قبل أن تداهن :تأمل

و لو تميعت في دينك و حاولت المداهنة لقربوك و أدنوك و أحبوك , ولكن ساعتها اعلم أن عذاب الله أشد و أنكى من عداء هؤلاء و تحمل سوءاتهم , غضب الله عليك ليس كغضبه على غيرك بسبب ما فضلك به من العلم و النور الذي تنازلت عنه ابتغاء وجوه الناس . رسالة واضحة لكل مداهن أو من ينتوى المداهنة و التنازل : { وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا * وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا } [الإسراء 73-77] . ... المزيد

المعجزات و تعجيل العقاب

يعطي الفرصة للأمم حتى تتأمل الوحي و تستمع و تفكر قبل أن تؤمن أو تعرض و تكفر , فالمعجزات مع كونها من أسباب تثبيت الإيمان إلا أنها من أسباب خوف الهلاك العاجل إذا ما قوبلت بالعصيان و الكفران , و قد خوف الله عباده بما أعده للكافرين المستكبرين العاصين لأمره من ألوان العذاب يوم القيامة و الذي أرى بعضه لعبده و رسوله ليلة الإسراء لينذر الأمة و يبلغ الوعيد لكل معاند أو كافر أو طاغية مستكبر . { وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا * وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا } [ الإسراء 59-60] . ... المزيد

هلاك الأمم

فإن استقر الأمر على العناد حل العقاب و لا محالة . و على عموم الحال فالفناء مكتوب على كل حي إلا الحي الذي لا يموت سبحانه و كلمة الإهلاك تأتي في القرىن بمعنى الموت و الفناء الذي سيذوقه الجميع . { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } [الإسراء 58] . ... المزيد

الكيل و الميزان أمانة

فالله تعالى أمر بالوفاء بالكيل و مراعاة حقوق الناس عند الوزن حتى تسلم عاقبة البائع و لا يخسر أخراه بدنيا فانية سرعان ما تزول و تبقى حسرات الندم . فآثر الباقية على الفانية . قال قتادة السدوسي: لا يقدر رجلٌ على حرام ثم يدعه، ليس به إلا مخافة الله عز وجل، إلا أَبْدَلَهُ في عاجل الدنيا قبل الآخرة. قال تعالى : { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا } الإسراء 35 . ... المزيد

و إن عدتم عدنا

إذن فالعقاب و التسليط في حد ذاته رادع لتتحقق التوبة و لتغسل الذنوب قبل لقاء علام الغيوب يوم لا عمل و إنما فقط حساب و جزاء . إذن فمن نظر إلى تسليط الأمم الكافرة و تسليط الظالمين على أمة الإسلام ، عرف أن ذلك من أجل ذنوبهم عقوبة لهم وأنهم إذا أقاموا كتاب الله وسنة رسوله، مكن لهم في الأرض ونصرهم على أعدائهم. ... المزيد

الصبر و الانتظار و الله الموعد

{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل 126 - 128] . ... المزيد

لو يؤاخنا بظلمنا لهلكنا

إنما يمهل و يعطي الفرصة تلو الأخرى فتوبتك أحب إليه من عقابه لك , فإذا استنفذت جميع فرصك و انتهت المهلة نزل القضاء الحاسم ... المزيد

"وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ"

هؤلاء أجهل الخلق بالخالق سبحانه الذي يمهل ويعطي الفرصة بعد الأخرى وإذا عاد العبد وتاب قبله الملك وحنى عليه وشمله بعفوه وكرامته بل يفرح سبحانه بعودة العبد الآبق إليه. ... المزيد

"وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"

ما كان ربك ليُهلك القرى بظلمهم السابق، إذا رجعوا وأصلحوا عملهم، فإن الله يعفو عنهم، ويمحو ما تقدم من ظلمهم. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً