وسم: مدارسة القرآن

[207] سورة طه (8)

وقد يعجب المرء حين يسمع ردود السحرة على تهديدات فرعون، وحين يتأمل ذلك الانقلاب الجذري الذي طرأ عليهم بعد الإيمان، وكيف أن عبارات من أروع ما قيل في الصدع والبيان عن الله والدار الآخرة قد خرجت من أفواههم التي كانت منذ فترة قصيرة تتمتم بتعاويذ السحار وطلاسم المشعوذين ... المزيد

[206] سورة طه (7)

لقد ألقي السحرة سجدًا لما رأوا تحول العصا إلى ثعبان، فما الفارق بين هذا التحول والتحول من نطفة إلى إنسان؟! إنه إلف العادة الذي يغفل المرء تدبر تلك الآيات المرئية، التي من خلالها عرف موسى سائله بربه {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى} [طه:53]. ... المزيد

[205] سورة طه (6)

تلك القوة التي اضطرت جوارحهم للسجود هي النابعة عن رؤيتهم آية معجزة من آيات الله جل وعلا، حين تحوَّلت عروق الخشب في عصا موسى إلى عروق تنبض في جسد ثعبان مبين يلقف حبالهم وعصيهم. لم يتمالكوا حينئذٍ أنفسهم وأُلقوا سجدًا، بينما يرى الواحد مِنَّا مثل تلك الآيات يوميًا، وربما لا يكون رد فعله قريبًا أو مشابهًا لرد فعل السحرة، ولو حتى بسجود القلب مُسبِّحًا ومُعظِّمًا هذا الخالق الذي أبدع ذلك الذي يعاينه. ... المزيد

[204] سورة طه (5)

قوم يضادون نبيًا، ويتحدون رسولًا ليكذبوا دعوته، ويستعينوا بسحر أسود حالك، يبغون دحره، ثم سجدوا.. بل ألقوا سجدًا {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ} [طه:70]، سجدوا لله وقد كانوا مذ لحظات يحاربون نبيه ويكذبون بدينه! سجدوا في الساحة نفسها التي كانوا يصدون فيها عن سبيله، ويسترهبون الناس ليردوهم عن ملته! ... المزيد

[203] سورة طه (4)

وحين عرف السحرة مولاهم الحق، تكشفت لهم القيمة الحقيقية للأشياء، وبدت لهم المعايير الصحيحة = ما ترددوا فى الاختيار بين الدنيا وما عند الله، وقالوا لمن هددهم {قَالُوا۟ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَـٰتِ وَٱلَّذِى فَطَرَنَا} [طه من الآية:72]. ... المزيد

[202] سورة طه (3)

ويظن البعض أن الدنيا ليس فيها إلا المشقة والتعب والحزن والألم، والحقيقة أن هذا غير صحيح بإطلاق، في الدنيا يمكنك أن تتذوق شيئًا من نعيم الجنة، بل يمكنك إدراك ما هو أعلى بأن تحول حياتك إلى جنة، أن تنعم وأنت بين ظهراني الحياة الأولى بشىء من لذات الأخرى ... المزيد

[201] سورة طه (2)

تلك هي الثمرة المبدئيه للمعرفة، و التكليف الأول بعد التوحيد والعلم بالله، فاعبدني وأقم الصلاة لذكري، عبادة وصلاة وذكر يربى بهم المصلح ابتداءً كما قيل لنبينا صلى الله عليه وسلم: {قُمِ ٱلَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًۭا} [المزمل:2]، وذلك بعد قوله تعالى: {ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ} [العلق:1]. ... المزيد

[200] سورة طه (1)

ليست المشكلة فقط في نوعية الإيمان وتفاصيله، المهم أن يكون إيمانًا تحت السيطرة، إيمانًا مدجنًا منزوع الإرادة، إيمانًا بالأوامر وعقيدة بلا عقيدة، إيمانًا رسميًا وحصريًا. ... المزيد

[199] سورة مريم (11)

من نعيم أهل الجنة عدم سماع اللغو: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}... ... المزيد

[198] سورة مريم (10)

سطحية أهل الباطل قديمة وسفاهة منطقهم وظاهرية حكمهم على الأشياء معتادة ومُتكرِّرة.. فبدلًا من أن يردُّوا الحجة بالحجة ويناقشوا القيم المعروضة والمعاني التي يدعون إليها؛ تراهم يوجهون سهام نقدهم ومِراء مقارناتهم إلى الداعين وحملة الحق فيعيبون مظهرهم الخارجي ويُلمِّحون إلى ضيق عيشهم وتدني مستواهم الاجتماعي أو الاقتصادي.. ... المزيد

[197] سورة مريم (9)

تأمَّل تلك المقابلة بين تكريم أهل التقوى يوم القيامة وإهانة المجرمين وأهل الباطل، إنها مقابلة تتضح منذ بداية الحشر وتظهر في هيئته، فالمتقون يأتون كوفدٍ كريم: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا}. بينما يُساق المجرمون: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا}.. يساقون عطشى كأنما هم قطيع يورد إلى ماء، وما من ماءٍ حيث يذهبون. ... المزيد

[196] سورة مريم (8)

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم من الآية:59]..

لم يقل ووقعوا في الشهوات أو ارتكبوا شهوة مُحرَّمة مثلًا ولم ...

أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً