التربية التي تلقيناها

التربية التي تلقيناها كانت تؤكد من غير ملل على ( البطولة الفردية / والنجاح الشخصي)، ومع أن ذلك ينافي الروح الإسلامية إلاّ أن النجاح في الحياة والأعمال لم يكن يتطلب تأهّل الإنسان للعمل ضمن فريق أو بوصفه جزءًا من منظومة متكاملة، أما اليوم فإن الأمر مختلف جدًا؛ إذ إن قطاع الخدمات -الذي يشكل كما أشرنا القطاع الحي والرئيس بين قطاعات الإنتاج -حساس جدًا للخلافات والنزاعات التي يمكن أن تقع بين أفراد المجموعة الواحدة، كما أن تقديم أفضل خدمة يتطلب درجة عالية من الانسجام الروحي بين أفراد الفريق الواحد ودرجة عالية من الصبر والتعاون والتضحية غير المشروطة، ولهذا فإن الشركة أو المؤسسة الممتازة تحارب بلا هوادة المكايدات والمناكفات التي يمكن أن تنشأ بين بعض العاملين لديها.
دكتور عبد الكريم بكار

أسرار الصلاة (43)- فقيل له مسلم!

ولما كان العبد بين أمرين من ربه عز وجل:
أحدهما: حكم الرب عليه في أحواله كلها ظاهراً وباطناً، واقتضاؤه من القيام بعبودية حكمه، فإن لكلّ حكم عبودية تخصه، أعني الحكم الكوني القدري، والثاني: فعل، يفعله العبد عبودية لربه، وهو موجب حكمه الديني الأمري.

وكلا الأمرين يوجبان بتسليم النفس إلى الله سبحانه، ولهذا اشتق له اسم الإسلام من التسليم، فإنه لما سلّم لحكم ربه الديني الأمري، ولحكمه الكوني القدري، بقيامه بعبودية ربه فيه لا باسترساله معه في الهوى، والشهوات، والمعاصي، ويقول: قدَّر عليّ استحق اسم الإسلام فقيل له: مسلم.

أسرار الصلاة (40)- وسرُّ الصلاة!

وسرُّ الصلاة وروحها ولبُّها، هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها، فكما أنه لا ينبغي أن يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها فيها، فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربِّه إلى غيره فيها. بل يجعل الكعبة ـالتي هي بيت الله ـ قبلة وجهه وبدنه، ورب البيت تبارك وتعالى قبلة قلبه وروحه، وعلى حسب إقبال العبد على الله في صلاته، يكون إقبال الله عليه، وإذا أعرضَ أعرض الله عنه، كما تدين تُدان.

أسرار الصلاة (26)- أسرار الركوع والتكبير

شرع له رفع اليدين عند الركوع تعظيماً لأمر الله، وزينةً للصلاة، وعبودية خاصةً لليدين كعبودية باقي الجوارح، واتباعاً لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حليةُ الصلاة، وزينتها وتعظيمٌ لشعائرها.

ثم شرع له التكبير الذي هو في انتقالات الصلاة من رُكن إلى ركن، كالتلبية في انتقالات الحاجِّ، من مشعر إلى مشعر، فهو شعار الصلاة، كما أن التلبية شعار الحج، مميز ليعلم أن سر الصلاة هو تعظيم الرب تعالى وتكبيره بعبادته وحده.

أسرار الصلاة (21)- ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

{ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} [الفاتحة:3]؛​ عبودية تخصه سبحانه، وهي شهود العبد عموم رحمته. وشمولها لكلّ شيء، وسعتها لكلِّ مخلوق وأخذ كلّ موجود بنصيبه منها، ولاسيما الرحمة الخاصَّة بالعبد وهي التي أقامته بين يدي ربه: أقم فلاناً، ففي بعض الآثار أن جبرائيل يقول كل ليلة أقم فلاناً، وأنم فلاناً فبرحمته للعبد أقامه في خدمته يناجيه بكلامه، ويتملقه ويسترحمه ويدعوه ويستعطفه ويسأله  هدايته ورحمته، وتمام نعمته عليه دنياه وأخراه فهذا من رحمته بعبده، فرحمته وسعت كل شيء، كما أن حمده وسع كل شيء، وعلمه وسع كل شيء، {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍۢ رَّحْمَةًۭ وَعِلْمًۭا} [غافر من الآية:7]، وغيره مطرود محروم قد فاتته هذه الرحمة الخاصَّة فهو منفي عنها.

فليختر سيده!

الحرية أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوعٍ لا تحتاجه.. وكل تحرر من أمر الله هو عبودية لأمر الشيطان، الإنسان خُلق ليُطيع فليختر سيده.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أنظر كيف يصور القرآن مشاعر المقصرين {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَـٰرُ . مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْـِٔدَتُهُمْ هَوَآءٌۭ} [إبراهيم:42-43]، انظر كيف سنقوم من قبورنا شاخصة أبصارنا، مهطعين أي مسرعين، من شدة الفزع والرعب وصف الله القلوب بإنها فارغة. ولا يقطع نياط القلب مثل علمنا بأن هذه الأحوال لا يفصل بيننا وبيننها إلا مجئ ملك الموت في الساعة المقدرة اليوم أو غدًا، ومع ذلك لا زالت الغفلة تكبلنا!!

دعاء النبي

كان رسول ﷺ يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي.

﴿وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ﴾ الأنعام 120

﴿ وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ ﴾ سورة الأنعام 120

" وظاهِرُ الإثْمِ ما يَراهُ النّاسُ، وباطِنُهُ ما لا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ النّاسُ ويَقَعُ في السِّرِّ، وقَدِ اسْتَوْعَبَ هَذا الأمْرَ تَرْكُ جَمِيعِ المَعاصِي" تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 29/7 . طبعة مؤسسة التاريخ.

 

السعادة قريبة التناول

«السعادة لا تكمن في نجاح كبير، أو تحقق أمنية عظيمة؛ فذلك قد يطول انتظاره، وقد لا يتحقق؛ السعادة قريبة التناول، وقد تتحقق بنجاحات صغيرة، وقد تلتمس من كلمات، أو مواقف يسيرة.»  المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

إن الله لا يهدى كيد الخائنين

الخونة قد يستطيعون الإساءة إلى غيرهم فترة من الزمن وقد يتطاولون وسط الناس ويحسبون أن الجو قد خلا لهم، و هذه جهالة بالسنن والسير، فإن الله لا يهدى كيد الخائنين ولا يُصلح عمل المفسدين، تأكد أن الوثاق سيستمكن من أعناقهم يوماً طال الأجل أم قصر فإن ربك لبالمرصاد.

شكر الله على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.

شكر الله – تعالى – على نِعمة مولد المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ومِنَّة بعثته، ونزول القرآن عليه.

الوجه في شكر الله – تعالى – على نعمة من النعم التي أنعم بها، أن يُشْكَر بالعمل الذي شرعه لشكر تلك النعمة؛ إذ لو أراد أي وجه من أوجه الشكر ما شرع ذلك العمل لشكر تلك النعمة.

ومن أجلِّ نعم الله على الخليقة مولد النبي محمد بن عبد الله، وبعثته، وإنزال القرآن الكريم عليه – صلى الله عليه وسلم – وقد بين الشارع العمل الذي يُشكر الله – تعالى - به على تلكم النعم والمنن العظيمة، وبين زمن ذلك العمل: أما العمل فهو الصوم، وأما زمنه فهو يوم الاثنين، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.

وفي العمل بهذا فوائد عظيمة، وعوائد جليلة، منها: شكر الله تعالى بما شرعه، وفي ذلك عبادة الطاعة والامتثال، ومنها عبادة اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم – التي جعلها الله دليلا وأمارة على حب العبد لله – تعالى – ورتب عليها أن يحبه الله، ومنها تعظيم قدر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعمل بهذه العبادة المشروعة مع ما فيها من المشقة التي لا تخفى، فالعبد بالعمل بها يكون قد صام شهرا ونصف الشهر تقريبا في العام - أي: أكثر من رمضان بالنصف - يصوم في كل شهر أربعة أيام في مختلف فصول السنة: في عز الحر، وشدة القر، موافقا أياما طوالا، وأياما قصارا، وأيام فراغه، وأيام شغله، وأيام فرحه، وأيام ترحه، تاركا شهوة بطنه وفرجه، شكرا لله تعالى، وتعبدا له، وامتثالا لسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وهو يرى من حوله يأكلون ويشربون، ويتمتعون، ويتنعمون.

فهذا "الحُبُّ" ليس به خَفَاء * ودَعْنِي من بُنَيّاتِ الطَّريقِ.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً