حكم حديث: "لَعَنَ اللَّه زائِرات القُبور"

منذ 2015-01-14
السؤال:

ما حُكم زِيارة القُبور لِلنِّساء؟ وما رأْيُ عُلماء الإسْلام في ذلِك؟ وما صحَّة حديث: «لَعَنَ اللَّه زائِرات القُبور»؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد سبقَ الجوابُ مفصَّلاً في الفتوى: "
حكم زيارة النساء للقبور"، فلْتُراجع.

أمَّا قولُه - صلَّى الله عليْه وسلَّم -:
«لعن الله زوَّارات القُبور»، فقد رُوِي من حديث أبي هُرَيرة، وابن عبَّاس، وحسَّان بن ثابت.

وأسلَمُها حديثُ أبِي هُرَيرة؛ فقد أخرجه أحْمد (2/337)، والتِّرمذي (1056)، وقال: حسن صحيح، وابن حبَّان (3178) وغيرُهم، من طرقٍ عن أبي عوانةَ عن عُمَر بن أبي سلمة عن أبيه، عن أبي هُرَيرة: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال:
«لعن الله زوَّارات القُبور».

وعلَّتُه عمر بن أبي سلمة؛ فقد ضعَّفه شعبة، وقال الدُّوري: سألْتُ ابن مَعينٍ عنْ حديثٍ من حديثِه فقال: صحيح، وسألْتُه عن آخَر فاستحْسَنَه.

قال أحمد بن حنبل: هو صالحٌ ثقةٌ - إن شاءَ الله.

وقال ابن عدي: حسن الحديث لا بأْسَ به، وقوَّى أمْرَه غيرُ واحد.


وحسَّنه الألبانيُّ في "صحيح التِّرمذي"، و "مشكاة المصابيح".

وأمَّا حديث ابن عبَّاس، فلفظُه: «لعن زائرات القُبور»، وفي إسنادِه أبو صالِح موْلى أم هانئ، ضعيف، قال أبو حاتم: يُكْتَب حديثُه، ولا يُحْتَج به.

وأمَّا حديث حسَّان بن ثابتٍ، ففيه عبدالرحمن بن بهمان، لم يوثَّق،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 6
  • 1
  • 52,520

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً