حكم استخدام موقع فيسبوك في التجارة الإلكترونية

منذ 2020-06-29

ولا يخفى أن الشريعة الإسلامية حصنت الحياة الشخصية، وحافظت على خصوصيته، ومن ذلك أمن المعلومات.

السؤال:

السلام عليكم اعمل فى مجال التجارة الاكترونية وهذا المجال باختصار عبارة عن بيع و شراء المنتجات عبر شبكة الانترنت باستخدام منصة الفيسبوك لما لهذة المنصة من شهرة واسعة ومستخدمين بالملايين عبر العالم. المشكلة ان فيسبوك لدية خاصية معينة تسمي ال بيكسل هذة الخاصية تمكنة من التجسس علي جميع المستخدمين و معرفة الميول الشخصية لكل مستخدم دون علم المستخدم والمنتجات التي تشغل العميل او التي يقوم بالبحث عنها باستمرار, وبناء علي هذة المعلومات يساعدني فيسبوك كمسوق لللمنتجات حيث يقوم باظهار الاعلانات الخاصة بمنتجاتي للعملاء الذين يبحثون عن هذة المنتجات بشكل مستمر , ولتوضيح الصورة اكثر فان نجاحى فى بيع المنتج للعميل لا يعتمد فقط علي هذة المسالة بل يعتمد ايضا علي مهاراتي فى التسويق و تصميم الاعلانات وجودة المنتج وسعرة المناسب ,وانا شخصيا احرص علي ان ما اقوم بالتسويق لمنتج يكون بجودة جيدة وسعر مناسب, وفى النهاية تتحقق المنفعة لجميع الاطراف فاحصل انا علي ارباح من بيع المنتج والفيسبوك يحصل علي جزء من هذة الارباح والعميل يحصل علي المنتج الذى كان يبحث عنة. فما راى حضراتكم فى هذة المعاملة او المسالة التي تقوم علي تجسس الفيسبوك علي المستخدمين دون علمهم؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فمن المعلوم عند المتخصصين أن كثيرًا من برامج الحاسوب، وبرامج الهواتف الذكية تخترق خصوصية المستخدم، بعدما يسمح لها بالدخول إلى ملفاته، وتستخدم هذه المعلومات في الإعلانات الإلكترونية، وما يفعله موقع فيسبوك من التجسس هو تحديث لما كان يفعل سابقًا، ولا يخفى أن الشريعة الإسلامية حصنت الحياة الشخصية، وحافظت على خصوصيته، ومن ذلك أمن المعلومات، فلا يجوز التجسس على رواد مواقع التواصل من أجل تسويق المنتجات، ولا شك أنه يعد من الجرائم المعلوماتية، واختراق للخصوصية.

والذي يظهر أنه لا يجوز التعامل مع موقع فيسبوك كمسوق؛ لأنه يصل إلى العملاء عن طريق التجسس المحرم، ولكن يمكنك أن تعرض المنتجات عليه فقط،، والله أعلم

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 10
  • 14
  • 6,810

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً