الغربة والتيه في الحياة

السلام عليكم.

 

في البداية أتقدم بأسفي لكم؛ إذ إنكم ستلاحظون بعض الارتباك والتيه في رسالتي، وأتمنى أن تفيدوني وبارك الله فيكم.

 

أنا شاب في الثلاثين من عمري، حاصل على شهادة علمية في القانون وأمارسه، مشلكتي تتمثل في أنني منذ سنتين اتخذت قرارًا بالسفر من بلدي إلى بلد أوروبي بين عشية وضحاها، وسافرت فورَ أن سنحت لي الفرصة، وقد جاء خبرُ سفري كالصاعقة على أهلي وعلى وجه الخصوص أمي؛ فقد انهارت من البكاء والألم، وألحت عليَّ بألَّا أسافر، ولكني لم أسمع منها، وعاهدتها على الرجوع، كانت حياتي تبدو للناس جميلة وكنت متفوقًا، ولكني في قرارة نفسي كنت أعاني أشد المعاناة لأسباب؛ أشدها الظلم الواقع عليَّ في بلدي وفي عملي؛ ما وضعني في ضغط نفسي شديد، حتى إنني فكرت في الانتحار قبل سفري بشهور، ولكن بعد خروجي وفي بداية سفري اختفت هذه الوساوس والحمد لله، غير أنني أعاني في هذا البلد أيضًا؛ إذ لم أوفَّق في أي عمل، مع السعي الحثيث، ولا أستطيع الاستقرار، ولم أعد أعرف معنًى للسعادة، على الامتيازات الموجودة هنا، ولا أستطيع التأقلم نفسيًّا مع أي شيء لا يناسبني، ولستُ موفقًا في أمر الزواج، فبعد ارتباطي بفتاة مسلمة عربية هنا، افترقنا لعدة أسباب؛ أكبرها عدم جاهزيتي وصعوبة تقدمي في حياتي، وقد علمت أنها تزوجت بعد فترة، وأسأل الله لها ولزوجها السعادة، ولكنني شعرت بالقهر والحسرة، أخشى أن أكون مصابًا بلعنة، فكل يوم أستيقظ أشعر بضيق في صدري، وأن حياتي تائهة ومرتبكة، ولقد ارتكبت معاصيَ كثيرة في بداية سفري بسبب جلساء السوء؛ من زنًا وشرب للخمر، وتقصير في صلاتي، ولكني سرعان ما أندم أشد الندم، وأعود وأتوب إلى الله، ولا أبتغي إلا التوفيق في حياتي، أشعر أن حياتي كلها انقلبت رأسًا على عقب، وكل مجهودي ذهب أدراج الرياح، وفكرة الرجوع للبلاد كلما أتتني أشعر بضيقٍ، ولا أستطيع تخيل ذلك، رغم شوقي لأمي وأهلي، ولكني لا أعلم كيفية التكيف هناك بعد هذه المدة التي كنت فيها هنا، أنا لا أزال أنتظر الإقامة، ولم أحصل عليها، أتمنى منكم أن تكونوا قد فهمتم مني، وأن تفيدوني ببعض النصائح، بارك الله فيكم.

أخي الكريم:فإن ألزمَ ما عليك بعد طاعة ربك هو والدتك، وقد جربت السفر خارج بلدك ولم تستفدْ شيئًا، فارجع إلى بلدك، وكُنْ إلى جانب أمك وإخوتك، على الأقل تكسب آخرتك ببرِّك بأمِّك، وتواصلك مع إخوتك ورَحِمِك. عمرك الآن ٣٠ سنة أو أكثر!فارجع لبلدك وتزوج، واجلس بين أهلك وناسك، ولا تعتقد أن الدنيا ستصلح ... أكمل القراءة

المجاهرة بالمعاصي ذنب وبلاء

إن القوة في المجتمعات وتماسكها يكون عن طريق تعاون أفرادها على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ... المزيد

إذا كانت الشياطين مسلسلة فكيف تكون المعاصي؟

إذا كانت الشياطين مسلسلة ومقيدة في رمضان، فكيف تكون المعاصي؟ ... المزيد

إنما هي نفس واحدة فإياك أن تغرر بها

عجيب أمر أولئك الذين يصرون على الغي والعصيان، ويستمرون في الضلال والكفران، ويغررون بأنفسهم فإذا وافى أحدهم ربه تعالى يوم القيامة تمنى لو افتدى نفسه من عذاب الله بطِلاَعِ الأَرْضِ ذَهَبًا، لو كان يمكنه الافتداء. ... المزيد

هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم.

كيف يمكن للإنسان أن يعود لنفس البراءة والفطرة السليمة التي كان عليها قبل أن يبتليه الله بذنب؟

وشكرا جزيلا

مرحبًا بك، نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأرشد سبيل، وأن يأخذ بأيدينا إلى كل خير.لقد أصبت – أيها الولد الحبيب – حين سمَّيت الحالة التي يكون عليها الإنسان بلا ذنب حال الفطرة، ودين الله تعالى هو دين الفطرة، فديننا يدعو إلى الإكثار من الخيرات وهجر السيئات، ومَن وقع في الذنب فإن الله ... أكمل القراءة

ومن يهن الله فما له من مكرم

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وأضرارا، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. ... المزيد

ترياقُ العُصاة ...!

• وحينما تتراكمُ الذنوبُ على بعض الناس ، يبيتُ في حالةٍ نفسية بئيسة، يحتاج فيها إلى منقذٍ إيمانيٍ وفكري وثقافي، ينتشله من ذلك المستنقعِ الفظيع ، الذي اصطلى فيه بكل همٍّ، وغم وحزن...! ... المزيد

تذكر قبل أن تعصي

تذكر قبل أن تعصي: لحظة الموت وخروج روحك وهي تجذب جذبا شديدا حينها تتمنى أن تتوب إلى الله وتصلي وتقرأ القرآن، {والتفت الساق بالساق} إلى ربك يومئذ المساق. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً