وسم: العلاقات الزوجية
محمد صالح المنجد
مقطع قصير : الخلافات الزوجية
المدة: 0:37خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي تخونني و تسحرني
السلام عليكم و رحمة الله، المرجو إجابتي على استفساري لأني من أيام لا يهنئ لي بال و أعيش عذابا نفسيا لا حدود له. المشكلة مع زوجتي التي اتخذت الخيانة الزوجية قانون تعايش معي مستهترة بشرع الله ثم بمشاعري و رجولتي. قبل ثلاثة أعوام من الآن، اكتشفت بمحض الصدفة أن زوجتي على علاقة آثمة بجزار الحي و بالخصري في آن واحد. جن جنوني آنذاك و طلقتها شفهيا لكن توسلاتها و بكاء والدتها و مصير ابني الذي لم أشأ أن يعاني مغبة طلاق الوالدين، كل هذا جعلني أتراجع فرددتها ردا جميلا. المصيبة أنه في أقل من سنة اكتشفت ثانية بعد تغير تصرفاتها و إهمالها لبيتها أنها لم تقطع علاقتها بالخضري بل و واقعته في الحرام و عاشرته في الفراش لأنه بحكم عملي أتغيب كثيرا عن منزلي. ثارت ثائرتي و طلقتها ثانية شفهيا و إبان الخوض في إجراءات الطلاق مرضت مرضا شديدا فرق قلبي لها و ساندتها في محنتها حتى شفيت. كنت أظن أن الخيانة ستنتهي لأنها أقسمت بأغلظ الأيمان على عدم العود، خصوصا أننا رزفنا بطفلتنا الثانية و لله الحمد والمنة. مؤخرا لاحظت من جديد تغيرا على المستوى العاطفي من جهتها مما حذى بي أن أتجسس على هاتفها لأني لم أعد أقوى لا جسديا و لا نفسيا على تحمل خيانة أخرى فاكتشفت من جديد أنها تهاتف بائعا للملابس و يناديها بحبيبتي و هي تضحك و لا تبدي أي صد أو ردة فعل تنم عن امتعاضها من سلوكه بل تسأله بكل وقاحة عن حبيبته و عن تفاصيل حياته الحميمية و الأدهى من هذا أنني اكتشفت و أنا أسمع مكالماتها أنها ذهبت لعرافة ساحرة و سألتها عن إمكانية عمل سحر ثقاف لي. إخواني، ضقت ذرعا و ضاقت بي الأرض بما رحبت فما العمل فقد بلغ بي اليأس كل مبلغ و فقدت طعم الحياة و لم أعد أرى إلا سوادا كالحا أستغفر الله. دلوني و أرشدوني بارك الله تعالى فيكم و عليكم فقد تفرقت بنفسي السبل؟ أعتذر عن الإطالة لكني أكتب من قهري و هواني و الله المستعان على ما ابتليت به.
أنا مغترب وزوجتي فترت وتغيرت تجاهي!
أنا متزوج منذ ثمانية أعوام عن حب وقناعة، ونسبة لظروفي المادية اضطررت للعمل خارج الوطن منذ عامين تقريبًا نزلت خلالهما إجازة، وكان كل شيء على ما يرام في علاقتي أنا وزوجتي، حتى أنها حبلت في فترة إجازتي، ورزقنا بمولود قبل شهر تقريبًا -والحمد لله-، وبعد رجوعي من الإجازة أيضًا كان كل شيء على ما يرام، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت مشاعر زوجتي تجاهي فجأة، فكلما أحاول أن أكون رومانسيًا معها تتهرب مني، وكلما أحاول أن أتكلم معها تتحج بحجج واهية دائمًا، وتقول دعنا نتكلم عن طريق الواتساب، وعندما أفعل ذلك تحاول أن تتفادى أي كلام يتعلق بمدى حبي وشوقي لها، ولما تغربت وحتى أنني وعدتها بأني سأنهي غربتي بعد عام لأنني لا أستطيع أن أعمل بدونها وبدون وجودها وأبنائي معي، إلى حد ما تقبلت الأمر، حتى أنها قالت لي: يجب أن تكون مع أطفالك. ولكن ذلك لم يثمر.
أفتح تطبيقات التواصل، وأحاول أن أراسلها أو أحدثها فلا ترد، أو ترد بعد فترة بفتور وبرود. لم أبخل لها بشيء، وتعترف بذلك، وقد حاولت قدر المستطاع أن أسألها، لكن دون جدوى! وأخبرتها إن كانت تشك بي، لكنها قالت بل وأقسمت بأنها تؤمن بطيب أخلاقي وديني، وأنني لا أخونها.
والغريب في الأمر أنها في مرات قليلة تقول بأنها تحبني حبًا شديدًا، فأحاول أن أستغل تلك اللحظات بأن تفتح قلبها لي، لكن دون جدوى! حتى دخل في قلبي شك بأنها معجبة بغيري، وصار هذا الإحساس يقتلني، فلم أعد أستطيع النوم جيدًا، ولا الأكل جيدًا، وأدخن بشراهة عالية، وفي الأوقات القليلة التي تتحدث معي بلطافة أنسى ذلك، ولكن سرعان ما يرجع الإحساس مرة أخرى؛ لأني أحس بكلامها أنها تحبني من باب المجاملة والفرض لما كان بيننا، فصار عندي إحساس حتى لو لم تعجب بغيري فإن الأمر مسلم به، ولا مفر منه، وأنه شيء طبيعي كشروق الشمس أن يحدث؛ لأن كل من اغترب عن زوجته يحدث له ذلك، وخصوصًا أني سأغيب عامًا كاملاً آخر يضاف على العام الذي مضى بعد إجازتي، وبعدها سأستقر معها ومع أبنائي، فصار الإحساس يتملكني، حتى أنني أدمنته، وكلما أبحث عن الغربة في الانترنت أجد كل ما يتعلق بها خيانة، وإن كانت الزوجة أو الحبيبة على خلق ودين، حتى أنني أدمنت مشاهدة فيلم أمريكي أشاهده وأحبط وأنهار تمامًا، مع العلم أنني إلى الآن لم أغير من تعاملي اللطيف والرومانسي معها، رغم تجاهلها له!
اعذروني على الإطالة.