لضعاف اهل الملة لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ...

لضعاف اهل الملة
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)
ذلك لضعف أعضائه الباطنة لمرض طرأ فى مزاجه لاعن احتلام لا فى حلال ولا فى حرام انتهى. ثم ان العجوز فى حكم الرجل فى ترك الحجاب لا فى مرتبته كما قال حكيم ان خير نصفى الرجل آخره يذهب جهله ويتقرب حلمه ويجتمع رأيه وشر نصفى المرأة آخرها يسوء خلقها ويحد لسانها ويعقم رحمها وعدم رجاء النكاح انما هو من طرف الرجل لا من طرف العجوز غالبا فانه حكى ان عجوزا مرضت فاتى ابنها بطبيب فرآها متزينة بأثواب مصبوغة فعرف حالها فقال ما أحوجها الى الزوج فقال الابن ما للعجائز والأزواج فقالت ويحك أنت اعلم من الطبيب- وحكى- لما مات زوج رابعة العدوية استأذن عليها الحسن البصري وأصحابه فاذنت لهم بالدخول عليها وأرخت سترا وجلست وراء الستر فقال لها الحسن وأصحابه انه قد مات بعلك ولا بد لك منه قالت نعم وكرامة لكن من أعلمكم حتى أزوجه نفسى فقالوا الحسن البصري فقالت ان أجبتني فى اربع مسائل فانا لك فقال سلى ان وفقني الله أجبتك قالت ما تقول لومت انا وخرجت من الدنيا مت على الايمان أم لا قال هذا غيب لا يعلمه الا الله ثم قالت ما تقول لو وضعت فى القبر وسألنى منكر ونكير أأقدر على جوابهما أم لا قال هذا غيب ايضا ثم قالت إذا حشر الناس يوم القيامة وتطايرت الكتب أأعطى كتابى بيمينى أم بشمالى قال هذا غيب ايضا ثم قالت إذا نودى فى الخلق فريق فى الجنة وفريق فى السعير كنت انا من أي الفريقين قال هذا غيب ايضا قالت من كان له علم هذه الاربعة كيف يشتغل بالتزوج ثم قالت يا حسن أخبرني كم خلق الله العقل قال عشرة اجزاء تسعة للرجال وواحد للنساء ثم قالت يا حسن كم خلق الله الشهوة قال عشرة اجزاء تسعة للنساء وواحد للرجال قالت يا حسن انا اقدر على حفظ تسعة اجزاء من الشهوة بجزء من العقل وأنت لا تقدر على حفظ جزء من الشهوة بتسعة اجزاء من العقل فبكى الحسن وخرج من عندها وعن سليمان عليه السلام الغالب على شهواته أشد من الذي يفتح المدينة وحده: قال الشيخ سعدى قدس سره
مبر طاعت نفس شهوت پرست ... كه هر ساعتش قبله ديكرست
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى مفتقد البصر: وبالفارسية [نابينا] حَرَجٌ اثم ووبال وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ العروج ذهاب فى صعود وعرج مشى مشى العارج اى الذاهب فى صعود فعرج كدخل إذا أصابه شىء فى رجله فمشى مشية العرجان وعرج كطرب إذا صار ذلك خلقة له والأعرج بالفارسية [لنك] وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ المريض بالفارسية [بيمار] والمرض الخروج عن الاعتدال الخاص بالإنسان كانت هذه الطوائف يتحرجون من مواكلة الأصحاء حذرا من استقذارهم إياهم وخوفا من تأذيهم بأفعالهم وأوضاعهم فان الأعمى ربما سبقت اليه عين مواكله ولا يشعر به والأعرج يتفسح فى مجلسه فيأخذ اكثر من موضعه فيضيق على جليسه والمريض لا يخلو عن حالة تؤذى قرينه اى برائحة كريهة او جرح يبدوا وانف يسيل او نحو ذلك فقال تعالى لا بأس لهم بان يأكلوا مع الناس ولا مأثم عليهم وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ اى عليكم وعلى من يماثلكم فى الأحوال من المؤمنين حرج أَنْ تَأْكُلُوا الاكل تناول المطعم اى ان تأكلوا أنتم ومن معكم مِنْ بُيُوتِكُمْ اصل البيت مأوى الإنسان بالليل ثم
...المزيد

إذا انعدم المعين، وندر الرفيق،وفقد المربي،فلذ بالهادي سبحانه وتعالى الذي يخلق ويهدي، والقائل ...

إذا انعدم المعين، وندر الرفيق،وفقد المربي،فلذ بالهادي سبحانه وتعالى الذي يخلق ويهدي،

والقائل سبحانه {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}.

سبحانك ربي لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين....

سبحانك ربي لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين....

( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر) كل شيء بيد الله قبضا وبسطا الرزق بيده والاجل ...

( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هى الا ذكرى للبشر)
كل شيء بيد الله قبضا وبسطا الرزق بيده والاجل بيده والشفاء بيده والضر والنفع بيده والخفض والرفع بيده والاعزاز والاذلال بيده وهو الحكيم سبحانه وتعالى والأشياء تجرى بأمره وتحت حكمه وقهره
فكل شيء من حولك فى قبضة الله وجند من جنود الله فالماء جند من جنود الله والريح جند من جنود الله والطير جند من جنود الله والحيوان جند من جنود الله والفهم وعدمه جند من جنود الله والهم جند من جنود الله وتسليط بنى ادم على غيره أو حتى على نفسه جند من جنود الله وقد ارسل الطير اهلك به ابرهه وبالريح اهلك عاد ورد كيد الأحزاب وارسل على فرعون الضفادع والدم والقمل والطوفان والقحط وامساك المطر وأغرق بالماء فرعون وقوم نوح عليه السلام بل ومن جنود الله عز وجل فض العزيمة فقد يعزم شخص فى نفسه على أن يضر غيره ثم يغير رأيه والعجز جند من جنود الله كأن يجعل من يريد أن يضرك عاجزا أن يصل إليك فلا يضرك والذى منعه وحفظك منه هو الله فهو الحفيظ وهو المانع فهو يمنع عنك الضر ويحفظك منه كما أنه هو المعطى المانع فلا معطى لما منع ولا مانع لما أعطاه وهو عزيز قهار فى عطاءه ومنعه الحكيم فى منعه وأعطاه( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
كما أنه اللطيف فى عطاءه ومنعه فكم من منع اوصل لعطاء وكم من خفض كان سببا لرفعة وكم من مصيبة كانت منها أسباب الخير الكثير وفى قصة يوسف عليه السلام عظة وعبرة وفى نهايتها يقول ( أن ربى لطيف لما يشاء)
...المزيد

حينما تضيق عليك أبواب الرزق فتذكر ((وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ))[الجمعة:11] فتوكل عليه وتعلق ...

حينما تضيق عليك أبواب الرزق فتذكر
((وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ))[الجمعة:11]
فتوكل عليه وتعلق به واطلب منه مفاتيح الرزق

قال صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت "
إنها رسالة لمجاهدة النفس على مراقبة الله
في كل حال وزمان ومكان،
لا تستهن بنظر الله لك .

تتعجب من ظلم بعض الرجال لزوجاتهم وقسوتهم عليهم
وفي نفس الوقت تجد هذا الرجل طيب القلب مع الزملاء،
يا أخي " خيركم خيركم لأهله ".

حينما أرسل الله موسى وهارون إلى فرعون قال لهما
((ِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ))[الشعراء:15]
شعورٌ جميل ينتابك أيها الداعية حينما توقن أن الله يستمع لكلماتك الدعوية.

قد نجد من يحتسب الأجر في خدمة الآخرين ويفرح حينما يتصدق على فقير ،
بينما قد يغفل عن الاحتساب في نفقته على أسرته أو إضحاكه لأطفاله .

أنت قصةً تروى في المجالس بعد غيابك ،
ومن طبع البشر الحديث عن البشر، فلتكن حديثاً حسناً بجمال أخلاقك .
...المزيد

السحرة من التحدي إلى الاستسلام لحظات رغم أنها مرت بسرعة البرق، إلا أنها أخذت الحاضرين في ذهول ما ...

السحرة من التحدي إلى الاستسلام
لحظات رغم أنها مرت بسرعة البرق، إلا أنها أخذت الحاضرين في ذهول ما بعده ذهول، فرعون.. السحرة.. الجمهور.. الكل ينظر ولا يصدق ما يراه !
﴿ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ﴾ الأعراف:119، وبدأ الكل ينكس رأسه ويرفع راية الاستسلام، فهذا هو الحق وما عداه هو الباطل، وأول من أيقن بذلك هم السحرة فلم يتمالكوا أنفسهم، وخروا ساجدين ..
﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ الشعراء:46.
إنه الإيمان لمس القلب فانتفض الجسم كله فجاء النور وأشرق الظلام !
لقد رأى السّحرة شيئا لم يكن من واردات السّحر الذي معهم، واستيقنوا أن ما مع موسى ليس من السحر في شيء، وأنه ليس في مقدور بشر أن يأتي به؛ فهو إذاً عمل من أعمال رب السّماء، وقدر من أقداره، أعطاه لموسى، ليكون شاهد صدق على أنه رسول من ربّ العالمين، فيحق الحق ويبطل الباطل؛ وتلك هي شهادة أهل الخبرة، وأصحاب الكلمة في هذا الأمر، وليس لأحد قول بعد قولهم، شهادة عجز كثير من إعلامي عصرنا على النطق بها, فهم - وعلى عكس الكثيرين منا كمواطنين عاديين - يرون الحقيقة أمامهم في الكواليس، ورغم رؤيتهم للحقيقة التي رآها من قبل سحرة فرعون, إلا أنهم لا يقرون بالحق أمام الناس، ولا يظهرون للناس الحقيقة التي يرونها أمامهم !
أعلن السحرة إسلامهم واستسلامهم أمام هذه القوة الخارقة، وبدأت أصواتهم تتعالى بهتافات يعلنون فيه انضمامهم إلى دين موسى، فهتف بعض السحرة فقالوا: ﴿ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ الشعراء:48، وهتف البعض الآخر فقال:﴿ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴾ طه:70
فلك أن تتخيل الساحة وهي تُرج بهذه الهتافات الحارة وبتلك الكلمات الخالدة(1)؛ والنبي موسى عليه السلام يهز رأسه وعيناه دامعتين من الفرح والسرور، قبل أن يضمه هارون إلى صدره ويدور به من شدة الفرح فقد ارتفعت راية الحق عالية خفاقة ..
فرعون ينتفض
أما فرعون ومن معه فهم في ذهول تام مما يرون ! فما دبره دمره؛ وما يراه لم يرد على خياله ! فمن كان يتوقع أن جماعة من رعايا فرعون، وعابديه، الذين ولدوا كما ولد آباؤهم- في ظل ربوبيته، وسلطان ألوهيته - أن يأتي اليوم الذي يقف فيه هؤلاء «العباد» في وجه هذا «الإله» موقف التحدّي، بل والاستخفاف والسخرية؟
ولكنه الإيمان الذي يصنع المعجزات، ويقلب الأوضاع والموضوعات!
والطواغيت الظلمة لا يدركون كيف يتسرب النور إلى قلوب البشر، ولا كيف تمازجها بشاشة الإيمان وحرارة اليقين؛ فهم لطول ما استعبدوا الناس يحسبون أنهم يملكون تصريف الأرواح وتقليب القلوب- وهي بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء- ومن ثم فقد فوجئ فرعون بهذا الإيمان الذي لم يسمع دبيبه في القلوب، ولم يتابع خطاه في النفوس، ولم يفطن إلى مداخله في شعاب الضمائر !
حاول فرعون أن يستدرك الأمر، ويشوش على الجماهير الحاضرة تفكيرهم فيما يقوله السحرة، وما رأوه من معجزة عظيمة جعلتهم يستغرقون في تفكير قد يقودهم إلى ما انقاد إليه السحرة؛ فوقف الزعيم يهدر صارخاً بكل قوة، وهو يشير إلى السحرة بإصبع الاتهام قائلاً:
﴿آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ﴾ طه:71، كيف ؟! كيف تصدقون موسى وتؤمنون بإلهه قبل أن تأخذوا الإذن مني؛ لقد فُضح أمركم أيها الخونة المتآمرون ..
﴿ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ﴾ طه:71، وأنتم تنظيمه السري الذي يريد به ضرب استقرار مصر ووحدة شعبها، ﴿ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ﴾ الأعراف:123، وقد تواطأتم وتآمرتم معه سوياً ضد مصلحة الوطن للاستيلاء على حكمه، وإن الدولة ستتعامل معكم أيها المتآمرون بكل قوة وحزم وبدون أي تهاون .. ﴿ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ الشعراء:49.
ثم استل خنجره، واقترب من كبير السحرة وأمسكه من تلابيبه وقال له قبل أن يلقيه على الأرض: ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴾ طه:71.
مشيراً إلى ما تهددهم به موسى قبل أن تبدأ المعركة، وذلك عندما قال لهم: «وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى». طه:61، فالعذاب الذي تهددهم به موسى، هو عذاب مؤجل ليوم القيامة، أما العذاب الذي سيأخذهم به فرعون، فهو عذاب حاضر وسيقع عليهم حالاً.
كلمات بأحكام تحمل من الوعيد ما يزلزل القلوب، ولكن أنًى لقلوب رسخ الإيمان فيها أن تهزها هذه الأحكام، إن النفوس إذا استحكم فيها الإيمان وتغلغل في عروقها؛ ستهون عليها الدنيا بمتعها، وستستهين بما تلاقيه من إيذاء في سبيل ربها؛ فما شاء الله كان - وما لم يشأ - لن يكون أبداً .
صمود وإصرار
وها هي الجماهير تنتظر رد السحرة على فرعون، فلعلهم – بعد ما قاله فرعون - يرجعون معتذرين إليه عما قالوه، لينجوا بأنفسهم من هذا العذاب المنتظر، فإذا بالمفاجأة..
التف السحرة حول كبيرهم، وأقاموه من على الأرض ثم نظروا لفرعون بأعين يملؤها التحدي والإصرار قائلين: ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ ﴾ الشعراء:51، وبما أن هذه نيتنا وتلك هي رؤيتنا لما تتوعدنا به، لذا نعلنها لك بوضح أكثر.. ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾. طه:73، فالعمر مضى، وقد رأينا فيه من إذلالك لنا ما رأينا، وحقيق علينا الآن وبعدما شاهدنا من آيات ربنا ما شاهدنا، أن ننهي أعمارنا بشرف.
ثم توجهوا بالكلام – الذي ألهموه من ربهم – ليقيموا الحجة عليه وعلى هذه الجماهير العريضة التي انتظرت ردهم فقالوا:
﴿ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾.طه:76
وهنا يقف الطغيان عاجزاً أمام الإيمان، وأمام الوعي، وأمام الاطمئنان..
يقف الطغيان عاجزاً أمام القلوب التي خيل إليه أنه يملك الولاية عليها كما يملك الولاية على الرقاب! ويملك التصرف فيها كما يملك التصرف في الأجسام،ولكنه يجدها مستعصية عليه.
تنفيذ الحكم الإعدام
فصرخ فرعون صرخة المهزوم وقال لجنده: اقبضوا عليهم، واربطوهم في جذوع النخل، وامنعوا عنهم الطعام والشراب، ثم اقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف، واطعموا أمعاءهم للكلاب، ليكونوا لمن خلفهم عبرة وآية.
وبدأ جنوده يتحركون لتنفيذ ما أمرهم به فرعون، والحضور يرقبون الحدث في صمت مخزٍ..
وما أقساه من حكم! إنها قتلة شنعاء، يجد فيها فرعون بعض الشفاء، لما فجعه به هؤلاء السحرة، الذين خذلوه في موقفه من موسى، ثم فاجئوه بإتباعهم له، وإيمانهم بربه؛ وبشاعة هذه القتلة في كون أن تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف، لا يقضي على الكائن الحي فوراً، بل تظل الحياة فيه وقتاً أطول يعالج آلام الموت وسكراته، حيث أن الحركة الدموية ستظل تسري في نصف نصفه العلوي مع نصف نصفه السفلى المخالف له، ليظل القلب يعمل بشريان واحد من شرياني الحياة؛ وقد اختار لهم فرعون هذه القتلة بهذه الكيفية ليطيل عذابهم قبل موتهم.
فقد كان من بشاعة هذه القتلة أيضاً أنهم سيصلبون على جذوع النخل في الشوارع ليعانوا من ألمين، ألم تقطيع أطرافهم، وألم الوقوف أمام الناس أثناء تعذيبهم، فيمر هذا ليسخر منهم، ويمر ذاك فرميهم بالحجارة، وهذا يتهمهم بالخيانة والعمالة، وهذا يرى ما هم فيه من عذاب فيخاف ويتردد لكي لا يكون مصيره كمصيرهم!
ابتسامة الإصرار وأنشودة الصمود
وقبل غروب شمس هذا اليوم الحزين في تاريخ الإنسانية نُفذ فيهم حكم فرعون، وقُتل السحرة أمام الناس، وهم في قمة الصمود والثبات، وسالت دماؤهم الذكية على أرض مصر، ليقيموا الحجة على كل من يرى الظلم ويسكت عليه، ويرى الفاسد ويحابيه، ومضى هذا المشهد المفزع في تاريخ البشرية إعلاناً لحرية القلب البشري واستعلائه على قيود الأرض وسلطان الظلم، طمعاً في رضا الله والجنة.
...المزيد

قال الإمام الشافعي : - من أحب أن يفتح الله قلبه ويرزقه العلم فعليه بالخلوة وقلة الأكل وترك مخالطة ...

قال الإمام الشافعي :
- من أحب أن يفتح الله قلبه ويرزقه العلم فعليه بالخلوة وقلة الأكل وترك مخالطة السفهاء وبعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب .‏
📜【 بستان العارفين - للنووي (٥٣/١) .

🌃رسائل الفجر١٤٤٣/١/١٧🌃 قال سفيان الثوري:المحقرات تنتج الموبقات. 🔖. 🔖. 🔖. 🔖 قال ...

🌃رسائل الفجر١٤٤٣/١/١٧🌃
قال سفيان الثوري:المحقرات تنتج الموبقات.
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
قال ابن مسعود رضي الله عنه:إن المؤمن يرى ذنوبه كجبل يوشك أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به: هكذا فطار
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
قد يصاحب الصغائر استهانة ومبارزة لله تعالى فترتقي لدرجة الكبيرة؛وقد يصاحب الكبيرة ذل وانكسار وتوبة ورغبة في التوبة
ومن تاب تاب الله تعالى عليه
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
الاستهانة بالذنب؛ والفرح به؛ وإخبار الناس به؛والإصرار عليه؛ والمجاهرة به؛أمور تجعل الصغيرة كبيرة.
https://t.me/azzadden
...المزيد

قال رسول الله ﷺ: (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس ...

قال رسول الله ﷺ: (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد) ... العبرة بصحة المنهج لا بكثرة الأتباع... العبرة بالسير على الطريق المستقيم وليس الوصول الى النهاية... العبرة بالثبات على الحق ولو كنت لوحدك..... العبرة بامتثال أمر الله وليس باستجابة الناس...العبرة بإقامة الحجة على المدعوين وليس قبولها. ...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً