لا يعاد الحديث مرتين ج ...........نهايه رحلتنا مع ملاءكه

لا يعاد الحديث مرتين ج
...........نهايه رحلتنا مع ملاءكه

🌃١٤٤٦/٥/٢٢🌃 قال يحي بن معاذ: ابن آدم: حفت الجنة بالمكاره , وأنت تكرهها , وحفت النار بالشهوات وأنت ...

🌃١٤٤٦/٥/٢٢🌃
قال يحي بن معاذ: ابن آدم: حفت الجنة بالمكاره ,
وأنت تكرهها , وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها , فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبرت على نفسك على مضض الدواء اكتسبت بالصبر عاقبة الشفاء , وإن جزعت نفسك على ما تلقى من ألم الدواء طالت
🔻 🔻 🔻
وقال «يا ابن آدم طلبت الدنيا طلب من لا بد له منها , وطلبت الآخرة طلب من لا حاجة له إليها , والدنيا قد كفيتها وإن لم تطلبها , والآخرة بالطلب منك تنالها فاعقل شأنك
🔻 🔻 🔻
قال الحسن رضي الله عنه :
«المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها , للناس حال وله حال».
https://t.me/azzadden
...المزيد

عنقين https://i.top4top.io/p_32495lvcg1.jpg 2 قطين ...

عنقين
https://i.top4top.io/p_32495lvcg1.jpg

2
قطين index(
https://j.top4top.io/p_3249wyapv1.jpg

3
قنفدين index(
https://k.top4top.io/p_3249l8k431.jpg
4
شيهبين
https://i.top4top.io/p_3250ip1f01.jpg



...المزيد

إذَا سَألتَ فاسأل الله ◾️ قال ابن رجب -رحمه الله-: "اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين ...

إذَا سَألتَ فاسأل الله

◾️ قال ابن رجب -رحمه الله-:
"اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين عقلاً وشرعاً، وذلك من وجوه متعددة

• منها: أن السؤال فيه بذل ماء الوجه وذلَّة للسائل، وذلك لا يصلح إلا لله وحده، فلا يصلح الذلّ إلا له بالعبادة والمسألة، وذلك من علامات المحبة الصادقة

• ومنها: أن في سؤال الله عبوديةً عظيمةً لأنها إظهار للافتقار إليه، واعتراف بقدرته على قضاء الحوائج، وفي سؤال المخلوق ظلم لأن المخلوق عاجز عن جلب النفع لنفسه ودفع الضرِّ عنها فكيف يقدر على ذلك لغيره؟ وسؤاله إقامة له مقام مَن يقدر وليس هو بقادر

• ومنها: أن الله يُحب أن يُسأل، ويغضب على مَن لا يسأله فإنه يُريد من عباده أن يرغبوا إليه ويسألوه ويدعوه ويفتقروا إليه، ويُحب المُلحِّين في الدعاء، والمخلوق غالباً يكره أن يُسأل لفقره وعجزه

• ومنها: أن الله تعالى يستدعي من عباده سؤاله، وينادي كل ليلة: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داٍع فأستجيب له؟

[نور الاقتباس]


▫️المصدر: إنفوغرافيك النبأ - إذَا سَألتَ فاسأل الله
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

ويكأنه لا يفلح الكافرون • وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ...

ويكأنه لا يفلح الكافرون

• وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ما تنوء بحمل مفاتيحها العصبة القوية من الرجال، ومع ذلك لمّا طغى وتكبر، كانت عاقبته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}، فما أغنى عنه ملكه ولا حكمه، ولم يقدر أنْ ينصر نفسه، ولا أنْ ينصره غيرُه.

إن المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى التمعن والتدبر في قصص الغابرين ممن شابهوا أو فاقوا ترامب في الكفر والأشر والبطر والغرور، ليدركوا أن عاقبة الكفر والتجبر ثابتة، كما أن عاقبة الإيمان والخضوع لله تعالى ثابتة.

كما ينبغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان، فقولوا لترامب وإدارته ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه وبوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحيا، هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل، والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدّموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة، فلقد أهمل الناس القرآن تدبُّرا ويقينا، كما عطلوه حُكما وتشريعا.

على الصعيد السياسي، تردَّد كثيرا أن تولّي ترامب للحكم، سيعرّي الديمقراطية الأمريكية!! وهل بقي فيها شيء مستور ليتعرى؟! بل متى كانت مستورة أصلا؟! ثم إن الديمقراطية الأمريكية أو اليهودية، الغربية أو الشرقية، سواء، حكما ووصفا، والتفريق بينها استحسان لبعضها، وهي شر مطلق، وهل كل شرور الدنيا إلا بسبب هذه الديمقراطية ومفرزاتها من المناهج الكفرية الأرضية؟!

من زاوية أخرى، يُلاحظ أنّ كثيرا من السياسيين شخصنوا القضية مع ترامب، حتى صوروا للناس أن المشكلة في شخصية ترامب "المزاجية" وعقليته "التجارية" وليست في الإدارة الأمريكية الصليبية وعداوتها للإسلام، ولذلك رهنت بعض "حركات التحرُّر الوطني" موقفها من ترامب بموقفه من قضيتها! ونسيت أنّ "صفقة القرن" التي كانت "خطة" في عهد ترامب صارت "واقعا" في عهد بايدن، وجهلت أن تغيُّر الرؤساء والإدارات الأمريكية "جمهورية أو ديمقراطية"، "يمينية أو يسارية" لا يغيّر من "ثوابتها" بشأن الحرب على الإسلام.

في رصد حركة الشعوب، فإنّ انتخاب ترامب مجددا، رئيسا لأمريكا رغم سوء سمعته وسابقته؛ يعكس بالضرورة حقيقة الشعب الأمريكي الصليبي وشعوب النصارى التي تؤيد الحرب على الإسلام وتصوّت بقوة لمن يوغل في ذلك أكثر.

أما موقف الدولة الإسلامية من الانتخابات الأمريكية، فهو الموقف ذاته في كل مرة، لأنه أيا يكن "الفائز" فيها فهو لا شك كافر "صليبي" أو "صليبي يهودي" لن يتوانى في حرب الإسلام، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدولة الإسلامية، فما فعله ترامب إبان فترة حكمه الأولى، استمر خلفه بايدن في فعله، فحربهم ضد المجاهدين لم تتوقف يوما، ولذلك لن يختلف الأمر بالنسبة لمجاهد في خندقه أو مرابط على ثغره، فالعدو هو العدو والحرب هي الحرب، والجهاد هو الجهاد، والله الناصر والمعين.

بقي أنْ نذكِّر ترامب أنه أنهى رئاسته الأولى بزعم القضاء على الدولة الإسلامية، ثم ها هو يعود مجددا محمّلا بإرث من الفشل والكذب معا، فشل في إيقاف جهاد الدولة الإسلامية، وكذب في مزاعم القضاء عليها حتى إنه "أعلن عن هزيمتها نحو 16 مرة خلال 99 يوما فقط!" وها قد عاد لفترة رئاسية ثانية وما زالت بلاده وقواته منهمكة في الحرب ضد الدولة الإسلامية وطائرات بلاده وأجهزة مخابراته تطير ذهابا وإيابا بين العراق والشام وغيرها خشية المجاهدين، وإدارته عاجزة عن وقف خطرهم في خراسان رغم تفاني "الإمارة"، وحلفاؤه وخصومه على حد سواء غارقين في أدغال الولايات الإفريقية، وما زال للحرب بقية وفصول، فليتهيأ المجاهدون لها كما ينبغي {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

▫️ المصدر: مقتطف من افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

ويكأنه لا يفلح الكافرون • أسرفَ السياسيون في الحديث عن التغيُّرات المرتقبة بعد تولي الطاغوت ...

ويكأنه لا يفلح الكافرون

• أسرفَ السياسيون في الحديث عن التغيُّرات المرتقبة بعد تولي الطاغوت ترامب للحكم، بنبرةٍ توحي وكأنَّ العالم يخضع لسيطرته وتصرُّفه المطلق، إنهم يتحدثون عنه بنزعة هوسٍ جنونية كما لو أنَّه المدبِّر المسيِّر لشؤون الخلق!، هذه ليست مبالغة في الوصف، إنها فقط توصيف للواقع بدون تحفُّظات.

لقد سادت حالة من "التهافت المحموم" على عتبات الانتخابات الأمريكية من جميع الشرائح والفئات، كلٌّ يتهيأ ويستعد ويعدّل مساراته ويطوّع سياسته ارتهانا لسياسة الطاغوت القادم، بدءا بحكومة قطر التي سبقت نظيراتها "الخليجية المطبِّعة" في تجديد قرابين الطاعة استرضاء لترامب، مرورا بربيبتها "طالبان" التي عبّرت عن أملها في "فتح فصل جديد من العلاقات" مع إدارته، وليس انتهاء بمواقف حكومات وطواغيت تركيا ومصر والسعودية والإمارات والأردن وغيرهم من الحلفاء والشركاء والفرقاء.

إنّ الخشية والرهبة والرغبة التي أبداها الكثيرون تجاه الطاغوت ترامب بعد فوزه بالحكم، وكأنه الملِك المتصرِّف بالكون؛ تعكس عمق الجاهلية التي يعيشها العالم، ولو قدر هؤلاء اللَّهَ -تعالى- حقّ قدره؛ لما غرّهم فوز ترامب ولا أبهرهم ولا أرهبهم، لكن لمّا خلت قلوبهم من محبة الله تعالى وخشيته ورهبته وتعظيمه، امتلأت بخشية ورهبة وتعظيم غيره من الأنداد.

لقد غاب عن هؤلاء أن الطاغوت الأمريكي كغيره مخلوق لا يملك أن يقوم من مقامه أو يحرّك عضوا من أعضائه إلا بإذن الله، ولو شاء سبحانه لألحقه بسلفه الغابر من طواغيت الكفر كالنمرود وقارون وفرعون وغيرهم ممن طغوا وبغوا، ولكنها حكمة الله تعالى في إمهال هؤلاء واستدراجهم، قال تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}، يعني تصرّفهم في الأرض وعلوّهم وزهوهم فيها، فإنما هو إمهال واستدراج من الله لهم، وقد بيّن الإمام الطبري الحكمة من هذا "الإمهال" رغم شركهم وطغيانهم فقال: "حتى يبلغ الكتاب أجله، ولتحق عليهم كلمة العذاب، وليبلغوا بمعصيتهم ربهم المقدار الذي كتبه لهم من العقاب، ولتتكامل حجج الله عليهم".

وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ما تنوء بحمل مفاتيحها العصبة القوية من الرجال، ومع ذلك لمّا طغى وتكبر، كانت عاقبته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}، فما أغنى عنه ملكه ولا حكمه، ولم يقدر أنْ ينصر نفسه، ولا أنْ ينصره غيرُه.

إن المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى التمعن والتدبر في قصص الغابرين ممن شابهوا أو فاقوا ترامب في الكفر والأشر والبطر والغرور، ليدركوا أن عاقبة الكفر والتجبر ثابتة، كما أن عاقبة الإيمان والخضوع لله تعالى ثابتة.

كما ينبغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان، فقولوا لترامب وإدارته ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه وبوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحيا، هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل، والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدّموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة، فلقد أهمل الناس القرآن تدبُّرا ويقينا، كما عطلوه حُكما وتشريعا.

على الصعيد السياسي، تردَّد كثيرا أن تولّي ترامب للحكم، سيعرّي الديمقراطية الأمريكية!! وهل بقي فيها شيء مستور ليتعرى؟! بل متى كانت مستورة أصلا؟! ثم إن الديمقراطية الأمريكية أو اليهودية، الغربية أو الشرقية، سواء، حكما ووصفا، والتفريق بينها استحسان لبعضها، وهي شر مطلق، وهل كل شرور الدنيا إلا بسبب هذه الديمقراطية ومفرزاتها من المناهج الكفرية الأرضية؟!

من زاوية أخرى، يُلاحظ أنّ كثيرا من السياسيين شخصنوا القضية مع ترامب، حتى صوروا للناس أن المشكلة في شخصية ترامب "المزاجية" وعقليته "التجارية" وليست في الإدارة الأمريكية الصليبية وعداوتها للإسلام، ولذلك رهنت بعض "حركات التحرُّر الوطني" موقفها من ترامب بموقفه من قضيتها! ونسيت أنّ "صفقة القرن" التي كانت "خطة" في عهد ترامب صارت "واقعا" في عهد بايدن، وجهلت أن تغيُّر الرؤساء والإدارات الأمريكية "جمهورية أو ديمقراطية"، "يمينية أو يسارية" لا يغيّر من "ثوابتها" بشأن الحرب على الإسلام.

▫️ المصدر: مقتطف من افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

ستَةُ مَشاهد ◾️ قال ابن القيم رحمه الله: من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ...

ستَةُ مَشاهد


◾️ قال ابن القيم رحمه الله:
من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات، لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين

إذا جرى على العبد مقدور يكرهه، فله فيه ستة مشاهد:

• مشهد التوحيد
وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

• مشهد العدل
وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه

• مشهد الرحمة
وأن رحمته في هذا المقدور غالبة، لغضبه، وانتقامه

• مشهد الحكمة
وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدره سدًى، ولا قضاه عبثًا

• مشهد الحمد
وأنَّ له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه

• مشهد العبودية
وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده فيصرفه تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه

- [الفوائد]


▫️المصدر: إنفوغرافيك النبأ - ستَةُ مَشاهد
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 470
الخميس 19 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

الجزيرة الأسيرة • ولا شك أن شريحة من بلاد الحرمين يتملكهم الأسى والقهر على ما يرونه من مظاهر ...

الجزيرة الأسيرة

• ولا شك أن شريحة من بلاد الحرمين يتملكهم الأسى والقهر على ما يرونه من مظاهر الفساد العريض في البلاد، لكنهم لا يقدرون على إعلاء صوتهم بالإنكار لهذا المنكر، خشية الأسر والقتل الذي يلوح به نظام آل سلول، وهو ما يحتم عليهم سلوك الطريق الوحيد الذي يمكّنهم من ذلك وهو الجهاد، إذ إنه لم يعد هناك سبيل لإنكار هذا المنكر إلا بوجود قوة تحمي الدعوة، ولا قوة للمؤمن بغير الجهاد.

وإن من الحِكم الإلهية في اختيار الجزيرة العربية مهدا للدين؛ أميّتها، وبالتالي خلوها من فلسفات وأفكار الأمم المحيطة بها كالروم والمجوس والبوذيين، ولذلك لم تأت دعوة التوحيد من "تبادل الثقافات" ولا "تنوع الحضارات"، بل جاءت من الوحي الإلهي، بينما يتنافس طواغيت الجزيرة اليوم على "الانفتاح" على كل "الحضارات" و "الثقافات" الجاهلية ونقلها إلى أرض الجزيرة لمزاحمة الوحي!!، بغية إفساد العقائد والأخلاق، فجمعوا بين شرين كبيرين، الأول: جلب الصليبيين واليهود! والثاني جلب عاداتهم وموروثاتهم الساقطة المصادمة لميراث النبوة!

واليوم ينفق طواغيت آل سلول مئات الملايين في الصد عن سبيل الله عبر التعاقد مع الساقطين والساقطات لإشاعة الفاحشة وإحياء الرذيلة وقتل الفضيلة وإماتة الحياء، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.

ولأن سنن الله لا تحابي، فإن حالة الأمن التي يتفاخر بها أنصار الطاغوت في الجزيرة ويعيّرون بها غيرهم من البلاد، لن تدوم، والجرأة على حرمات الله والمبارزة بالفواحش والمجاهرة بالمعاصي والفسق إيذان بقرب القلاقل وبداية النهاية لقوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}، وهو عين ما يجري في بلاد الحرمين من تسلط حكامها ومترفيها وأكابر مجرميها إيذانا بقرب هلاكهم ودمارهم بإذن الله.

ولقد توعد الله تعالى من يحبون إشاعة الفاحشة بين المؤمنين بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وتأمل كيف أن الله تعالى علّق العقوبة والعذاب على مجرد محبة إذاعة الفاحشة وأخبارها، فكيف بمن يخطط ويجتهد وينفق الملايين لجلبها وتذليل أسبابها وتهيئة الأرض لها، وهو ما يفعله آل سلول بإظهار وإشاعة الفاحشة ونقلها واستيرادها من بلادها، بل كيف بما هو أعظم من كل الفواحش والكبائر وهو الشرك بالله والردة عن دينه بارتكاب نواقض الإيمان؟!، وهو ما تلبس به طواغيت آل سلول قديما وحديثا، ومنه على سبيل المثال لا الحصر: الموالاة لليهود والنصارى.

وهنا نقطة منهجية مهمة، فإن من يغضب لعقد حفل ماجن في بلاد الحرمين، ولا يغضب لعقد اجتماع للتحالف الصليبي في نفس البلاد، لديه مشكلة عقدية كبيرة، فإن آل سلول ما تجرأوا على عقد هذه الحفلات الساقطة العلنية إلا بعد سنوات من عقد التحالفات الجاهلية مع اليهود والنصارى، فهم جهة التخطيط وآل سلول جهة التنفيذ! فمن تغضبه السهرات ولا تهتز له شعرة أمام الشرك الذي استشرى في بلاد الحرمين حتى قبل عهد ابن سلمان، ومن يغضب لجلب الفاجرات ولم يغضب لجلب النصارى وجيوشهم ومستشاريهم من قبل، ومن تستفزه البغي الفاجرة ولا يستفزه الشيخ الذي أفتى بأنها ذمّية مستأمنة! وأوصى العساكر بحمايتها! من كان هذا حاله فليراجع عقيدته فإنه على خطر.

إن بلاد الجزيرة بحاجة ماسة إلى بدر جديدة، يفرّق الله بها بين الحق والباطل، ويُقتل فيها أئمة الكفر ويبرز فيها أئمة التوحيد وحملة رايته، إنها بحاجة ماسة لخروج المخلصين فيها من المرحلة المكية التي طالت، والارتقاء إلى المرحلة المدنية التي صبغت بالجهاد والقتال ضد دهاقنة الكفر وطواغيت الجزيرة.

أما جنود الخلافة في الولايات والمعسكرات، فلسان حال كل واحد منهم، بأننا لن نترك بلاد الوحي ومسقط رأس النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومدرج صحابته الكرام؛ لهؤلاء الكفرة الفجرة، إنّها الأرض التي ولد ونشأ فيها نبيّ الهدى، وسار فيها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الأصحاب، ولن نبيع ميراثهم، ولن نفرط في أمجادهم، ولن نخون وصيّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).


▫️ المصدر: مقتطف من افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 470
الخميس 19 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
22 جمادى الأولى 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً