الإحسان إلى أهل الدار

‏قال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - : [ينبغي للرّجل أن يُحسن إلى أهل داره حتّى يكون أحبّ النّاس إليهم]
المنتقى شرح الموطأ للباجي (212/7)

المصائب والألام محيطة بالإنسان من كل جانب

المصائب والآلام محيطة بالإنسان من كل جانب وهذه طبيعة هذه الحياة ومن ظنَّ أن هذه الحياة دار يستريح الإنسان فيها ويجد بقيته من السعادة والهناء فهو غالط لا محالة.  بل أن جميع المطالب لا تنال إلا بالصبر.  فإن المطالب العالية من تحقيق إنجازات علمية، أو من تحقيق تجارة أو ربح، أو من أجل أن ينجح الإنسان في عمله،  أو من أجل أن يربي أبناءه، أو أن يعمر داراً أو غير ذلك كل هذا بحاجة إلى ترويض النفس على الصبر.   فأن صعود القمم لا بد له من مصابرة ومن بذل جهود كبيرة جبارة.  وعلى قدر ما عند المرء من الصبر، يصل بأذن الله عز وجل.  ومن قلَّ صبره، قلَّ ارتقاءه إلا ما شاء الله.  المصدر المجلس الأول من الصبر في أعمال القلوب

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (8)- فما الذي يعصم من هذا الوباء؟

فما الذي يعصم من هذا الوباء الحالق الذي يحلق المعرفة حلقًا من أصولها؟ فالعاصم يأتي من قبل الثقافة التي تذوب في بنيان الإنسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به، لا من حيث هي معارف متنوعة تدرك بالعقل وحسب، بل من حيث هي معارف يؤمن بصحتها من طريق العقل والقلب، ومن حيث هي معارف مطلوبة للعمل بها، والالتزام بما يوجبه ذاك الإيمان، ثم من حيث هي بعد ذلك انتماء إلى هذه الثقافة انتماءً ينبغي أن يدرك معه تمام إدراك أنه لو فرط فيه، لأداه تفريطه إلى الضياع والهلاك، ضياعه هو وضياع ما ينتمي إليه! فرأس الأمر هو ما يتعلق بنفس النازل، وهو بهذه المثابة أصل أخلاقي قبل كل شيء وبعد كل شيء. وإغفال هذا الأصل الأخلاقي من قبل نازل هذا الميدان أو من قبل المتلقي عنه، يجعل قضية المنهج وما قبل المنهج فوضى مبعثرة لا يتبين حق من باطل، ولا صدق من كذب، ولا صحيح من سقيم، ولا صواب من خطأ. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (5)- آداب اللسان

أما آداب اللسان، فإن الناس لا يتحاجون إلى ما أسميته ما قبل المنهح إلا بعد أن تستوفى الآداب نموها عن طريق اللغة التي هي وعاء المعارف جميعًا، وبعد أن تستوفى أيضًا نموها عن طريق الثقافة التي هي ثمرة المعارف جميعًا، وبعد أن تستوفى حظًا من القوة والتماسك والشمول والغلبة على أصحاب هذه اللغة وهذه الثقافة، حتى يحتاج عندئذ إلى إعادة النظر المفصل بين تداخل أطرافها بعضها في بعض، طلبًا لتصحيح المسيرة، وطلبًا للوضوح، وطلبًا للنهج السوي والطريق المستقيم. 

الاشتغال بالقرآن ماشيا وراكبا

قال الحافظ السخاوي عن الحافظ العراقي:
" كان كثير التلاوة إذا ركب. "الضوء اللامع"٤/ ١٧٥

من أخلاق الشيخ العالم المفسر الطاهر ابن عاشور رحمه الله مع خصومه

" والشيخ صبور على المحن, فلم يَشْكُ من أحد؛ رغم الحملات التي أُثيرت ضدّه، ولم أعثر في نقده العلمي على ما يمسُّ الذوق، أو يخدش الكرامة, عفّ اللسان, كريم, مُحِبٌّ لأهل العلم ولطلبته، ولمن كان أهلاً للمحبة.  وكان في مناقشاته العلمية لا يجرح أحداً، ولا يحطّ من قدره, فإذا لاحظ تهافتاً في الفكر لمَّح إلى ذلك تلميحاً.  ولم أجد في خصوماته الفكرية ما يمسّ شخصية أحد قطّ, ورغم الحملات التي شُنَّت ضده في فتوى التجنّس وغيرها لم ينزل عن المستوى الخلقي الذي يتصف به العلماء, بل لم يُشِر إلى خصومه, ولم يشكُ منهم قط ".  المصدر: التقريب لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور  .  ص 25 

سرعة حفظ ابن تيمية رحمه الله

" واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق، وقال: سمعت في البلاد بصبي يقال له أحمد بن تيمية، وأنه سريع الحفظ، وقد جئت قاصداً لعلي أراه، فقال له خياط: هذه طريق كُتَّابه، وهو إلى الآن ما جاء؛ فاقعد عندنا الساعة يجيء يعبر علينا ذاهباً إلى الكتاب، فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، فمر صبيان، فقال الخياط للحلبي: هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن تيمية، فناداه الشيخ، فجاء إليه، فتناول الشيخ اللوح، فنظر فيه، ثم قال: يا ولدي امسح هذا؛ حتى أملي عليك شيئاً تكتبه، ففعل، فأملى عليه من متون الأحاديث أحد عشر أو ثلاثة عشر حديثاً، وقال له: اقرأ هذا، فلم يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه، ثم دفعه إليه، وقال: اسمعه علي، فقرأه عليه عرضاً كأحسن ما أنت سامع، فقال له يا ولدي: امسح هذا، ففعل فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه كما فعل أول مرة، فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش هذا الصبي؛ ليكونن له شأن عظيم؛ فإن هذا لم ير مثله أو كما قال ".  المصدر: شرح القصيدة التائية في القدر - طبعة دار ابن خزيمة صفحة 25

 

قيادة البشرية

ولقد كانت تنحية الإسلام عن قيادة البشرية حدثا هائلا في تاريخها، ونكبة قاصمة في حياتها، نكبة لم تعرف لها البشرية نظيرا في كل ما ألم بها من نكبات. 

صفاء القلوب وحسن الظن

إذا صفت القلوب حُمِل الكلام على أحسن المحامل، وإذا تعكرت حُمِل الكلام على أسوأ المحامل مهما تفجر فيه من معاني الخير والبر، ومهما كتم القلب فإن فلتات اللسان ولمحات الوجه تفضح ضغينته لا محالة.
فاللهم اسلل سخيمة صدورنا، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.

مضايا تموت جوعًا

لا تزال مضايا تموت جوعًا، نعم مضايا تموت جوعًا بانتظار تحرك الجمعيات الخيرية والفصائل والحكومات، صور الجوعى والموتى جوعًا تذيب القلوب ألمًا.

يكفي أنهم تذكرونا

من جميل ما قاله ابن تيمية رحمه الله: "العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب" مدارج السالكين 1 / 519.

وصحيح أن هذه مرتبة عالية غير واجبة على عموم المكلفين، وشديدة السمو والمثالية، لا يبلغها إلا الأقلون، ولا يطيقها أكثرنا، وغالب نفوس البشر طبعها الشح، والمطالبة بما لها ونسيان ما عليها، وتضخيم ما يصدر منها من خير، وبخس الناس أشياءهم.

لكن التذكير بهذا المعنى مهم - لا سيما في أيامنا هذه - ويكفي أن من حققه أراح واستراح، ولم يشغل نفسه في أيام الأعياد والمناسبات بمن سأل ومن تجاهل، ومن بادر ومن تأخر، وأنا كلمته وهو لم يكلمني.

أما من يرسلون الرسائل الجماعية، الخالية من الحياة والخصوصية، فيكفي أنهم تذكرونا، ووضعونا ضمن قائمة أصدقائهم، وبادروا بالتهنئة، وشيء خير من لا شيء، والله المستعان.

ذكر الله

ليس المقصود بذكر الله هو التمتمة بكلمات والقلب غافل ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً