هل دعائي هذا يعد إثمًا؟

لي أخٌ يصغرني بسنوات، كنا -قبل زواجِه- أسرةً مرتبطة، حتى تزوجَ أخي مِن فتاةٍ تعلق بها تعلقًا شديدًا، بدأت الخلافاتُ عندما أصرَّ أهلُ الفتاة على العقد مع الخطبة، ثم زادتْ عندما أصروا على أن يكون كلُّ شيء على أخي! مما جعل أخي مديونًا بأموال طائلة، فكان الأثاث بمئات الآلاف!

فُوجئنا يوم الفرح بالفتاة ترتدي فستانًا عاري الظهر تمامًا، وعاري الصدر، فكانتْ هذه صدمةً دمرتْ أبي وأمي تمامًا، وكانتْ بمثابة المصيبة والفضيحة التي قضتْ على كلِّ أحلامهما في زوجة صالحة لابنهما، ومرضَا بعدها مرضًا شديدًا.

أما الفتاة فقاطعتنا لاعتراضنا على الفستان، ومِن يومها وأخي حائرٌ، لا يعلم هل يطلقها أو لا؟ خصوصًا أنه وقَّع لها على مؤخرٍ كبير جدًّا، وإمعانًا في إذلالنا نشرتْ صورها العارية على الإنترنت!

أنا أدعو عليها ليل نهار بأن تموتَ، وأن يقبضَ الله روحها؛ حتى تكونَ عبرةً لكلِّ مَن حضر العرس، وشاهد صورَها على الإنترنت!

سؤالي: هل دعائي عليها بالموت فيه إثمٌ؛ خصوصًا أنه يريح قلبي، وأحسُّ أن هذا واجبي تجاه أخي الذي لا يقدِر على تكاليف الطلاق؟

وقد نمتُ ليلةً وأنا أبكي بعد الدعاء عليها، وفوجئتُ في اليوم الثاني أن زوجي المتدين أُصيب في حادثةٍ كبيرة كاد يموت فيها، ولكن نجَّاه الله، ودُمرتْ سيارتنا الحديثة تمامًا؛ فهل هذا نتيجة دعائي عليها؟ وماذا أفعل إن كنتُ لا أمتلك غير الدعاء؟ وقد أصبحتُ في حالٍ يُرْثَى له وأنا أشاهد أخي الوحيد وقد دُمِّرَتْ حياته، وأصبحنا -جميعًا- لا نرغب في الحياة مِن هؤلاء الناس الذين يَرَوْن أن اللباس لا علاقة له بالدين، ويتمادون في إهانتنا باستمرار، والتنكيل بنا، بعدما حدث في العرس.

وهذا دُعائي الذي أدعو به: "اللهم إن لم تردْ لها هدايةً، فسلِّطْ عليها يدًا مِن حديد مِن الحق ترينا به عجائب قدرتك يا ألله، اللهم أحرقها بنيران الدنيا عاجلًا يا رب إذا صممتْ على ذنبِها، اللهم ألبسهم ثوب الخِزْي والعار؛ حتى لا يفتنوا المؤمنين يا رب، اللهم أرني فيهم يومًا أسود عصيبًا، واجعلهم عبرة للمعتبرين، اللهم اقتص لنا منهم؛ الذين أحبوا أن تشيعَ الفاحشة، اللهم أسعد قلب أمي وأبي بثأرهم يا رب، وثبتهم على الحق، اللهم إن لم أكن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، اللهم اجعل موتها عبرةً".

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فنحن المسلمين -أيتها الأخت الكريمة مُطالَبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ‏وبيان الحق والصواب، ولكن بشروط، مِن أهمها: التحلي بالرفق واللين، وحسن الخلق بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر ... أكمل القراءة

ما هي الصفة الصحيحة للدعاء عند الفراغ من دفن الميت؟

عند الفراغ من دفن الميت، ما هي الصفة الصحيحة للدعاء؛ هل يكون قائماً أم جالساً و ماذا يقول؟
Audio player placeholder Audio player placeholder

من يدعي اطلاعه على اللوح المحفوظ

هناك رجل ألف دعاء ختم القرآن الكريم، وقال ولد المؤلف في مقدمة الدعاء: قال لي والدي "كنت أجمع هذا الدعاء وأنا أشاهد اللوح المحفوظ"، فما مدى صحة هذا الكلام؟

هذا من كلام المخرفين، اللوح المحفوظ لا يطلع عليه إلا الله سبحانه وتعالى، وهذا من كلام مخرفي الصوفية، الذين يلبسون على الناس ويغشونهم، نسأل الله العافية.فاللوح المحفوظ لا يطلع عليه إلا الله عز وجل هو الذي جعله وهو الذي يطلع عليه، ومن زعم أنه يعلم ما فيه فهو كافر يستتاب من ولاة الأمر فإن تاب وإلا وجب ... أكمل القراءة

حكم دعاء: اللَّهُمَّ أرِنا فيهم يومًا أسودَ

ما حكم الدعاء على اليهود بهذا النَّصِّ: "اللَّهُمَّ أرِنا فيهم يومًا أسودَ كيوم قارون وفرعون وهامان"؟

وهل ورد ذلك عن النبي؟ لأنَّ البعض قال لي: إنَّ في قول يومًا أسودَ سبًّا للدَّهر.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبقَ بيانُ مشروعيَّة الدعاء على الكفَّار بصفةٍ عامَّة، المحاربين منهم بصفة خاصَّة في فتوى: "الدعاء على الكفار".  أمَّا الدعاء المذْكور، فلم يرد عن النَّبيِّ فيما نعلم، ومن حيثُ هو، ... أكمل القراءة

حكم اليقين بالإجابة في الدعاء

الذي يَزيد في طاعاته ويَنقص في معاصيه، ويدعو الله باستِمْرار أن يُميتَه على ملَّة الإسلام وليس الكفر، لو أصبح لديه يقين لا يقبل الشَّكَّ وبشكْلٍ دائم بإذن الله أنَّ الله سيستجيب دعوتَه، هل يكون كافرًا لاعتقاده هذا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن كان الحال كما يقول السائل الكريم، فما يشعُر به من يقينٍ جازمٍ بأنَّ الله تعالى سيُجيب دعاءه من حسنِ الظَّنِّ بالله، ومن دواعي قبول الدُّعاء؛ بل هذا هو الواجب والموافق لقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ... أكمل القراءة

هجر المساجد، والدعاء للسلطان، وجماعة التكفير

ما حُكْمُ مَن يهْجُر المَساجِد؟
هل يَجوزُ لِخطيبِ الجُمُعة أن يدعُوَ للسُّلطان عقِبَ خُطْبة الجمعة؟ ومتَى لا يَجوزُ الدُّعاء له؟
ما هو القوْلُ الصَّحيح في الجماعة الَّتِي تُسمَّى بِالهِجْرة والتَّكفير؟ هل هي على صوابٍ أو على خطأ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن عمارة المساجد دليل على صحة الإيمان؛ قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ... أكمل القراءة

الدعاء بالرحمة لفاعل الكبائر

هل يجوز الدعاء بالرحمة لمن ثبت فيه اللعن بنص الآية أو الحديث مثل آكل الربا وموكله وشاهديه ومثل النامصة والمتنمصة؟ وهل يجوز عند رد السلام على من ثبت فيه اللعن بنص الآية أو الحديث قول ورحمة الله وبركاته؟ وهل يجوز ابتداء السلام لتارك الصلاة الذي لا يعرف هل تركها جحودا أو تخاذلا؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فيجوز الدعاء بالرحمة والسلام على كل مسلم وليس في هذه الأحاديث لعن معين، فلا نقطع أن هذا الشخص بعينه ملعون؛ لأنه قبل تنزيل الحكم على محله فهناك عوارض الأهلية التي قد تمنع استحقاق الشخص لهذا الحكم وإن كان مرتكباً لفعل لعن صاحبه، مع أنه على ... أكمل القراءة

الدعاء بِجاه النَّبيِّ وبسرِّ الفاتحة

ما حُكْمُ نصِّ هذا الدُّعاء: "اللهم صلِّ على سيِّدنا مُحمَّد، صلاةَ عبدٍ قلَّتْ حيلتُه، ورسولُ الله وسيلتُه، وأنت لها -يا إلهي- ولكلِّ كرْبٍ عظيم، ففرِّجْ عنَّا ما نَحنُ فيه، بِجاه النَّبيِّ وبسرِّ الفاتحة"؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن هذا الدعاء لا يَجوزُ؛ لاشتِماله على مَحذورين: الأول: التَّوسُّل بِجاه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: وهُو لم يرِدْ عن أحدٍ من السَّلف، والدُّعاءُ من أجلِّ القُرَب وأعظم العبادات؛ كما قال صلَّى الله ... أكمل القراءة

الأدعية المتداولة عبر رسائل الجوال

انتشرتْ مؤخَّرًا رسائلُ على المَحمولِ نصُّها كالتالي:
في ذمَّتك ليوم القيامة دعاء سيّدنا يونس: (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) أرسلها إلى 8 أشخاص وستسمع خبرًا جيدًا بعد الليلة.
كما انتشرت أيضًا أوراق مكتوبة ومنسوبة للنَّبيّ صلى الله عليه وسلم بِها حديث، ثم قصة رجل أو امرأة عندما قرأت الحديث وأعادتْ نشره جاءتها أخبار جيّدة وآخر أهملها جاءته مصائب، فما حكم الاعتِقاد في مثل هذه الأشياء؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ إرسالَ مثل هذه الأدعية وتَكرارها يتوقَّف حُكمُه على ثُبُوت ذلك عنِ النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم من عَدَمه، فإنْ ثَبَتَتْ نِسْبتُها إليه، فإنَّ نَشْرَها من عمَلِ الخَير والتَّعاوُن على البِرّ والتَّقوى ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً