شرح مناسك الحج

منذ 2013-10-06

فتاوى نور على الدرب

السؤال: إذا أمكن وباختصار شرح مناسك الحج كما وردت وثبتت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نرجو أن يكون ذلك منكم؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة:

النبي -صلى الله عليه وسلم- وضح للأمة مناسك العمرة ومناسك الحج بفعله وقوله -عليه الصلاة والسلام-.

أما العمرة: فالمشروع أن يحرم بها من الميقات، ميقات بلده إذا مرَّ عليه، فإن كان مرَّ على ميقات آخر أحرم من الميقات الذي يمر عليه، وإن كان دون المواقيت كأهل بحرة أو أهل الشرايع أحرموا من مكانهم بالعمرة -يقول: اللهم لبيك عمرة-، ويلبس الإزار والرداء إن كان رجلاً، وإن كان امرأة لبست ما تيسر لها من ثيابها وأحرمت بالعمرة، وتلبي كما يلبي الرجل فيقولان: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ويستمر كل منهم في التلبية حتى يصل إلى مكة.

فإذا وصل إلى مكة طاف بالبيت سبعة أشواط وصلى ركعتين عند المقام، ثم سعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة، ثم قصَّر أوحلق، هذه العمرة، هذه أنساكها، يحرم بها من ميقات بلده إن كان من طريق بلده، وإن جاء من ميقات آخر أحرم من الميقات الذي يمر عليه، وإن كان دون المواقيت أحرم من مكانه، كبحرة وجدة ونحو ذلك، ثم إذا دخل مكة طاف وسعى وقصَّر -هذه العمرة،- وعليه أن يلبي من ميقات بلده إن كان مر عليه وإلا من الميقات الذي يمر عليه، وعرفت أنه إذا كان دون الميقات فهي من مكانه (من بحرة)، يحرم من مكانه ويقول: اللهم لبيك عمرة، ثم يلبي التلبية الشرعية لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ويستمر يلبي في طريقه حتى يصل إلى مكة فإذا وصل إلى مكة طاف وسعى وقصَّر، وتمت العمرة.

والطواف: هو أن يدور حول الكعبة سبعة أشواط، من الحجر إلى الحجر، من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، يذكر الله أو يقرأ القرآن أو يدعو، هذا هو السنة، فإذا فرغ صلى ركعتين خلف المقام، يقرأ فيهما بالفاتحة وقل يا أيها الكافرون في الأولى، وقل هو الله أحد في الثانية، هذا هو الأفضل.

ثم بعد ذلك يتوجه إلى الصفا، ويسعى سبعة أشواط من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، سبعة أشواط، ثم يحلق رأسه أو يقصر، والحلق أفضل، إذا كان الوقت بعيداً عن الحج فالحلق أفضل، أما إذا كانت العمرة قريبة من الحج -وهو يريد أن يحج- فإنه يكتفي بالتقصير، هذا أفضل، أدّى العمرة مثلاً في أول ذي الحجة وهو يريد أن يحج، فمن الأفضل أن يقصر حتى يبقى على الحلق للحج.

والحج مثل ذلك -إذا أراد الحج- يحرم من ميقاته إن كان مرَّ عليه، أو من الميقات الذي يمر عليه، وإن كان دون ذلك أحرم من محله، مثل بحرة ونحوها بالحج -يقول: لبيك حجة-، ويشرع في التلبية الشرعية، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ويحرم في إزار ورداء، هذا هو الأفضل، إزار ورداء أبيضين، يعقد الإزار عليه والرداء يجعله على كتفيه، ويطوف.

وإذا كان في طواف القدوم -الطواف الأول- جعل الرداء تحت إبطه، يعني وضعه تحت إبطه وجعل أطرافه على عاتقه الأيسر -ويسمى الاضبطاع-، في الطواف الأول، هذا هو الأفضل، في السبعة أشواط يضطبع: يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن ويجعل أطرافه على عاتقه الأيسر ويطوف سبعة أشواط (طواف القدوم)، ويرمُل في الشوط الأول والثاني والثالث يعني: يركض فيه (يسمى الخبب -بين المشي وبين القوي- خبب)، في الثلاثة الأشواط الأولى في الحج والعمرة جميعاً؛ لأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- رمل في هذه الأشواط الثلاثة: الأول والثاني والثالث (يعني أسرع مع مقاربة الخُطى)، ويمشي في الأربعة الأخيرة -في طواف العمرة وطواف القدوم-.

ثم يسعى بين الصفا والمروة -كما فعل في العمرة-، يسعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة، ويبدأ من الصفا ويختم بالمروة، سبعة أشواط يدعو فيها ويذكر الله جل وعلا على الصفا وعلى المروة، يذكر الله جل وعلا، ويدعو بما تيسر من الدعاء فإن الدعاء مطلوب، فيدعو الله بالطريقة التي يعرفها ويفهمها، ثم بعد ذلك إذا طاف وسعى وقصر أوحلق فإنه يتحلل، يكون حينئذ أدى عمرة وتمتع بها إلى الحج.

ثم يحرم بالحج يوم الثامن مع الناس من مكانه (من منـزله) -يقول: اللهم لبيك حجة-، ويحرم بإزار ورداء كما فعل في الميقات، ثم بعد ذلك يتوجه إلى منى فيقيم بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يعني يصلي بها الظهر ركعتين والعصر ركعتين، والمغرب ثلاثاً، والعشاء ركعتين، ويصلي بها الصبح، ثم يقيم ما شاء الله، ثم يتوجه إلى عرفات بعد طلوع الشمس، يصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بدون جمع كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيصلي بها الفجر مع سنتها ركعتين، فإذا طلعت الشمس توجه ملبياً أو مكبراً إلى عرفة والتلبية أفضل، وإن كبر في الطريق فلا بأس، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ترك الملبي يلبي والمهل يهل، فإن كبر أو سبح أو نحوه فلا بأس، وإن اقتصر على التلبية فالتلبية أفضل.

هذا عمله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع؛ لأنه حج قارناً، فلما طاف وسعى بقي على إحرامه لم يحل، طاف ورمل في الطواف في الأشواط الثلاثة، ومشى في الأربعة، واضبطع -عليه الصلاة والسلام- في طواف القدوم وجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وأطرافه على عاتقه الأيسر، واستمرَّ مضطبعاً حتى كمل الطواف، هذا هو السنة.

وبقي على إحرامه لم يتحلل؛ لأنه معه الهدي -قد أهدى- ،والمهدي لا يتحلل، يبقى على إحرامه يطوف ويسعى ويبقى على إحرامه، ويضبطع في طواف القدوم -كما سبق في العمرة والحج جميعاً-، يضبطع في جعْل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وأطرافه على عاتقه الأيسر، أما الرمل فهو في الثلاثة الأشواط الأولى فقط، وهو: المسارعة في المشي مع تقارب الخطا (يعني يخُب حتى يكمله).

والسنة أنه يستلم الحجر الأسود ويقبله في كل شوط، يبدأ به أولاً، فيستلمه بيده ويقبله كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويقول عند ذلك الله أكبر، عندما يستلم الحجر يقول: الله أكبر، أو بسم الله والله أكبر، فإن عجز عن التقبيل استمله بيده وقبل يده، أو بعصا وقبل طرفها، فإن عجز كبر وإن لم يستلم شيئاً، كبر وأشار إليه فقط كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاتقوا الله ما استطعتم -وهو سنة، التقبيل والاستلام والتسليم كله سنة ليس بفريضة- لكن إذا تيسر له أن يقبله ويستمله استلمه بيده اليمنى وقبله وكبر، فإن عجز استلمه بيده وقبلها، أو بعصا وقبلها وكبر، حتى يكمل الطواف -في كل شوط-.

ثم بعد ما يقف بعرفات -بعد الزوال يوم عرفة-، الناس يجتمعون في عرفات ويقفون بها، يعني: يجلسون فيها ذاكرين مهللين داعين مستغفرين، الذي في خيمته والذي خارج خيمته، يدعون الله ويضرعون إليه، حتى تغيب الشمس وهم في عرفات، في دعاء وذكر وقراءة قرآن، يرفع يديه ويدعو كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو على كل شيء قدير".

فالدعاء في يوم عرفة مشروع، ويُكثَر من الذكر، مشروع كما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، والأفضل أن يقف راكباً على مطيته أو سيارته فإن جلس في الأرض فلا بأس، في خيمته أو تحت شجرة فلا حرج.

وذلك بعدما يصلي الجمع، تذهب إلى عرفات بعدما يصلون الجمع: الظهر ركعتين والعصر ركعتين بأذان واحد وإقامتين -يصلونها بعد الزوال مباشرة- كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، يصلون الظهر ركعتين والعصر ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ثم يتوجه الحجاج إلى عرفة فيلزم كل حاج ..... بعرفة، لا يخرج عن عرفة حتى تغيب الشمس، وإن خرج ورجع فلا بأس، خرج إلى حاجاته ثم رجع إلى عرفات قبل غروب الشمس فلا بأس، المهم أن يبقى فيها جزءاً من النهار إلى غروب الشمس، بهذا يؤدي الواجب، ولكن إذا وقف بعد صلاة الجمع واستمر وصبر على طول الوقوف كان أفضل وأكمل.

والسنة -أيضاً- لمن كان في عرفات أن يكثر من الذكر وقراءة القرآن والدعاء رافعاً يديه حتى تغيب الشمس، سواء كان على الأرض أو على السيارة أو على المطية، يكثر من الذكر كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإنه بَقِيَ على الدابّه حتى غابت الشمس يذكر الله ويحمده -سبحانه وتعالى-، والحكم واحد بحق الرجال والنساء.

ثم ينصرف الجميع بعد غروب الشمس إلى مزدلفة -ملبين- ويصلون بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، للعشاء القصر والجمع المغرب ثلاثاً والعشاء ثنتين، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- بأذان واحد وإقامتين، المغرب لا تقصر، يصليها ثلاثاً ثم يصلي العشاء ثنتين سواء وصل مبكراً أو متأخراً، إن وصل مبكراً فلا بأس، وإن وصل متأخراً فلا بأس، يجمع بين المغرب والعشاء متى وصل إلى مزدلفة؛ لفعله -عليه الصلاة والسلام-، قد جاء في حديث أسامة أنهم لما صلوا المغرب أمرهم فأناخوا رواحهم ثم صلى العشاء.

ومن ينيخ راحتله بعد المغرب لا يضر، أما وضع الفرش وطرحها من ظهور الدواب أو من السيارات هذا يكون بعد ذلك، يكون بعد الصلاة، يبدأون بالصلاة، كما بدأ بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، يبدأون بالمغرب والعشاء، قصراً وجمعاً سواء جاؤوا مزدلفة مبكرين أو متأخرين، فيصلون المغرب والعشاء، ثم بعد هذا ينظرون في حط رواحهم والنظر في حاجاتهم وطعامهم ونحو ذلك.

س: بالمناسبة لو تكرمتم -سماحة الشيخ- فيما إذا وصلوا إلى مزدلفة متأخرين بعض الشيء هل ينتظرون دخول وقت صلاة العشاء أم يبدأون حينما يصلون؟

ج: من حين يصلون ولو في وقت المغرب، من حين يصلون ولو في وقت المغرب، يُصلُّون المغرب والعشاء جمعاً وقصراً؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما قال للناس: من جاء قبل العشاء فلا يجمع، ترك الناس، منهم العجل الذي ..... بنفسه، ومنهم البطيء.

لكن لو تأخر في الطريق مثل الزحمة وغيرها ليس له أن يؤخر إلى بعد نصف الليل، يصليها في الطريق لو زحم أو تعطلت سيارته، لا يؤخر إلى مزدلفة، يصلي في الوقت الذي قبل نصف الليل ولو في الطريق، أما أن يؤخر حتى يصل مزدلفة إذا كان سليماً، أما إذا زحم أو تعطلت سيارته فليس له التأخير إلى بعد نصف الليل، لأن وقت العشاء إلى نصف الليل، بل يصلي في الطريق.

س: إنما يبدأ حينما يصل إلى مزدلفة يبدأ مباشرة بالصلاة ولا يؤخرها إلى وقت العشاء؟

ج: نعم، لا يؤخرها ولا إلى حط الرحال. وبعد هذا كله.....-صلى الله عليه وسلم- انصرف من مزدلفة، بات فيها تلك الليلة، ثم صلى بها الفجر، ثم ذكر الله عند المشعر، ذكره كثيراً حتى أسفر والمسلمون معه مستقبل القبلة.

فلما أسفر انصرف إلى مكة، وأقام في منى -عليه الصلاة والسلام- يوم العيد والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، يقصر ولا يجمع، يصلي الظهر في وقتها والعصر في وقتها والعشاء في وقتها والمغرب في وقتها، هذا هو الأفضل، لأنه مستريح ليس عنده زحمة، ودخل ضحوة يوم العيد بعدما رمى الجمرة، وطاف -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه عليه طواف لأنه قارن -قد طاف وسعى قبل ذلك- ما بقي عليه إلا الطواف.

فلما رمى الجمرة يوم العيد ونصح الناس ووعظهم، دخل -بعدما حلق وطيبته عائشة- وطاف طواف الإفاضة يوم العيد، قام يوم العيد ثم حلق ووزع شعره على الصحابة، ثم طيبته عائشة، ثم نزل إلى مكة -عليه الصلاة والسلام-، فدل على أنه قبل الطواف وبعد الرمي والحلق يتحلل بالطيب ويتأخر الطواف، لأنه لما رمى وحلق صار متحللاً التحلل الأول، وبهذا طيبته عائشة -رضي الله عنها-، ثم توجه إلى مكة وطاف طواف الإفاضة، فلم يسع؛ لأنه قارن، والقارن كالمفرد يجزئه سعي واحد، وقد سعى عند طواف القدوم، فأجزأه ذلك.

فمن فعل فعله -صلى الله عليه وسلم- فقد أصاب السنة، إذا جاء يوم العيد ورمى الجمرة بسبع حصيات -جمرة العقبة- وحلق أو قصر فقد أصاب النسك، وإن كان عنده هدي ذبحه بعد الرمي، ينحر هديه بعد الرمي، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، يرمي الجمرة ثم ينحر ثم يحلق أويقصر، والحلق أفضل، ثم يتطيب ويتحلل.

ثم يذهب إلى مكة للسعي سواء كان السعي عن تمتع أو قران أو إفراد، لكن إن كان قد سعى مع طواف القدوم أجزأه في القران وفي الإفراد، ويبقى عليه سعي التمتع إذا كان متمتعاً، أما إذا كان ما سعى مع طواف القدوم فإنه يسعى بعد طواف الإفاضة في يوم العيد أو بعده؛ لأن الرسول طاف طواف الإفاضة ولم يسع لأنه قد سعى قبل ذلك، وعائشة لما كانت لم تسع بسبب الحيض أمرها بالطواف والسعي يوم العيد.

وهكذا كل إنسان أحرم بالحج أو بالقران ولم يسع مع طواف القدوم فإنه يسعى بعد طواف الإفاضة يوم العيد أو بعده، وأما المتمتع فلا بد من سعيه بعد طواف الإفاضة؛ لأنه أفرد العمرة أولاً وانتهى منها، ثم أحرم بالحج، فصار كل واحد على حدة، فالعمرة لها طوافها وسعيها والحج له طواف وسعيه.

ومن تمامه أنه رمى الجمار أيضاً في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، على سبع سبع، بعد الزوال يرمي الجمار الثلاث، كل جمرة بسبع حصيات بعد الزوال، يكبر مع كل حصاة، يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر؛ لأنه لم يتعجل -عليه الصلاة والسلام- بل كان يكبر مع كل حصاة، ودعا عند الأولى، جعلها يسار ووقف يدعو طويلاً، ثم ذهب إلى الوسطى ورماها بسبع حصيات، ثم جعلها عن يمنيه وجعل يدعو، ثم رمى جمرة العقبة ولم يقف عندها، بل رماها وانصرف.

دل ذلك على أنه في رمي الجمار يقف عند الأولى والثانية يدعو ربه، يطيل بالدعاء بعد الرمي، أما الثالثة فلا يقف عندها -يعني في الحادي عشر والثاني-، وهكذا في الثالث عشر إذا لم يتعجل، إذا لم يتعجل فإنه أيضاً يرمي بعد الزوال يوم الثالث عشر، ويكمل حجه برمي الجمار الثلاث ويكبر مع كل حصاة مثلما فعل في الحادي عشر والثاني عشر، لكن المتعجل ينصرف يوم الثاني عشر بعد الرمي.

يعني ينفذ إلى مكة بعد الرمي يوم الثاني عشر بعد الزوال؛ لأنه في هذه الحالة قد انتهى من الجمار بعد أن تمتع، يتوجه إلى مكة ويقيم بها، أو يطوف طواف الوداع ويسافر، أما من أقام في منى ليلة ثلاثة عشر ولم يعجل، فإنه يرمي الجمار الثلاث في اليوم الثالث عشر بعد الزوال، كما رماها في الحادي عشر والثاني، وبذلك انتهى وقت الرمي، ولم يبق عليه إلا طواف الوداع، إذا كان طاف الحج في القران فإنه يبقى عليه طواف الوداع؛ لأن طواف الإفاضة قد أداه في يوم العيد.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 6
  • 0
  • 71,735

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً