السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجي لاينفق على ابدا لا مصاريف علاجي ولا حتى اللبس بتاعي وهو مقتدر ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجي لاينفق على ابدا لا مصاريف علاجي ولا حتى اللبس بتاعي وهو مقتدر ولكن بخيل جدا وخاين وشكاك ف كل الأمور اخذت ورثي وانفقته على بناتي وعلى نفسي لاني مريضه السكر
فما حكم الدين اريد الانفصال منه ...المزيد

حين وصف الله القمر قال "قمرا منيرا" وعندما وصف الشمس قال "سراجا وهاجا"ولكن عندما وصف الحبيب محمد ...

حين وصف الله القمر قال "قمرا منيرا" وعندما وصف الشمس قال "سراجا وهاجا"ولكن عندما وصف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال:"سراجا منيرا" فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

هل صليت اليوم عليه؟ هل حقا تشتاق إليه *** ترجو أن تسقى بيديه؟ أرغم أنف الظلم وقلها *** هل ...

هل صليت اليوم عليه؟
هل حقا تشتاق إليه *** ترجو أن تسقى بيديه؟

أرغم أنف الظلم وقلها *** هل صليت اليوم عليه؟

الفائز حقا من صلى *** والخاسر من عنه تخلى مت

يا مبغض أحمد غلا *** قد صلينا اليوم عليه

بشرا نصرا لمكانته *** غيظا لمحارب سنته

رب أرحمنا بشفاعته *** قولوا صلي الله عليه
🤩💓
...المزيد

💢 📍 💢 ✍🏻 قال رسول الله ﷺ إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحانك ...

💢 📍 💢

✍🏻

قال رسول الله ﷺ
إن أحب الكلام إلى الله
أن يقول العبد
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك

وتعالى جدك ولا إله غيرك🔹

وإن أبغض الكلام إلى الله
أن يقول الرجل للرجل
اتق الله
فيقول عليك بنفسك

📕الراوي عبدالله بن مسعود
المحدث الألباني
المصدر السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم 2598
خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح
🧭



📊



🔰

أو التواصل معنا على الواتساب💡


00212655456167☎

🔱
🎛

00212634211654☎
📕
...المزيد

وانكسر الصنم قالوا لماذا حطموا التمثالا؟ إنا نرى هذا الصنيع خبالا قالوا لمن صان العقيدة ...

وانكسر الصنم
قالوا لماذا حطموا التمثالا؟
إنا نرى هذا الصنيع خبالا

قالوا لمن صان العقيدة إنكم
أخلفتم التاريخ والأجيال

وتتابعت أقلام أمتنا حمى
بثقافة مملوءة أثقالا

زادوا ...

إنها قصص بعضها عبر وبعضها قد ننقلها لغيرنا، احفظ ما شئت، واسمع ما شئت، وانقل بعض هذه القصص لغيرك، ...

إنها قصص بعضها عبر وبعضها قد ننقلها لغيرنا، احفظ ما شئت، واسمع ما شئت، وانقل بعض هذه القصص لغيرك، فإن الناس قد يتأثرون «ولئن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم». فتاة توفي أبوها فورثت مليارات، قد تقول: يا شيخ! ماذا تقصد؟ أقول لك: آلاف الملايين، مليارات، وكانت من أغنى الفتيات في عصرها، وقبل سنوات تزوجت رجلاً أمريكياً عاشت معه فترة ثم طلقها، ثم تزوجت شاباً يونانياً، فمكثت معه فترة، فأتت المشاكل ثم طلقها، ثم مرت الأيام فتزوجت شاباً شيوعياً روسياً أبوها مليونير، قمة الرأسمالية، وتتزوج رجلاً شيوعياً كيف يجتمعان؟ فسألها أحد الصحفيين في أحد اللقاءات، فقال لها: كيف تلتقي الرأسمالية بـ الشيوعية؟ كيف تتزوجين رجلاً شيوعياً؟ فقالت: وما يدريك! أنا أبحث عن السعادة، ولم أجدها إلى هذه اللحظة. ومرت الأيام فطلقها فتزوجت شاباً فرنسياً، وفي إحدى اللقاءات سألتها إحدى الصحفيات، وقالت لها: هل صحيح أنكِ أغنى فتاة على وجه الأرض؟ قالت: نعم. آخر الإحصائيات أنني أغنى فتاة على وجه الأرض، لكن أضيف أنني أشقى وأتعس فتاة على وجه الأرض أتعرف لماذا؟ {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام:125] إن السعادة ليست في المال، بعض الناس اليوم أغلى ما يتمنى في الدنيا أن يحصل على الملايين، اسمع أسئلة بعض برامج التلفاز: ماذا تصنع لو ربحت مليوناً؟ ثم هل تظن أن السعادة في المال؟ هل تظن أن السعادة تحصل على مليارات وملايين؟ أتعرف ماذا حصل للفتاة؟ بعد أيام وجدوها جثة هامدة مقتولة في أحد الشوارع!! هذه هي السعادة التي كانت تريد. أو تظن أن أصحاب القصور سعداء؟ يا من تسكن الغرف، وتنام على الحصير، وتأكل الكسرة اليابسة! لا تتوقع ولا تظن أن السعادة بالملايين! لا وربِّ، إن أسعد الناس هو النبي عليه الصلاة والسلام، وقد كان ينام على الحصير، ويجوع، ويخرج بعض الأحيان من بيته يبحث عن لقمة يسد بها جوعه، أكل ورق الشجر، يخفي بلال الطعام في إبطه ليعطيه النبي عليه الصلاة والسلام؛ ليأكل من الجوع وهو أسعد الناس عليه الصلاة والسلام، ولما خيره الله بين زهرة الدنيا وبين لقاء ربه، قال: «بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى» ولهذا قال الله له: {وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه:131]. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول ابن آدم: مالي! مالي! وليس لك يا بن آدم إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت». ...المزيد

🔹لا تكن على هامش الحياة🔹 ------------------------- يقول علي بن أب طالب -رضي الله عنه- : ...

🔹لا تكن على هامش الحياة🔹
-------------------------



يقول علي بن أب طالب -رضي الله عنه- : "قيمة المرء ما يُحسن" .
- ولذا فإنه لا ينبغي أبداً أن يجلس المسلم بلا هدف ولا عمل يعود عليه وعلى أمته بالخير في الدنيا والآخرة ..
فالفراغ والعطالة همٌ وكدر وغمٌ ومرض نفسي ..
والعمل يجلب معه السرور والحبور والنشاط والسعادة ..
وعندها ستنتهي الأمراض الفتاكة بشرط أن يقوم كل مسلم بدوره ولا يعيش على هامش الحياة.

- ولذلك نجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد حارب البطالة والفراغ حتى إنه وجد شباباً قد جلسوا في المسجد بلا عمل وإنما فَرَّغوا أنفسهم للعبادة فقط ، فأخرجهم من المسجد وأمرهم أن يخرجوا لطلب الرزق ، قائلاً : إن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضة.

- لقد كان عمر -رضي الله عنه- قدوة في هذا الأمر قبل أن يأمر به غيره.
فها هو تراه في عمل دؤوب ليلاً ونهاراً ، وكان لا ينام إلا قليلاً حتى قيل له : ألا تنام ؟
قال : لو نمت الليل كله ، ضاعت نفسي ، ولو نمت النهار كله ، ضاعت رعيتي .

- إن كفار قريش كانوا يبذلون من أوقاتهم وأموالهم لخدمة عقيدتهم الفاسدة ، وتبعهم على ذلك اليهود في عالمنا المعاصر..
في الوقت الذي نرى فيه كثيراً من المسلمين يبخلون بأموالهم وأوقاتهم لخدمة دين الله والعمل لنصرته ..

- إن المؤمن يُوقن أن السعادة في الآخرة ، والنحاح في الأُولى موقوف على العمل.
الجنة في الآخرة ليست جزاءاً لأهل البطالة والكسل والفراغ ، بل لأهل الجدِّ والعمل والإتقان.
قال ﷻ : " وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " .
[الزخرف:72] .
وقال ﷻ : " فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
[السجدة:17].

- فمن علامات السعادة والفلاح : أن العبد كلما زيد في عمله ؛ زيد في تواضعه ورحمته.
وكلما زيد في عمله ؛ زيد في خوفه وحذره.
وكلما زيد في ماله ؛ زيد في سخائه وبذله.
وكلما زيد في قدره وجاهه ؛ زيد في قُربه من الناس ، وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.

بلال العربي
...المزيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... تحية الاسلام والمسلمين تؤجر عليها ثلاثين حسنة ان شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... تحية الاسلام والمسلمين تؤجر عليها ثلاثين حسنة ان شاء الله

خطر الفتوى الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ...

خطر الفتوى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

فإن الفتوى في الإسلام لها أهمية عظيمة لأنها إخبار عن الله، أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم بأن الله أو رسوله أحلَّ كذا، أو حرَّم كذا، ولأن القول على الله بغير علم من الكذب على اللهچ: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُون} [الأعراف:23].

وقد عرف العلماء الفتوى بأنها بيان الحكم الشرعي من غير إلزام، فالمفتي يترك العمل بالفتوى، أو عدم العمل بها لما يكون من ورع المستفتي وتقواه فلا يُسْأَلُ عن ذلك، «والفتوى مكانها عند الله عظيم، تولاها الله بنفسه في قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} [النساء: 176]. وقال تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ} [النساء: 127].

وتولاها الرسول صلى الله عليه وسلم فكان المسلمون يسألونه صلى الله عليه وسلم ويفتيهم ثم بعد ذلك تولاها العلماء الذين هم ورثة الأنبياء بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عمر بن الخطاب إذا عرضت مشكلة، جمع لها المهاجرون والأنصار يستشيرهم فيها، فبعد الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع إلى أهل العلم الصحيح وليس العلم المزيف أو العلم المدعى أو التسمي بالعلم، أو الثقافة كما يسمونها أو المفكر الإسلامي فلان، أو من كان حاصلًا على شهادة دراسية، ليس هذا من أهل الفتوى. فالذي يتولَّى الفتوى ويصدرها هو العالم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المطلع على أقوال العلماء ليختار منها ما قام عليه الدليل، ولا يفتي إلا عند الحاجة قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون} [النحل:43]. وأهل الذكر هم العلماء، والذكر هو الوحي» (¬1).

أما الفتوى فإن خطرها عظيم، قال تعالى: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُون} [النحل:116].

قال الشافعي: «ليس لأحد أن يقول في شيء حلال ولا حرام إلا من جهة العلم، وجهة العلم ما نص في الكتاب، أو في السنة، أو في الإجماع، أو القياس على هذه الأصول، وما في معناها، قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُون * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُون} [يونس:59 - 60]» (¬2).

قال ابن كثير: «وقد أنكر الله تعالى على من حرم ما أحل الله، أو أحل ما حرم، بمجرد الآراء والأهواء التي لا مستند لها، ولا دليل عليها، ثم توعدهم على ذلك يوم القيامة» (¬3). وفي هذا العصر تساهل الناس في تلقي الفتوى، فصار لكل قناة من القنوات الإذاعية مفت أو أكثر، والقنوات الفضائية صار لها مفت أو أكثر، وكذلك الجرائد والمجلات التي تنشر الفسق، والفجور لها مفت، والذين يفتون المثقفون، والأطباء، والصحفيون، والمهندسون .. وغيرهم من الجهال (¬4). روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» (¬5).

ولذلك كان السلف يكرهون الجرأة على الفتيا والحرص عليها والمسارعة إليها، والإكثار منها، قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: «أدركت مئة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسْأَلُ أحدهم عن المسألة، ما منهم من أحد إلا ودَّ أن أخاه كفاه. وفي رواية: فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا حتى يرجع إلى الأول» (¬6).

قال الإمام أحمد: «من عرض نفسه للفتيا، فقد عرضها لأمر عظيم إلا أنه قد تلجئ إليها الضرورة، قيل له: فأيما أفضل الكلام أو السكوت؟ قال: الإمساك أحبُّ إليَّ، قيل له: فإذا كانت ضرورة؟ فجعل يقول: الضرورة الضرورة، وقال: الإمساك أسلم له.

وليعلم المفتي أنه يوقِّع عن الله أمره، ونهيه، وأنه موقوف، ومسؤول عن ذلك، وكان الإمام مالك إذا سُئل عن مسألة كأنه واقف بين الجنة والنار، «وجاءه رجل مسافر فسأله عن أربعين مسألة، فأجابه عن خمس مسائل، وقال عن البقية: (لا أدري)، فقال الرجل: جئتك من كذا وكذا، وتقول: (لا أدري)، قال: نعم، اركب راحلتك، وقل للناس: سألت مالكًا؟ وقال: (لا أدري)» (¬7). وَقَالَ بَعضُ العُلَمَاءِ لِبَعضِ المُفتِينَ: «إِذَا سُئِلتَ عَن مَسأَلَةٍ، فَلَا يَكُنْ هَمُّكَ تَخلِيصَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ تَخلِيصَ نَفسِكَ أَوَّلًا» (¬8).

ومن الأسباب التي أدت إلى التساهل في الفتوى:

أولًا: حب الظهور وبريق الشهرة، فصاحب الفتاوى المتساهلة تزداد شعبيته، وتكثر جماهيره، ويُثنى عليه بأنه معتدل، وأنه يمثل المنهج الوسطي ... وغير ذلك من العبارات البراقة، بينما صاحب الورع والفتوى المستندة إلى الأدلة الشرعية يوصف بأنه متشدد، وأنه لا يعرف إلا لغة التحريم، وأنه يشق على الناس ويثقل عليهم.

ثانيًا: الجهل وعدم دراسة الأحكام الشرعية دراسة منهجية مؤصلة: وإنما الاعتماد على الثقافة العامة، والدراسة السطحية للمسائل.

ثالثًا: عدم استشعار مسؤولية الفتوى وما يترتب عليها، فيسأل بعضهم عن مسألة معينة، ويشاهده الملايين من البشر، ومع ذلك يجيب مباشرة ولو عرضت مسألته على عمر رضي الله عنه لجمع لها أهل بدر.

رابعًا: العجلة وعدم التأني والنظر والتأمل، فبعض المفتين في القنوات الفضائية يُسأَلُ عن أربع، أو خمس مسائل دفعة واحدة، ثم يجيب إجابة سريعة، «ويذكرون عن الشيخ محمد بن إبراهيم أنه كان لا يفتي وهو واقف إلا ما ندر، ولا يفتي وهو في السيارة، وإنما كان إذا أراد أن يفتي تربع واستحضر ذهنه واستجمع فتواه، وطلب من السائل أن يُلقي عليه المسألة، فعند ذلك يفتي، وكان المشايخ يروون عنه أنه ربما أَخَّرَ الفتوى شهرًا إذا كان لها صلة بأمر عظيم حتى ينظر فيها، ويستخير» (¬9).

خامسًا: إرضاء الكفار، والظلمة، وأهل الفسق والفجور، وذلك لأجل الحصول على شيء من متاع الدنيا وحطامها الفاني، إما منصب، أو مال، أو غير ذلك، وهذا حال علماء السوء، قال تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِين} [التوبة:62].

ومن صور التساهل في الفتوى: أن بعضهم يرى إباحة الربا المنتشر لدى البنوك اليوم بكل صوره وأشكاله، وآخر يرى جواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة، وثالث يرى أنه لا ينبغي إقامة حد الردة على المرتد في هذا الوقت لعدم مناسبته، ورابع يرى إباحة الغناء والمعازف، وخامس يرى جواز إرضاع الكبير بدون ضوابط، وسادس يرى جواز نكاح المرأة نفسها بدون ولي ولا شهود وذلك وسيلة إلى انتشار الزنا، بل وصل الأمر بأحدهم إلى أن قال: ما المانع أن يُبنَى كنيسة، ومعبد، ومسجد في مكان واحد، وكل يعبد ربه بطريقته الخاصة؟! وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ» (¬10).

الخلاصة: أن المؤمن يجب عليه أن يحتاط لدينه، فإذا أُشْكِلَ عليه شيء سأل العالم الذي يثق به في دينه، ولا يسأل من هب ودب ممن لا تبرأ الذمة بسؤالهم، فإن الأمر دين، وكما قال محمد بن سيرين: إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم (¬11).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

¬_________

(¬1) آداب المفتي والمستفتي، للشيخ صالح الفوزان (ص12 - 13)، أعدها للنشر: فهد ابن إبراهيم الفعيم.

(¬2) جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر (2/ 59).

(¬3) تفسير ابن كثير (7/ 373).

(¬4) الفتوى بين مطابقة الشرع، ومسايرة الأهواء، للشيخ صالح آل الشيخ ص9.

(¬5) صحيح البخاري برقم 100، وصحيح مسلم برقم 2673.

(¬6) سنن الدارمي (1/ 53)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 163).

(¬7) سير أعلام النبلاء (8/ 77).

(¬8) ذم المال والجاه، للحافظ ابن رجب الحنبلي ص38.

(¬9) الفتوى بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء، للشيخ صالح آل الشيخ ص11.

(¬10) سنن الترمذي برقم 2229، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1582.

(¬11) مقدمة صحيح مسلم ص24.
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً