حكم الزواج بمن زنا بها

بماذا ننصح من كان على علاقة بفتاة قبل الزواج، وتَزَوَّجَا زواجًا إسلاميًّا؟ مع العلم أنهما قد وقع بينهما أشياء محرمة: (قُبُلات، تقارب الأجساد، وفي بعض الحالات زنا)، هل عقدهما صحيح؟

الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومَن وَالاَه، وبعد: فاعلم: أنه إذا توفرت شروط الزواج الصحيح، والمبيَّنة في الفتوى: "إطلاق صفة (بِكْر) على امرأة (ثَيِّب) في عقد النكاح" - كان هذا الزواج صحيحًا.  أما زواج الزاني بمن زنى بها، فقد اختلف أهل العلم في صحته، ... أكمل القراءة

حقوق الناس المعنوية والتوبة من التعدي عليها

ذكرتم في الحلقة السابقة من (يسألونك) أن حقوق الناس المالية لا تسقط بالتوبة، ولا بد من إعادة الحقوق لأصحابها، فما هو الشأن في حقوق الناس المعنوية؟

حقوق الناس نوعان: مادية كالديون والمال المسروق والمغصوب ونحوها. ومعنوية كمن استغاب غيره أو شتمه وسبه وظلمه ونحوها. فالحقوق المادية لا تسقط إلا بردها إلى أصحابها، أو بالمسامحة منهم. وأما الحقوق المعنوية فلا تسقط بمجرد التوبة عند جمهور الفقهاء إلا أن يتحللها من صاحبها، كما ورد في الحديث ... أكمل القراءة

التوبة من الربا

اشتريتُ شقَّة عنْ طريق البنك، والآن قد تبتُ بعد أن أدركتُ خطورة هذا الفِعل؛ وعليه قررتُ وزوجي بَيْع المنزل، وسداد أقساط القرض.
فهل يجب التخلُّص مِن الشقة المُشتراة من القَرْض الربوي؟ علمًا بأن ذلك سيترتب عليه تسديدُ مبلغ من الضرائب؛ كما ينص عليه القانون، وسأكون معفيةً من الضرائب ابتداء من السنة الثامنة!
أردنا اكتراء بيت، وبعد البحث اكتَشَفْنا أنَّ الكراء أصبح بعقدٍ زمنيٍّ محددٍ، ويمكن لصاحب السكن أن يطلبَ الإخلاء متى انتهت المدةُ، فهل احتفاظي بالمنزل مع التوبة جائزٌ؟ علمًا بأن الذي تعامَل بالرِّبا يكون رِزْقُه إلى قلة، وأنا أخاف مِن ذلك.
أرجو أن تساعدوني، جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليكِ بالتوبة، ولُزُوم طريق الحق، ونسألُ الله أن يمنَّ عليكِ بالتوبة النَّصوح، ونسأله سبحانه وتعالى أن يُثبِّتَكِ على ذلك حتى الممات. لا يخفى عليكِ أن الرِّبا مِن أكبر الكبائر، وأشد ... أكمل القراءة

غشيت في بعض المواد فهل يلزم التوبة؟

تخرجت من الثانوية ولكنني قد غشيت في بعض المواد الإنجليزية وأنا الآن على مشارف الجامعة ماذا يلزمني في ذلك؟ هل يلزم التوبة في مثل هذه الحالة؟
Audio player placeholder Audio player placeholder

اختلست أموالا لا أعرف كم هي؟ كيف أعيدها؟

كنت قبل 6 سنوات شريكاً لأحد أقاربي في محل تجاري بنسبة 50% وكنت المسئول عن الحسابات مقابل راتب شهري مقطوع، وكانت الحاجة والتفريط تجعلني أسحب من المحل مبلغ من المال دون تسجيلها أو حتى إشعار شريكي بذلك. ومع تراكم المبلغ عجزت عن إرجاعه وأصابني الخجل من شريكي وطلبت منه الإذن لي بالخروج من الشراكة فأذِن لي مقابل دين له علي قديم يوازي نصيبي في المحل، ثم طلب مني تصفية الحسابات وتسليمها له فأعددت له تقريراً مخالفاً الحقيقة وذلك حتى لا يعلم عن المبالغ التي أخذتها عفواً (اختلستها) وعقدت العزم إن وجدتها سأقوم بإرجاعها له. وقد احتفظت بالتقارير الأصلية.

سؤالي:1. كيف أعرف المبلغ الذي أخذته مع العلم أن التقرير الذي لدي مضمن بالمشتريات والمصروفات ودخل المحل؟

2.عند معرفة المبلغ المختلس هل أقوم بإعطاء شريكي نصفه أو إرجاعه له بالكلية؟

3. كيف السبيل إلى إرجاع المبلغ وكيف أخبره بكيفية هذا المبلغ مع العلم أنه تربطني به صلة رحم قوية وعلاقة دعوية بعد أن هداني الله عز وجل والتزمت طريق الهداية وأخشى أن تكون لديه ردة قوية؟

4. ما هو العمل الذي يكفر عني ما عملت من خيانة لشريكي مع أنني قد سجلت وصية خاصة وطلبت من أهلي تسليمها له بعد مماتي أشرح له ما تم فعله أثناء الشراكة فهل تؤيدني على ذلك؟

لا شك أن عملك لا يجوز شرعا، وأنه خيانة، وأن الله لا يبارك لك فيما أخذت. وأنصحك، ما دام أن كل التفاصيل عندك أن تجتمع بشريكك، وأن تصارحه عن كل ما فعلت، وأن تريه التقرير المحاسبي الصحيح، ولا أظن أن الصراحة هذه سيكون لها مردود سيء، بل على العكس، سترى من الله ما يسرك، وسيشرح الله صدر شريكك، وسيفرح ... أكمل القراءة

هل يعتبر ما حدث بيني وبين الأرملة زواجًا أم زنا

أنا شابٌّ متديِّن وأردتُ الزَّواج من أرملة، وحدث ظرْفٌ بعد تقدُّمي لخِطْبتِها بأنَّ أمر إشْهار الزَّواج قد يؤدِّي إلى طلاقِ زوْجتي أمِّ أولادي، فاعتذرتُ منها، لكنَّها أصرَّت على استمرار طلبي بِالزَّواج منها، وقلتُ لها: إنه يُمكنني الزَّواج منها بدون إشهار، وعلى الأقل حتَّى لا تعلم زوْجتي، لكنَّ أهلها رفضوا، فذهبنا إلى قاضي القُضاة فرفض أيضًا.

المهم جاءتنِي الأرملة بِمحض إرادتِها بيوم من الأيَّام ببَيْتي، وكنت وحْدي، وحدث بيْننا تجاذُب، وحين رأيت أنَّ الأمر يُمكن أن يؤدِّي لفاحشة، قلتُ لها: زوِّجيني نفسك، وباللَّفظ قالت: زوَّجتُك نفسي، وأجبتُها بأني قبِلت الزَّواج منْها، وحدث بيننا ما يَحدُث بين الرَّجُل وزوجتِه، وتكرَّر الأمر أكثر من مرَّة بعد ذلك، وبعدها تقدَّم للزَّواج منها رجلٌ من أقاربِها، فخيَّرتْني بين إشهار الزَّواج أو طلاقِها، فطلَّقْتها، وبعد فترة تزوَّجتْ. فما الحكم؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدْ سبق أن بيَّنَّا حكم الزَّواج بدون إشهار مفصَّلاً في الفتوى: "حكم زواج السر".  وبالاطِّلاع عليْها يتبيَّن أنَّه يكْفي الإشْهاد لإشْهار النِّكاح، وهو ما ذَهَبَ إليْه جُمهور الفُقهاء من ... أكمل القراءة

طلاق من لا تمنع يد لامس

أريد أن تُفيدوني بِجوابٍ عن زوجةٍ تَزني عند غياب زوجها، ولما علم بالأمر طَلَب منها أن تتوب مِما فعلت ويَسترها خوفًا من الفضيحة وتفكك الأسرة المتكوّنة والأولاد، أو ماذا كان يفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ الزنا ذنبٌ عظيمٌ وجُرْمٌ شنيعٌ، ووقوع ذلك منِ امرأةٍ متزوّجة -قد أغناها الله تعالى بالحلال عن الحرام- أشدُّ جرمًا وخيانة في حقّ الله تعالى، وقد بيَّنَّا عقوبة الزِّنا في فتوى "السفر للترخص في ... أكمل القراءة

باللهِ عليْكَ يا شيخ كُن سببًا إن شاء الله في إنقاذ شابٍّ ملتحٍ من النَّار

أنا شابٌّ أبلُغُ من العُمْرِ عِشرينَ سنةً، وبِفَضْلٍ من الله أنا ملتحٍ منذُ أكثرَ من خَمسِ سنينَ، ولكنِّي ارتكبتُ من المعاصي ما يُهْلِك أُمَّة؛ فأنا يا شيخَنا منذُ كنْتُ في الرابعة من عُمري كنت أفْعَلُ فِعل قومِ لوطٍ، ثُمَّ السَّرقة في الثانيةَ عشرة، ثُمَّ الاستِمْناء في نفْسِ الوَقْتِ وإلى الآنَ، أستمْنِي وأشاهِدُ المواقع الإباحيَّة.
أنا تُبْتُ من السَّرقة واللِّواط، ولكنِ الاسْتِمناء ومُشاهدةُ المواقع والأفلام العارية إلى الآن فلا، مع العلم -يا شيْخَنا- فأنا سَمِعْت عشرات الشَّرائطِ في التَّوبة، والموت والنَّار، وكذلِكَ الكُتُب، ولكن أتوب وأعود.
ومع العلم يا شيْخَنا: أبي لا يتورَّع عن أن يُطعِمنا من الحرام، وهو لا يُصلِّي، وإذا كلَّمناه قال: أنا لا أعمل شيئًا وهذا حلال، وأنا سمِعْتُ الشَّيخ مُحمَّد حسين يعقوب يقول: مَن أكَّل أولادَهُ من حرام أصبح الأولاد يفعلون المعاصي، وكثيرًا أسمع الحديثَ: ((مَنْ نَبَتَ جسدُه من حرامٍ فالنَّار أوْلَى به)).
أنا الآن أعمل ما يقرُب من 13 ساعةً حتَّى أتزوَّج، وأُحاوِلُ أن أذكرَ الله وأسْمعُ الشَّرائط في العمل لأني -يا شيخ- إذا جلسْتُ في البيت أعْصِي الله كثيرًا، ولكنْ أجِدُني إذا ما ادَّخَرْتُ مبلغًا يطيرُ منِّي بدونِ فائدةٍ، فما الحلُّ -يا شيخنا- بالله عليك في تلك المصائب: العمل الطَّويل، والذُّنوب الكثيرة، وأبي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فنَسألُ اللهَ أن يتوبَ عليْكَ ويهديَك إلى الحقِّ، وأن يُلْهِمَك رُشْدَك ويُعيذَك من شَرِّ نفسِك، ويُجنِّبك سوءَ الأعمال والأخلاق. ولْتعلمْ أنَّ مَن أرادَ التَّوبة الصادقة إلى الله عزَّ وجلَّ والإقْلاعَ عن ... أكمل القراءة
Video Thumbnail Play

قصة التائبة " أمل " توبة ليوم واحد

المقطع الأول من برنامج إذاعة القرآن الكريم السعودية من برنامجها الصباحي المميز والمشهور " بك أصبحنا " وفيه ذكر قصة الشابة أمل التي انتشرت في ...

المدة: 14:24

من ذبحت من غير أن تسمي هل هي كافرة؟

أنا خالتي وسوس لَها الشيطان واتَّبعتْ وسْوَسَتَهُ وذَبَحتْ مِنْ غَيْرِ ما تُسَمِّي بالله -سبحانه وتعالى- ولا تعرف أن هذا شرك بالله تعالى، ولمَّا عرفتْ ذلك ندِمَتْ وتابَتْ لِلهِ وعمِلَتْ حجًّا وعُمرة أكثر من مرة، لكنَّها تقول: إنها تحس بوساوس في عقلها وقلبها، وإن الشيطان الرجيم يوسوس لها، وهذه الوسوسة على طول، وهي تحاول أن تنام كثيرًا حتى تَهْرُب من وسْوَسَتِه وأنه يُحول كلام القرآن الذي تسمعه إلى كلام كفر في أذنَيْها، وأنها لا تعرف تصلي بتركيز وخشوع من وسوسته، ونحن اتَّصلنا بالإفتاء قالوا نذهب بها لدكتور نفسي، وفعلاً عملنا ذلك، لكن هي قالت إن العلاج لا يعمل حاجة، وإنَّها عملت إثما كبيرًا وربنا يسامح عن كل شيء إلا الكفر، وكلام كثير أنها ستدخل النار، وأنها عرفت نهايتها وأنها كافرة وربنا غضبان عليها، ونحن لا نعرف هل هي فعلا صواب.

دلونا هل هي الآن تُعْتَبَر كافرة أم هي ممكن ربنا يسامحها ويغفر لها لأنها لم تكن تعرف ولما عرفت تابت وندمت على الذي حصل منها؟ دلونا ماذا تعمل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدِ اتفق أهلُ العلم على أنَّ مَن تعمَّد تَرْكَ التَّسمية على الذبيحة لا يكفر، وأجمعوا على مشروعية التسمية عليها، واختلفوا في كونِها شرطًا في حلِّ الأكل على قولين: الأوَّل: أنَّها شرط مع الذِّكر فإذا تركها ... أكمل القراءة

حكم شرب النجاسة جهلا بالحكم

كانت جدتي في صغرها مريضة لذا إشارة ناس من قريتها بذهاب إلى طبيب موجود في القرية وكان ذلك الرجل ليسا بطبيب بل مشعوذ ولكن كان الناس في جهل وعندما ذهبت إليه كان عمرها تقريباً في 12 وقال لها اشربي بولك (أعزكم الله) وشربت ولكن لما كبرت عرفت أن البول نجس ولا يجوز شربه ندمت واستغرت الله ولكن هل عليها كفارة أو ذنب؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنْ كان الأمرُ كما تقولينَ فلا شيْءَ على تلك المرأةِ -إن شاء الله تعالى- فِيما فَعَلَتْ؛ لأمور: أوَّلاً: أنَّها كانتْ غيرَ مُكلَّفة؛ إذِ الغالبُ على مَن كانت في تلك العمر -12 عامًا- أن تكون دُون سِنِّ ... أكمل القراءة

قرض ربوي

لقد كنت من الشباب غير الملتزمين، وبعدما توفي أخي هداني ربي والحمد لله، وتبت توبة نصوحاً وأصبحت حياتي كلها ذكر وقرآن وأدعيه وصلاة في المساجد ولله الحمد.
ولكن قبل أن أتوب إلى الله، كنت قد أخذت قرضاً كبيراً جداً من بنك ربوي، وأصبح القسط يقارب الراتب بالكامل.
والآن أنا أعلم أن القرض حرام، ولكن ماذا أفعل؟! هل أتصدق به؟!
ولكن حياتي معتمده على هذا المال ولا يأتيني شيء من الراتب؛ فماذا أفعل؟
وهل أستطيع التصدق على أخي رحمه الله من هذا المال؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة، ونسأل الله لك الثبات والرشد، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه:82]. وفي الحديث الشريف: "التائب من الذنب كمن لا ذنب ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً