فرددوس شعره ازرق كالصبح وريحه طيب وهو من جنة اكيد

فرددوس شعره ازرق كالصبح وريحه طيب وهو من جنة اكيد

................عالم صمت لافراش............ وما ادراك ما هي نار حامية

................عالم صمت لافراش............
وما ادراك ما هي نار حامية

سليم يشعر ب -4 بعد الملك2 ماء2 وغذاء2 وغرفة2 اوركا

سليم يشعر ب -4 بعد الملك2 ماء2 وغذاء2 وغرفة2 اوركا

سليم بعد توتر20 يذهب 240 في المولدات نور المنفردة لكل جهاز

سليم بعد توتر20 يذهب 240 في المولدات نور المنفردة لكل جهاز

قتل انسان ما انتنه(نحسا) من اي شيء خلقه حسن14 وبحرية20 2 و4 ولا3 وشيء

قتل انسان ما انتنه(نحسا)
من اي شيء خلقه حسن14 وبحرية20

2 و4
ولا3 وشيء

مِن أقوال علماء الملّة قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: "أطيب العيش، من يعيش مع ...

مِن أقوال علماء الملّة


قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-:

"أطيب العيش، من يعيش مع الخالق سبحانه، فإن قيل: كيف يعيش معه؟ قلت: بامتثال أمره، واجتناب نهيه، ومراعاة حدوده، والرضا بقضائه، وحسن الأدب في الخلوة، وكثرة ذكره، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره، فإن احتجت، سألته، فإن أعطى، وإلا، رضيت بالمنع، وعلمت أنه لم يمنع بُخلًا، وإنما نظرا لك، ولا تنقطع عن السؤال؛ لأنك تتعبد به، ومتى دمت على ذلك، رزقك محبته، وصدق التوكل عليه، فصارت المحبة تدلك على المقصود، وأثمرت لك محبته إياك، فحينئذ تعيش عيش الصديقين".

[صيد الخاطر]
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد طلب العلم في الأردن ورابط جنوب دمشق ونفَّذ عمليته ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد


طلب العلم في الأردن ورابط جنوب دمشق ونفَّذ عمليته الاستشهادية في الموصل

أبو الزهراء الأردني
أحد رجال الدولة الإسلامية وطلبة العلم فيها


طلب العلم في الأردن، ورابط جنوب دمشق، ونفَّذ عمليته الاستشهادية في الموصل، رحلة ثرية على درب الجهاد، مليئة بالصبر والثبات والالتجاء إلى الله ومناجزة الأعداء، لم يثنه مقتل 3 من إخوانه كانوا برفقته على الحدود المصطنعة في طريق هجرته إلى الشام من استكمال طريقه، بل تابع المسير إلى أن وصل درعا، ثم اتجه بعد فترة إلى جنوب دمشق مرابطا على الروافض المرتدين فيها، ليحط رحاله الأخيرة بالموصل موقعا بأعداء الله مقتلة كبيرة بعمليته الاستشهادية -نحسبه والله حسيبه-.

إنه أبو الزهراء الأردني ابن الثلاثين ربيعا، بطل، همام، طيبُ القلب، باسم الثَّغر، غيور على دينه، مدافع عن عقيدته، لا يخشى في الله لومة لائم، أحد رجال دولة الخلافة الإسلامية وطلبة العلم فيها، من مدرسة أمير الاستشهاديين الشيخ "أبي مصعب الزرقاوي" -تقبَّله الله- نهل وتعلم، وفي مدينته عاش وترعرع.

كانت بداية رحلته في طريق الجهاد طلب العلم الشرعي على يد محبي الجهاد في الأردن، لم يثنه ما لاقى من مضايقات وطرد من الجامعة ومن المساجد ومن مقتل إخوانه في طريق هجرته على يد جنود طاغوت الأردن، من استكمال دربه، بل زادته تلك الأحداث والمواقف إصرارا على بلوغ النهاية، فلم يكن يرضى بأنصاف الحلول، وقد استكمل طريقه كما أراد، دون تردد، أو تراجع، أو تلفُّت.

نشأَ أبو الزهراء على العقيدة والإيمان، ونَهَل من نبع التوحيد الصَّافي ومنهج السَّلف الصَّالح، وتربى على أيدي الشُّيوخ المطارَدين في سبيل الله، أَنهى المرحلة الثَّانوية، وأراد أن يسجِّل في الجامعة، فرأى الفساد وضلال المنهج في تلك الجامعات الطاغوتيَّة، كان سلاحه قال الله وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فناقش واعترض وخاصم، ولما لم يُجْدِ نفعا تشاجر، وعلى إثر ذلك تم فصلُه، ومُنِع من الدِّراسة في باقي الجامعات، عندها قرر التفرُّغ لطلب العلم الشَّرعي، فدرس على أيدي بعض الشُّيوخ المحبين للجهاد وأهله، ثم بدأ يُدَرِّس حِلَق العلم في المساجد، ولكنَّ المخابرات الأُردنية المرتدة ضيَّقت عليه وهدَّدته مرارًا، وأنّى لها أن ترضى بـ قال الله أو قال رسول الله، فمُنع من إعطاء الدروس في المساجد.

فحوَّل -تقبله الله- الدروس إلى لقاءات مع بعض إخوانه في أماكن خاصة، إضافة إلى النصح وتعليم التوحيد والتحريض على الجهاد ما أمكنه في مجالسه حيثما تواجد، وقد همَّ خلال تلك الفترة بالهجرة إلى خراسان مرات عدة، ولكن لم يُوفق إلى ذلك.

وهو على هذه الحال ما لبث أن انقدحت شرارة الجهاد في الشَّام، فكان من أوائل اللاحقين بالركب، المهاجرين طلبًا لرضى الرحمن، حيث خرج برفقة ستَّة من أصحابه، فعبروا الحدود الموهومة من الأردن إلى الشام، وفي الطريق أطلق الجيش الأردني المرتد عليهم عدة رصاصات، فقتل ثلاثة منهم، ونجى هو مع أخوَين من رفاق دربه، وتمكن بفضل الله من الوصول إلى مدينة درعا، والتحق بإخوانه في الدولة الإسلامية الذين كانوا في تلك الأيام يعملون تحت مسمى "جبهة النصرة".كانت الدولة الإسلامية حينها في بداية تأسيسها في بلاد الشَّام، واختارت اسم "جبهة النصرة" بداية لعملها، عندها أرادت الدولة الإسلامية -أعزها الله وحفظها- أن تعزز قاطعها في جنوب دمشق، فوقع الاختيار على أبي الزهراء الأردني من بين الكادر المرسل إلى تلك المنطقة، ووصل إلى جنوب دمشق عبر التهريب، وعند وصوله استقبله الإخوة هناك بكل سعادة وفرح، لأَنَّه كان من المهاجرين القلائل المتواجدين هناك.

بدأت مسيرة أبي الزهراء الجهاديَّة، بالرِّباط بأَكثر جبهاتِ القتال ضراوة، وهي جبهة "حُجَّيرة" المحاذية لمقام "السيدة زينب" الشركي، وبعد مدَّة من رباطه قدَّر الله له أن يصاب بصاروخ موجه، فابتعد فترة نقاهته عن الرباط، وخلال فترة استراحته لم يفتر عن الجهاد، حيث تفرغ للدعوة وتعليم الإخوة أمور دينهم من بعض ما علمه الله، كما أنه لم يغفل عن دعوة عوام المسلمين أيضًا، فكان يزور مقرات فصائل الصحوات ويدعوهم إلى الله وإلى المنهج الصحيح، وقد منَّ الله عليه بالقبول، فتوافد الكثير من الشبَّان تاركين فصائلهم الضالة ملتحقين بركب الجهاد، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل الأُسلوب الرائع، والصدق الواضح الذي تمتع به أخونا أبو الزهراء.

وعند تمدد الدولة الإسلامية إلى الشام، وإعلان الخلافة، وإعلان أن جبهة النصرة ما هي إلا يد الدولة الإسلامية في الشام، تبين له ضلال الذين رفضوا الانصياع إلى أمر أمير المؤمنين بالاندماج تحت مسمى الدولة الإسلامية، وهاله وقوف الجبهة إلى جانب الصحوات المرتدين، وفصائل الجيش الحر المرتد، الذي كان لعبة بيد طواغيت الخليج، وهاله أكثر قتالهم للمجاهدين والمهاجرين في سبيل الله، وموالاتهم للصحوات المرتدين، فسارع للانضمام إلى صفوف دولة الخلافة الإسلامية -أعزها الله-، فكان التحاقه بركب الخلافة بمثابة الصفعة التي أذهبت عقل من رفض الانصياع لأوامر أمير المؤمنين وظل معاندا تحت ما بات يعرف بـ "جبهة الخسرة"، وبالمقابل كان التحاقه بركب الخلافة فرحة أدخلت السرور لقلوب إخوانه المنتظرين قدومه، وذلك لما علموه من صفات حسنة فيه.

وبعد فترة من الزمن تم تعيين الأخ أبي الزهراء مُفتيا في صفوف دولة الخلافة الإسلامية وذلك لما يمتلكه من جلد وصبر وهمة عالية، حتى بلغ عدد الدروس التي يقدمها في اليوم الواحد، أحد عشر درسًا، تنوعت بين معسكرات التجنيد، وبين دعوة الفصائل ورعايا أمير المؤمنين إلى المنهج القويم.

وفي هذه الأثناء تكالبت جموع الصحوات على دولة الخلافة الإسلامية وأجمعوا على قتالها وتفكيكها في جنوب دمشق، وذلك سنة ١٤٣٥ للهجرة، ودارت رحى المعركة، واضطرت الدولة الإسلامية إثر ذلك للانحياز إلى منطقة الحجر الأسود، وبقيت محاصرة في تلك المنطقة من جميع الجبهات شهور عدة، وفي هذه الأثناء برز دور أخينا أبي الزهراء بالدعوة والتثبيت والصبر، وقد عُرف عنه طيب معشره، وخفة ظله، كما عُرف بصوته الندي في الإنشاد، فكان سببًا في امتاع الإخوة والترويح عنهم، وتحبيبهم بالجنة والاستشهاد في سبيل الله.

واستمرَّ الحال على ما هو عليه حتى فتح الله على دولة الخلافة الإسلامية، ومكَّنها من رقاب أعدائها في جنوب دمشق، فتلاشت جموع الصحوات المرتدين وذهبت فلولهم ولله الحمد، وذلك بعد عجزهم عن القضاء على دولة الإسلام، وعندها منَّ الله على جنود الدولة بفتح بعض الأحياء الجديدة جنوب دمشق، وعمَّ الخير آنذاك، وإثر ذلك الفتح أكرم الله أخانا أبا الزهراء وتزوج، وأنجب منها طفلا سماه "عمر".

واستمر بإعطاء الدروس والتَّوجيه الشَّرعي، حتى بدأت ملحمة الموصل، وتحرقت نفسه لمساندة إخوانه فطلب السماح له بالنفير إلى أرض الموصل، وبعد حصوله على الإذن يسر الله له الطريق، وسرعان ما توجه إلى أرض العزة في الموصل، وانقطعت أخباره عن إخوانه فترة من الزمن، ليعلموا لاحقا أنه -تقبله الله- نفَّذ عملية استشهادية على جموع الروافض المرتدين، فأوقع فيهم القتل والجرح، فنسأل الله سبحانه وتعالى له القبول في عليين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 134
الخميس 15 رمضان 1439 ه‍ـ
...المزيد

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام (2) قال ابن قيم الجوزية: "وكان من هديه -صلى الله عليه ...

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام (2)


قال ابن قيم الجوزية: "وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- أن يدركه الفجر وهو جنب من أهله، فيغتسل بعد الفجر ويصوم [رواه البخاري ومسلم]،
(وكان يقبل بعض أزواجه وهو صائم في رمضان)[رواه البخاري ومسلم]، وشبَّه قبلة الصائم بالمضمضة بالماء [من حديث رواه أبو داود]..

وأما الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه عن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: " «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قبل امرأته وهما صائمان، فقال: قد أفطر» فلا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه أبو يزيد الضني، رواه عن ميمونة، وهي بنت سعد، قال الدارقطني: ليس بمعروف، ولا يثبت هذا، وقال البخاري: هذا لا أحدث به، هذا حديث منكر، وأبو يزيد رجل مجهول.

ولا يصح عنه صلى الله عليه وسلم التفريق بين الشاب والشيخ، ولم يجئ من وجه يثبت، وأجود ما فيه حديث أبي داود عن نصر بن علي، عن أبي أحمد الزبيري: حدثنا إسرائيل، عن أبي العنبس، عن الأغر، عن أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخَّص له، وأتاه آخر فسأله فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، وإذا الذي نهاه شاب [رواه أبو داود وهو حسن]، وإسرائيل، وإن كان البخاري ومسلم قد احتجا به وبقية الستة، فعلَّة هذا الحديث أن بينه وبين الأغر فيه أبا العنبس العدوي الكوفي، واسمه الحارث بن عبيد، سكتوا عنه.


• صحة صيام من أكل ناسياً:

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إسقاط القضاء عمَّن أكل وشرب ناسيا، وأن الله سبحانه هو الذي أطعمه وسقاه، فليس هذا الأكل والشرب يضاف إليه، فيفطر به، فإنما يفطر بما فعله، وهذا بمنزلة أكله وشربه في نومه، إذ لا تكليف بفعل النائم، ولا بفعل الناسي.


• المفطرات:

والذي صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أن الذي يفطر به الصائم: الأكل والشرب والحجامة والقيء[إذا كان عمدا]، والقرآن دال على أن الجماع مفطر كالأكل والشرب، لايعرف فيه خلاف، ولا يصح عنه في الكحل شيء، وصح عنه أنه كان يستاك وهو صائم، وذكر الإمام أحمد عنه، أنه كان يصب الماء على رأسه وهو صائم.

وكان يتمضمض ويستنشق وهو صائم، ومنع الصائم من المبالغة في الاستنشاق..

وقال حنبل: حدثنا أبو عبد الله، حدثنا وكيع، عن ياسين الزيات، عن رجل، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «احتجم في رمضان بعد ما قال: (أفطر الحاجم المحجوم)» قال أبو عبد الله: الرجل أراه أبان بن أبي عياش، يعني: ولا يحتج به.

وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: روى محمد بن معاوية النيسابوري، عن أبي عوانة، عن السدي، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم، فأنكر هذا، ثم قال: السدي عن أنس؟ قلت: نعم، فعجب من هذا. قال أحمد: وفي قوله: (أفطر الحاجم والمحجوم) غير حديث ثابت.

وقال إسحاق: قد ثبت هذا من خمسة أوجه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمقصود أنه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه احتجم وهو صائم، ولا صح عنه أنه نهى الصائم عن السواك أول النهار ولا آخره، بل قد روي عنه خلافه. ويذكر عنه ( من خير خصال الصائم السواك) ، رواه ابن ماجه من حديث مجالد وفيه ضعف.• الاكتحال للصائم:

وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- «أنه اكتحل وهو صائم» ، وروي عنه أنه «خرج عليهم في رمضان وعيناه مملوءتان من الإثمد»، ولا يصح، وروي عنه أنه «قال في الإثمد: (ليتقه الصائم) ولا يصح. قال أبو داود: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر.


• فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في صيام التطوع:

كان صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم، وما استكمل صيام شهر غير رمضان، وما كان يصوم في شهر أكثر مما يصوم في شعبان [رواه البخاري ومسلم].
ولم يكن يخرج عنه شهر حتى يصوم منه.

ولم يصم الثلاثة الأشهر سردا كما يفعله بعض الناس، ولا صام رجبا قط، ولا استحب صيامه، بل روي عنه النهي عن صيامه، ذكره ابن ماجه [ضعيف]، وكان يتحرى صيام يوم الاثنين والخميس [رواه الترمذي والنسائي].

وقال ابن عباس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفطر أيام البيض في سفر ولا حضر) ذكره النسائي. (وكان يحض على صيامها) [رواه أحمد].

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام» ذكره أبو داود والنسائي.

وقالت عائشة رضي الله عنها: «لم يكن يبالي من أي الشهر صامها» ذكره مسلم، ولا تناقض بين هذه الآثار.

وأما صيام عشر ذي الحجة فقد اختلف، فقالت عائشة: «رأيته صائما في العشر قط» ، ذكره مسلم.
وقالت حفصة: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عاشوراء والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتا الفجر» . ذكره الإمام أحمد رحمه الله.

ذكر الإمام أحمد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان يصوم تسع ذي الحجة، ويصوم عاشوراء، وثلاثة أيام من الشهر، أو الاثنين من الشهر والخميس» وفي لفظ: الخميسين. والمثبِت مقدَّم على النافي إن صح.
وأما صيام ستة أيام من شوال فصح عنه أنه قال: (صيامها مع رمضان يعدل صيام الدهر) [رواه مسلم] ".

انتهى كلامه رحمه الله باختصار من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 134
الخميس 15 رمضان 1439 ه‍ـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - مقال: الإمام جُنَّة لما كانت الفرقة سببا في ضعف الجماعات والأمم، والتشرذم ...

الدولة الإسلامية - مقال: الإمام جُنَّة


لما كانت الفرقة سببا في ضعف الجماعات والأمم، والتشرذم وسيلة يستخدمها أعداؤها في حربهم عليها، وجب عليهم نبذها وتجنبها، فيكونوا بذلك جسدا واحدًا، وكيانا متماسكا، ولا يتم لهم ذلك إلا برأس يقودهم، ويأطر المُفارق منهم على الجماعة أطرا، ولهذا جعل الله أنبياءه ورسله خلفاء في الناس وأئمة، يسوسونهم بشرعه، ويقودونهم بأمره، ويدعون إلى دينه على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى لانت لهم من الناس القلوب، وهوَت إليهم الأفئدة، فالتف حولهم المؤمنون، ونصرهم وعزَّرهم عباد الله المصطفَون المخلَصون.

والإمام مصباح ينير الدرب لمن خلفه، يرشد ضالَّهم، ويصوِّب مخطئهم، ويأمر رعيته بالخير ويفتح لهم أبوابه، وينهاهم عن المنكر ويقطع عنهم طرقه ومسالكه، فيعمُّ بذلك الخير، ويسود العدل، ويٌقمع الشر، وتخبو نار الظلم وتضمحل، والإمام درع لأتباعه، تُتَّقى به المكاره، ويُقاتل مِن ورائه، فتصان بذلك بيضة الدين، وتُحفظ الحرمات، وينال المؤمنون الرفعة والسيادة، والعزة والريادة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الإمام جنة يُقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإن عليه منه) [رواه البخاري ومسلم].

وقد كان لأئمة المؤمنين في مختلف العصور والأزمنة الدور المحوري والمهمة الأساسية في قيادة الأمة إلى بر الأمان، فهذا نبي الله موسى -عليه السلام- يتقدم الصفوف إذ تبعه فرعون وجنوده، فلما انقطعت ببني إسرائيل السُّبل، وزاغت أبصارهم وبلغت القلوب الحناجر، وظنُّوا بالله ظنَّ السوء، قال بقلب ثابت وبصيرة صادقة ويقين بالله عز وجل: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62]، وكذا الحال مع نبينا -صلى الله عليه وسلم- يوم حُنين، إذ تولى عنه أصحابه فثبت وصبر، وسار يبتغي قتال القوم، ويُعرِّف باسمه ليثبت أصحابه، فعن البراءِ -رضي الله عنه- أن رجلا جاءه فقال: "يا أبا عمارةَ، أتوليتَ يوم حنينٍ؟" فقال: "أما أنا فأشهدُ على النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنه لم يولِّ، ولكن عجِل سَرَعانُ القومِ، فرشقتْهم هوزانُ، وأبو سفيانِ بن الحارثِ آخذٌ برأسِ بغلتِه البيضاءِ، يقول: (أنا النبيُّ لا كذب، أنا ابنُ عبدِ المطلب) [رواه البخاري]، ثم أمر -صلى الله عليه وسلم- العباس أن ينادي الصحابة بقبائلهم ويذكرهم بفضائلهم، فآبوا إلى النبي ملبِّين دعوته، لما رأوه من ثباته وجلده.

كما قد ثبت الصحابة رضي الله عنهم بثبات أبي بكر -رضي الله عنه- في قتال المرتدين، حيث كان -رضوان الله عليه- حاسما جازما ثابتا على قتالهم، حتى شرح الله صدور الصحابة لقتالهم، فقد قال أبو بكر رضي الله عنه: "والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها"، قال عمر رضي الله عنه: "فما هو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر -رضي الله عنه- بالقتال، فعرفت أنه الحق" [رواه البخاري].

وأهمية الإمام في حفظ بيضة المسلمين وجمع كلمتهم في شرع الله جلية بيِّنة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، وقال رسول الله ﷺ وهو يخطب في حجة الوداع: (اتقوا الله، وصلُّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وأدُّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءَكم، تدخلوا جنة ربكم) [رواه الترمذي] وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني) [رواه مسلم]، فلا يستقيم أمر الجماعة دون طاعة للأمير ، ذكر الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمَّروا عليهم أحدهم)، والمفسدة في السفر في نفر قليل أيسر بكثير من المفسدة عند الجماعة المسلمة دون أمير، وإن انعدام الإمامة العظمى لزمن طويل كان من أهم أسباب ضياع الدنيا والدين، فمهما بلغ العدد وكثرت العدة دون أمير يسوسهم ويجمع كلمتهم ويوحِّد صفهم ويأمرهم وينهاهم، فلا يزيدون على أن يكونوا غثاءً كغثاء السيل، فالحمد لله الذي أنعم علينا بقيام الخلافة والبيعة للإمام، ونسأل الله أن يحفظه ويرزقه الهداية والصلاح في الأمور كلها.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 134
الخميس 15 رمضان 1439 ه‍ـ
...المزيد

مركب الرجال لبلوغ المقاصد لا يبلغ المرء مراتب الشرف إلا بها، فهي دأب الطامحين، ومركب القاصدين، ...

مركب الرجال لبلوغ المقاصد


لا يبلغ المرء مراتب الشرف إلا بها، فهي دأب الطامحين، ومركب القاصدين، وسبيل الراغبين، لا يلزمها إلا من قصد العُلى، وأتبع السعي للمُنى، فأرهق النفس للبلوغ، وأتعب الجسد للوصول.
فهي الدافع للعمل، والمحرِّض على النجاح، وقد شبَّهوها بجناحي الطائر، يطير بها المرء فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقة من القيود التي تكبل الأجساد.

إنها الهمة يجود صاحبها بأغلى ما يملك لبلوغ هدفه، وتحقيق غايته، ولا غنى له عنها في سعيه للمكارم والخيرات، وعلو الدرجات، ومن علم أن الجنة محفوفة بالمكاره، أدرك أنه لا بد من البذل، ومن أيقن أن الشهادة غالية علم كذلك أنه لن ينالها بالقعود، فالدرب ورغم أنها مفروشة بالمشقة، إلا أنها مشقة محمودة مُسعدة، يرتاح الجسد في خِضمِّها عندما يستشعر مرضاة ربه، وتطمئن النفس إن استحضر أن ذلك ما هو إلا في سبيل ربه، ولقد مدح ربنا -عز وجل- علو الهمة بقوله، فقال جلَّ من قائل: { وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [الإسراء: 19]، وقال تعالى { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة : 148].

ولا بد لعلو الهمة من زاد يدفعها نحو الاستمرار والتجدد، وإن خير الزاد التقوى وأفضله الصبر، فلا شيء من دون التقوى، ولا نتائج مرجوة من دون الصبر، قال تعالى: { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } [الأحقاف: 35].

وإن علو الهمة ليس أحد أجدر بها منك أخي المجاهد، فأنت على رأس الأمر، وهذه المرتبة لا بد لها من همة عالية.

ومن العوامل المساعدة عليها: الاستعانة بالله، وكثرة الذكر، والتزام النوافل وكثرة الصلاة، وقراءة القرآن، وذكر الموت واستحضار لقاء الله، وكثرة الدعاء، ومصاحبة أصحاب الهمم العالية، والابتعاد عن الكسالى والمثبِّطين، والمحبطين واليائسين والبائسين.

فالتحلي بها يجعلك أخي المجاهد تتطلَّع إلى كل شرف، وتبتعد عن كل نقيصة، وليكن هدفك مرضاة الله، وحذار أخي أن تستخدم علو همتك في التنافس على جاه أو سلطان أو إمارة، وارغب بما عند الله، وازهد بما عند سواه، واجعل سعيك وتنافسك مع إخوانك على الطاعات، واستحضر في كل أحوالك قول التابعي الجليل وهيب بن الورد -رضي الله عنه-: "إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل".

وقول الحسن البصري -رحمه الله-: "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره".

وقد ضرب الله لنا مثلا عن أصحاب الهمم المتدنية ليحذِّرنا من أعمالهم فقال تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [الأعراف: 175-176].

ومن الأسباب التي تؤدي إلى دنو الهمة: الوهن، والفتور، وإهدار الوقت في غير طاعة الله، والعجز، والكسل، والغفلة، والتسويف والتمني، وكثرة المعاصي، والسعي في ملذات الدنيا، فاحذر أخي المجاهد منها وابتعد قدر الإمكان عنها، ولتكن همتك مرتبطة بالسعي لأشرف مقصد، ألا وهو نشر التوحيد وقتال أعداء الله والشهادة في سبيله.

ولقد قال الشاعر قديما:

إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير
كطعم الموت في أمر عظيم



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 134
الخميس 15 رمضان 1439 ه‍ـ
...المزيد

نورٌ لا يخالطه ريب من كان شيخه كتابه كان صوابه أكثر من خطئه... نعم، إن كان كتابه كتابا {لَّا ...

نورٌ لا يخالطه ريب

من كان شيخه كتابه كان صوابه أكثر من خطئه... نعم، إن كان كتابه كتابا {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، كتابا {لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}، كتابا أنزله الله على عبده {وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا}، كتابا {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}، كتابا {مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ}، كتابا لو {كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، كتابا قال الله -جل وعلا- فيه: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}، وقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وقال: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}.

فمن كان كتابه كلاما غير مخلوق، من الله بدأ وإليه يعود، وكان للطالب قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فصوابه أكثر من خطئه، لا ريب في ذلك.


• مقتبس من مقال صحيفة النبأ العدد [27]
"أعظم الناس إيماناً"
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
17 ربيع الآخر 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً