وسم: الحكمة
خالد عبد المنعم الرفاعي
أهل زوجي يتهمونني بالسرقة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاةٌ تزوجتُ منذ 3 أشهر، وأسكُن مع أهل زوجي، كنتُ على علاقةٍ طيبةٍ ورائعة بوالدتِه، وكنتُ أُكِنُّ لها كثيرًا مِن الحبِّ والاحترام، لكن هذا لم يستمرَّ كثيرًا؛ إذ بدون سابق إنذار انقلبتِ الأحوالُ، وسُرِقَتْ بعضُ الأشياء الثمينة من غرفتي، وعندما تساءَل زوجي عما حصل أصبح اللومُ عليَّ، واتهمني أهلُ زوجي - وخاصَّة أمه - بسرقة ذهبي؛ لكي أُحْدِثَ بَلْبَلَةً، وأُفَرِّق بين الإخوة!
أقسمتُ بأنني لم أفعلْ ذلك، وأنني بريئة، لكن أهل زوجي تعامَلوا معي على أنني السارقة والدخيلة، وقامتْ والدةُ زوجي بسبِّي، ولم أعُدْ أعرف للسَّكينة طريقًا، وكلما حدثتُ زوجي يقول: اصبري فهناك حل!
زاد الطين بلة أنَّ كلَّ أسرار حياتي عند الجيران، ناهيك عن أسرار العلاقة الزوجية التي تَبوح بها والدةُ زوجي بُهتانًا وظُلمًا!
لَم أستَطِع التحمُّل، وعُدتُ لبيت أهلي، وكنتُ حاملاً، ومن كثرة الحُزن سقَط المولود، ولم يسأل عني زوجي لمدة شهر وزيادة!
حاول زوجي إرجاعي؛ فاشترطتُ سكنًا مُستقلاًّ، على أن أدفعَ أنا إيجارَه مقابل أن أرتاحَ؛ فرَفَض زوجي الفِكرة، وقال لي بصريح العبارة: "أنا مع أمِّي ظالمة أو مَظلومة، ولديك خياران: إما العودة إلى المنزل، وإما الطَّلاق"!
فأخبروني ماذا أفعل؟ فأنا ما زلتُ عروسًا لم يَمضِ على زواجي أشهر معدودة، فهل أُطَلَّق في بداية حياتي الزوجية؟
أدعو الله دومًا لكي يَمُدني بالصبر، ومستحيل أن أعودَ لهذا الجحيم الذي عشتُه حتى فقدتُ مولودي، وفي المقابل لا أريد فَقْدَ زوجي!
أشيروا عليَّ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.