هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي

هذا ما فعله الملك العظيم ذو القرنين عندما شكره أهل السد بعدما حال بينهم و بين أذى يأجوج و مأجوج . أرجع الفضل كله لله و تذكر أن واهب القوة و التمكين هو الخالق في علاه , فعاد بالفضل على المنعم و دل عباده عليه و على رحمته به و بهم فكان خير داعية بأفعاله و سلوكه رضي الله عنه و أرضاه . و هكذا ينبغي أن يكون المؤمن و بمثل هذا تكون الأسوة الحسنة . قال تعالى : { قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } [الكهف 98 ] . ... المزيد

مهما طال الغرور لابد من نهاية

أعطاك فلم تشكر و تعديت و بالغت فعصيته بما أعطاك , ثم ها هو ذا العطاء قد زال و بقيت حسرات الندامة . لو جعلتها في طاعته و شكرت نعمته و أرجعت الفضل إليه لبارك وزاد و أعقبها بأفضل منها أبد الآباد . { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا * هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا } [الكهف 39-44] . ... المزيد

نموذج لاستعلاء المؤمن في مواجهة الفتن

هل ولدت غنياً. أين كان منصبك و أنت بعد صبياً ؟؟ أين كان المال و الجاه و أنت في أشد الحاجة لثدي أمك ؟؟ من الذي غذاك بكل تلك النعم و من الذي أعطاك ؟؟؟ ثم بعد كل هذا الغرور , هل سيبقى لك من كل هذا شيء مذكور في يوم ستسكن فيه القبور ؟؟ عد إلى رشدك و اذكر نعمة ربك { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ } [ الكهف 37-39 ] . ... المزيد

الدنيا زينة و زينتها اختبار

و من أنعم الله عليه بالهداية و التوفيق فقد نال الخير كله , خاصة و أنه يعلم يقيناً أن الدنيا مهما طال نعيمها فهو زائل و مهما طال نصبها و تعبها فهو منتهي . قال تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا } [ الكهف7-8] . ... المزيد

بين السراء و الضراء

فكان الوحي و كانت الشرائع لتدل الإنسان على إرجاع الخير للخالق و تذكر المنعم بالشكر و الثناء في غمرة النعمة , و التضرع إليه ليزيل الضر إذا ما وقع . أما النسيان عند النعمة و اليأس عند الضر فهو تصرف من لم يسعى إلا تغيير نفسه عن طريق الوحي الشافي لأمراض قلبه . { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا } [ الإسراء 83] . ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً