كيف يتصرف المربي مع المتربي المُبدع

عندما يتعرض المتربي لقدر من البرامج التربوية سيما عندما يكون مع عدد من أقرانه، فإنه يظهر بتصرفات تدل على نبوغ وإبداع في أي مجال وربما شعر أنه فاق أستاذه. والسؤال هو كيف يتصرف المربي مع هذه الظاهرة لتجنب الآثار السلبية منها وكذلك للإفادة منها قدر الإمكان؟

1- ينبغي أن يستشعر المربي أنه أمام كنز عظيم يجب أن يحافظ عليه من جهة ويستثمره بشكل أمثل من جهة أخرى.2- على المربي أن يتقبل أن هذا المتربي قد يفوقه في المستوى نظراً للصفات والخصائص التي يتمتع بها وبالتالي لا يقف حجر عثرة أمامه بل يفتح له الطريق ويسدي إليه التوجيه الكافي.3- إن من أكبر القواصم هي ... أكمل القراءة

ابني الأكبر المراهق

أنا مستقر – بحمد الله وفضله ولكني ابتليت بابن هو الأكبر يدرس في ثالث ثانوي حاد الطباع متقلب المزاج، لا يهمه إلا نفسه، ويريد أن يأخذ كل شيء دون أن يعطي أي شيء، لا يفكر بمصالح أبويه أو إخوانه أو مشاعرهم، يقضي معظم وقته خارج البيت (بمعنى أنه قد يغيب خمسة أيام بلياليها)، مرتبط باستراحة مع أصدقاء له ليسوا سيئين، فلا يأتي للبيت إلا عند حاجته للمال فقط!!

قد تقول أيها الشيخ الكريم: هل سألت عن أصدقائه؟ فأجيبك: نعم..

هم لا يتجاوزون الخمسة، شباب يصلون كما يقول.. ويشاهدون القنوات الفضائية.. همهم السيارات والمغامرات الرمليّة، وضعهم بشكل عام مطمئن كما أكد لي قريب لي يتردد عليهم في أوقات متفاوتة للاطمئنان.

قد تقول: إنه يبحث خارج البيت عما افتقده داخله من حب وحنان وعطف واهتمام؟ فأجيبك: بأن البيت وضعه مستقر  بحمد الله يتواجد الأب والأم مع بقية الأسرة معظم الوقت في البيت وخارجه، وهناك تفاهم وانسجام، ونلجأ نحن إلى محاولة ترغيبه بالتواجد بإشاعة نوع من المرح والمزاح كأن نتصل عليه فندعوه إلى الغداء، ونرسل له رسائل محملة بعبارات وقصائد حميمة تفيض بالمودة والشوق والحب، وإذا جاء أبدينا الفرحة والاهتمام به.

قد تقول: هل حاولت مناقشته ومعرفة همومه وأفكاره وطموحاته؟ فأجيبك: نعم , بل أكثر من مرة، وتكفلت بتحقيق رغباته المشروعة كاملة إن هو التزم بأداء الصلوات في وقتها في المسجد للعلم فهو ينام عن الصلاة ولا يهتم بها وبر بوالديه وحافظ على دراسته، مبديا له حبي الشديد له، وحرصي على مصلحته. وهو يتأثر تأثرا كبيرا بعد هذه المناقشات؛ فيبكي ويقبل رأسي ويعدني بالتطبيق الكامل، ولكنه يعود لسابق عهده بعد سويعات قليلة جدا.

وأنا بصراحة شديدة قلق للغاية وفي حيرة شديدة خاصة من أمرين في غاية الخطورة: أما الأول فهو الآن يطلب مبالغ مالية، فأخشى أن أمنعه فيحتاج إلى أحد قد يستغل حاجته لأغراض سيئة مدمرة. وان أعطيته استمر على حاله.    ثانيهما: لا أدري هل الأفضل إبداء العتاب وتسجيل موقف عدم الرضا عن تصرفاته، من خلال عدم الاهتمام به عند مجيئه؛ وهذا فقد يؤدي هذا إلى هروبه مرة أخرى إلى أصدقائه للبحث عن الاهتمام والحب الذي افتقده؛ وهذا قد حدث، فقد قال مرة: إنكما لم تهتموا بي عندما جئت للبيت؟! (لا يعني هذا انه كلما جاء عومل بهذا الشكل ولكنها مرة بقصد إشعاره بخطئه عندما سافرت وقلت له انه رجل البيت وعليه الاهتمام بوالدته وأخواته وقضاء حوائجهم أثناء غيابي؛ فلم يفعل وتركهم بل اخذ سيارتهم وغاب). أم إبداء الفرحة والاهتمام به كلما جاء؛ وهذا – أيضا – قد يشعره بأننا راضون عن تصرفاته فيستمر في هذا السلوك.

لا أريد أن اجتهد بشكل فردي ارتجالي؛ فأفقد ابني العزيز وأكون سببا في ضياعه!! لذا لجأت بعد توكلي على الله إلى أهل العلم والمعرفة والاختصاص أمثالكم لأعرض مشكلتي؛ راجيا العلي القدير الهادي أن يكون على أيديكم الحل الشافي والسبب لإنهاء معاناتي المقلقة لي المعايشة لي على الدوام.   وفقكم الله وبارك في جهودكم.

أخي الكريم: مشكلتك هذه يعاني منها كثير من الآباء، وتزداد المشكلة إذا كان الابن هو الأكبر لما في ذلك من آثار على بقية الأبناء، ولذا أنصحك بالجلوس مع أحد المتخصصين في التربية، لأن ابنك يمر بمراهقة شديدة، ويحتاج إلى برنامج خاص، وقد يساعدك في ذلك المتخصصون في علم النفس التربوي. وأوصيك بالاستمرار في حسن ... أكمل القراءة

كيف أربي ابني؟

أبارك لكم هذا الموقع والذي أتمنى أن يكون منبرا في الدعوة والعلم والمعرفة وأن ينفع به الإسلام والمسلمين في بقاع الأرض تعرف ما يحيك الاعداء بنا من مؤامرات وما ينظمه من مخططات لإفساد الإسلام والمسلمين وما يقدمونه لشباب الأمة من فساد عقدي وأخلاقي وما إلى ذلك.. سؤال يا شيخ.. كيف يمكن أن أربي ابني على ترك الحرام حتى لو كان بين يديه، أقصد كيف يمكن أن أوصل ابني إلى أن يترك الحرام بشتى صوره حتى لو كان بين يديه... وأكون على ثقة كبيرة فيه في ترك الحرام في كل حياته، وعن طريق ذلك أفتح له أبواب الحياة.. فلو قدمت له جهاز الفيديو مثلا أريد أن يهرب من الحرام حتى لو كان بين يديه،ولو قدمت له الانترنت.. أريده أن يبتعد عن مواقع الخنا والفجور.. ولو جلس في مجلس به قنوات فضائية أن يختار منها ما يناسب أخلاقه ودينه العزيز.. فكيف لي أن أصل إلى هذا الهدف المنشود.. علما أنني أحلم بابن تقي صالح مصلح مجاهد في سبيل الله وجزاكم الله خيرا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..وبعد: فأسأل الله أن يبارك لك في أولادك، وأن يقرّ عينك بصلاحهم، ومن أهم ما يساعد على تحقيق صلاح الأبناء ما يلي:1- تقوى الله في السرّ والعلن.2-  الزوجة الصالحة التي تعين على تحقيق هذا الهدف.3-  البيت الصالح الخالي من ... أكمل القراءة

أيهما أتفرغ له طلب العلم أم التربية؟

أود استشارتكم في شيء أخذ من وقتي الكثير بل أخذ كل وقتي.

وهو أنني -و لله الحمد- مشرف على حلقات قرآن و مجموعة شباب بالمرحلة المتوسطة و الثانوية، و في الواقع أن هذا العمل يأخذ كل وقتي.

و سؤالي يا فضيلة الشيخ هل الأفضل أن أتفرغ لطلب العلم و للتحصيل العلمي أم أن استمر على وضعي هذا..؟

علما بأنه من الصعب التوفيق بينهما.

والله ولي التوفيق.

استمر على عملك وأبدع فيه وسدد وقارب، والهدف دخول الجنة فابحث عن الوسيلة المناسبة لك الملائمة لطبيعتك وقدراتك، وللعلم أهله لأنه من فروض الكفايات قال الله سبحانه: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ... أكمل القراءة

ابنتي مضطربة.. كيف أجعلها تتحمل المسؤولية؟

ابنتي مضطربة الشخصية، لعوبة ولا أعرف كيف أجعلها تكون واعية وتتحمل المسؤولية؟ أريد شخصيتها قوية ولا تخاف، أريد أن تكون ثقتها بنفسها عالية.

 

يبدو أنكِ السبب في ذلك، بطريقة التربية من خلال الأمر والنهي، وهذا منهج خاطئ، لا بد من عدة عوامل هي التي تتكون منها التربية الصحيحة، منها:1- تعظيم الله في نفس الولد أو البنت.2-  القدوة الصالحة من الأم.3- أن يكون الحوار أساساً في تحقيق المطلوب.4- الجمع بين الحب والخوف، وهي المهابة، فالخوف وحده ... أكمل القراءة

بين جهدين

الجهد المبذول في (المحافظة على الأذكار والمعوذات) أهون بكثير من معانات الأمراض التي يسببها الحسد والسحر وحل عقدتها والرقية للاستشفاء منها. ... المزيد

التصرف مع سليطي اللسان

أسأل الله أن يوفق الإدارة والمشرفين فرداً فرداً فيما يقومون به من جهدٍ في سبيل نشر الخير.

وسؤالي هو: كثيراً ما يكون هناك أناسٌ عديمو التربية وقليلو الحياء وسليطو اللسان، لا يحترمون الناس أيّاً كانوا، فمن المواقف التي واجهتني مع مثل هؤلاء:

كان هناك موعد سفرٍ إلى إحدى المناطق، وكان مطلوباً منِّي طبع الخرائط لمعرفة طريق الذهاب لتلك المنطقة، فنسيت أن أطبعها. فما كان من أحد الشباب إلا أن أخذ يوبِّخ ويزبد ويرعد: "لقد أخَّرتنا، لقد أخَّرتنا"؛ فاعتذرتُ، واعترفتُ أني أخطأتُ، فما كان من هذا الشخص إلا أن أخذ يزيد الكلام ويكثر اللوم. عندها أحسست أن الموضوع أخذ منحنى آخر: (الإهانة بدلاً من التوجيه والعتاب اللطيف).

 

لم أعلم بم أردُّ عليه، خصوصاً أن ذلك كان أمام جميع الشباب, هل أرد عليه بزبد ورعد وأنا المخطئ منذ البداية؟ أقول في نفسي: حتى إن كنت المخطئ، فليس له الحق أن يطيل العتاب! فكيف يُتصرَّف مع هذه النوعية من الناس؟

 

جزاكم الله خيراً.

شكراً لثقتك الغالية.ما حدث في ذلك اليوم أمرٌ مزعجٌ بلا شك، ولكن: هل تعلم أن له ميزةً أيضاً؟!تمنحنا الحياة عبر مثل هذه المواقف الدروسَ والعبرَ، وتنمِّي فينا مهارات التعامل مع الناس على اختلاف أصنافهم، وتعلِّمنا أيضاً – وهو الأهم – مهارات التعامل مع أنفسنا، مع مشاعرنا، مع سلوكنا ... أكمل القراءة

اللبنة الأولى

أما ضعف التصور، فإنه أذهلني قصور مفاهيم الزواج لدى كثير من المربيات والمعلمات، وهذا يتطلب تأهيلاً وتحسيناً لهن على هذه المفاهيم. ... المزيد

لابد من دفع الثمن

يا بني.. تمهل.. فكر كثيرا قبل أن ترتكب ذلك الأمر.. لا ضير من بعض التردد قبل تسرعك في هذا الاختيار .. لا داعي لهذا الفعل الذي تُصر على اقترافه ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً