كيفية التعامل مع أهل الكتاب
هل على المُسلم أنْ يُحْسِنَ لأهل الكتاب؟ وهل الإحسانُ لهم يُنافِي الولاء والبَرَاء؟
الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومَن وَالاَه، وبعد:
فإنه يجوز للمسلم أن يُحْسِنَ إلى المسالم من أهل الكتاب، سواءٌ باللِّين في الكلام، أم بالمساعدة، أم بِمُعامَلَتِهم بالعدل وإنصافهم وأداء حقوقهم، وغيرِ ذلك؛ لقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، ولم يكن ذلك منافيًا للوَلاَء والبَرَاء؛ لأن البراءة تُوجِب كره ما هم عليه منَ الكُفْر، ومُوَالاتُهم المُحَرَّمة: هي إعانَتُهم على المسلمين، وَحُبُّ ظهورهم على الإسلام وأهله، أو حمايتُهم منَ المسلمينَ، إذا طلبوهم بحقٍّ.
أمَّا البِرُّ والإحسانُ دون مَيْلِ القَلْب، فلا حَرَج فيه إن شاء الله.
ولمزيدٍ منَ المعلومات حول ضوابط الولاء والبَرَاء مع أهل الكتاب، راجع الفتوى: "فعل حاطب"، وتراجع الفتاوى: "مفهوم الولاء والبراء" للشيخ ابن عثيمين،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: