حدود الاختلاط بين زوجي وزوجة اخيه

منذ 2018-08-10

نسكن في بيت عائلة وعندما نجلس مع عائلة زوجي لا يكون هناك فصل بين الرجال والنساء بحيث يجلس زوجي وزوجة أخيه في نفس المجلس وهي تتحدث مع ابنتها الصغيرة وتدلعها وهو جالس وأحيانا يحدث ضحك في المجلس ..

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله

نسكن في بيت عائلة وعندما نجلس مع عائلة زوجي لا يكون هناك فصل بين الرجال والنساء بحيث يجلس زوجي وزوجة أخيه في نفس المجلس وهي تتحدث مع ابنتها الصغيرة وتدلعها وهو جالس وأحيانا يحدث ضحك في المجلس

وهذا لا يعجبني ويضايقني كثيرا ويجعلني أتجنب الحديث معها أريد أن أعرف ماذا على أن أفعل إذا وجد هذا في المجلس هل أترك المجلس لأن هذا الاختلاط غير شرعي؟ ام اطلب من زوجي ألا يجلس معنا عندما تكون هي موجودة؟ علما بأن زوجي يجلس لأنه يريد الجلوس مع والده ووالدته

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فلا شك أن الدين الإسلامي قد سدَّ  كُلَّ المنافذ إلى الحرام حتى ولو كانتْ مُباحةً في أصلها؛ سدًّا لذريعةِ الفَساد، وهذا أصْلٌ ثابتٌ في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فمنع من الاختِلاطَ فِحرمِّ الخلوة باُّلمرأةُ ّ الأجنبية إلا بمحرم، وأمر بغض البصر؛ وذلك لأنها منافذ  يَلِجُ منها الشَّيطانُ لِقَلْبِ المؤمن، فيُلْقِي فيه الخطرات حتَّى يُوقِعه في الحرام، ففي الصحيِحيُن عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «ما تركْتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء»، وروى أبو سعيدٍ الخُدْرِي - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: «فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء، فإنَّ أوَّل فتنةِ بَنِي إسرائيلَ كانتْ في النِّساء»؛ أخرجَهُ مسلمٌ والترمذي وابنُ ماجه وأحمد.

ولم يستثن من هذا الحكم أقارب الزوج ففي الصحيحين قال - صلى الله عليه وسلم -: «إيَّاكُم والدخولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فقال رجلٌ من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحَمْوَ؟ قال: «الحموُ الموتُ» ؛فمنع - صلى الله عليه وسلم - أقاربَ الزوج؛ كالأخِ، والعمِّ، والخالِ، وأبنائهم من الدخول على زوجات أقربائهم.

إذا تقررُ هذا؛ فيحٍرم على زوٍجك الختلاط بزوجة أخٍيه إلا بالضوابط الشرعية، والتي منها:

إلتزام زوجة الأخ بالحجاب الشرعي، وعدم ابداء الزينة والتحفظ  في كلامهن: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32]،  أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بلين خاضع.

كما يجب على زوجك غض البصر وعدم التبسط والتساهل في الكلام معها.

أما ما يجب عليك فهو النصح لزوجك وليكن كلامك لينًا، فهو أقرب لقبول النصح،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 6
  • 1
  • 96,052

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً