. . . . . . . . . . الغالب عليها الأرضية، ولا في صفاء النفوس المجردة ولطافتها لتتصل ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الغالب عليها الأرضية، ولا في صفاء النفوس المجردة ولطافتها لتتصل بالعالم العلوي، وتتجرد، أو تتعلق ببعض الأجرام السماويّة متعلقة بأجرام لطيفة غلبت عليها الهوائية، أو النارية أو الدخانية على اختلاف أحوالها. سماها بعض الحكماء الصور المعلقة، ولها علوم وإدراكات من جنس علومنا وإدراكاتنا, ولما كانت قريبة الطبع إلى الملكوت السماوي أمكنها أن تتلقي من عالمها بعض الغيب، فلا يستبعد أن ترتقي أفق السماء فتسترق السمع من كلام الملائكة؛ أي: النفوس المجردة. ولما كانت أرضيّة ضعيفة بالنسبة إلى القوى السماوية تأثرت تلك القوى، فرجمت بتأثيرها عن بلوغ شأنها وإدراك مداها من العلوم، ولا ينكر أن تشتعل أجرامها الدخانية بأشعة الكواكب فتحترق، وتهلك أو تنزجر عن الارتقاء إلى الأفق السماوي، فتتسفل فإنها أمور ليست بخارجة عن الإمكان.
وقد اختلف (1) أهل العلم في دخول مؤمني الجن الجنة كما يدخل عصاتهم النار لقوله في سورة تبارك: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} وقول الجنّ فيما سيأتي في هذه السورة: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} وغير ذلك من الآيات. فقال الحسن: يدخلون الجنة، وقال مجاهد: لا يدخلونها وإن صرفوا عن النار. والأول أولى لقوله في سورة الرحمن: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} وفي سورة الرحمن آيات غير هذه تدل على ذلك، فراجعها. وقد قدمنا أن الحق أنه لم يرسل الله إليهم رسلًا منهم بل الرسل جميعًا من الإنس، وإن أشعر قوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} بخلاف هذا فهو مدفوع الظاهر بآيات كثيرة في الكتاب العزيز دالة على أنّ الله سبحانه لم يرسل الرسل إلّا من بني آدم. وهذه الأبحاث يطول الكلام فيها. والمراد هنا الإشارة إليها بأخصر عبارة وأوجز إشارة.
والحاصل (2): من الكتاب والسنة: العلم القطعي بأن الجن والشياطين موجودون متعبّدون بالأحكام الشرعية على النحو الذي يليق بخلقتهم وبحالهم، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رسول إلى الإنس والجن، فمن دخل في دينه فهو من المؤمنين، ومعهم في الدنيا والآخرة والجنة، ومن كفر به فهو من الشياطين المبعدين المعذبين فيها والنار مستقره.
__________
(1) الشوكاني.
(2) الخازن.
.
.
.
.
.
.
.
t4t
2934 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ الأَصْمَعِيِّ؛ قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا لَكَ لا تُرْضِي بَنِي فُلانٍ؟ قَالَ: لَيْسَ يُرْضِيهِمْ مِنِّي إِلا زَوَالُهَا، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرْضِيهِمْ بِذَلِكَ عَنِّي.
...المزيد

. . . . . . . . . . . . مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)
من الكتابة، ومن الشجر المغروس، ومن القوم الوقوف. وسطر فلان كذا؛ أي: كتبه سطرًا سطرًا.
2 - وجواب القسم قوله: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} {مَا} نافية، و {أَنْتَ} اسمها، و {بِمَجْنُونٍ} خبرها، والباء: في {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} متعلقة بمحذوف هو حال من الضمير في خبر {مَا} وهو {مجنون}، والعامل فيها معنى النفي،* وعن بعض الحكماء (1): كأنّه قيل: انتفى عنك الجنون
* قال أبو حبان (2): قوله: {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} قسم اعترض به بين المحكوم عليه والحكم على سبيل التأكيد، والتشديد والمبالغة في انتفاء الوصف الذميم وذهب إلى القسم أيضًا الشيخ نجم الدين في "تأويلاته".
والمجنون: هو من لا يفرق بين ما يضره وينفعه، فيحسب التفسير نفعًا والنفع ضرًا، والضال كذلك.{بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} {ضلّ} أصله: ضلل بوزن فعل، أدغمت اللام الأولى في الثانية، وقوله: {المهتدين} فيه إعلال بالحذف، أصله: المهتديين بياءين: الأولى لام الكلمة، والثانية ياء الجمع، حذفت حركة الياء الأولى للتخفيف فسكنت فحذفت لالتقائها ساكنة مع ياء الجمع الساكنة. {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)} أصله: تطوع، نقلت حركة الواو إلى الطاء، فسكنت فالتقت ساكنة مع آخر الفعل المجزوم لدخول الجازم، وهو {لا} الناهية، فحذفت الواو لذلك.
__________
(1) روح البيان.
(2) البحر المحيط..
.
.
.
.
.
t4t
2716 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ؛ قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: لَوْ زِدْتَنَا مِنْ فَضْلِ لِسَانِكَ لَعَلَّنَا نَنْتَفِعُ بِهِ بَعْدَكَ. قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلِي أَكْثَرَ مِنْ فِعْلِي.
...المزيد

https://top4top.io/downloadf-2289gxzdw1-zip.html - ومن معه يعجبون بهياكلهم، ويسمعون إلى كلامهم. ...

https://top4top.io/downloadf-2289gxzdw1-zip.html
- ومن معه يعجبون بهياكلهم، ويسمعون إلى كلامهم. وإن الصباحة وحسن المنظر لا يكون إلا من صفاء الفطرة في الأصل
* ولذا قال عليه السلام: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" أي: غالبًا. وكم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج. قال بعضهم:
يَدُلُّ عَلَى مَعْرُوفِهِ حُسْنُ وَجْهِهِ ... وَمَا زَالَ حُسْنُ الْوَجْهِ إِحْدَى الشَّوَاهِدِ
* وفي الحديث: "إذا بعثتم إليَّ رجلًا .. فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم".
ثم لما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - غلبة الرين على قلوب المنافقين، وانطفاء نور استعدادهم، وإبطال الهيئات الدنية العارضية خواصهم الأصلية .. أيس منهم وتركهم على حالهم.

*يقول الفقير: فيه إشارة إلى أن الاستناد في مجالس الأكابر أو في مجالس العلم مِن ترك الأدب؛ ولذا منع الإِمام مالك رحمه الله هارون الرشيد من الاستناد حين سمع منه "الموطأ". ودلت الآية وكذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، على أن العبرة في الكمال والنقصان بالأصغرين: اللسان والقلب، لا بالأكبرين: الرأس والجسد، فإن الله تعالى لا ينظر إلى الصور والأموال، بل إلى القلوب والأعمال، فرب صورة مصغرة، عند الله بمثابة الذهب.
.
.
.
t4t

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الآجُرِّيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَائِشَةَ يَقُولُ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ:
*مَا كَمَالُ الْحُمْقِ؟ قَالَ: طَلَبُ مَنَازِلِ الأَخْيَارِ بِأَعْمَالِ الأَشْرَارِ، وَبُغْضُ أَهْلِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةُ أَهْلِ الْبَاطِلِ.
*قِيلَ: فَمَا عَلامَةُ الْجَهْلِ؟ قَالَ: حُبُّ الْغِنَى، وَطُولُ الأَمَلِ، وَشِدَّةُ الْحِرْصِ.
*قِيلَ: فَمَا عَلامَةُ الْعَمَى؟ قَالَ: الرُّكُونُ إِلَى مَنْ لا تَأْمَنُ غِشَّهُ، وَالْمَنُّ مَعَ الصَّدَقَةِ، وَالْعِبَادَةُ مَعَ الْبُخْلِ.
...المزيد

تلحق بي الجهة ممثلة العامة(راغب)......ثم انشر هنا الكمية المتفق عليها.......واتحاسب لاحقا مع ...

تلحق بي الجهة ممثلة العامة(راغب)......ثم انشر هنا الكمية المتفق عليها.......واتحاسب لاحقا مع الارض
.

.أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72)
من السحاب الذي فوقكم إلى قرار الأرض، أم نحن منزلوه لكم لو نشاء لجعلناه ملحًا زعافًا لا تنتفعون به في شرب، ولا غرس، ولا زرع. فهلا تشكرون ربكم على إنزاله المطر عذبًا زلالًا. {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)}.
* أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر رحمه الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا شرب الماء قال: "الحمد لله الذي سقانا عذبًا فرتًا برحمته، ولم يجعله ملحًا أجاجًا بذنوبنا".
* وعن ابن عباس رضي الله عنهما: إن تحت العرش بحرًا تنزل منه أرزاق الحيوانات يوحي الله سبحانه إليه، فيمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى ينتهي إلى سماء الدنيا، ويوحي إلى السماء أن غربليه فتغربله، فليس من قطرة تقطر إلا معها ملك يضعها موضعًا، ولا ينزل من السماء قطرة إلا بكيل معلوم ووزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان. فإنه نزل بغير كيل ولا وزن.
* وقال بعض الحكماء: إن المطر يأخذه قوس الله من البحر إلى السحاب، ثم ينزل من السحاب إلى الأرض. قال بعضهم: هو أدخل في القدرة. لأن ماء البحر مر، فيصعد ملحًا، وينزل عذبًا.
وفي الآية (1): إشارة إلى أن بعض بلاد العرب ليس لها آبار، ولا أنهار جارية. فلا يشرب أهلها إلا من المطر في المصانع.
فمنها: القدس الشريف، وينبع، وجدة المحروسة, ونحوها. وللماء العذب مزيد فضل من هذه البلاد، ولذا امتن الله به على العباد.
71 - {أَفَرَأَيْتُمُ} أيها الكفرة {النَّارَ الَّتِي تُورُونَ}؛ أي: أخبروني عن النار التي تقدحونها، وتستخروجها من الزناد. والعرب تقدح بعودين، تحك أحدهما على الآخر، ويسمون الأعلى الزند، والأسفل الزندة. شبهوهما بالفحل والطروقة. يقال: ناقة طروقة؛ أي: بلغت أن يضربها الفحل. لأن الطرق الضرب.
72 - {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ} وأوجدتم {شَجَرَتَهَا} التي منها الزناد. وهي المرخ، والعقار، كما مر في سورة يس.
__________
(1) روح البيان.
.
.
.
.
.
t4t
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ؛ قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا لَكَ تُدْمِنُ إِمْسَاكَ الْعَصَا وَلَسْتَ بِكَبِيرٍ وَلا مَرِيضٍ؟ قَالَ: أَذَّكَّرُ أَنِّي مُسَافِرٌ.
...المزيد

ستتغير الخريطة..باذن الله.. بتجاه الشركاء...كان قرارا خاطئا غير متوافق مع العدالة....كنا في الكلام ...

ستتغير الخريطة..باذن الله.. بتجاه الشركاء...كان قرارا خاطئا غير متوافق مع العدالة....كنا في الكلام فقط ..لا ارتباط حقيقة=مصلحة
________________________________________________________

. . . . . . . . . . . https://top4top.io/downloadf-2286oiop31-zip.html .وأصلهما: أغني ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
https://top4top.io/downloadf-2286oiop31-zip.html
.وأصلهما: أغني وأقني بوزن أفعل، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفًا.
{الشِّعْرَى} هي الشعرى العبور. وهي النجم الوضاء الذي يقال له: مرزم الجوزاء. وقد عبدته طائفة من العرب. وعادًا الأولى: هم قوم هود، وهم ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح. وعاد الأخرى: هم من ولد عاد الأولى، وهم قوم صالح.
{وَالْمُؤْتَفِكَةَ} وهي قرى قوم لوط. سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها؛ أي: انقلبت بهم. ومنه: الإفك. لأنه قلب الحق. {أَهْوَى}؛ أي: أسقطها على الأرض مقلوبة.
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)} الآلاء: النعم. واحدها إلى بوزن معى. وفيه إعلال بالإبدال. أصله: ألاى، أبدلت الياء همزة لظرفها بعد ألف زائدة. والمدة فيه بدل من همزة، إذ أصله: أألاى، أبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مد من حسن حركة الأولى. وقوله: {تَتَمَارَى} فيه إعلال بالقلب. أصله: تتماري بوزن تتفاعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. والتماري، والمماراة، والامتراء: المحاجة فيما فيه مرية، أي: شك وتردد.
{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57} يقال: أزف الترحل كفرح أزفًا وأزوفًا إذا دنا. والأزف محركًا: الضيق. وفي "المصباح": أزف الرحيل أزوفًا من باب تعب، وأزفًا أيضًا دنا وقرب، وأزفت الآزفة دنت الدانية؛ أي: قربت القيامة. {كَاشِفَةٌ} من كشف الضر إذا أزاله.
{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}
* قال الراغب: العجب، والتعجب: حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء.
* ولهذا قال بعض الحكماء: العجب: ما لا يعرف سببه. {وَلَا تَبْكُونَ} أصله: تبكيون، أستثقلت الضمة على الياء، فحذفت فسكنت فحذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، ثم ضمت الكاف لمنسبة الواو.
{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)} السمود: اللهو. وقيل: الإعراض، وقيل: الاستكبار. وقال أبو عبيدة: السمود: الغناء بلغة حمير، يقولون: يا جارية اسمدي لنا؛ أي: غني لنا. وقال الراغب: والسامد: اللاهي الرافع رأسه من قولهم: بعير سامد في مسيره , وقيل: سمد رأسه وجسده؛ أي: استأصل شعره. وفي "المختار":
.
.
.
.t4t
1132 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ؛ قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ الْهِنْدِ: مِنَ الْحُمْقِ الْتِمَاسُ الرَّجُلِ الإِخْوَانَ بِغَيْرِ وَفَاءٍ، وَطَلَبُ الآخِرَةِ بِالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَمَوَدَةُ النِّسَاءِ بِالْغِلْظَةِ، وَنَفْعُ نَفْسِهِ بِضُرِّ غَيْرِهِ، وَطَلَبُ الْعِلْمِ وَالْفَضْلُ بِالدَّعَةِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَتَى يَكُونُ الأَدَبُ شَرًّا لِمَنْ عَدِمَهُ؟ فَقَالَ: إِذَا كَثُرَ أَدَبُ الرَّجُلِ، وَنَقَصَ عَقْلُهُ.
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . . ههاي هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ههاي
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)
وتسمع، أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن: أنه قال فيها: بلغني: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله قومًا أقسم لهم ربّهم، ثمّ لم يصدّقوه".
* وقال بعض الحكماء (1): معناه: كما أنّ كل إنسان ينطق بلسان نفسه، لا يمكنه أن ينطق بلسان غيره، كذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له، لا يقدر أن يأكل رزق غيره.
24 - والاستفهام في قوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} للتعجيب (2) والتشويق إلى استماعه، ومثله لا يكون إلا فيما فيه فخامة، وعظيم شأن، وفي هذا الاستفهام تنبيه على أنه ليس مما علمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير طريق الوحي، إذ هو أمّي لم يمارس الخط وقراءته، ولم يصاحب أصحاب التواريخ، ففيه إثبات نبوّته، قال ابن الشيخ: الاستفهام للتقرير؛ أي: قد أتاك، وقيل: إن لم يأتك .. نحن نخبرك، والضيف في الأصل مصدر ضافه إذا نزل به ضيفًا، ولذلك يطلق على الواحد والجماعة كالزور والصوم، وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان.
وبدأ بقصّة إبراهيم، مع كونها متأخرة عن قصة عاد وغيرها، هزمًا للعرب؛ لأنّه كان أباهم الأعلى، وصارت الضيافة متعارفة في القرى، وكان ضيفه اثني عشر ملكًا، منهم: جبريل ومكيائيل وإسرافيل وزقائيل، وتسميتهم ضيفًا؛ لأنّهم كانوا في صورة الضيف، حيث أضافهم إبراهيم، أو لأنّهم كانوا في حسبانه كذلك.
{الْمُكْرَمِينَ} صفة للضيف؛ أي: المكرمين عند الله سبحانه بالعصمة والتأييد والاصطفاء والقربة والسفارة بينه تعالى وبين الأنبياء، كما قال: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}. أو المكرمين عند إبراهيم بالخدمة، حيث خدمهم بنفسه وبزوجته، وأيضًا بطلاقة الوجه، وتعجيل الطعام، وقيامه على رؤوسهم، وكان لا يقوم على رؤوس الضيف، وقرأ عكرمة: {المكرمين} بالتشديد، وفي الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليكرم ضيفه" قيل: إكرامه تلقّيه بطلاقة الوجه،
__________
(1) الخازن.
(2) روح البيان.
.
.
.
.
t4t
861 / 1 - قَالَ: وَأَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ:
(إِنَّمَا الدُّنْيَا حُدُودٌ ... فَعَزِيزٌ وَذَلِيلُ)
(وَأَخُو الْفَقْرِ حَقِيرٌ ... وَأَخُو الْمَالِ نَبِيلُ)
(وَإِذَا مَا الْجِدُّ ولَّى ... عزب الرَّأْيُ الْأَصِيلُ)
(كُلُّ بُؤْسٍ وَنَعِيمٍ فَهُوَ ... فِي الدُّنْيَا يَزُولُ)
(ثُمَّ يَبْقَى اللهُ وَالْأَعْمَالُ ... وَالْفِعْلُ الْجَمِيلُ)
...المزيد

wwssll.com لقضاء الحوائج سرا .. (ع2.ع3).لا توجد ع4 __بيع مؤقت___......(للاسترزاق).......

wwssll.com
لقضاء الحوائج سرا ..
(ع2.ع3).لا توجد ع4 __بيع مؤقت___......(للاسترزاق).......

ربما فات الاوان...... ....اعيد ارسال الرسل للمستضيف برسالة .....(ط س لا تعليق) ...

ربما فات الاوان...... ....اعيد ارسال الرسل للمستضيف برسالة .....(ط س لا تعليق) .....................
طريقة اسرع للانتهاء من الاجراءات في رسالة واحدة .....................

. . . . . . . المنكر الذي يبلغ من التفاحش مبلغًا لا يقدر قدره. تنبيه (1): وفي هذا المقام ...

.
.
.
.
.
.
.
المنكر الذي يبلغ من التفاحش مبلغًا لا يقدر قدره.
تنبيه (1): وفي هذا المقام أمور:
الأول: أنّ في هذه الآية تنبيهًا على قدره - صلى الله عليه وسلم -، والتأدب معه بكل حال، فهم إنّما نادوه لعدم عقل يعرفون به قدره، ولو عرفوا قدره .. لكانوا كما في الخبر يقرعون بابه بالأظافير، وفي المناداة إشارة إلى أنهم رأوه من وراء الحجاب، ولو كانوا من أهل الحضور والشهود .. لما نادوه.
* قال أبو عثمان المغربي رحمه الله تعالى: الأدب عند الأكابر، وفي مجلس السادات من العلماء والأولياء، يبلغ بصاحبه إلى الدرجات العلى، والخير في الأولى والعقبى، فكما لا بد من التأدّب معه - صلى الله عليه وسلم -، فكذا مع من استنّ بسنته: كالعلماء العاملين، وكان جماعة من العلماء يجلسون على باب غيرهم، ولا يدقّون عليه بابه حتى يخرج لقضاء حاجته احترامًا، قال أبو عبيدة القاسم بن سلّام: ما دققت الباب على عالم قط، كنت أصبر حتى يخرج إليّ، لقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا} الآية.
* قال بعضهم: من الحكمة توقير الكبير، ورحمة الصغير، ومخاطبة الناس بالليّن.
* وقال: إن كان خليلك فوقك .. فاصحبه بالحرمة، وإن كان كفأك ونظيرك .. فاصحبه بالوفاء، وإن كان دونك .. فاصحبه بالمرحمة، وإن كان عالمًا .. فاصحبه بالخدمة والتعظيم، وإن كان جاهلًا .. فاصحبه بالسياسة، وإن كان غنيًا .. فاصحبه بالزهد، وإن كان فقيرًا .. فاصحبه بالجود.
* وقال بعض الحكماء: عاشروا الناس معاشرة، إن متّم .. بكوا عليكم، وإن رغبتم .. حنّوا إليكم.
والثاني: ذم الجهل، ومدح العقل والعلم، فإن شرف العقل مدرك بضرورة العقل والعلم والحس، حتى إنّ أكبر الحيوانات شخصًا، وأقواها بدنًا، إذا رأى الإنسان .. احتشمه وخاف منه؛ لإحساسه بأنّه مسئول عليه بحيلته، قال بعضهم:
__________
(1) روح البيان.
.
.
.
.
.
.
.
.
t4t
861 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا؛ قَالَ: أَنْشَدُونَا لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ [ص:217]:
(يَا سَاكِنَ الدُّنْيَا أَتُعَمِّرُ مَسْكَنًا ... لَمْ يَبْقَ فِيهِ من الْمَنِيَّةِ سَاكِنُ)
(الْمَوْتُ شَيْءٌ أنتَتعلم أَنَّهُ حَقٌّ ... وَأَنْتَ بِذِكْرِهِ مُتَهَاوِنُ)
(إِنَّ الْمَنِيَّةَ لَا تُؤَامِرُ مَنْ أَتَتْْ ... فِي نَفْسِهِ يَوْمًا وَلَا تَسْتَأْذِنُ)
(وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَا أَبَا لَكَ فِي الَّذِي ... أَصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيْرِكَ خَازِنُ)
...المزيد

. . ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ ...

.
.
ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)
وكان (1) مقتضى النظم القرآني أن يقال: فبئس مدخل المتكبرين، ليناسب عجز الكلام صدره كما يقال: زر بيت الله فنعم المزار ويوي، فصلّ في المسجد الحرام فنعم المصلى، لكن لما كان الدخول المقصود بالخلود سبب الثواء؛ أي: الإقامة .. عبّر بالمثوى الذي هو محل الإقامة، فاتحد آخر الكلام بأوله.
وفي الآية: ذمّ الكبر، فلا بدّ من علاجه بضدّه وهو التواضع
.
* وعن بعض الحكماء افتخر الكلأ في المفازة على الشجر، فقال: أنا خير منك، يرعاني البهائم التي لا تعصي الله طرفة عين، فقال الشجر: أنا خير منك، يخرج منّي الثمار ويأكلها المؤمنون، وتواضع القصب، قال: لا خير فيّ، لا أصلح للمؤمنين ولا للبهائم، فلما تواضع رفعه الله، وخلق فيه السكّر الذي هو أحلى شيء، فلما نظر إلى ما وضع الله فيه من الحلاوة وتكبّر، فأخرج الله منه رأس القصب، حتى اتخذ منه الآدميون المكنسات، فكنسوا بها القاذورات، فهذا حال كبر غير المكلف، فكيف حال المكلف؟
77 - ثم أمر الله سبحانه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالصبر، فقال: {فَاصْبِرْ} يا محمد على أذيّة قومك لك، بسبب تلك المجادلات وغيرها، إلى أن يلاقوا ما وعدت لهم من العذاب {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ}؛ أي: إنّ وعده بتعذيبهم والانتقام منهم {حَقٌّ}؛ أي: ثابت كائن لا محالة، إما في الدنيا أو في الآخرة، ولهذا قال: {فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ}؛ أي: فإن نرك، و {مَا}: مزيدة لتأكيد الشرطية، ولذا لحقت النون الفعل، ولا تلحقه مع إن وحدها، فلا تقول: إن تكرمني .. أكرمك بنون التأكيد، بل إما تكرمني .. أكرمك؛ أي: فإن نرك يا محمد في الدنيا {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من العذاب بالقتل والأسر والقهر، وجوابه: محذوف؛ أي: فذاك {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل أن تراه؛ أي: أو نُمتْكَ قبل إنزال العذاب بهم {فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} وهو جواب {نَتَوَفَّيَنَّكَ}؛ أي: يردون إلينا يوم القيامة لا إلى غيرنا لنجازيهم بأعمالهم.
ومعنى الآية (2): أي فاصبر أيها الرسول على ما يجادلك به هؤلاء المشركون في آيات الله التي أنزلها عليك، وعلى تكذيبهم إيّاك، فإن الله منجز لك فيهم ما وعدك، من الظفر بهم، والعلوّ عليهم، وإحلال العقاب بهم، إما في الدنيا وإما في
__________
(1) روح البيان.
(2) المراغي.
.
.
.
.
t4t
694 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبُو حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: قَالَ الثَّوْرِيُّ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا لَكُمْ أَطْلَبُ النَّاسِ لِلْعِلْمِ؟ قَالَ: لِأَنَّا أَعْمَلُ النَّاسِ بِهِ
__________
[إسناده ضعيف] .
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً