الأحدث إضافة

قاعد امراة فيها توراة لا1 امراة فيها عالم صمت لا2 = حديث لغيرك ولعبة لكي تحجزي ...هل تريدك ...

قاعد امراة فيها توراة لا1
امراة فيها عالم صمت لا2
=
حديث لغيرك ولعبة لكي تحجزي ...هل تريدك بنتي عاءشة وتخرج للهواء طيبة صلاح شارع لا عليك

سنستدرجهم من حيث لا يعلمون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله ...

سنستدرجهم من حيث لا يعلمون


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فلما كانت سنن الله الكونية لا تتبدل ولا تتغير، وذلك مصداقا لقوله تعالى {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 62]، وكان من سنن الله الكونية المكر بالكافرين واستدراجهم وكان هذا الاستدراج من حيث لا يعلمون قال تعالى: { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } [الأعراف: 182]، قال أحد السلف: الاستدراج: كلما أحدثوا ذنبا أعطاهم الله أ.هـ. فقد يفتح الله عليهم ويمدهم بالغنى والنعيم ويشهد لهذا قوله تعالى { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } [الأنعام: 44]، وكذا قوله تعالى { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ } [الأنعام: 108] وقوله { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ } [المؤمنون: 54 - 56]، ذكر البغوي في شرح السنة أن ثابتًا البناني سئل عن الاستدراج فقال: مكر الله بالعباد المضيِّعين
نعم الاستدراج مكر الله بالكافرين، وإن كان في ظاهره على الكفار نعمة ولكن في باطنه العذاب والنقمة، وإن كان في ظاهر الأمر على المؤمنين الشدة والابتلاء، إلا أنه في باطنه الرحمة والسعادة والهناء، كيف لا، والله معهم ويكيد ويمكر لهم {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 19]، ولما كان هذا الظاهر، أغتر به كل كافر، وهم لا يشعرون أنه فتنة، فحسبوه كرامة ومنة.

فتقلبوا وبغوا ، قال تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [آل عمران: 196، 197]، متاع قليل، نعم إنه قليل فلن يطول أبدًا، فإنما هي مرحلة وستنقضي، وسحابة صيف عن قريب تقشَّع.

وراهن أعداء الله في قديم الزمان وحديثه على استئصال الإسلام من جذوره، كما حاولوا عند بدء ظهوره والدعوة إليه، وذلك لما يرون من قلة أهله وضعفهم في بداية الأمر، وقد تشابهت كلمات أعداء الله، كما تشابهت قلوبهم؛ فكانت كلمات السخرية والاستهزاء، والتقليل من شأن الموحدين هي ديدن الكفار في ماضي الزمان وحاضره، ولئن تبجح الكفار في أيامنا وصاروا يعلنون انتصاراتهم المزعومة على الموحدين وذلك بسلب الأراضي، وأن هؤلاء لا عقول لهم، وغرهم دينهم؛ إذ كيف يستطيعون الحياة والعالم بأسره تخندق ضدهم؛ فلئن قالوا مثل هذه الأقاويل؛ قلنا لهم: شنشنة نعرفها من أخزم، لا تنطلي إلا على من كان عن نور الشريعة وصوت الحق أعمى وأصم.


• حال الأنبياء في الصراع مع الباطل:

وقد أخبرنا المولى سبحانه عن رهان الكفار الخاسر في استئصال الدين وحملته؛ وذلك بإخباره -سبحانه - عن حال أنبيائه ورسله في هذه المرحلة.

فقد أخبر الله عن قوم نوح أنهم سخروا منه وهدَّدوه بالرجم، وأنه ما تبعه إلا قليل من الضعفاء، فقال الله - حاكياً عنهم - {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء: 111]، وقالوا: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء: 116]، وكانوا كلما مرَّ على ملأٌ منهم سخروا منه، ومع تطاول الزمان الذي دعاهم فيه، وقلة أنصاره وأعوانه إلا أن الله أراه مصرع الكافرين أمام عينيه؛ فأغرق الله الكافرين، وأنجى نوحًا ومن معه وجعل ذريته هم الباقين، وقال قوم شعيب لشعيب: {قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } [هود: 91]، وقال قوم لوط للوط: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ}، وكثيرة هي الآيات التي تحكي عن هذه المرحلة من خلال أخبار الأنبياء والصالحين مع أقوامهم، وفيها تسلية للمتَّبعين لهم، المقتفين آثارهم.• ولنا في الماضي القريب عبرة:

وما أشبه الليلة بالبارحة فقد مكر الله بكفار زماننا كما مكر بأسلافهم من قبل؛ فبينما أمة الصليب، وأحفاد القرود يمكرون بأمة الإسلام، ويقسمون البلاد؛ حتى لا يبقى لهم كيان موحد، وبينما أمة الإسلام في سباتها وقد أحاطوها بكمٍ هائل من التحالفات والمُعاهدات التي تكرِّس الذل والتبعية لأمم الكفر، وفي خضم هذا كله مكر الله بهم؛ فقدر العليم القدير أن يقوم ثلة من المجاهدين بقتال الاتحاد السوفيتي؛ ففرحت امريكا وحركت أذنابها في المنطقة للقضاء عليه؛ لتصفو لها الزعامة ولم تدرِ أنه مكر الله بها ؛ فقام سوق الجهاد - على ما فيه من أخلاط - ثم جاءت غزوتا نيويورك وواشنطن؛ فاستشعرت حامية الصليب خطر الجهاد وأهله عليهم؛ فجاءت بحدها وحديدها نحو المسلمين تروم إطفاء نور الله، والقضاء على الجهاد وأهله، ولتعيد المسلمين إلى عهد السبات والذل، فمكر الله بها ومرَّغ أنفها في التراب، وتخطفت جيشها ضربات المجاهدين في كل مكان؛ فأدركت خطر الموقف، وجلل الخطب، وصعوبة المخرج، فأوكلت إلى عملائها في الخليج وراهنوا على إضعاف شوكة المجاهدين، وتشتيت شملهم، تمامًا كحال سلفهم فرعون إذ قال: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: 127]، فتنوعت أساليب الطغاة في إضعاف المجاهدين فكان من أساليبهم:

1- استنفار عملائهم من علماء السوء وأحفاد بلعام بن باعورا، لصد شباب الإسلام عن الجهاد بحجة أن الوقت ليس مناسبًا، وبعدم شرعيته في هذا العصر، مرورًا بسيل الشبهات، وتأويل صريح الأحاديث والآيات، وانتهاءً بوصف المجاهدين بالمارقين عن دين الإسلام، وأنهم من أهل الإلحاد.

2- تشويه السمعة، وإظهار المجاهدين بصورة القتلة المجرمين، وكان لوسائل الإعلام بشتى أنواعها الحظ الأوفر في هذا المكر والكيد الذي يرومون به إطفاء نور الله، وكذبوا، وصدق الله إذ يقول {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] .

3- إغلاق الحدود والمعابر وتضييق الخناق أمام كل محاولة للوصول إلى دار الإسلام وموطن الجهاد كسلفهم من كفار قريش حين منعوا المهاجرين من المدينة.

4- سدُّ قنوات الدعم المالي للمجاهدين ومحاولة إيقاف عملهم لانعدام المال.

ولما باءت هذه المحاولات -التي راهنوا من خلالها على إضعاف المجاهدين- بالفشل والخسران، عمدوا إلى آخر العلاج وهو الحرب الجوية على دولة الإسلام علانية، ومع هذا المكر الكُبَّار تولى الله حفظ المجاهدين، ويسر لهم كل عسير، فما تنزل بهم نازلة أو ضائقة إلا جاءهم الفرج من حيث لا يحتسبون.


• مكر الله بالكافرين:

وفي حال انشغال أهل الكفر بإضعاف شوكة المجاهدين، ونشوتهم بالقضاء عليه؛ إذ بأمر الله الذي لا يرد، وحكمه الذي لا معقب له، وبين عشية وضحاها؛ إذ بكتائب المجاهدين وسراياهم تجتث عروش الطواغيت، وتكسر الحدود، وبعملية أشبه بالخيال يسيطر المجاهدون على مناطق شاسعة، ويقيمون فيها حكم الله، ويرجعون سلطانه، ذلَّ فيها الكفر وأهله ، وبخطوة أعجب يعلنون قيام سلطان الله في أرضه وعودة الخلافة الإسلامية؛ فتبددت آمال الطغاة ، وشرقت حلوقهم ، وامتلئوا غيظًا وحنقًا ، فأعادوا الكرة من جديد ، تمامًا كما فعل فرعون من قبل، قال تعال: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} ولكن هيهات فلا تزال من أمة الإسلام طائفة تجاهد في سبيل الله لا يضرها من عاداها ولا من خذلها.

فإنا وربي إن صمتنا برهةً
فالنار في البركان ذات كمون
أظننت أمتنا تموت بضربة
خابت ظنونك فهي شر ظنون
بليت سياطك والعزائم لم تزل
منّا كحدّ الصارم المسنون

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 138
الخميس 21 شوال 1439 ه‍ـ
...المزيد

سُنّة: تفقد الصاحب والسؤال عنه إذا غاب

فلنحيِ هذه السنّة، ونسارع إلى السؤال عن أصدقائنا وأحبابنا إذا غابوا، ففي ذلك أجر، وفيه سرورٌ لهم، وإحياءٌ لأخلاق النبوة. ... المزيد

معقد الصلاح ومفتاح الإصلاح في الصلاة والقرآن

فيا أيُّها السائرُ إلى الله، إن شئتَ اختصارَ الطريق، فاعتنِ بهاتين الركيزتين، واجعلْ صلاتَك حياةَ قلبِك، وقرآنَك زادَ روحِك، ثم لا تُبالِ ما فاتكَ من الدنيا؛ فإنك معهما على وعدِ الله الحقّ: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}. ... المزيد

التوكل على الله

التَّوَكُّلُ صِدْقُ اعْتِمَادِ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي جَلْبِ الْمَصَالِحِ، وَدَفْعِ الْمَضَارِّ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَنْ يَكِلَ الْعَبْدُ أُمُورَهُ كُلَّهَا إِلَى اللَّهِ، وَأَنْ يُحَقِّقَ إِيمَانَهُ بِأَنَّهُ لَا يُعْطِي وَلَا يَمْنَعُ، وَلَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ، إِلَّا هُوَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-. ... المزيد

قبض العلماء

ذا أردنا أن نَعرِفَ قَدْرَهم، فلْنَسألِ الأعمى الضَّريرَ عن حاجتِه للقائدِ البَّصيرِ، ولْنَسألِ التَّائهَ في الصَّحراءِ، عن فائدةِ النُّجومِ في السَّماءِ، ولْنسألِ السَّائرَ في الظَّلماءِ، عن أهميَّةِ النُّورِ والأضواءِ؛ إنَّهم العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ، مصابيحُ الدُّجى، ومَناراتُ الهدى ... المزيد

ذوق الفقه الحوائل .. والنوائل

من الأسئلة التي تتوارد على الأذهان: ألا توجد كتابات فقهية تجمع بين الفكرة الناصعة والعبارة المشرقة والنقول المعزِّزة؟ كتاباتٌ لا تنقصها الخبرة بالمدوَّنات ...

أكمل القراءة

إشاعة الفاحشة بضغوط الخارج ووسائل الإعلام

في الآية العاشرة من سورة النور يقول الله عز وجل "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون" والآية هنا لا تنطوي على الكثير من الغموض،.." ... المزيد

الإخلاص أوصل الخشبة

في صحيح البخاري حديث نبوي وقصة عجيبة مشهورة. ومن أعجب عجائبها، أن الرجل الذي اقترض الألف دينار حين وصل لصاحبه لم يخبره بقصته مع الخشبة مع حاجته لذلك لبسط عذره منه في تأخره. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً