البحث عن هويتنا

المصدر: مجلة البعث الإسلامي ذو القعدة ١٣٩٠هـ. 

" إن الخبراء الأجانب ، و المستشارين الأجانب ، و أخصائي التربية و التعليم و المعارف لا يستطيعون مساعدتنا في هذا البحث عن شخصيتنا المفقودة و ذاتيتنا المجهولة ، لأن ما فقدناه لا يعرفه هؤلاء ولأن ما يعرفه هؤلاء لم نفقده ، أو لا نحتاج إليه في هذه المرحلة بالذات.

و إننا بتساقطنا على ما يجود به الغرب لا نخدم أنفسنا و لا تخدم الانسانية في أي صورة من الصور ، ما دمنا غافلين عن الأهداف فرحين بالظواهر و القشور دون اللب و اللباب ، والذي يؤدى في النهاية وكنتيجة طبيعية - إلى ظهور جيل حائر لا هو يعيش في الماضي ولا هو يعيش في المستقبل ، لا يستطيع أن يقطع صلته بالبيت والحرم وزمزم، ويود في نفس الوقت أن يكون نسخة جديدة أو طبعة أخيرة للحضارة المعاصرة التي تجلت في أوربا"

معيار الانبهار

انبهار الهدهد بحضارة سبأ لم يحجُبُه عن رؤية كفرهم، قال: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} [سورة النمل:23-24].

المسلم الملتحي المصلي

المسلم الملتحي المصلي الذي يلبس الثوب القصير ويستخدم السواك والذي يُسمِّيه المجتمع شيخًا ويجعل من أخطاءه سِهامًا يرمي بها الإسلام؛ هو في الحقيقة وفي ميزان الإسلام مسلمٌ عادي وليس متميز!

المشكلة أن المجتمعات ابتعدت عن تطبيق أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبح هؤلاء النفر مميَّزون بسبب ظاهرهم الإسلامي والكل يعُد أخطاءهم بل ويحسِبها على الإسلام ذاته...!

ومن المعلوم أن اللحية تنبُت في قرابة الثلاثة أسابيع - هي الفارق الزمني بين شخص بعيد عن الهدي الظاهر ومستتر وقد يكون من مُظهريِّ المعاصي.. وبين حكم المجتمع على نفس الشخص بأنه يجب ألا يخطيء بل إذا أخطأ فخطأه محسوب على الإسلام ذاته...!

ثلاثة أسابيع فقط..!

عجيب..!

ما لكم كيف تحكمون..!

الرسول صلى الله عليه وسلم كوَّن الدولة بعد تربية الصحابة عشر سنوات كاملة في مكة.

الله المستعان.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً