علاج قسوة القلب

هنالك علاج وقائي يضمن عدم الوصول لحالة القسوة ثم موت القلب، وهنالك علاج دوائي في حالة حصول القسوة، والموفق من وفقه الله لقلب سليم

Audio player placeholder Audio player placeholder

[8] غيرة الأنبياء

وموقف آخر لا يقل غرابة في الحرص على الخير يرويه أبو صالح الغفاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل، فيستسقي لها، ويقوم بأمرها، وكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها، فأصلح ما أرادت، فجاءها غير مرة، فلا يسبق إليها، فرصده عمر فإذا هو بأبي بكر الصديق الذي يأتيها وهو خليفة. ... المزيد

[7] توحيد الخوف

ولا يخاف أحد من غير الله إلا لمرض في قلبه، وقد حكى الله أن من صفات الذين في قلوبهم مرض أنهم قالوا: {نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة من الآية:52]، وحكى أن أحياء القلوب الذين سلمت قلوبهم قالوا: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]. ... المزيد

[6] همومه أخروية

فإن فات حي القلب ورده من قرآن أو صلاة وجد لفواته ألماً أشد من فوات ماله، وتقلَّب بالليل على فراش كالجمر، فما عسانا نقول لمن ليس له ورد بالأساس؟! بل ماذا عسانا نقول لمن إذا فاتته الصلاة المفروضة لم يجد ألماً ولا حسرة؟! وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخاطب بالحديث التالي إلا أحياء القلوب حين يقول: «الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِر أهله وماله» (صحيح البخاري [552]). ... المزيد

[5] غزير الدمع

حي القلب يبكي شوقاً وقلقاً: قال عبد الواحد بن زيد: " يا إخوتاه! ألا تبكون شوقاً إلى الله؟ ألا إنه من بكى شوقاً إلى سيده لم يحرمه النظر إليه.. يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من النار؟ ألا إنه من بكى خوفاً من النار أعاذه الله منها.. يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم القيامة؟ ألا إنه من بكى خوفاً من ذلك سُقِي على رؤوس الخلائق يوم القيامة.. يا إخوتاه! ألا تبكون؟ بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً"، ثم جعل يبكي حتى غُشِي عليه! ... المزيد

[4] حلو اللسان

والبال هو القلب، وتأمل قوله «لا يُلقي لها بالا»، أي أنها تخرج رغماً عنه دون تفكير أو تدبر ودون أن يُمرَّها على قلبه، ومع ذلك تخرج منه طيبة نقية، لأن كل وعاء بما فيه ينضح، وحديقة الورد لا يفوح منها غير شذى الورد، إن حي القلب يتذوَّق كل كلمة بقلبه قبل النطق بها، فإن كانت حلوة علم أن طعمها في الآخرة سيكون أحلى فأطلقها، وإن كانت مُرَّة عرف أن طعمها في الآخرة أشد مرارة فسكت. ... المزيد

[3] انتفاضة الأحياء

وتأمل قوله {مَسَّهُمْ} الدال على إصابة غير مكينة، وذلك بسبب فزعهم إلى الله ليعصمهم من الشيطان عند ابتداء خواطره؛ فإن الخواطر ولادة إن أُهملت لم تلبث أن تصير شهوة، ثم تصير الشهوة إرادة، ثم تصير الإرادة عزماً، ثم يتحول العزم عملاً. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً