#خواطر_رمضانية (2) ومضات من تاريخ الاندلس يقول النصارى في رواياتهم : أنه لو هُزم الفرنسيون في ...

#خواطر_رمضانية (2)
ومضات من تاريخ الاندلس
يقول النصارى في رواياتهم : أنه لو هُزم الفرنسيون في موقعة بواتييه (معركة بلاط الشهداء ) لفُتحت أوروبا جميعاً، ولدُرس القرآن في الجامعات الأوروبية.
فى ( أوائل رمضان 114هـ = 21 أكتوبر 732م ) كانت الواقعة ذات العبرة التي كانت أشبه ما تكون بغزوة حنين ....
ولى هشام بن عبدالملك في عام 112 هـ عبدالرحمن الغافقي إمارة الأندلس فتأهب لفتح بلاد الغال (فرنسا) فدعا العرب من اليمن والشام إلى مناصرته فأقبلوا إليه فاجتاز جبال البرانس بجيش من العرب والبربر وأوغل في مقاطعتي اكيتانيا ووبرغونية وبوردو ثم تقدم يريد الإيغال داخل البلاد .

وبعد أن وحد عبد الرحمن الغافقي الناس وظن أن القوة قد اكتملت أخذ هؤلاء الناس وانطلق بهم ناحية فرنسا ليستكمل الفتوح من جديد، ودخل مناطق لم يدخلها السابقون، فقد فتح أقصى غرب فرنسا، وأخذ يفتح المدينة تلو المدينة؛ وفتح مدينة آرل، ثم مدينة بوردو، والتي تسمى الآن بهذا الاسم، ثم مدينة طلوشة، ثم مدينة تور، ثم وصل إلى بواتييه غرب باريس، والتي تبعد عنها حوالي مائة كيلو متر، وتبعد من قرطبة حوالي (1000) كيلو متر، فقد توغل جداً في بلاد فرنسا في اتجاه الشمال الغربي، وهناك في مدينة بواتييه عسكر عند منطقة تسمى البلاط، والبلاط في اللغة الأندلسية تعني القصر، فإن هذه المنطقة كان فيها قصر قديم مهجور، وبدأ ينظم جيشه ليلاقي جيش النصارى، وكانت حملة عبد الرحمن الغافقي أكبر حملة تدخل بلاد فرنسا، فقد وصلت إلى خمسين ألف مقاتل، ما وصل إليها المسلمون قبل ذلك الوقت.
والمشكلة الخطيرة في جيش عبد الرحمن الغافقي هي تعلق قلوبهم بالغنائم الكثيرة التي غنموها، وافتتانهم بتلك الأموال الضخمة التي حصلوها من بلاد فرنسا، واشتهرت بين الناس فكرة العودة إلى أرض الأندلس لوضع هذه الغنائم هناك حتى لا يأخذها الفرنسيون، لكن عبد الرحمن الغافقي رحمه الله جمع الناس وقال لهم: ما جئنا لأجل هذه الغنائم، ما جئنا إلا لتعليم هؤلاء الناس هذا الدين، ولتعبيد العباد لرب العباد سبحانه وتعالى، وأخذ يحفز الجيش ويحضهم على الجهاد في سبيل الله، وعلى الموت في سبيله سبحانه وتعالى، وأخذ الجيش وانطلق إلى بواتييه رغماً عن أنف الجنود، وعندما وصل إلى منطقة بواتييه ظهرت أمور جديدة في الجيش وهي العصبيات التي كانت في بلاد الأندلس بين العرب والبربر، فقد تجددت من جديد، بسبب الغنائم الكثيرة التي لم توزع.

فبدأ الناس يختلفون، وكل واحد ينظر إلى ما في يد أخيه، وكل واحد يريد الشيء الأكثر، وكل واحد يرى نفسه أو نسبه أفضل من الآخر، فالعربي يقول: أنا عربي وأنت بربري والعربي أفضل، والبربر قالوا: نحن الذين فتحنا البلاد، ونسي الناس أن الفاتحين السابقين ما فرقوا أبداً عند الفتح وعند الدعوة إلى الله سبحانه في تلك البلاد بين عربي وبربري، وبين هؤلاء الفاتحين وبين الأندلسيين الذين دخلوا في الإسلام بعد ذلك، فلم يفرقوا إلا بحساب التقوى.

فبدأت هذه المشاكل تظهر في الجيش، فاجتمعت العصيبة، واجتمع حب الغنائم والخوف عليها، كما اجتمع إلى جوار ذلك الاعتداد بالعدد الضخم؛ الذي لم يسبق في تاريخ الأندلس، فأخذتهم العزة بهذا العدد، وظنوا أنهم لن يغلبوا.
ومن جديد تعود موقعة حنين الجديدة، قال تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة:25]، وللأسف الشديد مع وجود هذا القائد الرباني المجاهد التقي الورع، إلا أن عوامل الهزيمة الكثيرة كانت موجودة في داخل جيش المسلمين، من حب الغنائم، والعصيبة القبلية العنصرية، والاعتداد بالأرقام والأعداد والعدة والعتاد، والمسلمون ما انتصروا أبداً بعدتهم ولا عتادهم، وإنما بطاعتهم لله ومعصية عدوهم لله سبحانه وتعالى.

أما جيش النصارى فقد أتى من باريس بقيادة شارل مارتل، ويلقب عند العرب بقارلة، وينطقونه تشار قارلة، وكلمة مارتل لقب وتعني المطرقة، وقد سماه بها بابا إيطاليا؛ لأنه كان شديداً على أعدائه، وكان من أقوى حكام فرنسا على الإطلاق، وأتى شارل مارتل بأربعمائة ألف مقاتل من النصارى، أي: ثمانية أضعاف الجيش المسلم، والمسلمون أبداً ما كانت تهزهم هذه الأرقام، لكن جيش المسلمين فيه عوامل الضعف.

والتقى الجيشان في موقعة من أشرس المواقع الإسلامية على الإطلاق في منطقة بواتييه؛ دارت الموقعة بينهما عشرة أيام كاملة، وكانت في رمضان سنة (114) هجرية، وكانت في بداية الموقعة الغلبة للمسلمين على قلة عددهم، لكن النصارى في آخر الموقعة فطنوا إلى كمية الغنائم الضخمة المحملة خلف الجيش الإسلامي، فالتفوا حول الجيش وهاجموا الغنائم، وبدءوا يسلبون غنائم المسلمين، فارتبك المسلمون وأسرعوا ليحموا الغنائم الكثيرة؛ لأن حب الغنائم دخل في قلوبهم.

فحدث ارتباك شديد في صف المسلمين، وبدأت تحدث هزة أدت إلى هزيمة للجيش الإسلامي في هذه الموقعة العجيبة موقعة بواتييه أو موقعة بلاط الشهداء، وسميت بذلك لكثرة شهداء المسلمين في موقعة بواتييه بالقرب من البلاط وهو القصر، ولم يرد في الروايات الإسلامية حصر دقيق لشهداء المسلمين في موقعة بلاط الشهداء، لكن الروايات الأوروبية تبالغ كثيراً حتى تقول: أنه قتل من المسلمين في موقعة بلاط الشهداء ثلاثمائة وخمسة وسبعون ألف مسلم، وهذا مبالغ فيه جداً؛ لأن جيش المسلمين كان خمسين ألفاً.

وقفات يسيرة مع معركة بلاط الشهداء :
إن سبب هزيمة المسلمين في الاحد وحنين ومعركة بلاط الشهداء كانت حب المال والحرص عليه ولقد صدق الله عزوجل ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ).

• أثار المعاصي على الأمم والهزيمة من أجلها .
هذه المعركة يظهر أثر المعصية والفشل والتنازع في تخلف النصر عن الأمة، فبسبب معصية أمر الأمير وبسبب التنازع والاختلاف حول الغنائم، ذهب النصر عن المسلمين بعد أن انعقدت أسبابه، ولاحت بوادره، {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}.
فكيف ترجو أمة عصت ربها، وخالفت أمر نبيها، وتفرقت كلمتها أن يتنزل عليها نصر الله وتمكينه؟. وبالمعاصي تدور الدوائر، ففاضت أرواح في تلك المعركة بسبب خطيئة، وخرج آدم من الجنة بمعصيته، و((دخلت امرأة النار في هرة)) فما الذي أهلك الأمم السابقة وطمس الحضارات البائدة سوى الذنوب والمعاصي{ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ، فالمعاصي سبب كل عناء وطريق كل وشقاء ما حلت في ديار إلا أهلكتها ولا فشت في مجتمعات إلا دمرتها وأزالتها وما أهلك الله تعالى أمه إلا بذنب وما نجى وما فاز من فاز إلا بتوبة وطاعة ، قال مجاهد رحمه الله:" إن البهائم لتلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة وأمسك المطر وتقول هذا شؤمه معصية بني آدم" وما تخلف النصر اليوم الا بالمعاصي وترك العبادات وروح المسلم الشجي القوي بل ذهبت عنا نخوة العرب وحفظ كرامتهم فصرنا ما نحن عليه اليوم من الذل والهوان فالله المستعان .

• خطورة إيثار الدنيا على الآخرة .
وهذه المعركة تعلمنا كذلك خطورة إيثار الدنيا على الآخرة، وأن ذلك مما يفقد الأمة عون الله ونصره وتأييده ، قال ابن مسعود: " ما كنت أرى أحداً من أصحاب رسول الله - - صلى الله عليه وسلم -- يريد الدنيا حتى نزل فينا يوم أحد { مِنْكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُم مَّن يُرِيدُ الآَخِرَةَ } "، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: لما هزم الله المشركين يوم أحد، قال الرماة: (أدركوا الناس ونبي الله، لا يسبقوكم إلى الغنائم، فتكون لهم دونكم) وقال بعضهم: (لا نبرح حتى يأذن لنا النبي - صلى الله عليه وسلم ) فنزلت: ( مِنْكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُم مَّن يُرِيدُ الآَخِرَةَ ) .

وفي ذلك درس عظيم يبين أن حب الدنيا والتعلق بها قد يتسلل إلى قلوب أهل الإيمان والصلاح ، وربما خفي عليهم ذلك ، فآثروها على ما عند الله ، مما يوجب على المرء أن يتفقد نفسه وأن يفتش في خباياها ، وأن يزيل كل ما من شأنه أن يحول بينها وبين الاستجابة لأوامر الله ونواهيه.

وقد وردت نصوص عديدة من آيات وأحاديث تبين منزلة الدنيا عند الله وتصف زخارفها وأثرها على فتنة الإنسان، وتحذر من الحرص عليها,

قال تعالى:( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) وقد حذر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أمته من الاغترار بالدنيا، والحرص الشديد عليها في أكثر من موضع ، وذلك لما لهذا الحرص من أثره السيئ على الأمة عامة وعلى من يحملون لواء الدعوة خاصة.

إن الذي حدث في أحد عبرة عظيمة للدعاة وتعليمًا لهم بأن حب الدنيا قد يتسلل إلى قلوب أهل الإيمان ويخفى عليهم ، فيؤثرون الدنيا ومتاعها على الآخرة ومتطلبات الفوز بنعيمها ، ويعصون أوامر الشرع الصريحة كما عصى الرماة أوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصريحة بتأويل ساقط ، يرفعه هوى النفس وحب الدنيا ، فيخالفون الشرع وينسون المحكم من أوامره ، كل هذا يحدث ويقع من المؤمن وهو غافل عن دوافعه الخفية ، وعلى رأسها حب الدنيا ، وإيثارها على الآخرة ومتطلبات الإيمان ، وهذا يستدعي من الدعاة التفتيش الدائم الدقيق في خبايا نفوسهم واقتلاع حب الدنيا منها، حتى لا تحول بينهم وبين أوامر الشرع ، ولا توقعهم في مخالفته بتأويلات ملفوفة بهوى النفس وتلفتها إلى الدنيا ومتاعها .

• ومع ذاك لا بد من الأخذ بالأسباب :
لا بد أيضاً من الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية مع التوكل على الله والاعتماد عليه ، والإكثار من العبادة والطاعة وحفظ حرمات الله عزوجل ، وتجنب المعاصي وترك حب الدنيا وكراهية الموت مع تجنب الدعة والركض لوراء العشب والزرع وترك روح الجهاد والقتال في سبيل الله عزوجل والتمني لنيل الشهادة في سبيل الله والدين ، فقد ظاهر النبي - - صلى الله عليه وسلم -- بين درعين، ولبس لأْمَة الحرب ، وكافح معه الصحابة ، وقاتل عنه جبريل وميكائيل أشد القتال ، رغم أن الله عصمه من القتل.

• التضحية من أجل الدين:
إن هذا الدين وصل إلينا بعد كفاح مرير من الصحابة والأسلاف، ذاقوا فيه مرارة المصائب والمحن : أنس بن النضر يصاب غزوة الاحد ببضع وثمانين جراحة ، ثم مثّل به بعدها ، فلم يعرفه أحد سوى أخته عرفته ببنانه ، وفي سعد بن الربيع سبعون طعنة ، فماذا قدمنا لديننا؟؟ وللصحابة الكرام الصُحبة والسبق والإقدام، تقطعت منهم الأشلاء ، وتمزقت الأجساد ، وترمل النساء ، قدَّموا أرواحهم فداء لهذا الدين ، حتى وصل إلينا كاملاً متمّماً ، فاقدر لهم قدرهم ، واشكر لهم سعيهم ، وترض عنهم ، فقد أحبهم ربهم، - رضي الله عنهم وأرضاهم .


• العاقبة للمتقين :
وليعلم المؤمنون في كل معركة وملحمة ان للحق جولة ، وللباطل صولة ، والعاقبة للتقوى ، فلا تيأس من إصلاح المجتمع ، ولا تقنط من هدايته ، فصَبَر النبي على الأذى والجراح ، حتى دخل الناس أفواجاً في دين الله ، إن عواقب الأمور كلها بيد الله ، فامض في الدعوة ، وداوم على الدعاء ، وهداية البشر بيد خالق البشر، فمما ورد في غزوة احد ان أبو سفيان يقود المشركين، وشعاره:"اعلُ هُبل"، وفي فتح مكة يقول:"لا إله إلا الله".ووحشي يقتل حمزة، ثم يُسلم ويقتل مُدعي النبوة مسيلمة الكذاب ، وها هي القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فجاهد وقاتل وكافح وقاوم وردد اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك .

كان هذا ما تيسر لي من المعالم في هذه المعركة المعروفة بمعركة (بلاط_الشهداء) وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
كتبه الشيخ شرماركي محمد عيسى
2 من رمضان 1440 هرجيسيا .
...المزيد

القمر لا يكتمل إلا بعد نقصان فلا تطلب حياة خالية من الأحزان...وقل الحمدلله في كل ...

القمر لا يكتمل إلا بعد نقصان فلا تطلب حياة خالية من الأحزان...وقل الحمدلله في كل حال
http://www.nsowo.com

لا ينبغي أن يبث العلم الى الحمقي ومن ليسا اهلا له ------------------ قال المناوي في فيض ...

لا ينبغي أن يبث العلم الى الحمقي ومن ليسا اهلا له
------------------
قال المناوي في فيض القدير:...العقول لا تحتمل إلا على قدر طاقتها فإن أزيد على العقل فوق ما يحتمله استحال الحال من الصلاح إلى الفساد

🔹لا تحزن فالدين منصور والدعوة باقية🔹 كثير من الناس يظن أن الدنيا انتهت ، وأن القيامة قد قامت ، ...

🔹لا تحزن فالدين منصور والدعوة باقية🔹

كثير من الناس يظن أن الدنيا انتهت ، وأن القيامة قد قامت ، وأن الإسلام قد انكسر فلا يستقيم له شأن ..
كل ذلك بسبب موت بعض المعظمين لديه ، من علماء أفاضل وشيوخ كرام ..
وهذا فهم خاطيء نتج عن جهل بحقيقة هذا الدين ..
فهذا الدين لا يرتبط بقاؤه ببقاء رجل بعينه أو رجال بأعينهم ، ولو كان كذلك لانتهى بموت النبي ﷺ.

ولقد كان القرآن صريحاً في تقرير هذا المبدأ ، فبعدما أُشيع أن رسول الله ﷺ قُتل في يوم أُحد انكسر بعض المسلمين ، وتخاذلوا ، وظنوا أن الإسلام قد أُتي من قبل الكفار .. فعاتبهم الله ﷻ على ذلك بقوله : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
[آل عمران:144]

- قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- :
" لما انهزم مَن انهزم من المسلمين يوم أُحد ، وقُتل مَن قُتل منهم ، نادى الشيطان : ألا إن محمداً قد قُتل ، ورجع ابن قميئة إلى المشركين ، فقال لهم : قتلتُ محمداً ، وإنما كان قد ضرب رسول الله ﷺ فشجه في رأسه ، فوقع ذلك في قلوب كثير من الناس ، واعتقدوا أن رسول الله قد قُتل ، وجوّزوا عليه ذلك ، كما قد قصَّ الله عن كثير من الأنبياء -عليهم السلام- ..
فحصل ضعف ووهن ، وتأخُّر عن القتال ، ففي ذلك أنزل الله ﷻ على رسوله ﷺ : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ " أي : له أسوة بهم في الرسالة وفي جواز القتل عليه .

- قال ابن أبي نجيح عن أبيه :
أن رجلاً من المهاجرين مرَّ على رجل من الأنصار وهو يتشحَّط في دمه فقال له : يا فلان ! ، أشعرت أن محمداً قد قُتل ؟
فقال الأنصاري : إن كان محمد قد قُتل فقد بلّغ ، فقاتلوا عن دينكم ، فنزلت الآية .

- ثم قال ﷻ منكراً على من حصل له ضعف : " أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ "
أي : رجعتم القهقري ..
" وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
أي : الذين قاموا بطاعته ، وقاتلوا عن دينه ، واتبعوا رسوله ﷺ حياً وميتاً .

- فإذا كان هذا في شأن رسول الله ﷺ ، فما الحال بغيره ممن لا يساوي قطرة في بحر بالنسبة إلى رسول الله ﷺ ؟!

فاطمئن..
الدين منصور .. والدعوة باقية.


بلال العربي
...المزيد

🌷فائدة 💡✨ سورة الحج من أعاجيب سور القرآن، فيها: أول الحج: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ )، وآخره: ...

🌷فائدة 💡✨

سورة الحج من أعاجيب سور القرآن، فيها: أول الحج: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ )، وآخره: (وَلْيَطَّوَّفُوا) (الحج:٢٧-٢٩)، فيها: الساعة والتوحيد، والصلاة والإخبات، والمواعظ والآداب، فيها: المكي والمدني، والليلي والنهاري، والسفري والحضري، والحربي والسلمي، والشتائي والصيفي، هي سورة عجب، وأعجب منها حاجٌّ يقصد الحج ولم يتدبر سورة الحج.

- د. عصام العويد
التفسير الإجمالي للآيات :👇🏽📚

*﴿وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلَّهِ فَإِن أُحصِرتُم فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهَديِ وَلا تَحلِقوا رُءوسَكُم حَتّى يَبلُغَ الهَديُ مَحِلَّهُ فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو بِهِ أَذًى مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ فَإِذا أَمِنتُم فَمَن تَمَتَّعَ بِالعُمرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهَديِ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضِرِي المَسجِدِ الحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾* [البقرة: ١٩٦]

وأدوا الحج والعمرة تامَّين، مبتغين وجه الله تعالى، فإذا مُنِعْتُم من إتمامهما بمرض أو بعدوٍّ؛ فعليكم بذبح ما تيسر من الهدي - من الإبل أو البقر أو الغنم - لتتحلَّلوا من إحرامكم. ولا تحلقوا رؤوسكم أو تقصروها حتى يبلغ الهدي الموضع الذي يحلُّ فيه ذبحه، فإن كان ممنوعًا من الحرم فليذبح حيث مُنع، وإن كان غير ممنوع من الحرم فليذبح في الحرم يوم النحر وما بعده من أيام التشريق. فمن كان منكم مريضًا، أو به أذى من شعر رأسه؛ كقمل ونحوه، فَحَلَق رأسه بسبب ذلك، فلا حرج عليه، وعليه أن يفدي عن ذلك؛ إما بصيام ثلاثة أيام، أو بإطعام ستة مساكين من مساكين الحرم، أو بذبح شاة توزع على فقراء الحرم، فإذا كنتم غير خائفين فمن استمتع منكم بأداء العمرة في أشهر الحج، وتمتع بما حرُمَ عليه من محظورات الإحرام إلى أن يحرم بالحج من عامه؛ فليذبح ما تيسر له من شاة أو يشترك سبعة في ذبح بعير أو بقرة، فإذا لم يقدر على الهدي فعليه صيام ثلاثة أيام من أيام المناسك بدلاً منه، وعليه صيام سبعة أيام بعد رجوعه إلى أهله، ليكون مجموع الأيام عشرة كاملة، ذلك التمتع مع وجوب الهدي أو الصيام للعاجز عن الهدي هو لغير أهل الحرم ومن يقيم قريبًا من الحرم؛ لأنهم لا حاجة بهم إلى التمتع فهم لوجودهم بالحرم يكفيهم مطلق الطواف عن التمتع بالعمرة إلى الحج، واتقوا الله باتباع ما شرع، وتعظيم حدوده، واعلموا أن الله شديد العقاب لمن خالف أمره.

- المختصر في التفسير

الفائدة من الآية :-
وجوب إتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما ، وجواز التحلل منهما بذبح هدي لمن منع عن الحرم ..
...المزيد

إذا ظلمك أحد فلا تنتقم منه بل راقب من بعيد فسترى القدر فالقدر يبدع في تصفية الحسابات

إذا ظلمك أحد فلا تنتقم منه
بل راقب من بعيد فسترى القدر
فالقدر يبدع في تصفية الحسابات

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ما بلغني حديث إلا عملت به ، وما عملت به إلا حفظته.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ما بلغني حديث إلا عملت به ، وما عملت به إلا حفظته.

مَن عَزّ بالأقوَامِ ذلّ بذلِهم ، ومَن عزّ بالرَّحْمَٰنِ ظل ّعزيزاً .

مَن عَزّ بالأقوَامِ ذلّ بذلِهم ، ومَن عزّ بالرَّحْمَٰنِ ظل ّعزيزاً .

عليك بطرق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك بطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين

عليك بطرق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك بطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين

أمنا به كل من عند ربنا

اأرجو ألا يلتبس علينا الفهم فنقول أن الإعجاز يؤكد صدق القرأن فأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمنوا وحسنم إيمانهم فى زمن لم يكن فيه إعجاز وصدقوه فى خبر السماء قبل خبر الأرض بل القرأن يؤكد صدق الإعجاز والإعجاز ما هو إلا أيات تجدد الإيمان وتزيده مصداقا لقوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [سورة: فصلت - الأية: 53 ...المزيد

الشافعي قال الشافعي رحمه الله: إذا رويت عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا فلم آخذ ...

الشافعي

قال الشافعي رحمه الله:
إذا رويت عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا فلم آخذ به فأنا أشهدكم أن عقلي قد ذهب.
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً