قال لي أنا لستُ واعظاً ...! يستنكف أن يكون واعظاً ، أو بعبارة أخرى انتبه أن تتحول واعظاً قبل ...

قال لي أنا لستُ واعظاً ...!

يستنكف أن يكون واعظاً ، أو بعبارة أخرى انتبه أن تتحول واعظاً قبل فترة ليست بقليلة سمعت هذا الكلام !!!
كن مفكراً أو نخبوياً أو من أناس فاهمين ما شاكل ذلك من التصانيف
وبالمقابل هناك أناس مساكين يوصفون بالوعّاظ !
أي الفريقين تتمنى أن تكون معهم !؟
دعنا نفتش عن قيمة الوعظ في كلام الله لأن القرآن هو الميزان الذي يقاس به الأمور ونعرف الصح من الخطأ ؟!
الله سبحانه يقول :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
" وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً كريماً "
" يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً "
" إني أعظك أن تكون من الجاهلين "
" ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً "
حين يغيب النصح والإرشاد والوعظ تنهار المجتمعات .
الوعظ منبه نفسي لما انت متلبس به من معاصي وشرور ينبهك كي تعود لرشدك .
أما أن تنظر إلى الوعظ نظرة قاصرة معناه أنك لا تتبع سلوك الانبياء التي كانت وظيفتهم ودورهم .
" إذ قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "
هي صفة المؤمنين كما قال الله سبحانه :
" ذالكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر "
لماذا السخرية من الوعظ وتقليل أهميتها ؟
قوم عاد لما كذبوا هوداً عليه السلام قالوا :
"سواء علينا أوعظتنا أم لم تكن من الواعظين "
لا تدر ظهرك لمن يذكروك بالله انت بحاجة إليهم ، لأنك ستضيع !
خذ ما ينفعك وأترك ما سواه ، الوعظ ليس محصوراً على فئة من الناس
بل هي مهمة كل مسلم أياً كان عمله ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" بلغوا عني ولو آية " ولو في مدارك الصغير ، استمع بقلبك قبل أن تتقمص دور الناقد المصحح أريد أذكر الصنف من هذا البشر قوله تعالى
" حتى أنسوكم ذكري "
أختم كلامي بقصة امرأة التقت بعمر بن الخطاب رضي الله عنه
قالت " عهدي بك وانت كنت تسمى عميراً في سوق عكاظ تصارع الفتيان ، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمراً ، فلم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين ، فأتق الله في الرعية ، وأعلم أنه من خاف الوعيد
قرب منه البعيد ، ومن خاف الموت خشي الفوت ، فبكى عمر "
وهو عمر والمرأة لم تأت بجديد فقط ذكرته ولكنه أكبرها في نفسه .

بقلم / علي شيخو
...المزيد

مع سورة الجن قال تعالى (قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرانا عجبا(١) يهدي الى ...

مع سورة الجن
قال تعالى (قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرانا عجبا(١) يهدي الى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا احدا(٢)) سوره الجن سوره مكيه عدد آياتها ثمان وعشرون ايه
الاعراب والامور البلاغية واللغوية
قال تعالى (أوحي الي) يقرا اوحي بغير واو واصله وحى يقال وحى وأوحي ثم قلبت الواو المضمومة همزا وما في هذه السورة من (ان) فبعضه مفتوح وبعضه مكسور وفي بعض اختلاف فما كان معطوفا على انه استمع فهو مفتوح لغيره لأنها مصدريه وموضوعها الرفع بأوحي وما كان معطوفا على ( إنا سمعنا ) فهو مكسور لأنه حكى بعد القول وما صح ان يكون معطوفا على الهاء في ب كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ولا يجوز عند البصريين لأنه حرف جر يلزم اعادته عندهم هنا1
( قل ) أي يا محمد لامتك (أوحي إلي أنه) ان للأمر والشأن (استمع نفر ) والنفر جماعه من ثلاثة الى عشره وذلك لان السماء لم تكن تحرص فيما بين عيسى ومحمد فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم حرست السماء ورميت الشياطين بالشهب فلم يبقى صنما الا خر لوجهه سبحانه ليس للجن لقد حدث في الارض حدث لم يحدث مثله ولا يكون هذا الامر الا عند خروج نبي ففرق جنده في طلب الامر وامرهم ان يضربوا مشارق الارض ومغاربها وبعث تسعه نفر من اشراف جن نصيبين الى ارض تهامة بالحجاز وكان رئيسهم يسمى عمرا الى بطل الى بطن نخل وجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بأصحابه صلاه الفجر فلما

استمعوا القران رقت قلوبهم ودان بعضهم من بعض حبا للقران حتى كادوا
يتساقطون على النبي وهو لا يعلم وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فكان كذلك قوله تعالى (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن)١فامنوا بالنبي ورجعوا الى قومهم منذرين
نرجع (من الجن) جنوا نصيبين (فقالوا) اي لقومهم (إنا سمعنا قرءانا عجبا) قرانا عجبا اي عجيب غريب عن اسماعنا وهو من بلاغة وحسن نظمه ويختلف عن سائر الكتب ويختلف عن سائر الكتب الخلق في حسنه نظمه وصحه بيانه ومعانيه والعجب هو ما لا تالفه عاده الناس وهو مصدر وضع موضع العجب (يهدي الى الرشد) ان يدعو الى الصواب من التوحيد والايمان (فأمنا به) اي صدقنا به انه من عند الله (ولن نشرك بربنا أحدا) من خلقه معه، وجاز ان يكون الضمير في(به)لله تعالى لان قوله (ربنا) تفسرها





1.التبين في إعراب القرآن الكريم
...المزيد

هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة • في غياب شريعة الله، وسيادة التظالم بين العباد والأمم، لا ...

هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة

• في غياب شريعة الله، وسيادة التظالم بين العباد والأمم، لا بدّ أن تكثر الحروب، وتسود الصراعات، وأن يحاول كلٌ أن يخضع الآخرين لشرعته وقوانينه، وأن ينال منهم ما يرجوه من مصالح حسب طاقته، وبإنكار المشركين للإسلام كطريق وحيد لتحقيق الأمن لكل الناس، بخضوعهم جميعاً لحكم الله وعدله، فإنهم ما برحوا يحاولون الوصول إلى صيغة تضمن تأمين مصالحهم دون تحمل الخسائر الباهظة من وراء الحروب، ومنها (الأمم المتحدة).

كانت الحرب العالمية الأولى مفصلا مهما في التاريخ الحديث بتمثيلها للصراع بين القوى المتجبرة القديمة كفرنسا وبريطانيا وروسيا، وبين القوى الصاعدة التي بدأت تطالب حينها بحصتها من العالم أسوة بمن سبقها في ميدان الهيمنة والاحتلال، وكانت الحرب بين هذه القوى مؤشرا على تغيّر ظروف العالم، حيث لم يعد ممكنا أن تقرر بعض الدول بالنيابة عن كل العالم، وأن تتقاسمه كما تريد، لذلك تقرَّر بعد انتهاء الحرب تأسيس (عصبة الأمم) لتنضمّ إليها كل الدول "المستقلة"، وتعيد تنظيم عملية هيمنة الأمم القوية على الأمم الضعيفة، من خلال إلغاء نمط الاحتلال القديم وإقرار ما أسموه (الانتداب)، الذي يقوم على أساس وضع كل من الأمم الضعيفة تحت وصاية واحدة من الأمم المهيمنة، بدعوى توفير الحماية لها من القوى الطامعة بها، وهكذا تم وضع "بلدان المسلمين" في كل أنحاء العالم تقريبا تحت وصاية الدول الصليبية ذات الشوكة، وكانت الفكرة من إنشاء (عصبة الأمم) أنها ستنقل الصراعات بين الدول الكبرى إلى المجال السياسي بدلاً عن المجال العسكري، وأنها ستؤمّن مصالح الحلفاء المنتصرين في الحرب، الذين كانوا يحتلون أغلب بقاع العالم آنذاك، وهذا ما لم ينجحوا فيه مطلقا، فمجرد أن اصطدمت الرغبات التوسعية لكل من ألمانيا واليابان وإيطاليا، برغبات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، انهارت (عصبة الأمم)، حيث هاجمت اليابان منشوريا، ثم الصين التي كانت عضوا في (العصبة)، وهاجمت إيطاليا أثيوبيا وهي أيضا عضو في (العصبة)، في توسُّع هتلر داخل أوروبا، باحتلال ألمانيا للنمسا ثم تشيكوسلوفاكيا ثم بولندا، وهي كلها دول أعضاء في (العصبة) لتنهار في النهاية بانسحاب اليابان وألمانيا منها، ثم تعجز عن تحقيق هدف إنشائها وهو منع الحرب بين الدول الأعضاء، بدخولهم مجتمعين في الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من 40 مليون قتيل منهم بحسب إحصاءاتهم، عدا عن الجرحى والمفقودين والمشردين. لتعود الدول المنتصرة في الحرب مرة أخرى لإنشاء هيئة جديدة لتنظيم هيمنة هذه الدول على العالم والتي أطلق عليها اسم "هيئة الأمم المتحدة".

- الأمم المتحدة في نصف قرن:

باعتبارهما المنتصرين في الحرب، صُمِّمت الهيئة الجديدة لتوافق مصالح الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، أما بريطانيا فقد صارت بحكم التابع للولايات المتحدة، وهي التي ضغطت على الولايات المتحدة لضم فرنسا إلى (مجلس الأمن) لتقوي موقفها في وجه ألمانيا، التي يُخاف من عودتها مرة أخرى إلى ساحة الصراع، فيما تم ضم الصين للوقوف في وجه عودة اليابان إلى أحلامها التوسعية.

وهكذا نشأت الهيئة الجديدة التي وُلدت معاقة بحكم تبعيتها للدول المتغطرسة الكبرى وعدم استقلالها في أي شيء. فأُعيق مسعاها لتشكيل جيش مستقل تفرض من خلاله قراراتها على الدول "المارقة"، وبالتالي لم يعد من سبيل إلى فرض القرارات إلا بالاعتماد على جيوش الدول المتغطرسة تلك، وكذلك كان تمويلها معتمدا على هذه الدول، ومن ناحية أخرى فقد صيغ نظامها ليضمن وجود الدول هذه ضمن "النظام الدولي" بأي شكل كان، وعدم تكرار مأساة خروج اليابان وألمانيا من (عصبة الأمم) عندما عارضت مصالحهم، وبالتالي اضطرار الدول الأخرى إلى محاربتهما لمّا تمادتا في تحقيقها خارج إطار النظام الدولي، أما الدول الضعيفة فيمكن ضبطها بسهولة عبر التهديد أو الفعل إن اضطر الأمر، دون أن يؤدي ذلك إلى قيام حرب عالمية.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة


هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة

- الأمم المتحدة في نصف قرن:

• باعتبارهما المنتصرين في الحرب، صُمِّمت الهيئة الجديدة لتوافق مصالح الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، أما بريطانيا فقد صارت بحكم التابع للولايات المتحدة، وهي التي ضغطت على الولايات المتحدة لضم فرنسا إلى (مجلس الأمن) لتقوي موقفها في وجه ألمانيا، التي يُخاف من عودتها مرة أخرى إلى ساحة الصراع، فيما تم ضم الصين للوقوف في وجه عودة اليابان إلى أحلامها التوسعية.

وهكذا نشأت الهيئة الجديدة التي وُلدت معاقة بحكم تبعيتها للدول المتغطرسة الكبرى وعدم استقلالها في أي شيء. فأُعيق مسعاها لتشكيل جيش مستقل تفرض من خلاله قراراتها على الدول "المارقة"، وبالتالي لم يعد من سبيل إلى فرض القرارات إلا بالاعتماد على جيوش الدول المتغطرسة تلك، وكذلك كان تمويلها معتمدا على هذه الدول، ومن ناحية أخرى فقد صيغ نظامها ليضمن وجود الدول هذه ضمن "النظام الدولي" بأي شكل كان، وعدم تكرار مأساة خروج اليابان وألمانيا من (عصبة الأمم) عندما عارضت مصالحهم، وبالتالي اضطرار الدول الأخرى إلى محاربتهما لمّا تمادتا في تحقيقها خارج إطار النظام الدولي، أما الدول الضعيفة فيمكن ضبطها بسهولة عبر التهديد أو الفعل إن اضطر الأمر، دون أن يؤدي ذلك إلى قيام حرب عالمية.

ولكن هذا النظام القديم الذي مرَّ عليه أكثر من نصف قرن لم يراعِ في الحقيقة ظهور القوى الجديدة التي صارت تفوق بعضا من القوى الموجودة في (مجلس الأمن) مثل الهند والبرازيل واليابان وغيرها، أو ربما وُضِع النظام أصلا لتبقى كل الدول الناشئة مرتبطة بواحدة من الدول الكبرى حصرا، وهذا ما تحاول الدول الصاعدة التخلص منه بطريقة أو بأخرى.

أما الوسيلة الموضوعة لضبط الدول الكبرى فهو الحق الذي أعطي للدول الخمس الكبرى دون غيرها والمسمى (الفيتو)، إذ يكفي لكل من هذه الدول أن تلغي أي قرار يعارض مصالحها أو مصالح أصدقائها بمجرد الاعتراض على القرار وبالتالي إيقافه، مهما بلغ عدد المؤيدين له من الدول داخل (مجلس الأمن) أو في (الجمعية العامة) التي أنشئت لتكون بمثابة "برلمان دولي" تتخذ فيه القرارات بالأغلبية، وبهذه الطريقة يضمنون بقاء الدول "الكبرى" ضمن (مجلس الأمن) وعدم لجوئها إلى تحقيق مصالحها بالقوة، رغم أن ذلك يؤدي إلى تعطيل دور (الأمم المتحدة) ومنعها من التدخل في كثير من القضايا "الدولية" الشائكة بسبب (الفيتو) التي تفرضه هذه الدولة أو تلك، فلم تتدخل في الجزائر بسبب فرنسا، ولا في كمبوديا بسبب الصين، ولا في فلسطين بسبب الولايات المتحدة، ونشاهد اليوم عجزها عن اتخاذ أي قرار حاسم ضد النظام النصيري بسبب الاعتراض الروسي.

ولكن الغاية التي من أجلها مُنح "حق الفيتو" لهذه الدول لم يمنعها من التصرف بطريقة فردية، أو بمعاونة حلفائها، إذا لم تحصل على موافقة (مجلس الأمن)، كما في تدخّل الاتحاد السوفيتي في خراسان نصرة لحلفائه من الشيوعيين، وتدخل الولايات المتحدة في غرينادا، وغزوها للعراق، مبررة أفعالها بالحرب على الإرهاب أو غير ذلك من الحجج.

أما التدخل المباشر للأمم المتحدة في الصراعات الدولية، فيجري عادة عن طريق توظيف جيوش الدول الفقيرة، على أن تقوم الدول الغنية بتمويل هذا التدخل، وبامتناعها عن ذلك لسبب أو لآخر، فإنها تعجز عن الدخول في أي عملية لفض الصراعات والنزاعات بين الدول، وكذلك فإن هذا التدخل يكون بحسب توجيهات الدول المتجبرة، حيث نجد أن تدخلها في قبرص للفصل بين اليونان والأتراك، جاء بصيغة قوات "فض اشتباك" و "عزل المناطق" التي يسيطر عليها الطرفان، وكذلك فعلت في "فض الاشتباك" بين جيوش الطواغيت العرب والجيش اليهودي بعد الحروب المختلفة.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة



هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة

- دولة الخلافة تنقض أصول (الأمم المتحدة):

• إن (الأمم المتحدة) في حقيقتها ليست أكثر من كائن طاغوتي عاجز، لا حاجة للعالم به، أكثر ما يمكنه تقديمه هو تلبية احتياجات الدول المتجبرة التي يسمونها "كبرى" في نصبها وثنا تجبر الأمم كلها على عبادته وطاعته باسم "الشرعية الدولية"، وفي الوقت نفسه فإنها لا تقيم لهذا الوثن أي اعتبار، كما كان قدامى الطواغيت يفرضون على شعوبهم عبادة أوثان وأصنام لا يلتزمون هم بعبادتها، وذلك بمنحهم أنفسهم ألقابا تربطهم بهذه الآلهة المزعومة، كأخ الإله، أو ابن الإله، أو غير ذلك من الأكاذيب التي اخترعها الطواغيت لتأليه أنفسهم.

فهذه الهيئة المعاقة لم تقم -كما رأينا- على أساس الديموقراطية الكفرية التي يراد فرضها على العالم باسم "ميثاق الأمم المتحدة"، بل تقوم على أن الحكم للقوي الذي يعطى له "حق الفيتو" دون سواه فيمنع أي قانون أو قرار يمس مصالحه، أو مصالح حلفائه، كما أن شريعتها الشركية لا تطبَّق إلا على الدول والأمم الصغيرة التي تخرج عن النظام الدولي الجديد الذي صاغه أئمة الكفر، فتلتقي إرادات الدول الطاغوتية الكبرى على اعتبارها "مارقة"، كما حدث مع الطاغوت (صدام حسين) بعد غزوه للكويت.

وفي نفس الوقت ليست الأمم التي تمثل أعضاء "الهيئة الدولية" متحدة أبدا، إنما هي أمم متصارعة متنازعة متحاربة، إلا أنها تجعل ميدان نزاعها خارج أراضيها وأراضي منافساتها عادة، حتى إذا ضاقت الأرض بالمنافسة لم يكن هناك بدٌ من انتقال الصراع إلى داخل أراضيهم، وبالتالي نشوب الحرب المدمرة بينهم، حتى إذا ما أعياها تحصيل رغباتها بطريق الحرب جاءت هيئة الأمم لتصدر قرارا بإنهاء الحرب، حفظا لماء وجه هذه الأمم المتحاربة، فيخرجوا من الحرب، دون أن يلحق بهم عار الهزيمة، وتستدعي جنود الأمم المتحدة ذوي القبعات الزرق ليفصلوا بين قواتهم.

وإن أكبر أمثلة الفشل الذي تمثله هيئة (الأمم المتحدة) اليوم هو عجزها -والفضل لله- عن توحيد أمم الكفر المنتسبة إليها لقتال الدولة الإسلامية التي تكفر بشريعتها الجاهلية، وميثاقها الوضعي، وقراراتها الطاغوتية، بل وتخرق قوانينها بشكل دائم بهجومها المستمر على أعضاء المنظومة من دول الكفر، وتزيل الحدود التي رسمها على الأرض أئمة الكفر، وكسوها بالقداسة من خلال اعتراف هيئتهم بها، وترفض احترام ما يسمونه استقلال الدول، وإصرارها على تقسيم العالم على أساس الكفر والإيمان، لا على أساس اللون والعرق واللسان والقومية، وفوق كل ذلك تطبّق شريعة وحكما يتناقض تماما مع ما تريد (الأمم المتحدة) بمجالسها وهيئاتها المختلفة أن تجعله شريعة للعالم، بل وتعلن الحرب على أي نظامِ حكمٍ بمجرد خضوعه لهذه الشريعة، ولو بموافقته عليها من خلال التوقيع على مواثيق (الأمم المتحدة)، فإن لم تكن (هيئة الأمم) هذه بقادرة على توحيد أعضائها من دول الكفر على هذا العدو الذي يهددهم جميعا هم وهيأتهم، فعلى أي شيء يمكنها توحيدهم؟!

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة




هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة

- انقسام العالم إلى فسطاطين:

• إن نظام الخلافة يعني تقسيم العالم إلى أمتين ودارين، أمة الإسلام التي هي جماعة المسلمين، وتعيش في دار الإسلام، وأمة الكفر بمللها المختلفة وتعيش في دار الكفر والحرب، ودولة الخلافة تمثل اليوم الإطار الجامع للمسلمين في العالم، كون هذا النظام موضوعًا لتوحيد المسلمين، وإدارة معركتهم مع أمم الكفر المختلفة، فيما يحاول الكفار أن يجعلوا من (الأمم المتحدة) إطارًا يجمعهم ويوحدهم لقتالها، فيما تعجز هي بطبيعتها العرجاء عن القيام بهذه المهمة، نظرا لأن تصميمها منذ الأساس لم يكن لتحقيق هذه الغاية، وإنما لإدارة التنازع والصراع للسيطرة على العالم بين أمم الكفر المختلفة، وباستمرار المعركة بين الفسطاطين، يزداد المسلمون توحدا في إطار الخلافة، وتزداد أمم الكفر والشرك تنازعا وتفرقا في إطار (الأمم المتحدة)، حتى يصلوا إلى المرحلة التي يجدون أنفسهم مضطرين إلى إلحاقها بـ (عصبة الأمم).

فإننا نشاهد اليوم وفي جزء من ساحة المعركة بين الدولة الإسلامية وأمم الكفر، في العراق والشام، أن كل مجموعة من أعضاء مجلس الأمن قد انضمت إلى تحالف ضد الدولة الإسلامية، وهو في حقيقته تابع لأحد القطبين المتصارعين؛ الولايات المتحدة وروسيا، وكلٌ من الحلفين لا علاقة له بالأمم المتحدة، وإنما نشأ بقرارات فردية اتخذتها كل من الدولتين واستجاب لها حلفاؤها، وهذان الحلفان متنازعان فيما بينهما، بل هما متحاربان، بل كل منهما يتهم الآخر بأنه يقوم بإفساد جهوده في هزيمة الدولة الإسلامية، ويتهمه بالعجز، وسوء إدارة الحرب. رغبة منها بالظهور بمظهر القائد لدول العالم في المعركة ضد الدولة الإسلامية، فيما تقف (الأمم المتحدة) منهما موقف المتفرج، وأكثر ما يمكنها تقديمه أن تطالب الدول الأعضاء بمزيد من العمل على حرب الدولة الإسلامية.

وباستمرار الحرب التي تشنها الدولة الإسلامية ضد ملل الكفر كلها سيزداد انخراط هذه الأمم في الحرب ضدها، وسيدفعها الأمر للدخول في أحد الحلفين الموجودين حاليا، وبالتالي زيادة الاستقطاب الدولي، أو تشكيل أحلاف جديدة تقودها الدول الصاعدة التي لا ترغب أن تكون تبعا لأحد القطبين، ما يعني مزيدا من التشتت والابتعاد عن التوحد، في الوقت الذي تزيد الدولة الإسلامية من تجميع المسلمين في صف واحد، لمعركة واحدة ضد الشرك وأممه ودوله وأحلافه وهيئاته.

- الدولة الإسلامية والأحلاف المتصارعة:

إن أمم الكفر المتنازعة لا يمكن لأي منها أن تتحمل تكاليف الحرب على الدولة الإسلامية بمفردها، دون أن تتوقع تراجعا في اقتصادها وقوتها، وإضعافا لها أمام أمم الكفر الأخرى، وفي نفس الوقت لا تريد الأمم المتجبرة منها التي تسمي أنفسها (عظمى) أو (كبرى) أن تكون تبعا لأمم أخرى، لأن هذا الأمر سيفقدها تلك الصفات التي تريد إسباغها على نفسها، وفي الوقت نفسه فإن (الأمم المتحدة) بشكلها الحالي عاجزة عن تشكيل قوة موحدة توزع فيها تكاليف المعركة على أعضائها، بسبب الخلاف الذي سيحصل بين الدول المتجبرة على قيادة هذه القوة، وتشكيك كل منها بنوايا أعدائه في كل ما يطرحه من مشاريع بخصوصها، هذا عدا عن الخلاف عن مدى سلطة هذه القوة على جيوش الدول الأعضاء من حيث توجيه عملياتها ضد الدولة الإسلامية، وحول تمويلها، وما يقع على كل دولة من الدول الأعضاء من أعباء بخصوصها، وبالمحصلة البقاء على حالة الأحلاف المتصارعة، وبالتالي المزيد من الضغط المطبق على الدول للانضمام إلى هذا الحلف أو ذاك، وسيبقى حال فسطاط الكفر على هذا إلى آخر الزمان، حتى تصل جموعهم لقتال المسلمين في (دابق) تحت اثنتي عشر غاية أو راية، لا تحت غاية واحدة وراية واحدة، فيما يكون جيش المسلمين تحت راية واحدة، وإمام واحد.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

مقتطف من مقال:
هيئة (الأمم المتحدة) في عصر الخلافة
...المزيد

صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا! • جندي من جنود الدولة ...

صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!

• جندي من جنود الدولة الإسلامية، نقل رسائلها إلى المشركين في الغرب، فأصبحت سيرته على كل لسان، وبات الضيف الدائم على مختلف وسائل الإعلام، ومادة للمحللين، الذين تسابقوا على تفسير حركاته وسكناته بتحليلاتهم السخيفة المصطنعة، تماما مثلما أصبح محط تساؤلات السياسيين وكبار جنرالات الحرب ودوائر المخابرات في مختلف البلدان.

قيل فيه الكثير، وحيكت عنه الروايات ونسجت عنه القصص، حتى جعلت منه وسائل الإعلام المختلفة، والمعادية منها على وجه التحديد، أسطورة جهادية، فباتت كلماته يتناقلها الخصوم قبل الأصدقاء، وتخفق لأجلها فرحا وسعدا قلوب الأحباب والأنصار، وتخفق منها خوفا وهلعا قلوب الأعداء والفجار، وارتعدت فرائص الغرب كلما ظهر حاملا سكينه التي يجز بها رقاب الكافرين، وبين يديه ذبيحته التي يتقرب بنحرها إلى رب الأرباب.

فمن هو هذا المجاهد الذي لفت انتباه العالم بأسره؟ وما حقيقة شخصيته؟ كيف كان يتعامل مع محيطه؟ وكيف كانت علاقته مع إخوانه المجاهدين؟ كيف هاجر ليصل أرض الخلافة؟ وكيف ارتقى إلى بارئه شهيدا؟ نحسبه والله حسيبه، أسئلة أخرى كثيرة يطرحها الكثير، بينهم أقرب الناس إليه، ممن لا يعرفون حتى هوية تلك الشخصية التي كانت تضع اللثام الجهادي وهي توغل في دماء الكفار؟!

إنه (أبو محارب المهاجر) أو "الجهادي جون" الذي هاجر به أبواه إلى عاصمة الضباب لندن، ونشأ في كنف الغرب الصليبي الكافر، لكنه أدرك مذ ريعان صباه حقيقة المجتمع الذي يحيط به، ما جعله متعلقا بدينه أكثر، مبغضا لأعداء الإسلام من الكفرة والملحدين، بعد أن فتح الله عليه ببصيرة نافذة، أدرك من خلالها العقيدة الصحيحة والمنهج السليم الذي زاغ عنه الكثير في أرض لا تعرف إلا محاربة الإسلام، ومجتمع شاذ يناهض التوحيد، لكنه فضْل الله الذي أنعم به على أبي محارب حينما اختاره وأعدّه لنصرة هذا الدين، مع ثلة أخرى من شباب المسلمين، هجروا المضاجع والفراش الوثير، وتركوا الدنيا وأداروا ظهورهم لملذاتها، وجعلوا كل همهم نصرة الإسلام والمسلمين، ورفع راية التوحيد.

كانت وسائل الإعلام الكافرة تنسب المجاهد أبا محارب المهاجر تارة إلى بلاد المغرب، وتارة إلى أرض الكنانة، وتارة إلى أوروبا ذاتها، ولادة ونشأة، ونسَبته بعض أجهزة المخابرات لهذا البلد وذاك، فسعى الغرب للتركيز على شخصه بالتحديد، محاولين إسباغ نوع من الغموض عليه، ثم ما فتئوا يتحدثون عن الشخص نفسه لا عن الرسالة، رغم إدراكهم أن أبا محارب لم يكن سوى جنديا في جيش الخلافة، كُلِّف بنحر علوج الغرب، وإيصال رسالة الدولة الإسلامية التي مهَرها وخَتَمها بدوره بنصل سكينه الحاد.

حارت في أبي محارب مخابرات الشرق والغرب وتتبعته، وتحديدا أجهزة المخابرات البريطانية، بعد رصْدها مؤشرات على انتمائه وحبه للجهاد، خصوصا بعدما أخذ يبذل جُل وقته بأمور متعلقة بالجهاد مع إخوة العقيدة من أصحابه، منهم (بلال البرجاوي) و (محمد صقر) تقبلهما الله، اللذين قُتلا في قصف صليبي عبر طائرات مسيّرة في الصومال بداية عام 1433 هـ، وهو ما جعله محط تتبع المخابرات البريطانية ورصدهم له.

لهذا أصبحت العيون تراقب أبا محارب هو وبقية أصحابه، في مراقبة دورية لا تنتهي، وأجهزة تنصت كان يلحظها الشاب المجاهد في كل مكان كان يتردد إليه، ثم تطورت لتصبح مداهمة للبيوت واعتقالات، ثم انتهت بمنع من السفر في آخر المطاف.

ورغم كل هذا التضييق ظل أبو محارب يحاول ساعيا للهجرة إلى أرض الجهاد، وفي كل مرة كان يحزم أمره وينطلق تخفق محاولته عبر استخدام المطارات، ومحطات القطار والموانئ، فالمخابرات كانت متيقظة، وتراقب تحركاته، دون أن تتمكن من اعتقاله لفترات طويلة لذكائه الذي يتميز به، وإحراجه للمحققين وتحايله عليهم بدهائه.

هذا المجاهد، الأوروبي المنشأ، لم يكن سوى شاب مسلم، بسيط الهيئة، باسم الثغر، بكّاء، محبا لأبناء دينه، ورغم ذلك فقد كان شرسا في ساح الوغى، باذلا نفسه في سبيل رب العزة، غيورا على الإسلام، فارسا مغوارا لا يشق له غبار، ما منعه جرح أو إصابة من خوض المعارك، جسورا لا يهاب المنايا، ولم تهزه يوما الرزايا، كان حين يقاتل على الجبهات يسعى لنيل الشهادة، ويترقب وينتظر أن يرزقه الله إياها مع قدوم كل معركة، فهي عنده المطلب والهدف والغاية، فهو ما خرج من داره في أوروبا إلا بحثا عنها، وما هجر الأهل والأحباب إلا سعيا إليها.

المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

قصة شهيد:
صدى كلماته هز لندن وواشنطن
أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!

صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!

• كان أبو محارب تقبله الله، ومنذ أن سلك طريق الجهاد، يمثل عقدة للمخابرات البريطانية، التي كانت دائمة التتبع له، لكنه وبفطنته وذكائه وتمويهه كان دائم الإيقاع بهم في فخاخه وشراكه، رغم وضوح توجهه الجهادي، ومع أنهم وضعوه على لائحة الممنوعين من السفر إلا أنه هاجر رغم أنوفهم، وخرج من بريطانيا متحديا مكتبها الخامس الداخلي (MI5)، ومكتبها السادس الخارجي (MI6)، واسكتلاندياردها، وكل أجهزتها الأمنية الأخرى، لكن كيف لهم أن يحيطوا شابا كأبي محارب بقيود الحصار وسوار المنع، فنجح في الإفلات من قبضتهم، رغم التشديد الكبير عليه.

لم تكن هجرته لأرض الخلافة كأي هجرة أخرى، فلقد كثرت طرقاتها، وتعددت شعابها ومتاهاتها، وطالت مدتها حتى بلغت ما يقارب الستين يوما، تنقّل فيها بين هذه الدولة الأوربية وتلك، وقطع مسافات شاسعة على قدميه، وقطع في مسيره غابات ووديانًا وعبر أنهارا ومستنقعات، وتسلَّق جبالا ومرتفعات، وتعرّض للاعتقال في طريق هجرته أكثر من مرة، وكان في كل مرة يحتال على أجهزة تلك البلدان الأمنية والاستخباراتية، فيخرج من شراكهم بتوفيق من الله أولا، وبفطنته ثانيا، حتى يسّر الله له الوصول إلى الشام، في العام الهجري 1434، ليدخلها بعد سفر طويل، وشوق كبير، وحلم يسعى لتحقيقه كبير.

ما أن وطئت قدمه أرض الشام حتى حمل سلاحه، بعدما ميَّز الغث من الفصائل من السمين، والمجاهد من مدعي الجهاد، والساعي لتحكيم شرع الله من المتاجر بالقضايا والأرواح، فراح يجاهد أعداء الله النصيرية في هذا الثغر وذاك، فأبلى بلاء حسنا، فشارك في معارك عديدة ضدهم، بينها مشاركته في معارك (سلقين) ومعركة فتح مطار (تفتناز) في ريف إدلب.

وما أن وقعت فتنة الشام، بعد نكث (الجولاني) بيعته لأمير المؤمنين، أبي بكر البغدادي تقبله الله، حتى سارع للانضمام إلى خندق الحق، خندق الدولة الإسلامية، فالمجاهد الذي انضم إلى الدولة الإسلامية حينما كانت تعمل في الشام تحت اسم "جبهة النصرة"، قبل غدر (الجولاني) ونكوصه، سرعان ما تبرأ من (الجولاني) وجدد البيعة لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي (تقبله الله).

وقد كان على دراية، عبر بصيرته النافذة التي حباه الله بها، أن كثيرا من الفصائل ذات الرايات المختلفة، والشعارات الطنانة، والأسماء الرنانة، إنما هي فصائل منافقة، تقف خلفها أجندات إقليمية ودولية مشبوهة، لا تختلف عن فصائل الردة وصحوات الضرار في العراق وغيرها من ساح الجهاد التي ابتليت بمثل أصحاب المنهج المنحرف أولئك، فما أن برزت الصحوات حتى أصبح أشد عليها من الحسام المهند، فقد كان له السبق في قتالهم في معارك الدولة الإسلامية، وأثناء قتاله لها أُصيب البطل الهمام برصاصة في ظهره أثناء محاولات استعادة السيطرة على حريتان في ذلك الوقت.

بقي جندي الدولة الإسلامية (أبو محارب المهاجر) شاهرا سيفه بوجه كل من تجرأ على محاربة الإسلام والمسلمين، وعلى رأسهم صحوات الخنا وجبهات الضرار حتى أعلنت الخلافة وأقيم صرحها ليصبح جندي الخلافة الأمين، الذي ما أغمد سيفه يوما، حتى بعد إصابته في حروب دولة الخلافة الإسلامية مع الصحوات، واستمر في قتال المرتدين ومن ذلك مشاركته في فتح الفرقة 17 في ولاية الرقة.


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

قصة شهيد:
صدى كلماته هز لندن وواشنطن
أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!



صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!

• عُرف "الجهادي جون"، كما يحلو للإعلام الغربي أن يناديه، برسائله التي يخطها بدماء الكفرة ممن ينحرهم بسكينه. رسائل تدحرجت بين أسطرها الرؤوس، واهتزت لكلماتها أركان البيت الأسود الأميركي، وارتج لها عرش (اليزابيث)، وبلاط مملكة كانت لا تغيب الشمس يوما عن مستعمراتها، وارتعشت لها كنائس روما التي أرهبها وعيدُ قربِ فتحها والصلاة فيها. نعم لقد وصل صدى كلمات أبي محارب تقبله الله إلى كل ركن وزاوية من دهاليز أوروبا وشوارع أمريكا، وأسمعت كلماته من به صمم من ساستها ودهاقنتها.

كان لذلك الشاب، ابن جزيرة العرب، ذي السبعة وعشرين ربيعا، وجه آخر غير وجه الأسد الذي يخفيه ذلك اللثام، فلقد كان حسن الطباع، هادئا، مرحا مع إخوته المجاهدين، خادما لصغيرهم قبل الكبير، خجولا، لا ينفك عن التودد لأبناء الشهداء وتعليمهم، فقد كان يرى نفسه مسؤولا عن كل ابن شهيد، ولكل ابن شهيد حق عنده، فتراه يسارع لتفقد أبناء الشهداء ممن يعرف ولا يعرف، فكان يصطحب أبناء الشهداء إلى الحدائق العامة، ويتلو عليهم القرآن الكريم ويحفظهم سوره، كما أن كثيرا من إخوته المجاهدين كانوا لا يدركون أنه من أرعب أمريكا وهز أوروبا، فقد كان شديد الحرص على أن يكون جهاده خالصا لله، لا من أجل سمعة أو شهرة يراها زائفة، لا تقدم ولا تؤخر أمام ما أعده الله للمجاهدين المخلصين الصادقين، لهذا فكان يخشى الرياء كثيرا كثيرا.

قُتل أبو محارب، الذي نفر إلى ساح الجهاد من أرض لطالما حاربت دين الله، وغادرنا إلى جنان الرحمن، بإذن ربنا الأعلى، بعدما عاش بطلا ومات كالنخل واقفا، وترك خلفه فرحة وغصة، فرحة بما نال من شهادة، بإذن الله تعالى، وحسرة وغصة أن خسر المجاهدون أمثاله من الصادقين، نحسبه والله حسيبه.

وبمقتل الضرغام، الذي كان يكثر من سؤال الله أن يأخذ من دمه حتى يرضى، انتهت فصول مسرحية الإعلام الغربي، الذي حاول أن يشغل العالم بشخص المجاهد أبي محارب رحمه الله، لا برسالته التي يحملها، كأي جندي آخر في صفوف جيش دولة الخلافة، ولتنتهي بمقتله تلك الزوبعة الإعلامية التي كان يثيرها ذلك الإعلام المتخبط، الذي حاول أن يشغل الرأي العام بشخص أبي محارب، لا بفحوى الرسالة التي كانت حروفها تقطر من دماء الكفار الذين يتخطفهم الموت على يديه نحرا لتزيد كلمات رسائله فصاحة وبلاغة.

ترجل الفارس عن فرسه، بعد ثلاث سنين من الجهاد المتواصل، والتحق بقطار الشهداء الذي توقف في محطته، ليلتحق بمن سبق ممن جادوا بأرواحهم وأجسادهم ودمائهم، تاركا خلفه فتية وشبابا ورجالا يتسابقون في ميدان الجهاد أيهم يرتقي شهيدا أولا، فيكون من الخالدين بإذن الله، في تنافس محمود مشروع.

قتل (أبو محارب) في يوم خميس، وتحديدا في التاسع والعشرين من شهر محرم الحرام من هذا العام، 1437 هجريًّا، ليُزف إلى الحور العين، إن شاء الله تعالى، ولتبقى كلمات الجندي الأمين ورسائله خالدة يتناقلها الأعداء قبل الأنصار. الرجل الذي تناثر جسده أشلاء، بفعل استهداف طائرة صليبية بدون طيار لسيارة كان يستقلها، فرحل المحارب الذي لم يأنس يوما بدنياه حتى استقر في بلاد الشام، فكان ممن أكرمه الله بوجوده على ثرى أرض الشام يوم أعلنت الخلافة الإسلامية وعلا صرحها، ليتحقق بذلك حلم أبي محارب المهاجر في شهود هذا الحدث الذي كان المسلمون يترقبونه منذ عقود وقرون خلت، ثم يكرمه الله ثانية أن يرزقه، بإذنه سبحانه، شهادة متقبلة، على أرض الخلافة.

تقطع جسد (أبي محارب) أشلاء، وانتقل إلى الرفيق الأعلى لكن ذكراه وكلماته أبدا لن تموت بمقتله، فهو في جنان الفردوس نزلا، نحسبه، ولا نزكي على الله أحدا، فهذا وعد الله جزاء لمن أخلص النية وصدق الله، جل في علاه، أما كلماته، فلم تكن رسالة شخصية منه، بل كانت رسالة دولة لا تموت بموت جنودها وقادتها، بل تحيا بدمائهم شجرتها الوارفة التي تورق وتزهر بتضحياتهم. رسالة وصلت، تلتها رسائل بليغة من إخوة أبي محارب، ليس آخرها الرسالة التي وقعها جنود الخلافة بالدم وأرسلوها لفرنسا على طريقتهم الخاصة، ولن تكون بريطانيا، التي ركلها أبو محارب مهاجرا نحو دولة الإسلام، بمنأى عن تلك الرسائل، فحصة الأسد من نصيبها، بإذن الله تعالى، لإعلان حربها على المسلمين، وإيغالها في دماء أبناء الإسلام، والبريد سيصلها، بقوة الله، برسالة يشيب من هول فصاحتها الولدان!


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

قصة شهيد:
صدى كلماته هز لندن وواشنطن
أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!
...المزيد

جنود الصليب.. على الأرض • بعد عام ونصف من غارات التحالف الصليبي ضد الدولة الإسلامية، تعلن ...

جنود الصليب.. على الأرض

• بعد عام ونصف من غارات التحالف الصليبي ضد الدولة الإسلامية، تعلن الولايات المتحدة وعلى لسان وزير دفاعها (أشتون كارتر) أن الجيش الأمريكي سيقوم بإنزال قوات على الأرض لقتال الدولة الإسلامية، وذلك بعد نفي مطبق حَرص عليه (أوباما)، معارضا كل النصائح التي قُدّمت له من الخبراء العسكريين، بأنه لا يمكنه أبدا أن يحسم المعركة ضد الدولة الإسلامية من الجو، وذلك لأن فريق (أوباما) في الجيش الأمريكي كان يقنعه طيلة الفترة الماضية أن الأمر ممكن بالاعتماد على الحلفاء الموجودين على الأرض ويقصدون بهم الرافضة في العراق والصحوات والميليشيات الكردية العلمانية في شمال العراق والشام.

هذا التطور جاء -وبتوفيق من الله- متطابقا مع رؤية الدولة الإسلامية لمستقبل الحرب الصليبية ضدها، والذي عبّرت عنه من خلال كلمة الناطق الرسمي باسمها الشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله في خطابه الصوتي الذي ألقاه في (ذي القعدة 1435 هـ) وبعد شهور قليلة من انطلاق حملة التحالف الصليبي، وجاء فيه:

"لقد زعمتم الانسحاب من العراق يا أوباما قبل أربعة أعوام، وقلنا لكم في حينها: إنكم كذابون، لم تنسحبوا، ولئن انسحبتم لَتعودُن، ولو بعد حين لَتعودُن. وها أنتم لم تنسحبوا، وإنما اختبأتم ببعض قوّاتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالباقي، ولَتعودن قواتكم أكثر مما كانت، لَتعودن ولن تغني عنكم الوكلاء، ولئن عجزتم فَلَنَأتينكم في عقر داركم بإذن الله".

وقال الشيخ العدناني في الكلمة ذاتها والتي كان عنوانها (إن ربك لبالمرصاد) متحديا الرئيس الأمريكي (أوباما): "ولقد زعمتَ اليوم يا بغل اليهود أن أمريكا لن تنجرّ لحرب على الأرض، كلا! بل ستنجر وتُجَرْجَر، وسوف تنزل إلى الأرض، وتُسَاق سوقا إلى حتفها وقبرها ودمارها".

وبعودة الجيش الأمريكي للعمل على الأرض، والتي قد بدأت بالفعل، كما حدث في غزوة (حديثة الأخيرة) قبل شهر تقريبا، حيث لم تكتف القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة (عين الأسد) بالإسناد الجوي للصحوات والجيش الرافضي، بل تعدّى دورها إلى المشاركة الميدانية في المعارك بعد انكسار دفاعات حلفائهم ووكلائهم أمام تقدم جيش الخلافة، وذلك بحسب مصادر ميدانية، كما وردت تقارير عن مشاركة القوات الكندية في صد هجوم على مواقع البيشمركة قرب (بعشيقة)، بمؤازرة من طائرات التحالف، وذلك بعد الانهيار الذي حل بحلفائهم (البيشمركة) بعدما فاجأهم جيش الخلافة بالهجوم عليهم من عدة محاور.

لقد أمِلَت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تكتفي بالقصف الجوي ومؤازرة المرتدين على الأرض في حربها ضد الدولة الإسلامية، وذلك لتخفيف تكاليف الحرب المادية والبشرية عليها، فالقصف الجوي الذي كلّف ميزانية الولايات المتحدة لوحدها أكثر من 6 مليار دولار خلال 18 شهرا تقريبا من الضربات الجوية، هو أهون بكثير من تكاليف إنزال الجنود على الأرض، كما أن الخسائر البشرية في الحالة الأولى نادرة الوقوع، بخلاف حالة الجيش المنتشر على الأرض، والذي سيفقد -وبلا شك- الكثير من الخسائر في الاشتباك المباشر مع جنود الخلافة في الدفاع والهجوم.

ومن جانب آخر فإن القرار الأمريكي يُعد مؤشرا هاما عن حالة الإنهاك التي وصلتها القوات الحليفة للأمريكيين من الروافض، وصحوات العراق والشام، والعلمانيين الأكراد، بعد هذه الشهور الطويلة من الحرب ضد الدولة الإسلامية، والتي لا زال جيشها -بفضل الله- يثبت قدرة عالية على تنفيذ الحملات العسكرية الكبيرة التي تزيد من إنهاك الأعداء وتدفعهم نحو الانهيار، وبذلك فإن أمريكا تكرر ما فعله الروس ورافضة إيران بوقوفهم في ظهر حليفهم النصيري لما أشرف جيشه على الانهيار، وأمدته بالغطاء الجوي والصاروخي، وبالآلاف من قوات المشاة، حتى يستعيد توازنه ويستطيع إكمال المعركة.

إن نزول القوات الأمريكية في العراق أو الشام، لن يكفيهم لحسم المعركة ضد الدولة الإسلامية التي وسّعت من ساحة المعركة كثيرا، لتوسع من خطط التدخل العسكري الأمريكي فتشمل أيضا ولايات الدولة الإسلامية في خراسان وبرقة وطرابلس، وربما قريبا في ولايات سيناء، وعدن، وغرب إفريقية، وما ستكشفه الشهور القادمة من مفاجآت أكبر بإذن الله.


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
المقال الافتتاحي:
جنود الصليب.. على الأرض
...المزيد

الكتاب2 007- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ ...

الكتاب2


007- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ5، قَالَ: ثنا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ: " لِلْكُفْرِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانَ: رُكْنٌ مِنْهُ الْغَضَبُ، وَرُكْنٌ مِنْهُ الشَّهْوَةُ، وَرُكْنٌ مِنْهُ الطَّمَعُ، وَرُكْنٌ مِنْهُ الْخَوْفُ ...المزيد

الكتاب1 قسمa لا يدري فيه ب اولا جمع زبور قبل رٶية عروسه وتوراة ...

الكتاب1 قسمa لا يدري فيه ب اولا
جمع زبور قبل رٶية عروسه
وتوراة موسی وصحف ابراهيم




007-يتعلق بنفس «الكبرياء» لأنها مصدر. وقال أبو البقاء: «وأن يكون يعني في السموات ظرفاً والعامل فيه الظرف الأول، والكبرياء، لأنها بمعنى العظمة» . قال شهاب الدين: ولا حاجة إلى تأويل الكبرياء بمعنى العظمة فإنها ثابتة المصدرية. فصل لما تم الكارم في المباحث الرُّوحَانيَّة ختم السورة بتحميد الله تعالى فقال: {فَلِلَّهِ الحمد رَبِّ السماوت وَرَبِّ الأرض رَبِّ العالمين} أي فاحمدوا الله الذيه وخالق السموات والأرضين، بل خالق كل العالمين من الأجسام والأرواح والذوات والصفات، فإن هذه الرُّبُوبيَّة توجب الحمد والثناء على كل من المخلوقين والمربوبين. ثم قال: {وَلَهُ الكبريآء فِي السماوات والأرض وَهُوَ العزيز الحكيم} يعني بكمال قدرته، يقدر على خلق أي شيء أراد، (و) بكمال حكمته يخص كل نوع من مخلوقاته بآثار الحكمة والرحمة.وقوله: {وَهُوَ العزيز الحكيم} يفيد أن الكامل في القدرة وفي الحكمة وفي الرحمة ليس إلاَّ هُوَ. * روى أبو هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «يقول الله عزّ وجلّ:» الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحداً مِنْهُمَا أَدْخَلْتُهُ النَّارَ «. * وروى أبي بن كعب (رَضِيَ اللَّهُ عَنْه) قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» مَنْ قَرَأَ سُورَة حَمَ الحَاثيِية سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ وسَكَّنَ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْحِسَابِ «.
...المزيد

girls5 of i7 said8 hello اذا سماء انفطرت 82 مرحبا 12 الی ميتريكس الا ...

girls5 of i7 said8 hello

اذا سماء انفطرت 82
مرحبا 12 الی ميتريكس الا الجبن

شاهد طرفا3 ضم زجاجة

بحيرة ?

قَـالَ شَيْخُ الإِسـْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِـمَهُ الله : 《 ومَـنْ تَـدَبـّرَ أَحْـوَالَ ...

قَـالَ شَيْخُ الإِسـْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِـمَهُ الله :
《 ومَـنْ تَـدَبـّرَ أَحْـوَالَ الـعَالـَم :
وَجـَد كل صلاح في الأرض فـسبَبُه توحيـد الله وعبـادته وطـاعة رسولـه ﷺ
وكل شـرٍّ في الـعالم وفـتنة وبـلاء وقحْـط وتسْلـيط عـَدُّوٍ وغـير ذلك فـسببه مخـالـفة الـرسول ﷺ والـدعوة إلى غـير الله. 》.


...

[ مجموع الفتاوى (25/15) ]
...المزيد

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } • ويا جنود الدولة الإسلامية اصبروا إنكم على ...

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }

• ويا جنود الدولة الإسلامية اصبروا إنكم على الحق، اصبروا إن الله معكم، هو مولاكم وهو ناصركم فنعم المولى ونعم النصير، اص↡بروا فإنما هي معركة أحزاب جديدة، وعما قريب بإذن الله تقلع خيامهم وتنكفئ قدورهم ويهزمهم الله سبحانه، وبعدها نغزوهم - بإذن الله - ولا يغزوننا.

- الشيخ المجدد: أمير المؤمنين أبو بكر الحسيني البغدادي (تقبله الله تعالى)
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً