المغبونون

إنه لا يخلو أحدٌ من البشر إلا وهو مغبون، فذاك مغبون في بيعه، وذاك في وقته، وآخر في ذكره وعبادته لله، وآخر، وآخر.. ولكن الموفق من استيقظ من رقاده، وانتبه لما هو واقع فيه من الغبن، وإن أعظم شيءٍ يغبن فيه الإنسان هو الصحة والفراغ. ... المزيد

مواقف ليست من الغيبة

الغيبة من أشد آفات النفس الخبيثة، فهي تسبب العداوة والبغضاء والتقاطع والتدابر بين الناس، وتشغل المرء بعيوب الخلق وتُنسيه الانشغال بعيوبه، كما أنها اعتراض ضمني على قدر الله تعالى في خلقه. ... المزيد

لا تلعن شيئا

من أخطر آفات السلوك التسرع والاندفاع في الحكم على الآخرين، وأن ننصب من أنفسنا قضاة نحكم باستحقاق هذا أو ذاك رحمة الله أو لعنته، والمتأمل يجد أن مجافاة الإسلام لهذه الآفة تنبع من منافاتها لطبيعة الإيمان الصادق الذي من أخص خصائصه الرفق بالخلق، فالمؤمن قلبه معلق بالله يرتشف من رحيق رحمته ما يرحم به الآخرين، ومن عذب رأفته وعطفه ما يبر به من حوله وبهذا ينسجم الإيمان مع كل معاني الرفق والعطف وينفر من كل غلظة وفظاظة وجحود. ... المزيد

الاستقامة سبيل السلامة

والاستقامة من المعاني الجليلة الجامعة كالبر والمروءة والإحسان والمعروف .. لذلك نجد تعريفاتها تتنوع فقال عمر -رضي الله عنه-: "أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب". وقال الربيع بن خيثم رحمه الله: "الإعراض عما سوى الله". ولكي لا يأخذ البعض هذه المفاهيم ويجنحوا للتكلف والتشدد نجد شيخ الإسلام الهروي رحمه الله يعرفها بقوله: "الاجتهاد في اقتصاد". ... المزيد

موقف الأعداء من أخلاقنا

أدرك أعداء المسلمين الحقائق عن مكارم الأخلاق، فعملوا على إفساد أخلاق المسلمين بكلِّ ما أوتوا من مكر ودهاء، وبكلِّ ما أوتوا من وسائل مادية وشياطين إغواء، ليبعثروا قواهم المتماسكة بالأخلاق الإسلامية العظيمة، وليفتتوا وحدتهم التي كانت مثل الجبل الراسخ الصلب قوة، ومثل الجنة الوارفة المثمرة خضرة وبهاء وثمرًا وماء. ... المزيد

بطلان دعوى نسبية الأخلاق

إنَّ الإسلام يقرر أنَّ حبَّ الحقِّ وكراهية الباطل فضيلة خلقية، ويقرر أنَّ كراهية الحقِّ وحبَّ الباطل رذيلة خلقية، فهل يشكُّ أحد سويٌّ عاقل في أنَّ هذه الحقيقة حقيقة ثابتة غير قابلة للتحول ولا للتغير، وإن تواضع على خلافها جماعة ذات أهواء؟! وهكذا سائر الأمثلة الأخلاقية الإسلامية. ... المزيد

السداد في القول .. منحة الرب لأوليائه

السداد في القول من شيم الأبرار، وشعار الأطهار، وتوفيق من العزيز القهار، القائم على كل نفس بما كسبت، وهو ثمرة مجاهدة طويلة، ومذاكرة للعلم مديدة، فالعلم يهذب المنطق ويجلو الفكرة ويسدد البيان، فالحمد لله الذي خلق فهدى وأنعم فأجزل النعم. ... المزيد

المداراة نصف العقل

لم يخلق الله سبحانه البشر متشابهين في كل شيء، لابد من اختلاف بينهم ولو كانت المقارنة بين التوأمين، وإن أشد ما تجد من اختلاف ما يكون بين الطباع والآراء والقناعات والعقول. ... المزيد

الثقة بنصر الله

تظهر حقيقة اليقين بالله في مراحل الضعف، إذ ليس صاحب اليقين مَن تنفرج أساريره وينشرح صدره ويتهلل وجهه حين يرى قوة الإسلام وعزة أهله وبشائر نصره، وإنما يكون اليقين لصاحب الثقة بالله مهما حلك الظلام، واشتد الضيق، واجتمعت الكروب، وتكالبت الأمم، لأن أمله بالله كبير ويقينه بأن العاقبة للمتقين، وأن المستقبل لهذا الدين. ... المزيد

النُّصْرَةُ بالضعفاء سَهْمٌ لا يُنْسَى وَوَعْدٌ لَا يَخِيبُ

فالنصر ليس بكثرة عَدَدٍ ولا عُدَدٍ، وإِنَّما هو بيد الله الواحد القهار، الذي يخذل مَنْ يريد خذلانهم مهما بلغوا مِنْ الكثرة والقوة، وفي هذا تنبيه لنا ألَّا نعتمد على الأسباب مهما بلغت، فما هي الا طمأنينة للقلوب وتَثْبِيتًا لها على الخير والحق، أَمَّا النصر الحقيقي الذي لا معارض له فهو من عند الله، كما قال جل شأنه: {وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}. ... المزيد

الزكام ليس عذرا لترك الصلاة

يا شيخ في شهر رمضان المبارك جاءني مرض حاد وقوي وهو مرض الزكام وبصراحة صمت ولكنني لم أصل ولا صلاة لمدة يومين وفي بلاد غربية وليس بقدرتي وجود شيء لأتيمم به وأنا أبلغ 15 سنة وقريبا سوف أبلغ 16، فما الحل؟ وهل أعيد صيام اليوم الذي لم أصل فيه وفيه أصلي وأقعد لقيام الليل لعل ربي أن يغفر لي ويرحمني؟.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالواجب عليك أولا التوبة إلى الله تعالى من التهاون بالصلاة وتركها, وليس ما ذكرت من الزكام عذرا لترك الصلاة ولا مانعا من الوضوء حتى ولو شق عليك الوضوء بالماء البارد فيمكنك أن تتوضأ بماء دافئ ولو فرض أنك عجزت عن الوضوء ... أكمل القراءة

حكم الزوجة والمحارم مع المصر على ترك الصلاة

أود سؤالكم بارك الله فيكم: نحن جميعاً في البيت نصلي، ونحاول أن نكون من المتقين، إلا أن كبيرنَا وهو شيخ كبير هو الوحيد الذي لا يصلي، حيث جُمعَت له أموال للحج ليحج من أولاده، وحج بحمد الله، لكن بعد عودته زادت نفرته من الصلاة ومن حكم الله، حاولت أن أذكره بذلك بواسطة رسائل على التلفون تعرض له حرمة قطع الصلاة بشكل مطلق، إلا أنه قال للشركة إنه لا يريد أحداً أن يذكره بهذه الأشياء، وهو طيّب في طبعه، لكن عند عصبيته فإنه لا يترك مجالاً لشيء فيسب ما خطر ببالنا وما لم يخطر، ويعيش مع جدتي، وسؤالي هو: هل يجوز له البقاء معنا؟ وماذا علينا أن نفعل نحن من أجله؟ وهل يعيش مع جدتي ويرى شعرها؟ وهل ندعو له بالهداية، لأنه نفسه يرفضها؟ وبارك الله فيكم.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما دعاؤكم له بالهداية فهو مشروع على كل حال، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولعله لا يريد الهداية اليوم ويقلب الله قلبه بسبب الدعاء فيهتدي، وأما إصراره على ترك الصلاة فلا شك في كونه من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً