الماضي افتراضي......... - {وَوَضَعَ الْمِيزانَ:} العدل (1) الذي جعله الله في قضيّة العقول ...

الماضي افتراضي.........
- {وَوَضَعَ الْمِيزانَ:} العدل (1) الذي جعله الله في قضيّة العقول بإلهامه، وفي الحديث: «العدل ميزان الله في الأرض» (2). وقيل: هو الميزان المعروف. (3)
8 - {أَلاّ تَطْغَوْا:} نصب، أي: أن لا تطغوا. (4) وقيل: مجزوم على النّهي، (5) ترجمة للقرآن أو للبيان.
9 - {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ:} قال عبد الله بن مسعود: لسان (6) الميزان. (7)
10 - {لِلْأَنامِ} (8): الجنّ والإنس، (9) ألا ترى قال: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ} [الرحمن:13].
12 - {وَالْحَبُّ:} البذر. (10)
{الْعَصْفِ:} القصيل. (11)
{الرَّيْحانُ:} الثّمر. (12)
14 - {كَالْفَخّارِ:} نوع من الحرف.
17 - {رَبُّ:} خبر (13) لمبتدأ مضمر، (14) أو لإسناد (15) الخلق المتقدّم إليه. (16)
_________
(1) ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 113، وتفسير غريب القرآن 436، والطبري 11/ 577 عن مجاهد وقتادة وغيرهما.
(2) هذا القول مروي عن قتادة كما في تفسير الطبري، وتفسير ابن أبي حاتم (6081)، والدر المنثور. ونسبه بعضهم إلى بعض الحكماء كما في تفسير ابن عربي 2/ 285، والتيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 154.
(3) ينظر: تفسير السمرقندي 3/ 358، وتفسير السمعاني 5/ 323، واللباب في علوم الكتاب 18/ 304.
(4) ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 112، والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 341، والدر المصون 6/ 237.
(5) ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 113، ومشكل إعراب القرآن 654، والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 341.
(6) في أ: لبيان.
(7) ورد في مصنف ابن أبي شيبة 4/ 400 عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه مر على رجل يزن دويرة قد أرجح، فقال: أقم لسان الميزان فإذا استقام فزده من مالك ما شئت.
(8) ك: الأنام.
(9) الطبري 11/ 577، والدر المنثور 7/ 610 عن الحسن، وإيجاز البيان من غير نسبة.
(10) ينظر: الغريبين 2/ 369.
(11) تهذيب اللغة 3/ 2463، لسان العرب 9/ 247 عن النضر. والقصيل: هو ما اقصل من الزرع أخضر.
(12) ينظر: تفسير السمرقندي 3/ 359، وتفسير السمعاني 5/ 324، وتفسير البغوي 7/ 443 عن الحسن وابن زيد.
(13) ساقطة من أ.
(14) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 2/ 341، واللباب في علوم الكتاب 18/ 315، والدر المصون 6/ 239.
(15) ك: الإسناد.
(16) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 2/ 341، والدر المصون 6/ 239.
.
.
.
.
.
.
.
.t4t
...المزيد

[الفجر آية:٢٣] (يومئذٍ يتذكر الإنسان) تذكر تقصيره لأن (بعض أفعاله) مازالت مستقرة في قلبه لم ...

[الفجر آية:٢٣]
(يومئذٍ يتذكر الإنسان) تذكر تقصيره لأن (بعض أفعاله) مازالت مستقرة في قلبه لم ينسها ، (فتش فيما تكابر نسيانه لن ينسيه إلا التوبة)

المصدر: عقيل الشمري

كلب..............................السرعة 150 كل/سا..............................................عضمة ...

كلب..............................السرعة 150 كل/سا..............................................عضمة (1)
_____________________________________________
1/ في مسند الشاميين والشاميين

...

``` ...المزيد

...- زهديات لاحبابها . . . . . . . . وَشَوَّقَتْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ، ...

...-
زهديات لاحبابها
.
.
.
.
.
.
.
.
وَشَوَّقَتْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ، فَذَمَّهَا قَوْمٌ عِنْدَ النَّدَامَةِ، وَحَمِدَهَا آخَرُونَ، حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا، وَذَكَّرَتْهُمْ فَذُكِّرُوا؟ فَيَا أَيُّهَا الْمُغْتَرُّ بِالدُّنْيَا، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا، مَتَى اسْتَلَامَتْ إِلَيْكَ الدُّنْيَا؟ بَلْ مَتَى غَرَّتْكَ؟ أَبِمَضَاجِعِ آبَائِكَ مِنَ الثَّرَى؟ أَمْ بِمَصَارِعِ أُمَّهَاتِكَ مِنَ الْبِلَى؟ كَمْ قَدْ قَلَّبْتَ بِكَفَّيْكَ، وَمَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ تَطْلُبُ لَهُ الشِّفَاءَ، وَتَسْأَلُ لَهُ الْأَطِبَّاءَ، فَلَمْ تَظْفَرْ بِحَاجَتِكَ، وَلَمْ تُسْعَفْ بِطَلِبَتِكَ، قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ الدُّنْيَا بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ غَدًا، وَلَا يُغْنِي عَنْكَ بُكَاؤُكَ، وَلَا يَنْفَعُكَ أَحِبَّاؤُكَ.
فَبَيَّنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ الدُّنْيَا لَا تُذَمُّ مُطْلَقًا، وَأَنَّهَا تُحْمَدُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، وَأَنَّ فِيهَا مَسَاجِدَ الْأَنْبِيَاءِ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ، وَهِيَ دَارُ التِّجَارَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ، اكْتَسَبُوا مِنْهَا الرَّحْمَةَ، وَرَبِحُوا بِهَا الْجَنَّةَ، فَهِيَ نِعْمَ الدَّارُ لِمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ. وَأَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ أَنَّهَا تَغُرُّ وَتَخْدَعُ، فَإِنَّهَا تُنَادِي بِمَوَاعِظِهَا، وَتَنْصَحَ بِعِبَرِهَا، وَتُبْدِي عُيُوبَهَا بِمَا تُرِي أَهْلَهَا مِنْ مُصَارِعِ الْهَلْكَى، وَتَقَلُّبِ الْأَحْوَالِ مِنَ الصِّحَّةِ إِلَى السَّقَمِ، وَمِنَ الشَّبِيبَةِ إِلَى الْهَرَمِ، وَمِنَ الْغِنَى إِلَى الْفَقْرِ، وَمِنَ الْعِزِّ إِلَى الذُّلِّ، وَلَكِنَّ مُحِبَّهَا قَدْ أَصَمَّهُ وَأَعْمَاهُ حُبُّهَا، فَهُوَ لَا يَسْمَعُ نِدَاءَهَا، كَمَا قِيلَ:
قَدْ نَادَتِ الدُّنْيَا عَلَى نَفْسِهَا ... لَوْ كَانَ فِي الْعَالَمِ مَنْ يَسْمَعُ
كَمْ وَاثِقٍ بِالْعُمْرِ أَفْنَيْتُهُ ... وَجَامِعٍ بَدَّدْتُ مَا يَجْمَعُ
* وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ: لَوْ يَسْمَعُ الْخَلَائِقَ صَوْتَ النِّيَاحَةِ عَلَى الدُّنْيَا فِي الْغَيْبِ مِنْ أَلْسِنَةِ الْفَنَاءِ، لَتَسَاقَطَتِ الْقُلُوبُ مِنْهُمْ حُزْنًا.
* وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الدُّنْيَا أَمْثَالٌ تَضْرِبُهَا الْأَيَّامُ لِلْأَنَامِ، وَعِلْمُ الزَّمَانِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تُرْجُمَانِ، وَبِحُبِّ الدُّنْيَا صُمَّتْ أَسْمَاعُ الْقُلُوبِ عَنِ الْمَوَاعِظِ، وَمَا أَحَثَّ السَّائِقَ لَوْ شَعَرَ الْخَلَائِقُ.
وَأَهْلُ الزُّهْدِ فِي فُضُولِ الدُّنْيَا أَقْسَامٌ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَحْصُلُ لَهُ، فَيُمْسِكُهُ
.
وَدَخَلُوا عَلَى بَعْضِ الصَّالِحِينَ، فَقَلَّبُوا بَصَرَهُمْ فِي بَيْتِهِ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّا نَرَى بَيْتَكَ بَيْتَ رَجُلٍ مُرْتَحِلٍ، فَقَالَ: أَمُرْتَحِلٌ؟ لَا أَرْتَحِلُ وَلَكِنْ أُطْرَدُ طَرْدًا.
* وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدِ ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً، وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدِ ارْتَحَلَتْ مُقْبِلَةً، وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا بِنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ.
*قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: عَجِبْتُ مِمَّنِ الدُّنْيَا مُوَلِّيَةٌ عَنْهُ، وَالْآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ إِلَيْهِ يَشْغَلُ بِالْمُدْبِرَةِ، وَيُعْرِضُ عَنِ الْمُقْبِلَةِ.
*وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ بِدَارِ قَرَارِكُمْ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْفَنَاءَ، وَكَتَبَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِهَا مِنْهَا الظَّعْنَ، فَكَمْ مِنْ عَامِرٍ مُوثَقٍ عَنْ قَلِيلٍ يَخْرَبُ، وَكَمْ مِنْ مُقِيمٍ مُغْتَبَطٍ عَمَّا قَلِيلٍ يَظْعَنُ، فَأَحْسِنُوا - رَحِمَكُمُ اللَّهُ - مِنْهَا الرِّحْلَةَ بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ النُّقْلَةِ، وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى. وَإِذَا لَمْ تَكُنِ الدُّنْيَا لِلْمُؤْمِنِ دَارَ إِقَامَةٍ، وَلَا وَطَنًا، فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ حَالُهُ فِيهَا عَلَى أَحَدِ حَالَيْنِ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ غَرِيبٌ مُقِيمٌ فِي بَلَدِ غُرْبَةٍ، هَمُّهُ التَّزَوُّدُ لِلرُّجُوعِ إِلَى وَطَنِهِ، أَوْ يَكُونَ كَأَنَّهُ مُسَافِرٌ غَيْرُ مُقِيمٍ الْبَتَّةَ، بَلْ هُوَ لَيْلُهُ وَنَهَارُهُ، يَسِيرُ إِلَى بَلَدِ الْإِقَامَةِ، فَلِهَذَا وَصَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ عُمَرَ أَنْ يَكُونَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَحَدِ هَذَيْنِ الْحَالَيْنِ. فَأَحَدُهُمَا: أَنْ يَتْرُكَ الْمُؤْمِنُ نَفْسَهُ كَأَنَّهُ غَرِيبٌ فِي الدُّنْيَا يَتَخَيَّلُ الْإِقَامَةَ، لَكِنْ فِي بَلَدِ غُرْبَةٍ، فَهُوَ غَيْرُ مُتَعَلِّقِ الْقَلْبِ بِبَلَدِ الْغُرْبَةِ، بَلْ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِوَطَنِهِ الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مُقِيمٌ فِي الدُّنْيَا لِيَقْضِيَ مَرَمَّةَ جِهَازِهِ إِلَى الرُّجُوعِ إِلَى وَطَنِهِ.
* قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا مَهْمُومٌ حَزِينٌ، هَمُّهُ مَرَمَّةُ جِهَازِهِ. وَمَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا كَذَلِكَ، فَلَا هَمَّ لَهُ إِلَّا فِي التَّزَوُّدِ بِمَا يَنْفَعُهُ عِنْدَ عَوْدِهِ إِلَى
.
أَنْ يَكُونَ بَلَاغُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ.
* قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: مَا ظَنُّكَ بِرَجُلٍ يَرْتَحِلُ كُلَّ يَوْمِ مَرْحَلَةٍ إِلَى الْآخِرَةِ؟ .
* وَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّمَا أَنْتِ أَيَّامٌ مَجْمُوعَةٌ، كُلَّمَا مَضَى يَوْمٌ مَضَى بَعْضُكِ.
* وَقَالَ: ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ بَيْنَ مَطِيَّتَيْنِ يُوضِعَانِكَ، يُوضِعُكَ النَّهَارُ إِلَى اللَّيْلِ، وَاللَّيْلُ إِلَى النَّهَارِ، حَتَّى يُسْلِمَانِكَ إِلَى الْآخِرَةِ، فَمَنْ أَعْظَمُ مِنْكَ يَابْنَ آدَمَ خَطَرًا.
* وَقَالَ: الْمَوْتُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيكُمْ وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ وَرَائِكُمْ.
* قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: إِنَّمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَرَاحِلُ يَنْزِلُهَا النَّاسُ مَرْحَلَةً مَرْحَلَةً حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ بِهِمْ إِلَى آخِرِ سَفَرِهِمْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُقَدِّمَ فِي كُلِّ مَرْحَلَةٍ زَادًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا، فَافْعَلْ، فَإِنَّ انْقِطَاعَ السَّفَرِ عَنْ قَرِيبٍ مَا هُوَ، وَالْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَتَزَوَّدْ لِسَفَرِكَ، وَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ مِنْ أَمْرِكَ، فَكَأَنَّكَ بِالْأَمْرِ قَدْ بَغَتُّكَ.
* وَكَتَبَ بَعْضُ السَّلَفِ إِلَى أَخٍ لَهُ: يَا أَخِي يُخَيَّلُ لَكَ أَنَّكَ مُقِيمٌ، بَلْ أَنْتَ دَائِبُ السَّيْرِ، تُسَاقُ مَعَ ذَلِكَ سَوْقًا حَثِيثًا، الْمَوْتُ مَوَجَّهٌ إِلَيْكَ، وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ وَرَائِكَ، وَمَا مَضَى مِنْ عُمْرِكَ، فَلَيْسَ بِكَارٍّ عَلَيْكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ.
سَبِيلُكَ فِي الدُّنْيَا سَبِيلُ مُسَافِرٍ ... وَلَا بُدَّ مِنْ زَادٍ لِكُلِّ مُسَافِرِ
وَلَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ حَمْلِ عُدَّةٍ ... وَلَا سِيَّمَا إِنْ خَافَ صَوْلَةَ قَاهِرِ
* قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كَيْفَ يَفْرَحُ بِالدُّنْيَا مَنْ يَوْمُهُ يَهْدِمُ شَهْرَهُ، وَشَهْرُهُ يَهْدِمُ
.
سَنَتَهُ، وَسَنَتُهُ تَهْدِمُ عُمْرَهُ، كَيْفَ يَفْرَحُ مَنْ يَقُودُهُ عُمْرُهُ إِلَى أَجْلِهِ، وَتَقُودُهُ حَيَاتُهُ إِلَى مَوْتِهِ. *وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِرَجُلٍ: كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ؟ قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: فَأَنْتَ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً تَسِيرُ إِلَى رَبِّكَ يُوشِكُ أَنْ تَبْلُغَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقَالَ الْفُضَيْلُ: أَتَعْرِفُ تَفْسِيرَهُ تَقُولُ: أَنَا لِلَّهِ عَبْدٌ وَإِلَيْهِ رَاجِعٌ، فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لِلَّهِ عَبْدٌ، وَأَنَّهُ إِلَيْهِ رَاجِعٌ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ، وَمِنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مَسْئُولٌ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ، فَلْيُعِدَّ لِلسُّؤَالِ جَوَابًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا الْحِيلَةُ؟ قَالَ يَسِيرَةٌ، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: تُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ يُغْفَرُ لَكَ مَا مَضَى، فَإِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فِيمَا بَقِيَ، أُخِذْتَ بِمَا مَضَى وَبِمَا بَقِيَ، وَفِي هَذَا الْمَعْنَى يَقُولُ بَعْضُهُمْ:
وَإِنَّ امْرَأً قَدْ سَارَ سِتِّينَ حِجَّةٍ ... إِلَى مَنْهَلٍ مِنْ وَرْدِهِ لِقَرِيبُ
* قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ كَانَتِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ مَطَايَاهُ، سَارَتْ بِهِ وَإِنْ لَمْ يَسِرْ، وَفِي هَذَا قَالَ بَعْضُهُمْ:
وَمَا هَذِهِ الْأَيَّامُ إِلَّا مَرَاحِلُ ... يَحُثُّ بِهَا دَاعٍ إِلَى الْمَوْتِ قَاصِدُ
وَأَعْجَبُ شَيْءٍ - لَوْ تَأَمَّلْتَ - أَنَّهَا ... مَنَازِلُ تُطْوَى وَالْمُسَافِرُ قَاعِدُ
* وَقَالَ آخَرُ:
أَيَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ نَهَارٍ يَقُودُهَا ... إِلَى عَسْكَرِ الْمَوْتَى وَلَيْلٍ يَذُودُهَا
* قَالَ الْحَسَنُ: لَمْ يَزَلِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ سَرِيعَيْنِ فِي نَقْصِ الْأَعْمَارِ، وَتَقْرِيبِ الْآجَالِ، هَيْهَاتَ قَدْ صَحِبَا نُوحًا وَعَادًا وَثَمُودًا وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، فَأَصْبَحُوا أَقْدَمُوا عَلَى رَبِّهِمْ، وَوَرَدُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ، وَأَصْبَحَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ غَضَّيْنِ جَدِيدَيْنِ، لَمْ يُبْلِهِمَا مَا مَرَّا بِهِ، مُسْتَعِدَّيْنِ لِمَنْ بَقِيَ بِمِثْلِ مَا أَصَابَا بِهِ مَنْ مَضَى.
.
* قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: بَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ الْحُكَمَاءِ قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى ثَلَاثِ دَرَجَاتٍ: أَوَّلُهَا: تَرْكُ الشِّكَايَةِ، وَالثَّانِيَةُ: الرِّضَا، وَالثَّالِثَةُ: الْمَحَبَّةُ، فَتَرْكُ الشِّكَايَةِ دَرَجَةُ الصَّبْرِ، وَالرِّضَا سُكُونُ الْقَلْبِ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ، وَهِيَ أَرْفَعُ مِنَ الْأُولَى، وَالْمَحَبَّةُ أَنْ يَكُونَ حُبُّهُ لِمَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِ، فَالْأُولَى لِلزَّاهِدِينَ، وَالثَّانِيَةُ لِلصَّادِقِينَ، وَالثَّالِثَةُ لِلْمُرْسَلِينَ. انْتَهَى.
فَالْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ إِنْ صَبَرَ عَلَى مَا يُقَدِّرُهُ اللَّهُ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ أَوْ غَيْرِهِ، فَهُوَ صَابِرٌ، وَإِنْ رَضِيَ بِمَا يُقَدَّرُ لَهُ بَعْدَ وُقُوعِهِ فَهُوَ الرَّاضِي، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ اخْتِيَارٌ بِالْكُلِّيَّةِ وَلَا رِضًا إِلَّا فِيمَا يُقَدَّرُ لَهُ، فَهُوَ دَرَجَةٌ الْمُحِبِّينَ الْعَارِفِينَ، كَمَا كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَقُولُ أَصْبَحْتُ وَمَا لِي سُرُورٌ إِلَّا فِي مَوَاضِعِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ.
1-732-
* قال يحيى بنُ معاذ: لو يسمع الخلائقُ صوتَ النِّياحةِ على الدُّنيا في الغيبِ من ألسنةِ الفناءِ، لتساقطت القلوبُ منهم حُزناً .
* وقال بعضُ الحكماء: الدُّنيا أمثالٌ تضرِبُها الأيَّامُ للأنام، وعلمُ الزَّمان لا يحتاجُ إلى تَرجُمان، وبحبِّ الدُّنيا صُمَّتْ أسماعُ القلوب عنِ المواعظ، وما أحثَّ السائقَ لو شعرَ الخلائقُ.
وأهل الزُّهد في فضول الدُّنيا أقسام: فمنهم من يحصلُ له، فيمسكه ويتقرَّبُ به إلى الله، كما كان كثيرٌ مِنَ الصَّحابة وغيرهم.
* قال أبو سليمان: كان عثمان وعبد الرحمان بن عوف خازنين من خزان الله في أرضه، يُنفقان في طاعته، وكانت معاملتُهما لله بقلوبِهما (2) .
ومنهم من يُخرجه مِنْ يده، ولا يُمسكه، وهؤلاء نوعان: منهم من يُخرجه اختياراً وطواعية، ومنهم من يُخرجهُ ونفسه تأبى إخراجه، ولكن يُجاهدُها على ذلك. وقد اختُلف في أيِّهما أفضل، فقال ابنُ السَّماك والجنيد: الأوَّل أفضلُ، لتحقُّق نفسه بمقامِ السَّخاءِ والزُّهد، وقال ابن عطاء: الثَّاني أفضل؛ لأنَّ له عملاً ومجاهدة. وفي كلام الإمام أحمد ما يدلُّ عليه أيضاً.
ومنهم من لم يحصُل له شيءٌ مِنَ الفُضولِ، وهو زاهدٌ في تحصيله، إمَّا مع قدرته، أو بدونها، والأوَّل أفضلُ مِنْ هذا، ولهذا قال كثيرٌ مِنَ السَّلفِ: إنَّ عمرَ ابن عبد العزيز كان أزهدَ مِنْ أويس ونحوه، كذا قال أبو سليمان (3) وغيرُه.
* وكان مالكُ بنُ دينار يقولُ: الناسُ يقولون: مالكٌ زاهدٌ، إنَّما الزَّاهدُ عمر ابن
_________
(1) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 10/56.
(2) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 9/262.
(3) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " 9/272.
1-733-
كمثل راكبٍ قالَ (1) في ظلِّ شجرةٍ ثم راحَ وتركها)) (2) .
* ومن وصايا المسيح - عليه السلام - لأصحابه أنَّه قال لهم: اعبُروها ولا تَعمُرُوها (3) ،
* ورُوي عنه أنَّه قال: من ذا الذي يبني على موجِ البحر داراً، تلكُمُ الدُّنيا، فلا تتَّخذوها قراراً (4) .
* ودخل رجلٌ على أبي ذرٍّ، فجعل يُقلِّب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذرٍّ، أين متاعُكم؟ قالَ: إنَّ لنا بيتاً نوجه إليه، قالَ: إنَّه لابدَّ لك من مَتاع مادمت هاهنا، قالَ: إنَّ صاحب المنْزل لا يدعُنا فيه (5) .
ودخلوا على بعض الصالحين، فقلبوا بصرهم في بيته، فقالوا له: إنَّا نرى بيتَك بيتَ رجلٍ مرتحلٍ، فقال: أمرتحلٌ؟ لا، ولكن أُطْرَدُ طرداً.
* وكان عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه - يقول: إنَّ الدُّنيا قدِ ارتحلت مدبرةً، وإنَّ الآخرة قدِ ارتحلت مقبلةً، ولكُلٍّ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإنَّ اليومَ عملٌ ولا حساب، وغداً حسابٌ ولا عمل (6) .
* قال بعضُ الحكماء: عجبتُ ممَّنِ الدُّنيا موليةٌ عنه، والآخرة مقبلةٌ إليه يشغتلُ بالمدبرة، ويُعرِض عن المقبلة (7) .
وقال عُمرُ بنُ عبد العزيز في خطبته: إنَّ الدُّنيا ليست بدارِ قرارِكُم، كتب الله
_________
(1) قال: من القيلولة، وهي الاستراحة نصف النهار، وإنْ لم يكن معها، يقال: قال يقيل قيلولة فهو قائل.
(2) أخرجه: الطيالسي (277) ، وأحمد 1/391 و441، وابن ماجه (4109) ، والترمذي (2377) من حديث ابن مسعود، وهو حديث صحيح.
(3) أخرجه: أبو نعيم في " حلية الأولياء " 8/145 عن وهيب المكي قال: ((بلغني أنَّ عيسى - عليه السلام -، ... )) فذكره.
(4) أخرجه: أحمد في " الزهد " (325) عن مكحول، قال: ((وقال عيسى، ... )) فذكره.
(5) أخرجه: البيهقي في " شعب الإيمان " (10651) .
(6) أخرجه: ابن المبارك في " الزهد " (255) ، وابن أبي شيبة (34495) .
(7) أخرجه: البيهقي في " الزهد الكبير " (504) ، ولم ينسبه.
.
حتى يَكُرَّ عليك يوم التغابن.
سبيلُكَ في الدُّنيا سبِيلُ مُسافرٍ ... ولابُدَّ من زادٍ لكلِّ مسافِر
ولابدَّ للإنسان من حملِ عُدَّةٍ ... ولاسيما إنْ خافَ صولَة قاهِر
* قال بعضُ الحكماء: كيف يفرحُ بالدنيا من يومُه يَهدِمُ شهرَه، وشهرُه يهدِمُ سنَتَه، وسنته تَهدِمُ عُمُرَه، وكيف يفرح من يقوده عمرُه إلى أجله، وتقودُه حياتُه إلى موته.
* وقال الفضيلُ بنُ عياض لرجلٍ: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة، قال فأنت منذ ستين سنة تسيرُ إلى ربِّك يُوشِكُ أنْ تَبلُغَ، فقال الرجل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فقال الفضيلُ: أتعرف تفسيرَه تقول: أنا لله عبد وإليه راجع، فمن عَلِمَ أنَّه لله عبد، وأنَّه إليه راجع، فليعلم أنَّه موقوفٌ، ومن علم أنَّه موقوف، فليعلم أنَّه مسؤول، ومن عَلِمَ أنَّه مسؤولٌ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً، فقال الرجل: فما الحيلةُ؟ قال: يسيرة، قال: ما هي؟ قال: تُحسِنُ فيما بقي يُغفَرُ لك ما مضى فإنّك إنْ أسأتَ فيما بقي، أُخِذْتَ بما مضى وبما بقي (1) ، وفي هذا يقول بعضُهم:
وإنَّ امرءاً قد سارَ سِتِّينَ حِجَّةٍ ... إلى مَنهَلٍ من وِرده لقَريبُ
* قال بعضُ الحكماء: من كانت الليالي والأيام مطاياه، سارت به وإنْ لم
يسر (2) ، وفي هذا قال بعضهم:
وما هذه الأيامُ إلاَّ مراحِلُ ... يحثُّ بها داعٍ إلى الموتِ قاصدُ
وأعجَبُ شَيءٍ - لو تأمَّلت - أنَّها ... مَنازِلُ تُطوى والمُسافِرُ قَاعِدُ (3)
_________
(1) أخرجه: أبو نعيم في " حلية الأولياء " 3/113.
(2) بنحوه أخرجه: أبو بكر الدينوري في " المجالسة " (1029) عن الحسن.
...المزيد

ـ[زاءر]•---------------------------------•[18 - Apr-2009, مساء 07:31]ـ @@ نثار الرسائل من حدث ...

ـ[زاءر]•---------------------------------•[18 - Apr-2009, مساء 07:31]ـ
@@ نثار الرسائل
من حدث نفسه بقتل والديه فاليستعذ بالله ..... ولا تقتلوا اولادكم خشية الاملاق نحن نرزقهم واياكم
119 - القوامة للرجل الحكيم، والقيِّمُ يحوطُ من قامَ عليه بمَودِّته، ويحمي سكنَه الرقيق من أن تهدده الرياحُ من شتى الجهات. والقوامة لن تكون شرفاً لك ما لم تقم بواجبه

120 - استخدام الأسلوب التعبيري يشوق الطفل ويهدي له الحضور الكلامي والفن الحواري من خلال محاكاته لنا، لذا لنحاول استخدام نبرات الصوت المختلفة، ونستعين باليدين والأصابع وتعابير الوجه .. لنثري أحاديثنا بالألفاظ والتعبيرات الودودة.

ـ[علي بن حسين فقيهي]•---------------------------------•[22 - Apr-2009, مساء 01:03]ـ
@@ نثار الرسائل

121 - قيل: إن شيخ الإسلام [الهروي] عقد على تفسير قوله {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} 360مجلسا)

122 - أول الشك " سوء الظن "، وأوسطُه " غِيبَةُ الخلق " ومنتهَاه " لباسُ الكبر ". فادفعي سوءَ الظنِّ ببذلِ المحبةِ، وإلانةِ الجانب.

123 - كثير من الأمور يعجز الابن عن مصارحة والديه فيها، فيلجأ لكتمانها إلى أن يبوح بها إلى اقرب صديق، ولن نستطيع استبدال الأدوار الا إذا فعلنا كما يفعل ذلك الصديق .. ينصت .. ويتفهم .. ويعلّق باحترام.



128 - أحلام المراهقة مختلفة عن واقع الزواج. ليس من الضروري أن يكون زوجك "فارساً على حصان أبيض" .. لأنك لست "الحسناء في القصر الشاهق"!! لكلٍ منكما أخطاؤه، ولن تجدي في صفاته خطأ إلا ووجد من صفاتِك مثلَه، ولا تكادين تستعلينَ عليه بشيءٍ إلا استعلى عليك بخيرٍ منه. افتحي له باب العذر ليفتح لك باب المحبة. " ولا تنسوا الفضل بينكم".

129 - من الضرورة أن تكون الأسر حريصة على تنظيم أوقات ابنائها والإشراف على ذلك، وهذا لايأتي بين يوم وليلة، بل من حياة طفولة حافلة بالأنشطة والإبداع والهوايات وأعين راقبت آبائهم وأمهاتهم المبدعين كيف يعيشون أوقاتهم.

ـ[علي بن حسين فقيهي]•---------------------------------•[24 - Apr-2009, مساء 05:30]ـ
@@ نثار الرسائل

130 - قال الحسيني (سمعت شيخنا الذهبي يقول يومئذ [يوم وفاة الحافظ ابن عبدالهادي]،وهو يبكي: ما اجتمعت به قط إلا واستفدت منه رحمه الله).
وقال ابن حجي-وهو يتحدث عن الحافظ ابن كثير-: (ما اجتمعت به قط إلا استفدت منه)

131 - " الغيرةُ " بنتُ " الامتلاكِ "، و" البذلُ " ابنُ " المحبةِ الصادقة " .. وليس من حبٍٍ إلا وفي أعماقِه تضحية، غير أن السؤال الأهم: هل اخترتُ لنفسي من يستحقُّ أن أضحيَ من أجله؟!

132 - زودوا قلوب أبنائكم بحب الله منذ نعومة أظفارهم، وحتى نملأ هذه القلوب الصغيرة بحب الله .. على الوالدين التنويع في الوسائل .. فتارة يستخدمون الوسائل المباشرة بالحديث عن عظم نعم الله علينا،وتارة بالأسلوب الغير مباشر .. فمثلاً كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوي في مداخل ومخارج المنزل.

ـ[علي بن حسين فقيهي]•---------------------------------•[24 - Apr-2009, مساء 05:31]ـ
@@ نثار الرسائل

133 - عن ابن السماك: (ما بكوا لحسرة الموت، وإنما بكوا لحسرة الفوت؛ خرجوا من دار لم يتزودوا منها، وردوا إلى دار لا زاد لهم فيها)

134 - كلُّ حبٍ هو احتواءٌ للمحبوب. وبين " الاحتواء" و " وهمِ الامتلاكِ" شعرةٌ تُبصِرُها العينُ الحكيمة.

135 - يصاب الأطفال بفقر الدم لأسباب أهمها النقص الغذائي، فالعادات الغذائية أسلوب تربوي ليس فقط كيف يأكل أطفالنا ويحافظون على نظافة أماكنهم وإنهاء أطباقهم ... بل حب غذاء الطبيعة الذي يقدم لنا هذه الصحة. فاحرصا ايها الوالدين على انتقاء مايأكله الأبناء.

ـ[علي بن حسين فقيهي]•---------------------------------•[24 - Apr-2009, مساء 05:33]ـ
@@ نثار الرسائل

136 - جاء في ترجمة محمد بن أفلح: (سمعت من أثق به يقول: إنه لو اشتغل بقدر فهمه في العلم لكان وصل فيه إلى مالم يصل إليه غيره إلا أنه كان يميل إلى اللهو والبطالات ويعجبه التماشي والاجتماعات)

137 - تلذذي بكلمة الحب من فم زوجك، فإن لم تسمعيها فارقبي إيقاعاتها في سلوكه، فإن لم تبصريها فابحثي عنها في أعماق قلبه، فإن لم تجديها فأعيدي الكرة .. فربما كنت قد أخطأت الطريق!!

138 - قال أحد الحكماء لابنه في موعظة: يا بني .. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه .. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته .. وإلا فاحذره!

كان يقال احسانك للءيم اصل مصيبتك...واحسانك الكريم ارجى لمكافاته
...المزيد

كان رجل حبيص اصابات ايام الخندق وثقل ...وكان كلما مر عليه اخوانه قالوا كيف اصبحت ..وكيف ...

كان رجل حبيص اصابات ايام الخندق وثقل ...وكان كلما مر عليه اخوانه قالوا كيف اصبحت ..وكيف امسيت
.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَحَدَ الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ مِنْ عِنْد........الاثر ...المزيد

🔗/سلسلة فتاوىٰ الصلاة: 📑/هل يجب علىٰ الرجل سترةعاتقه في الصلاة: ⁦🌪⁩.عن أبي هريرة رضي الله عنه ...

🔗/سلسلة فتاوىٰ الصلاة:
📑/هل يجب علىٰ الرجل سترةعاتقه في الصلاة:

⁦🌪⁩.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
﴿لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس علىٰ عاتقه منه شيء﴾.

📚/[رواه البخاري(359)ومسلم(516)].

شرح الحديث. ⁦✍⁩

📌.قال النووي رحمه الله في[شرح مسلم]:
﴿لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس علىٰ عاتقه منه شيء﴾.
🔸.قال العلماء:
﴿حكمته أنه إذا ائتزر لم يكن علىٰ عاتقيه منه شيء لم يؤمن أن تنكشف عورته بخلاف ما إذا جعل بعضه علىٰ عاتقه ولأنه قد يحتاج إلىٰ إمساكه بيده أو يديه فيشتغل بذلك،وتفوته سنة وضع اليد اليمنىٰ علىٰ البدن وموضع اليسرىٰ تحت صدره،ورفعهما حيث شرع الرفع،وغير ذلك لأن فيه ترك سترا علىٰ البدن وموضع الزينة.
⁦🕳⁩)وقد قال الله سبحانه وتعالىٰ:﴿خذو زينتكم﴾.
🔸.ثم قال مالك وأبو حنيفة والشافعي رحمهم الله تعالىٰ والجمهور:
﴿هذا النهي للتنويه لا للتحريم،فلو صلىٰ في ثوب واحد ساتر لعورته ليس علىٰ عاتقه منه شيء صحت صلاته مع الكراهة،سواء قدر علىٰ شيء يجعله علىٰ عاتقه أم لا﴾.

📕/[المجموع(3/180)].

📌.وقال أحمد وبعض السلف رحمهم الله:
-لاتصح صلاته وإذا قدر علىٰ وضع شيء علىٰ عاتقه إلا بوضعه؛لظاهر الحديث..وعن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالىٰ في رواية أنه تصح صلاته،ولكن يأثم بتركه.
🔸.وحجة الجمهور:
⁦🌪⁩.قوله صلى الله عليه وسلم:في حديث جابر رضي الله عنه:
﴿فإن كان واسعا فالتحف به،وإن كان ضيقا فأتزر به﴾.

📕/[المغني(1/338)].

📌.وقال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله في[شرح زاد المستنقع]:
-والتفريغ بين الفرض والنقل مخالف لظاهرة الحديث،ثم إن المؤلف يقول:مع أحد عاتقيه،والحديث يدل علىٰ ستر العاتقين جميعا،وما قاله المؤلف هو المشهور من المذهب.
-والقول الثاني:أن ستر العاتقين سنة؛وليس بواجب لا فرق بين الفرض والنفل.لحديث﴿إن كان ضيقا فأتزر به﴾.
-وهذا القول هو الراجح،وهو مذهب الجمهور وكونه لابد أن يكون علىٰ العاتقين شيء من الثوب ليس من أجل أن العاتقين عورة،بل من أجل تمام اللباس وشد الإزار،لأنه إذا لم تشهده علىٰ عاتقيك ربما ينسلخ ويسقط فيكون ستر العاتقين هنا مراداً لغيره لا لذاته.
🔖.والحاصل: أنه لا يجب علىٰ الرجل ستر كتفيه ولا عاتقه في الصلاة،ولكن يستحب ذلك تزينت وتجملا وتعظيمها للصلاة،وللوقوف بين يدي ربه جل وعلا،فإن صلىٰ عاري الكتفين أو العاتقين صحت صلاته.

📕/[الشرح الممتع(2/168)].

»والله تعالىٰ أعلىٰ وأعلم«
==============================
...المزيد

من الشباب من يقضي السنوات الطويلة يعد العدة للزواج وتجميع متطلباته وهو مع ذلك لا يكل ولا يمل من ...

من الشباب من يقضي السنوات الطويلة يعد العدة للزواج وتجميع متطلباته وهو مع ذلك لا يكل ولا يمل من سؤال الله تعالى الإعانة والتيسير (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ)... فإذا ما وصل الى مبتغاه، وبلغه الله مُنَاه، جعل حمده لله تعالى منكرات ومخالفات لرب الأرض والسماوات وينفق المال الذي وهبه الله إياه على معصية الله ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾. ...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً