الأحدث إضافة

أذكار الصباح

مجموعـة من الأذكار الثابتة، التي تُقال في الصباح وفي المساء: ... المزيد

لا تدور بنا الاثنين6 ما يفعل حجر دراهم معدودة سفر القيته في بحر4 مثل جزاءر

لا تدور بنا الاثنين6
ما يفعل حجر دراهم معدودة سفر القيته في بحر4 مثل جزاءر

🌃رسائل الفجر١٤٤٦/١٢/٢١🌃 قال خالد بن صفوان: لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، ولا تطلبوها إلى غير ...

🌃رسائل الفجر١٤٤٦/١٢/٢١🌃
قال خالد بن صفوان: لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، ولا تطلبوها إلى غير أهلها، ولا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع خلقاء
🔻 🔻 🔻
كلام خالد بن صفوان هذا قاعدة ذهبية في التعامل مع الناس؛ وهو اساس في المحافظة على عزة وكرامة النفس فمن عرف ماله وما عليه وتوقيت كل شي أحسن لنفسه ولغيره
🔻 🔻 🔻
قال مسلم بن قتيبة: لا تطلبنّ حاجتك إلى كذّاب فإنه يقرّبها وهي بعيد ويبعّدها وهي قريب ولا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك.
🔻 🔻 🔻
لا خير في ربح جاء مع بذل ماء الوجه؛ والعاقل يصون نفسه؛ ويصون أخاه من إهدار ماء وجهه بمبادرته وجبره.
https://t.me/azzadden
...المزيد

قول. قتادة. و كايل ..... سننهي عصر بولدر. وتبري من ابناء2 قال العبدي وسليم .....

قول. قتادة. و كايل .....
سننهي عصر بولدر. وتبري من ابناء2

قال العبدي وسليم .....

ولكي ينجح هذا فلا بد من الانضباط وعدم الوقوع في فخ العدو الذي يغري المجاهدَ بالرماية من مسافة ...

ولكي ينجح هذا فلا بد من الانضباط وعدم الوقوع في فخ العدو الذي يغري المجاهدَ بالرماية من مسافة كبيرة، وكذلك فلا بد من تحضير أماكن الرباط الجديدة، وتهيئة وتمويه مداخلها مسبقاً لكي يكون ممكناً أن تنتقل نقاط الرباط بسهولة إلى المكان الجديد المُعدِّ مسبقاً.

إن طريقة العدو التي وصفناها في القتال أصبحت اليوم تسمى "الاستطلاع الناري" وهو مصطلح يعني أن تطلق النار قبل معرفة موضع العدو بهدف إخراجه للرد وبالتالي تحديد مكانه واستهدافه، ويجب على المجاهد الذي يقاتل في هذه الحروب الحديثة أن يفهم هذه الحيلة بشكل جيد، ﻷن فهمها هو مفتاح طرق القتال الحديثة، بتوفيق الله.

وفي الحرب الحديثة ذات الأسلحة الدقيقة، يحاول الجميع عدم الاشتباك بعدوِّه مباشرةً، وذلك لتقليل الخسائر، ولذلك يُستخدم الاستطلاع الناري بكثرة، فهو خدعة يستخدمها الجميع للحصول على إحداثيات العدو ثم استهدافه بالمدفعية أو بالطيران أو حتى بالهجوم الاستشهادي، فإن معرفة موقع عدوك هو أول وأهم معلومة عسكرية عنه، ولا يوجد عمل عسكري ناجح من دون هذه الخطوة.

فالعدو النصيري يستخدم الاستطلاع الناري عن طريق غزوات وهمية سريعة ليعرف حجم القوات الموجودة ونوع أسلحتها ثم يُعِدُّ القوة المناسبة للهجوم على المنطقة.

وأما جنود الدولة الإسلامية فقد كانوا يرسلون طائرة مسيرة صغيرة من الفِلِّين إلى مناطق العدو ثم يخفضون ارتفاع طيرانها ليسمع صوتها جنود العدو، وكان هذا كافياً لمعرفة كل شيء عن أسلحة العدو في هذه المنطقة، ومن التصوير تستطيع أن ترى كل سلاح وموقعه وغير ذلك مما يساعد في التحضير للغزوة القادمة، أو للتحضير لصد القوة المعادية المتقدمة التي نستطلعها.

وهذا الاستطلاع لا يحتاج إطلاق النار على العدو بل فقط إشعاره بالخطر، وسوف يخرج المرتدون من جحورهم ويبدؤون بالرماية باتجاه الطائرة الصغيرة التي تصورهم جميعاً مع كل أنواع أسلحتهم، ويتم تحديد نوع السلاح من حجم دائرة اللهب ومن الصوت، وهذه الخطة لا تفشل إذا عرفها العدو ﻷن جنوده في غالبهم غير مدربين على التخفي، ولا يعرفون كم يؤذيهم أن نعرف أنواع أسلحتهم ومواقعها عند التعامل معهم في أرض القتال.
...المزيد

• حتمية تطوير أساليب القتال إن الله لم يخلق داءً بلا دواء، علم الدواء من علمه وجهله من جهله، وإن ...

• حتمية تطوير أساليب القتال

إن الله لم يخلق داءً بلا دواء، علم الدواء من علمه وجهله من جهله، وإن أخوَف ما يخافه العدو هو تحييد طيرانه وإخراجه من المعركة، وهذا ما يجب أن يكون هدف كل مجاهد فطن، وتحييد الطيران الموجود في السماء يتطلب المعرفة بكيفية استخدام العدو له أولاً، ثم تغيير طريقة القتال لتناسب قواعده الجديدة، وإن إيجاد السبل للتعامل مع هذا العدو تتطلب مرونة عالية في التفكير، وتتطلب التخلي عن المسلَّمات والعادات التقليدية القديمة في القتال، ومدار الأمر كله على الاجتهاد، فإن النصوص الشرعية لم تلزمنا بخطة قتال أو نوع سلاح بل تُرك هذا لأهل الاجتهاد.

وحالما بدأ المجاهدون بالاجتهاد في تمويه المدفعية والمركبات في نهايات معارك عين الإسلام، بدأ العدو أيضاً يغيِّر طرقه في القتال لكي يحتفظ بفعالية طيرانه، هذا الطيران الذي هو تقريباً سلاح الصليبيين الوحيد الذي أثبت فعاليةً في هذه الحملة الصليبية الأخيرة، فزاد من أعداد طائرات الاستطلاع في سماء المعركة، لكي يتمكن بالتصوير الحراري من تحديد أماكن الأسلحة حين استخدامها، فحين ترمي المدفعية النار يكون تحديد موقعها سهلاً، ثم يأتي دور استهدافها، وكان وقتَها كثير من المجاهدين ينامون على أسطح البنايات لا يعلمون أن التصوير الحراري يصورهم ويصوِّر أسلحتهم، وقد وقعت خسائر في تلك الفترة سببها الرئيس هو نقص العلم بكيفية عمل طيران الصليبيين وما هي إمكانيات هذا الطيران.


• ضرورة فهم إمكانيات العدو

قاعدة مهمة: "إذا كان لديك سلاح يستطيع ضرب أي هدف بدقة كبيرة، فإن ما ينقصك هو فقط معرفة موضع العدو".

فإذا كنت تقاتل في أرض معركة يوجد فيها طيران استطلاع واستهداف دقيق، فإن الخطوة الأولى لعمل العدو هي معرفة مكانك، والاستهداف يأتي ثانياً، ولذلك فإن هدفك الأهم هو إخفاء مكانك، ومن هنا تبدأ قصة القتال الحديث كلها، لأن القتال مع إخفاء الموقع يتطلب تغييرات جذرية في طريقة القتال والتخطيط، وهذا لا ينطبق فقط على القتال ضد الطيران الأمريكي بل ضد الروسي أيضاً، فإن الطيران الروسي وإن كان يفتقر إلى الدقة، فإنه لا تنقصه الكثافة النارية، وبهذه الكثافة النارية تتساوى نتيجة الضربة الواحدة الذكية الدقيقة مع نتيجة ألف ضربة غبية غير دقيقة، ولهذا فإن الوقاية من كليهما لا تختلف من حيث المبدأ، والمبدأ الأساسي يبقى دائماً هو "القتال من موقع لا يعرفه العدو، وتغيير المكان فوراً إذا عرفه العدو".

• العدو أيضاً يتطور

حينما بدأ جنود الدولة الإسلامية بإخفاء مدفعيتهم وأنفسهم عن طيران العدو، بدأ العدو يتطور بالمقابل كي لا يفقد أفضلية الطيران، فزاد من عدد الطائرات العاملة، وكذلك فقد انتبه العدو إلى مسألة أخرى من قواعد الحرب الجديدة، فقد كان الـ PKK المرتدون يحاولون دائماً التمسك بالأرض، ولا يريدون خسارة أي قرية، فإذا حصلت عليهم إغارة وخسروا الأرض كانوا يرسلون المؤازرة تلو المؤازرة لاستعادتها، وكان المجاهدون ينكِّلون بهم ويوقعون بهم الخسائر البشرية الكبيرة، فلم يكن الطيران وقتها يعمل بكفاءة عالية ضد المجاهدين.

وقد أخطأ المجاهدون نفس الخطأ أيضاً في تمسكهم ببعض المواقع التي يسيطرون عليها دون أي نكاية بمشاة المرتدين، فبدأ العدو الصليبي يُعد قوات خاصة تستطيع الاستفادة من الطيران في مواجهة المجاهدين، ونزل الأمريكان إلى الأرض بحضور أكبر لكي يبعدوا قيادة المرتدين الغبية عن الأرض، وهنا بدأ فصل جديد من هذه الحرب الحديثة.

• كيف يقاتلوننا؟

إن القوة الخاصة التي تتقدم قوات الـ PKK المرتدين وقوات الصليبيين ليست قوة قتال بأي شكل من الأشكال، بل هي قوة توجيه للطيران فقط، وهدفها هو استدعاء الطيران وإخباره أين يجب أن يضرب بالضبط، ولهذا فإن طلائع قوات المرتدين تحمل فقط العتاد الخفيف، وسلاحها الحقيقي هو أجهزة الاتصال، وأجهزة توجيه الليزر، وأما السلاح الناري فاستخدامه الرئيسي هو لاستفزاز المجاهدين لجعلهم يخرجون للاشتباك.

فالقوات المرتدة تقوم بالتقدم المخادع دائماً، وتقوم بالرماية فقط لكي يخرج المجاهدون من مخابئهم ليردوا بالنار على قوات المرتدين، وعندها يقوم الطيران برصد المجاهدين واستهدافهم، أو يقوم المرتدون بإعطاء الإحداثيات التي يطلبون قصفها بالطيران.

وقد تم مؤخراً أسر أحد أفراد هذه القوات وليس معه سوى مخزنين من العتاد لرشاشه، وعند سؤاله عن هذا قال إنهم لا يقاتلون، بل يتقدمون فقط لتحديد أماكن رباط المجاهدين، وهذا لا يتطلب كثيراً من الذخيرة، فهم ليسوا قوات اشتباك.

ولهذا فإن أكبر خطأ هو أن يتعامل معهم المجاهدون على أنهم قوات اشتباك، بل هم قوات واهنة ضعيفة يستخدمها الصليبيون كالطُّعم للسمكة، فلا يجب أن يبتلع المجاهد الطعم أبداً، والطريقة المثلى هي أن لا يكشف المجاهد مكانه للعدو حتى يصبح العدو ضمن مدى الرماية المؤكد بإذن الله، وعندها فقط يجب على المجاهدين الرماية على هؤلاء واستهدافهم، وتغيير الموقع بسرعة.
...المزيد

• وإما فداء أما استنقاذ الأسرى المسلمين بمفاداتهم بأسرى الكفار، فدليلها ما جاء في السنة عن عمران ...

• وإما فداء

أما استنقاذ الأسرى المسلمين بمفاداتهم بأسرى الكفار، فدليلها ما جاء في السنة عن عمران بن حصين، قال: كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا من بني عقيل، وأصابوا معه العضباء. فأتى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في الوثاق، قال: يا محمد! فأتاه، فقال: (ما شأنك؟) فقال: بم أخذتني؟ وبم أخذت سابقة الحاج؟ فقال إعظاما لذلك: (أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف)، ثم انصرف عنه فناداه، فقال: يا محمد! يا محمد! وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحيما رقيقا، فرجع إليه فقال: (ما شأنك؟) قال: إني مسلم، قال: (لو قلتها وأنت تملك أمرك، أفلحت كل الفلاح)، ثم انصرف فناداه، فقال: يا محمد! يا محمد! فأتاه، فقال: (ما شأنك؟)، قال: إني جائع فأطعمني، وظمآن فاسقني. قال: (هذه حاجتك)، ففُدي بالرجلين. قال: وأُسرت امرأة من الأنصار، وأصيبت العضباء، فكانت المرأة في الوثاق، وكان القوم يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه، حتى تنتهي إلى العضباء، فلم تَرْغُ. فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت، ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم. قال: ونذرَت لله إن نجَّاها الله عليها لتنحرنَّها، فلما قدمت المدينة رآها الناس، فقالوا: العضباء، ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: إنها نذرت إن نجَّاها الله عليها لتنحرنَّها. فأتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكروا ذلك له. فقال: (سبحان الله! بئسما جزتها، نذرت لله إن نجَّاها الله عليها لتنحرنَّها، لا وفاء لنذر في معصية، ولا فيما لا يملك العبد) [رواه مسلم].

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة ومنها مشروعية المفاداة بالكفار وهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك فعل الصحابة في أسر واختطاف الكفار لأجل المفاداة، ومن الفوائد أيضا سعي تلك المرأة الأنصارية في تخليص نفسها من الأسر وقد نجاها الله -تعالى- ووفقها لذلك.

وكذلك جاء في السنة في المفاداة عن إياس بن سلمة قال: حدثني أبي، قال: غزونا فزارة وعلينا أبو بكر، أمَّره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا، فلما كان بيننا وبين الماء ساعة، أمرنا أبو بكر فعرَّسنا. ثم شنَّ الغارة، فورد الماء، فقَتل من قَتل عليه وسَبَى. وأنظُر إلى عُنُق من الناس، فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم وقفوا، فجئت بهم أسوقهم، وفيهم امرأة من بني فزارة، عليها قشع من أدم، معها ابنة لها من أحسن العرب، فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفت لها ثوبا، فلقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السوق، فقال: (يا سلمة، هب لي المرأة)، فقلت: "يا رسول الله، والله لقد أعجبتني، وما كشفت لها ثوبا". ثم لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغد في السوق، فقال لي: (يا سلمة! هب لي المرأة، لله أبوك!) فقلت: "هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبا". فبعث بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل مكة، ففدى بها ناسا من المسلمين، كانوا أُسروا بمكة" [رواه مسلم].
وقد بوَّب الإمام ابن ماجه على هذا الحديث باب: [فداء الأسارى].

أما الفداء بالمال فهو داخل في عموم أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بفكاك الأسير، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (فكوا العاني)، قال الإمام ابن تيمية: "فكاك الأسارى من أعظم الواجبات وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات" [مجموع الفتاوى].

• المجاهدون أولى الناس بالأسرى

وكان المجاهدون شديدي الحرص على القيام بهذا الواجب تجاه أسرى المسلمين، اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وصحبه، حتى قال أبو أنس الشامي، تقبله الله: "يا حبذا الموت على أسوار أبو غريب" وقُتل دون أسوار ذلك السجن مع خيرة الفرسان آنذاك، ثم قامت دولة العراق الإسلامية، فقاد أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي -تقبله الله- غزوة بنفسه على سجن بادوش فاستنقذ المستضعفين الأسارى من أغلال الأسر، ولم ينس مولانا أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي -حفظه الله- أسرى المسلمين، فأطلق حملة هدم الأسوار التي آتت ثمارها في سجن تسفيرات تكريت الأشد تحصينا، وحرر فيه خيرة الفرسان، وكذلك سجن أبو غريب وسجن التاجي الذي فكَّ فيه أسر المئات كان منهم خيرة الأمراء والجنود، وحُرر كثيرٌ من المسلمين معهم، فضلا عن تلك التي لم يكتب لها النجاح، ثم كان فتح المدن الذي منَّ الله به على عباده، فحرر الأسارى مرة أخرى ولله الحمد والمنة، وهذا في القتال، أما للفداء والمفاداة فقد أنشأ لفكاك الأسارى بالفداء والمفاداة هيئة تُعنى بذلك فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء، والحمد لله رب العالمين.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 97
الخميس 23 ذو الحجة 1438 ه‍ـ
...المزيد

كيف تقاتل تحت أعين الطائرات الصليبية نشاهد في حياة الحرب من المواقف الجميلة ما لا يمكن أن نراه ...

كيف تقاتل تحت أعين الطائرات الصليبية


نشاهد في حياة الحرب من المواقف الجميلة ما لا يمكن أن نراه في حياة أخرى، وجهُ الأخ العائد من العملية الانغماسية، وابتسامتُه المتعَبة من تحت التراب الذي يغطي وجهه، وابتسامة شهيد -فيما نحسب- ينظر إلى السماء، ومشهد رتل العدو حين يأتي من بعيد فرِحاً مختالاً، نحو عبوتك المنتظِرة في الطريق، وطيران المسيرات في السماء بعد الانفجار، وصوت الانفجار الذي يأتي متأخراً دائماً عن الحدث الجميل، هذا الصوت الذي يأتي دائماً قوياً، لا يعرف الخجل.

ومن أجمل المواقف كذلك، أن ترقب العدو يفتِّش عنك في كل مكان كالمجنون، وأنت مختبئ مرابط تنتظر من العدو غِرّةً لتنقَضَّ عليه، وهو يبحث في كل مكان ولا يصل إلى شيء.

ومن أشد المواقف صعوبةً على جيش العدو هو ألا يعرف أين يجب أن يضرب، وأين يقبع المجاهد الذي يقاتله.

وللوصول إلى هذه الحالة فلا بد من تطوير تفكيرنا بحيث نتخلص من كل فكرة ثبت فشلها، ولا بد أن نتمسك فقط بالأفكار والتجارب الناجحة في القتال.

• المراحل الأولى للقتال

قبل سنين، في أرض الشام، بدأنا القتال بأسلوب حرب عصابات، حيث كانت تعتمد على المباغتة والمفاجأة لمواقع العدو دون أي تمركز معلوم لمواقع المجاهدين، والعدو يبحث عن خصمه ولا يجد له أي أثر، مما أوقع فيه الخسائر الجسيمة في الأفراد والمعدات العسكرية.

وبعد تطهير الأرض من دنس النصيرية وأتباعهم، والمفاصلة الجغرافية مع العدو تغيَّر أسلوب القتال من حرب العصابات الذي يعتمد على الاختفاء ومباغتة العدو إلى تكتيك المواجهة وتحديد خطوط الرباط وتمركز المجاهدين، حيث بدأت عملية الاستنزاف لطاقات المجاهدين البشرية تدريجيا بسبب ما يملك العدو من أسباب القوة بالوسائط النارية، وظلَلنا على هذا الأسلوب زمناً طويلا مع النصيرية والصحوات المرتدين.

ثم جاءت معارك عين الإسلام، وكان أسلوب قتالنا كالمعتاد مع النصيرية وغيرهم، من زج الوسائط والمعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة دون أي حساب لتدخل الطيران الأمريكي الدقيق، وما هي إلا أيام وحلقت الطائرات المسيرة القاصفة فوق مواقع المجاهدين في ريف وأطراف عين الإسلام، وبدأت الطائرات بإلقاء حممها ونيرانها على معدات المجاهدين، ومن ثَم على مواقع رباطهم ومقراتهم المكشوفة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وقد أوقعت مع بدء الحرب الصليبية الأخيرة خسائر بالمجاهدين، كانت في غالبها ناتجة عن التغيير الكبير في قواعد الحرب بعد دخول الطيران المسيَّر الصليبي إلى المعركة، سواء في الشام والعراق، أم في الولايات الأخرى.

• ردة الفعل الأولى

ولكن المجاهدين بعد هذه المرحلة، بدؤوا يطورون أساليبهم في القتال، فأصبحوا يموِّهون الأسلحة والمركبات والدبابات نوعا ما أثناء تحريكها واستخدامها، وإن لم يكن على المستوى المطلوب، مما قلَّل الخسائر بشكل واضح والحمد لله، وكذلك بدأ الجنود يتدربون على أساليب قتالية جديدة تُمكِّنهم من القتال مع وجود الطيران الصليبي، وقد أتقنت بعض المجموعات المقاتلة هذه الأساليب، في حين أنَّ آخرين لم يتدربوا بالشكل المطلوب.

ونحن نكتب هذه السلسلة من المقالات بعون الله، لكي نُنبه جنود الدولة الإسلامية إلى بعض الأساليب في القتال التي يتبعها العدو للإيقاع بالمجاهدين، وكذلك بعض الأساليب التي اتبعها المجاهدون ونجحت في القتال مع وجود الطيران، بل إن بعض الأساليب القتالية التي جرى تجريبها بإشراف بعض الخبراء العسكريين مؤخراً قد أثبتت أن الطيران الصليبي بدقته العالية في إصابة أهدافه يمكن جعله نقطة ضعف كبيرة تشلُّ قدرة العدو نفسه على القتال، أو يمكن تسليطها على مقاتلي العدو أنفسهم بتوفيق الله العليم.
...المزيد

تنبيه الأبرار لخطورة الاستئسار 3 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتِم النبيين، ...

تنبيه الأبرار لخطورة الاستئسار 3


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتِم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد تكلمنا عن خطورة الاستئسار وفداحة عاقبته، لأنه فتنة في الدين، ولأن فيه ما فيه من انتهاك لحرمة المسلم من قبل الكفار المجرمين الذين تجرَّدوا من كل خُلُق وفضيلة، وسعَوا بكل ما أوتوا لصد المسلمين عن دينهم قتلا وأسرا، ومارسوا كل صنوف التعذيب والإهانة، إمعانا في الحرب على دين الله وأوليائه، ولذلك قلنا أن على المسلم أن يسعى بكل وسيلة للتخلص من الأسر إذا قدر الله عليه ذلك، ونحن اليوم نكمل موضوعنا فنتكلم عن حق الأسير على إخوانه المسلمين من وجوب استنقاذه من الأسر وتخليصه من هذا البلاء العظيم، فحقُّ الولاء بين المؤمنين يوجب العون والنصرة، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71]، فهذه الموالاة الناشئة عن رابطة الإيمان وأخُوَّة الدين تستوجب العون والنصرة بين المؤمنين.

قال الإمام الطبري في قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}: "وهم المصدقون بالله ورسوله وآيات كتابه، فإن صفتهم: أن بعضهم أنصارُ بعض وأعوانهم" [جامع البيان في تأويل القرآن].

وقال الإمام البغوي: "قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ}، فِي الدِّينِ واجتماع الكلمة والعون والنصرة" [معالم التنزيل في تفسير القرآن].

وقال الإمام ابن كثير في تأويل هذه الآية: "يتعاضدون ويتناصرون" [تفسير القرآن العظيم].
وأخرج الشيخان في صحيحيهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).

وفي النص دلالة واضحة على وجوب نصرة المؤمن لأخيه المؤمن الذي يحتاج العون والنصرة، فقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يُسلمه)، أي لا يدعه تحت الأذى والضرر من دون أن يحميه ويدفع عنه عدوه أو يرفع أذى عدوه عنه، ولا يخذله بترك نصرته وهو في حاجته، وتأمل فضل فكاك الأسير والثواب الجزيل في قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة).

ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين
وكذلك من أدلة الوجوب، حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (فكُّوا العاني وأجيبوا الداعي) [رواه البخاري]، وبهذا الحديث وغيره بوَّب الإمام البخاري باب: [فكاك الأسير]، والعاني هو الأسير، وفكاكه هو تخليصه من الأسر.

قال ابن قدامة: "وروى سعيد، بإسناده عن حبان بن أبي جبلة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن على المسلمين في فيئهم أن يُفادوا أسيرهم، ويُؤدوا عن غارمهم)، وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار (أن يعقِلوا معاقلهم، وأن يفكوا عانيهم بالمعروف)، وفادى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلين من المسلمين بالرجل الذي أخذه من بني عقيل، وفادى بالمرأة التي استوهبها من سلمة بن الأكوع رجلين" [المغني]. فلا بد من تخليص المأسور بالطرق المتاحة، فإما أن يكون بالقتال أو بالمفاداة بالكفار المأسورين لدى المسلمين أو بالفداء بالمال.

واستنقاذ الأسارى من أيدي الكفار بالقتال هو الوسيلة الأنجع إن توفرت ظروفها، وخطاب الله -تعالى- للمؤمنين واضح بهذا الشأن، قال جلَّ وعلا: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75].

قال الإمام أبو المظفر السمعاني في تفسيره: "قال الأزهري: معنى الآية: لا تقاتلون في سبيل الله، وفي سبيل المستضعفين بتخليصهم من أيدي المشركين".
...المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً