مدة غياب المسافر عن زوجته

منذ 2016-08-24

من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الحادية والستون 21/12/1432هـ

السؤال:

ما حكم غيابي عن زوجتي بسبب طلب الرزق خارج البلاد، علمًا أنني لم أسافر إلا برضاها؟ وهل هناك حد لا بد أن ألتزمه شرعًا حتى لا آثم وأظلمها؟

الإجابة:

لا شك أن السفر بسبب طلب الرزق أو طلب العلم وما أشبه ذلك من الأمور المباحة التي يجوز للإنسان أن يسافر من أجلها ويترك زوجته في بلده وعند أهلها حيث لا خطر عليها، أما إذا خشي عليها فإنّه لا يجوز له أن يفارقها إلا أن يسافر بها؛ ليتمكن من صيانتها.

فإذا سافر برضاها وأمِن من الخوف عليها فإنه ينظر فيما تحتمله من القدرة على الصبر عنه، فإذا كانت ممن تتحمل فلا مانع أن يطيل السفر، وإذا كانت لا تتحمل الصبر عنه فإن عليه ألّا يطيل السفر.

وأوساط النساء كما جاء في الخبر عن عمر -رضي الله عنه- وحكم به أنها في الستة الأشهر تطيق الصبر عن زوجها [مصنف عبد الرزاق: 12594]، ولا يجوز لـه أن يسافر أكثر من ذلك إلا إذا عرف من حالها أنها تطيق أكثر من ذلك، والنساء يتفاوتن في ذلك.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 2
  • 1
  • 18,658

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً