أبو محمد بن عبد الله

أبو محمد بن عبد الله  

المشاهدات: 21,266

اللطيف الله

إنه تعالى لطيف بالعباد كلهم، بَرهم وفاجرهم، لكنَّ لطفه بالبَّر لطفٌ خاص مستمر في الدنيا والآخرة، ولطفه بالفاجر لطفٌ عام يكون ابتلاءً وامتحانًا، وربما يزداد الفاجر به فجورًا بما لطف الله، ويستعمل نعمته في معصيته. ... المزيد

اللفتة الثالثة: في حسن القصد

يحاول الشركاء أن يهدوا {إلى الحق}، أو يزعمون ذلك، أو يدَّعونَهُ، ومع ذلك يَظَلُّون في حدود {إلـــى}، أما الله سبحانه فهو {يهدي للحق} .ثم إنه يهدي للحق قصدًا، أمّا الشركاء فيحاولن أن يهدوا، ولكن غلى نفوسهم ومصالحهم، ويُلبسونها لباس الحق على سَنن فرعون حين قال كما جاء في القرآن: {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:29]، وهل كان فرعون حسن القصد في هداية الناس؟! ... المزيد
رؤية الكل

أركان الرجولة

إنّ هاهنا أمرًا ينبغي أن لَّا نتجاهله أو نتجاوزه.. إنه لا يمكن لأيَّة حركة أو دعوة أو مشروع إسلامي؛ دعويا كان أو تربويا أو سياسيا إلا أن يكون في أهله ثلاثة أركان لا بد منها: الشرع والعقل والعاطفة. ... المزيد

القدوة الحسنة

لعلها من أخطر آليات العمل الإسلامي والتعاون بين فصائله وجماعاته الصادقة الجادة، ولا يكاد يخفى على أحد من العاملين، بل المسلمين أثرُه الحسن إن حضر، وخطر السيء إن فُقِد من ساحة المتكلمين.. إن الكلمات الفعَّالة هي تلك الكلمات التي خرجت من قلب مفعم بالإيمان، ثم صدقها العمل.. وستظل الدعوات دعاوى ما لم تقم عليها البيناتُ (1). ... المزيد

التميز

وليس القصد مجرد التميز ولو بالشعارات الجوفاء.. ولا التميز تفاخراً وتفاضلاً أو تعصُّباً أو تحزُّباً.. لا ثُم لا.. وإنما يقصد به التميز المشروع الذي يجعل من تميزك دعوةً إلى دعوتك، حتى يعرفها طالبُها فيأتيها، وينبغي أن يكون تميزك عنواناً لمضمون دعوتك، وينبغي أن تكون (جامعة مانعة) ما أمكنك ذلك، كعناوين ابن القيم رحمه الله تعالى كما يقال. ... المزيد

التعلق المذموم

نقف هنا وقفة اعتبار مع آية من كتاب الله تعالى، نتفيأ ظلالها ونقتبس من نورها، ونتخذها أساساً لهذا الموضوع الخطير، فإن في الإسلام -في وحييه- دواءً لكل داء، عرفه من عرفه، وجهِله من جهله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله» ... المزيد

مسيرة عام نحو الآخرة

آخر جمعة في هذا العام الهجري 1435هـ، بعد ثلاث مائة وستين يومًا، مرَّت على البشر بحالات مختلفة، من فرح وترح، واغتناء وافتقار، وموت وميلاد، ومعصية وطاعة، وصلة وقطيعة، وفوز وخسران... فأين مِن هذه المتقابلات تكون أنت؟! أما علمت أنك بهذا قد تقدمت نحو الآخرة بعام من حياتك، لقد قطعت نحو مثواك الأخير مسيرة عام كامل، واقتربتَ من قبرك مسافة عام كامل؛ توشك أن تحط الرحال هناك، فما أنت آخذٌ معك من زاد.. ... المزيد

اللفتة الأولى: في اليسر والتحقق أو المشقة والمخاطرة

إن الذي يتبع الله سبحانه، فإن الله {يهدي للحق}، فهو قريب منه، يسير عليه، متحقق له ما أراد من هداية خلقه إليه لا محاله، ولذلك فاتَّبع الله تجد ذلك كذلك. أما الذين يتبعون الشركاء فإنهم بصيبهم الشقاء والبلاء، ولا يلون إلى ما يريدون، ولا يهتدون سبيلا، لأن الشركاء أصلا لا أحدَ منهم {يهدي للحق}، وإنما يزعم أو يحاول أو يدَّعي أنه لآيهدي إلى الحق}... فالشركاء المخلوقون فاجتمع في فعلهم وإرادتهم العسر بدل اليسر، والمخاطرة...فاختر طريقك وتحمَّل مسؤوليتك. ... المزيد

يهدي للحق أو إلى الحق؟!

من المعلوم أن الكلمات والحروف التي في القرآن، هي لغة عربية ولا شك، ولكنه – وهو الأهم- كلام الله تعالى، وقد ثبت أن الكلمة في القرآن قد تحمل أوسع من دلالتها اللغوية البحتة، وذلك من خلال النظرة الروحية أو الإيمانية أو الفقهية الشرعية! لأنها مقصود الله سبحانه أو مطلوبه من عباده، كما في كلمات: الصلاة، والحج، والزكاة، وغيرها من الأسماء بين اللغة والشرع. فلا بد من إعمال فقه الفقهاء الشرعيين اعتمادًا على فقه الأُدَباء اللغويين، حتى لا نخرج عن لغة العرب. وسترى فيها عجبًا عُجابًا من المعانيَ اللطيفة والحِكَم المُنِيفة، التي نذكرها إن شاء الله تِباعًا ولكلٍّ من الحرفين" إلى" و "اللام"، معاني عديدة ... المزيد

أصنام العبادة وأوثان الاتباع

هناك شركٌ يُسمَّى "شرك الاتِّباع"، ليس مَن شرطه أن يركع المشركون لشركائهم ويسجدون، أو يذبحون لهم، أو يطوفون بهم! وإنما هو شرك الطاعة والاتِّباع فيما يخالف شريعة الله ويناقضها! ... المزيد

أوثان آخر الزمان!

إن الشرك بالله- المخالف لشهادة أن لا إله إلا الله- يتمثل في كل وضع وفي كل حالة لا تكون فيها الدينونة في كل شأن من شؤون الحياة خالصة لله وحده. ويكفي أن يدين العبد لله في جوانب من حياته، بينما هو يدين في جوانب أخرى لغير الله، حتى تتحقق صورة الشرك وحقيقته ولا يقف على أمور معهودة في تاريخ العرب أو أسماء جارية لها. ... المزيد

(3) سياسة العَلْمَنَة والسيرة النبوية

أليس النبي صلى الله عليه وسلم هو أتقى الناس وأخوفهم لله أعبدهم وأزهدهم وأورعهم؟! ألم يكن هو السائس الأعظم في تاريخ البشرية لآخر وخير أمة أخرجت للناس؟! أكان يمارس شيئًا ليس من الدين.. يتنزَّه عنه علماء آخر الزمان؟! ألم يكن هو القائد الحاكم؟! أليس من السياسة حكم الناس بشريعة رب الناس؟! فإذا كنت السياسة جرسًا فكيف اقترب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ... المزيد

معلومات

باحث وكاتب شرعي
ماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي/ بيروت
يحضر الدكتوراه بها كذلك.
أستاذ مدرس، ويتابع قضايا الأمة، ويعمل على تنوير المسيرة ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً