العين بالعين! يبرر "ترامب" خطوته المتشنجة بأنها تهدف إلى تجاوز "العجز التجاري" الأمريكي وإحداث ...

العين بالعين!

يبرر "ترامب" خطوته المتشنجة بأنها تهدف إلى تجاوز "العجز التجاري" الأمريكي وإحداث "توازن" مع الدول المنافسة، خصوصا الصين والاتحاد الأوروبي، عبر تطبيق سياسة "العين بالعين" أي المعاملة بالمثل.

المعاملة بالمثل ستدفع الدول المتضررة إلى تطبيق نفس السياسة مع أمريكا، وبالفعل، فالرد الصيني والأوروبي لم يتأخر وجاء قويا وموازيا، وهو ما يهيئ الفرصة لاندلاع مزيد من المعارك الاقتصادية المتبادلة بين أعداء الإسلام، وتعمُّقها وانتقالها إلى ميادين جديدة خارج الميدان الاقتصادي.


افتتاحية صحيفة النبأ "معركة الجمارك الأمريكية" 491
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

الإعلام الخبيث يهدم الولاء والبراء إن سحرة الإعلام الجاهلي يهدفون من خلال ذلك إلى ضرب قداسة ...

الإعلام الخبيث يهدم الولاء والبراء

إن سحرة الإعلام الجاهلي يهدفون من خلال ذلك إلى ضرب قداسة الإسلام في النفوس، وجعله كأنه مجرد طريقة صوفية أزهرية، وليس دينا حقا متفردا، لن يقبل الله من عبد دونه صرفا ولا عدلا، كما يهدفون لضرب رابطة الأخوة الإيمانية التي توالي وتعادي في الدين، وإبدالها بـ "الأخوة الإنسانية" التي تهدم أوثق عرى الإيمان، إنهم يقولون لك إن "الإنسانية" هي المعيار وليس الإسلام.

ومن أهدافهم الخبيثة إبدال الرسالة النبوية القائمة على التوحيد والكفر بالطاغوت، بـ "الرسالة الإنسانية" التي تلغي ذلك بل تعاديه، حتى أنهم أوشكوا أن يساووا بين رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ورسالة البابا، فكلاهما بالنسبة للأزهر ومشتقاته، جاءا بالرحمة والعدل والإنسانية؟!

افتتاحية صحيفة النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان" 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

بابا الفاتيكان أزهريُّ الطريقة! إنّ الذي يجهله من يرقّع لهذه الحركات، أنها تتمذهب الباطل وتتبناه ...

بابا الفاتيكان أزهريُّ الطريقة!

إنّ الذي يجهله من يرقّع لهذه الحركات، أنها تتمذهب الباطل وتتبناه راغبة مختارة، تماما كما يتمذهب أهل الحق الحق، ومن شبّ على شيء شاب عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه.

وليس بعيدا عن ذلك ولا مستغربا، موقف الأزهر الذي نعاه "أخا وصديقا"، وأشاد بدوره في "حوار الأديان!" وخدمة "الرسالة الإنسانية!" وتوقيعه وثيقة "الأخوة الإنسانية!" وتطويره العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، ولعل من دواعي هذه العلاقة وجود ما يجمعهما غير "الإنسانية"، فالبابا منسوب إلى طريقة الرهبنة المسماة بـ "الجزويت" وهي خليط من "التأمل الصوفي والجهد الاجتماعي" فهو من هذا الوجه أزهري الطريقة!


افتتاحية صحيفة النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان" 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 3/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

3/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• فلا تولّوهم الأدبار

والناظر لحال المسلمين اليوم يجد -وبلا شك- أن الجهاد متعيِّن على كل مسلمٍ بالغٍ قادرٍ على حمل السلاح، فقد استولى المشركون على بلاد المسلمين منذ قرون، وأزالوا شريعة الله عنها، فحكموها بالقوانين الشركية الطاغوتية، والخارجون لقتالهم في غالب البلدان قلةٌ قليلةٌ من المسلمين تعجز عن رد المشركين، وبالتالي فإن فريضة النفير لقتال هؤلاء المشركين، واستعادة دار الإسلام تتعيَّن على كلِّ المُكلَّفين بها، حتى تحصل الكفاية من المقاتلين.

ومع عودة الخلافة، واستنفار الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- لجميع المسلمين للجهاد في سبيل الله، فإن عينية الجهاد تتأكد على المسلمين في كل مكان، وفي ديار الإسلام التي هي أراضي الدولة الإسلامية بشكل خاص، ويزداد منكَر القاعدين عن الجهاد عندما ننظر إلى حال مدن الدولة الإسلامية، فلا نجد مدينة من مدنها إلا وقد حشَّد المشركون للهجوم عليها، وقد خرج المجاهدون فيها للقائهم وصدِّهم عن ديار الإسلام، وقد التقى الصفَّان، والتحم الجيشان، فلا يكون حال القاعد عن الجهاد وهو يرى المعركة إلا أنه فارٌّ من الزحف، مولٍّ للدبر، مستحق لعذاب الله -تعالى- الذي ذكره بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].

فيا أهل الإسلام في كل مكان، وفي أراضي الدولة الإسلامية على وجه خاص...

انفروا في سبيل الله، وأدوا ما افترضه الله عليكم من جهاد المشركين، وحفظ بيضة المسلمين، ولا تُعرِّضوا أنفسكم لغضب الله ووعيده، ولا يكن ما استمتعتم به من الأموال والأولاد والنساء أحبَّ إليكم من الله ورسوله ونصرة دينه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 2/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

2/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• وإذا استُنفِرتم فانفِروا
واتفق أهل السنة على أن الجهاد يتعيَّن على كلِّ مسلم يستنفره الإمام للقتال في سبيل الله، حتى وإن كان هذا غير متعيِّنٍ عليه في الأصل لكفاية المسلمين المجاهدين في سبيل الله لسد الثغور، وحِفظ البيضة، والخروج لقتال المشركين.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في الشرح الكبير: "ويتعيَّن الجهاد في ثلاثة مواضع:
أحدها: إذا التقى الزحفان وتقابل الصفَّان حَرم على من حضر الانصراف وتعيَّن عليه المقام لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45]، وقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].
الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعيَّن على أهله قتالُهم ودفعهم.
الثالث: إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير معه، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39]، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (إذا استُنفرتم فانفروا) [رواه البخاري]".
ولو نظرنا إلى حال المسلمين اليوم، نجد أن غالبهم يرى الجهاد من نوافل الأعمال لا من الواجبات المتحتِّمات التي لا يكمُل إيمانه إلا بأدائها، ومنهم من يظن أن التكليف بأداء هذه الفريضة لا يشمل غير جنود الدولة الإسلامية، وأنه ليس عليه من الواجب إلا مناصرتهم بالكلام والدعاء أو حتى بالمال، وهو يتناسى أن الفريضة إذا تعيَّنت على المسلم، فلا يَرفع الإثم عنه قيامُ غيره من المسلمين بها مع قعوده عنها، بخلاف فروض الكفايات التي يكفي لرفع الإثم عن المسلمين قيامُ من يكفي من المسلمين بها، كما لو خرج المسلمون لفتح بلاد المشركين، وهم في كثرة وكفاية في العدد والقوة، فيحصل المجاهدون على الأجر والثواب، بخلاف القاعدين الذين وإن سلموا من الإثم، فقد خسروا الثواب الجزيل، اللهم إلا أن يَخلُفوا المجاهدين في أهاليهم وشؤونهم بخير.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 1/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

1/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

• انفروا خفافاً وثقالاً

وقد عاتب الله -تعالى- من تخلف عن النفير لغزوة تبوك رضاً بالدنيا، وتفضيلا لمتاعها القليل على ما أعدَّه -سبحانه- للمجاهدين في سبيله في الآخرة من نعيمٍ كثيرٍ باقٍ، وتوعَّد من يتخلف عن النفير بالعذاب الأليم، وبيَّن لهم أنهم بذلك يُلحقون الضرر بأنفسهم ولن يضرّوا الله شيئا، لأنه من اليسير عليه -سبحانه- أن يستبدل بهؤلاء العصاة لأوامره، أقواما آخرين يطيعونه ويسعون لمرضاته، ويجاهدون في سبيله حقَّ الجهاد، ولا يخشون غيره، فقال جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39].

ثم جاء أمره -جل وعلا- للمؤمنين أن يستجيبوا للأمر بالنفير الذي جاءهم من رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون نفيرُهم على كل حال، أغنياء وفقراء، شبابا وشيبا، وعلَّمهم أن جهادهم في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم خيرٌ لهم في دنياهم وآخرتهم، فقال جل جلاله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41].

وبيَّن أنه لا يستأذن للقعود عن هذا الأمر العظيم الذي تعيَّن على كل المؤمنين -باستنفار النبي، صلى الله عليه وسلم- إلا المنافقون، الذين يكذبون في أعذارهم، التي يبررون بها قعودهم عن الجهاد المتعيِّن عليهم، ومعصيتَهم لأمر نبيهم وإمامهم عليه الصلاة والسلام، ورضاهم بالتخلُّف عنه وعن المؤمنين، فكانوا من الذين كره الله خروجهم في صف المسلمين للقاء أعداء الله. قال سبحانه: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 44 - 46].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 3/3 • ما هي الرسالة ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

3/3
• ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى المسلمين في مصر؟

أقول لهم: عليكم بكتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، تمسكوا بهما، وعضوا عليهما بالنواجذ، واجعلوهما واقعا في حياتكم، ولا تهابوا عدوَّكم، وكونوا على يقين بوعد الله لعباده المؤمنين. قال تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [آل عمران: 111].

ونحذركم ونشدد عليكم بأن تبتعدوا عن أماكن تجمعات ومصالح النصارى، وكذلك أماكن تجمعات الجيش والشرطة، وأماكن مصالح الحكومة السياسية منها والاقتصادية، وأماكن وجود رعايا دول الغرب الصليبية وانتشارهم، ونحوها... فكل هذه أهداف لنا مشروعة، ويسعنا ضربها في أي وقت بإذن الله، ولا نرضى أن يصاب أحد منكم في عمليات استهداف هؤلاء الكفرة والمشركين، فابتعدوا عنهم، وليبلِّغ مَنْ عَلِمَ منكم ذلك مَنْ لم يَعْلَمْ، نسأل الله لنا ولكم السلامة.

• ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى طواغيت مصر؟

أقول لأعداء الله: إنكم أيها الطواغيت الجبناء تزدادون في كفركم وطغيانكم، وتسعون في الأرض فسادا، وتسومون المستضعفين من أهل الإسلام سوء العذاب، وإنكم تحبون أن تغطوا على هزيمتكم وضعفكم في حربكم مع جنود دولة الإسلام، ولن تستطيعوا، فقد افتُضِح أمركم، ونحن لكم بالمرصاد، والغلبة لنا قريبا بإذن الله تعالى، فتربصوا إنا معكم متربصون.

ولن تنفعكم استعانتكم باليهود ولا بالصليبيين في حربنا، فهم أعمى وأغبى منكم، وما زالت هزيمتهم أمامنا مستمرة في كل أرض يقاتلوننا عليها، وما النصر إلا من عند الله.

وأقول لجنود الطواغيت المرتدين: توبوا من ردتكم وتبرؤوا من هذه الحكومة وعادوها قبل القدرة عليكم، فإن قدرنا عليكم فليس لكم عندنا إلا القتل. وإنا لنعلم مدى التعذيب والتضييق الذى تمارسونه على الموحدين في السجون عندكم، وأنكم تجهرون بمحادة ومحاربة الله ورسوله والمؤمنين. فنحذِّركم من سوء أفعالكم. كما نحذِّركم من المساس بأي أذى لأحد من أهالي المجاهدين أو نسائهم فهم ليسوا كغيرهم. وإن عميت أبصاركم وصُمَّت آذانكم عن هذا التحذير واستكبرتم ولم تنتهوا عن أساليبكم الجبانة هذه، فإنا نقسم بالله العزيز القهار أنكم لن تأمنوا على أنفسكم طرفة عين بإذن الله العظيم، ولن تفلحوا إذاً أبداً، ولن ينفعكم حينها الندم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 2/3 • هل تنصحون ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

2/3
• هل تنصحون المسلمين في مصر ممن لم يتسنَّ لهم الالتحاق بصفوف المجاهدين؟ بأن يقوموا بعمليات منفردة ضدّ أعداء الدين والنصارى منهم خصوصاً؟ وهل تقدم لهم أي توجيه في ذلك؟

أقول للمسلمين في مصر ممن عرفوا الحق واتبعوه من أهل التوحيد والجهاد: عليكم بإحياء دعوة التوحيد والجهاد في سبيل الله، والالتحاق بإخوانكم في الدولة الإسلامية، ولزوم الجماعة، وإن تعذَّر عليكم الوصول لها، فاستعينوا بالله وخذوا حذركم، ثم أعدوا قوتكم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا، وخططوا لتنفيذ عملياتكم ضد النصارى والمرتدين، وإلحاق أكبر ضرر ونكاية بهم، وليروا منكم بأس أهل الإيمان، وحرصكم على الشهادة في سبيل الله.

واعلموا أن لا خيار في قتالنا سوى النصر أو الاستشهاد، وإياكم أن يستأسر أحدكم لجنود هؤلاء الطواغيت، وعليكم بالصبر واليقين، فإن الله سيفتح لنا هذه الأرض ويمكن لنا فيها، قريبا بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105]. ولا يضرَّنَّكم من خالفكم ولا من خذلكم، فإنكم من الطائفة المنصورة، الظاهرة على عدوِّها، والحمد لله. فاصبروا على غربتكم، فقد قال تعالى: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} [النساء: 84].

• ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى النصارى في مصر؟

نقول لهم: إن سنة الله عليكم جارية، وحكم الله ورسوله واقع عليكم، وإنكم مخيَّرون بين إحدى ثلاث؛ الإسلام أو الجزية أو القتال، ولن تغني عنكم أسلحتكم ولا موالاة الطواغيت المرتدين وجنودهم لكم، فهم لا يملكون حماية أنفسهم من جنود الخلافة بفضل الله، فكيف بحمايتكم؟! وإنَّ كفركم واستكباركم هو طريق هلاككم بعذاب من عند الله أو بأيدينا.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 1/3 • حدثنا عن وضع ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

1/3
• حدثنا عن وضع جنود الخلافة في مصر وطبيعة عملياتهم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف رحمةً للعالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:

إن جنود الخلافة في مصر بخير وفضل عظيم من الله عز وجل، والحمد لله، فهم في زيادة وقوة مستمرة. ورغم الحرب عليهم فإن عملياتهم تترك أثرها المنشود وتحقق أهدافها المرسومة وزيادة، ولله الحمد والشكر وحده.

• ما هي العوائق التي يواجهها المجاهدون في مصر؟

إن أهم ما يواجهه المجاهدون في مصر هو غياب حقيقة التوحيد عند شريحة واسعة من الناس، خاصة من ناحية التشريع، والحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وموالاة أهل هذا الشرك، ومعاداة أهل الإيمان، الذين يقاتلون ليكون الحكم كله لله مالك الملك. قال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، وقال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: 40].
فصار حال هؤلاء الناس مع الطواغيت كحال قوم فرعون الذين قال الله تعالى فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف: 54]، إذ غيَّبهم الطواغيت عن الدين الحق، بشيوخ الضلال تارة، وبإعلامهم الفاسد تارة أخرى، فجعلهم يوالونهم ويعادون المجاهدين بدعوى مكافحة الإرهاب، وهذه ردة ظاهرة عن دين الإسلام، عليهم أن يسارعوا إلى التوبة منها، ومن ثم عليهم عدم تتبع عورات المجاهدين، بل الستر عليهم ونصرتهم وإيواؤهم، والخروج معهم لقتال هؤلاء الطواغيت، جهادا واجبا عليهم.

• حدثنا عن علاقتكم بولاية سيناء.

تربطنا بإخواننا جنود الخلافة بولاية سيناء علاقة الأخوة والمحبة والولاء، بارك الله فيهم، ونحن جميعا جنود للدولة الإسلامية على أرض سيناء ومصر نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولنا من مصر طريق إلى بيت المقدس مرورا بسيناء، قريبا بإذن الله تعالى، ولو كره الكافرون.

• ما هو الهدف الذي تريدون تحقيقه باستهداف الكنائس؟

إن استهداف هذه الكنائس هو من ضمن قتالنا وحربنا على الكفر وأهله، وذلك استجابة لأمر الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29].
وإن ظن هؤلاء النصارى المحاربون أن حصونهم ستمنعهم من جنود دولة الإسلام، فليعلموا أن للمجاهدين سيوفا قد سُلَّت -بإذن الله تعالى- على رقابهم ورقاب من والاهم، لن تخطئهم أو يمنعها مانع عنهم بإذن الله، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله.

• ما هي طبيعة ردود الأفعال التي ترونها تجاه عملياتكم، سواء من عامة الناس أو من الطواغيت أو من القوات "الأمنية" أو من علماء السوء؟

الطابع الغالب على ردود أفعال كثير من الناس هو الاستنكار والبراءة من تلك العمليات بصفة خاصة، ومن الحرب على النصارى والطواغيت بصفة عامة، ومواساة هؤلاء المشركين فيما وقع عليهم، تحت دعاوى أُخُوَّة الوطن ونحوها. مع أن ذلك من موالاة الكفار والمشركين المخرجة من الملة، وإن من صدر منه شيء من ذلك، أصبح مرتدا عن دين الإسلام، وحبط عنه عمله، ما لم يسارع إلى التوبة والندم، قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من الله.
وأما ردود أفعال المرتدين في الجيش والشرطة فهم على عادتهم في البطش والعدوان، قتلا أو اعتقالا أو تنكيلا، لإرضاء قادتهم في الحكومة وأسيادهم من الصليبيين بعد كل عملية، وهذا مما يزيد من تضجر طائفة من الناس منهم ومن كرههم للنصارى والمرتدين، والحمد لله. ومع أن هذا البطش له أثر إيجابي على المجاهدين وسلبي على الطواغيت والنصارى إلا أنهم لا يستطيعون تفاديه. ومن فضل الله تعالى علينا أن سلَّمَ إخواننا بعد هذه العمليات وما تبعها من التضييق والبطش، فلم ينلهم أذى يُذكر والحمد لله، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [الأحزاب: 25].

أما مشايخ وعلماء الطواغيت والدعاة على أبواب جهنم باختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم التنظيمية والحزبية، فينطبق عليهم قول الله تعالى: {فَمَثلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحمل عَلَيهِ يَلْهث أَوْ تَترُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف: 176]. ونقول لهم ما قال الله تعالى لمن سبقهم في طريقهم هذا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمونَ مَا أَنزَل اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشتَرُونَ بِه ثَمَنًا قَلِيلًا أُولئكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامةِ وَلَا يُزَكِّيهم وَلَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 الافتتاحية: حركة طالبان المرتدة على خطى صحوات الشام ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
الافتتاحية:

حركة طالبان المرتدة
على خطى صحوات الشام والعراق

جهدت حركة طالبان الوطنية، على تكرار طمأنة المشركين في الدول المحيطة بأفغانستان، بإعلان احترامها لأنظمة حكمهم الكافرة، وحرصها على علاقات وديّة معها، فلم تجنِ منهم إلا مزيدا من العداء، والإعانة لأعدائها، لما كان قد ظهر منها من تطبيق لبعض أحكام الشريعة، وإيوائها للمهاجرين، وإذنها للمجاهدين باستخدام الأراضي التي كانت تحكمها للإيواء والإعداد.

ثم مُنيت الحركة بنكسة كبيرة بفقدانها التمكين بعد أيام قليلة من القصف الصليبي، وانفراط عقدها لفترة طويلة بعد خذلان الطالبان لأميرهم وتخليهم عنه في ذلك الموقف الصعب، ما أفضى إلى عزلته قبل موته، لتتكون مراكز قوى جديدة داخل الحركة تولت زمام الأمور بدعم وتوجيه من المخابرات الباكستانية.

هذه الفئة المرتدة التي كان بيدها ملف العلاقات الخارجية في الحركة منذ استيلائها على كابول، والتي كانت مسؤولة عن كل خطابات المداهنة للمشركين والمرتدين في الدول المجاورة، زادت من ولائها للكفار بعد أن استتب الأمر بيدها كليَّا، وباتت تقدم نفسها خادما وضيعا لهم، وكلب حراسة لحدودهم وأراضيهم، بتأكيداتها المستمرة على عدم السماح للمجاهدين بإعداد هجمات جديدة عليهم، انطلاقا من المناطق التي يسيطرون عليها، وذلك لقاء تحصيل اعتراف من المشركين بهم، وقبولهم بإقامة علاقات معهم، وتقديمهم بعض الدعم لها.

ومع إعلان الدولة الإسلامية تجديد أحكام الخلافة في الأرض، وإعادة بناء جماعة المسلمين، والسعي لتحكيم شرع الله في الأرض كلها، شاطرت حركة طالبان الوطنية المرتدة الدول الصليبية والطواغيت الحاكمين لبلاد المسلمين المخاوف من انتشار دعوة التوحيد بين الناس، وما يعنيه ذلك من وجوب البراءة من الشرك وأهله، ومعاداتهم، وقتالهم حتى يكون الدين كله لله، وكذلك المولاة لأهل الإسلام، ووجوب اعتصامهم بجماعة المسلمين، وكسر الحدود المصطنعة التي تمزق بلاد المسلمين، وحلِّ التنظيمات والفصائل التي تفرقهم إلى شيع وأحزاب.

فبات قتال الدولة الإسلامية مشروعا مشتركا بين حركة طالبان والدول الكافرة التي أرعبها وجود الدولة الإسلامية على حدودها، كما أرعب الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل أفغانستان.
وبات مرتدو الطالبان يعرضون قتال الدولة الإسلامية كسلعة ثمينة تسعى كل تلك الدول للحصول عليها، و الثمن المطلوب لقاءها هو فتح العلاقات مع مسؤولي طالبان، وتأمين الدعم السياسي، وربما المالي والتسليحي لهم.

ولذلك لم يكن مفاجئا أن يبرِّر الصليبيون الروس علاقتهم المفتوحة مع حركة طالبان المرتدة بأنها موجهة لقتال الدولة الإسلامية، مظهرين تخوفهم من انتشار جنودها على مقربة من خاصرة النفوذ الروسي في منطقة آسيا الوسطى، مبدين في الوقت نفسه الاستعداد للتدخل المباشر عسكريا لقتال جنود الخلافة في ولاية خراسان.

إن روسيا يهمها جدا -وبلا شك- إبعاد أمريكا عن حدودها، ومنطقة نفوذها في آسيا الوسطى، ولكن دون أن يؤدي انسحاب أمريكا إلى حلول الدولة الإسلامية محلّها، متشاركة هذا الهدف مع الصين وإيران.

ولذلك تسعى لأن تشغل هي الفراغ الحاصل في حال الانسحاب الأمريكي، سواء من خلال الوجود المباشر، وهو صعب مكلف، أو بتحويل خراسان إلى منطقة عازلة يشرف عليها حلفاؤها، لمنع أعدائها من التواجد في هذه المنطقة الخطرة بالنسبة إليها، حيث تمثل حركة طالبان الوطنية نموذجا مناسبا لهذا الحليف، بطموحاتها القاصرة على الوطنية الأفغانية، وعصبيتها القبلية والمذهبية، وعلاقتها الوطيدة بحكومة إيران الرافضية، الحليف الأقرب لروسيا هذه الأيام.

إن هذه الحركة المرتدة بعرضها قتال الدولة الإسلامية نيابة عن الدول الصليبية وحكومات الطواغيت، إنما تكرر ما فعلته سابقا الكثير من التنظيمات والفصائل المنتسبة للإسلام زورا، كفصائل صحوات العراق، وأخواتها من صحوات الشام وليبيا، والتي يحالفها تنظيم القاعدة المبايع لحركة طالبان الوطنية.

وإن مصير هذه الحركة المرتدة التي انخدع بها الكثيرون، لن يكون أحسن حالا من مصير صحوات العراق والشام بإذن الله، وسيبحث حلفاؤها عن بديل لها عندما يكتشفون عجزها عن منع جنود الخلافة من الوصول إليهم، والضرب داخل أراضيهم، بل سيكتشفون عجزها عن حماية نفسها، وحاجتها هي إلى حمايتهم.

فليكمل جنود الخلافة في خراسان ما بدؤوه بقتال الصليبيين والمرتدين، وليعظموا النكاية في أعداء الله كلِّهم، كما هو دأبهم، ولينصروا الله بأقوالهم وأفعالهم، فلا يغلبهم الإنس والجان ولو اجتمعوا عليهم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ

لطلب المواد والإصدارات وللإستفسار
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

الجولاني يكفر الطاغوت أحمد الشرع - الجولاني: مقابلة مع قناة الجزيرة الجولاني: الإخوان ...

الجولاني يكفر الطاغوت أحمد الشرع

- الجولاني: مقابلة مع قناة الجزيرة

الجولاني: الإخوان المسلمون رضخوا لإرادة الغرب مرسي حارب المجاهدين في سيناء، ورضي باتفاقيات كامب ديفيد، ودخل في منظومة المتحدة، ولم يحكم بشرع الله وقبل بالبرلمانات والانتخابات، وكل ما تريده أمريكا.

- أرشيف المعارك

الجولاني يقول للمقاتل: احتسب دماءك عند الله عز وجل، وبإذن الله دماؤك لن تذهب سدى ثمنها سيكون رفع راية لا إله إلا الله وتحكيم الشريعة بإذن الله تعالى.


- الجولاني لأهل الشام: نعجب من إصرار البعض على السير في ركاب الغرب، وتضييع قضية الشام، فتتحول عن قضية إسقاط نظام كافر ظالم، وإحلال عدل الإسلام وشريعة الرحمن.

- أحمد الشرع

أحمد الشرع يوقع مسودة الإعلان الدستوري ضارباً بأقواله السابقة عرض الحائط، مخادعاً لجنوده وأتباعه.

أحمد: الشرع: مسألة منع الخمور ليس من حقي التحدث عنها، لأنها مسائل قانونية.

سيكون هناك لجنة سورية من الخبراء القانونيين لكتابة دستور، وهم سيقررون، وأي حاكم أو رئيس سيكون عليه أن يلتزم بالقانون.
...المزيد

تفريق الضالين بين اليهود والنصارى إن خطورة هذا الطرح مضاعفة بسبب غفلة الناس عن خطورة الأزهر على ...

تفريق الضالين بين اليهود والنصارى

إن خطورة هذا الطرح مضاعفة بسبب غفلة الناس عن خطورة الأزهر على عقيدتهم! ودوره في تمييع الإسلام وضرب أصوله، وبالمناسبة فالأزهر المصري لا يقل خطورة عن "مدينة الإعلام" المصرية فتلك تهدم الأخلاق وهو يهدم العقيدة!، إنها أدوار متبادلة وحلقات متكاملة من الحرب على الإسلام، يتشارك فيها "الشيخ" و "الفنان" كما تورط فيها الأزهر والفاتيكان.

أما بالنسبة لأولي البصائر، فإن البابا يمثل الوجه الآخر للغزو الصليبي، إنه الغزو الفكري والسلاح الناعم التنصيري الذي يبدو أنه فعل بالناس أكثر مما فعله بهم الغزو العسكري.

من زاوية أخرى، يفضح ذلك حجم التناقض بين موقف البعض من النصارى وباباواتهم، وموقفهم من اليهود وحاخاماتهم؛ مع أن حكمهم في كتاب الله واحد، وقد أمرنا الله بمفارقة سبيلهما ومعاداتهما، كما في سورة الفاتحة التي يقيم الناس حروفها ويهملون أحكامها.

إن "التعزية" تتعدى إلى أبعادها المنهجية التي تعكس ضعف المفاصلة بين أمة التوحيد والإيمان وأمة التثليث والكفران، وتعكس اهتزاز مكانة العقيدة في نفوس كثيرين ممّن يعادون اليهود ولا يعادون النصارى خلافا لما تقرر في أمّ الكتاب.

ولذلك أنت ترى العامة تصف من يتعامل مع اليهود بالخيانة، بينما من يتعامل مع النصارى ليس كذلك! وتراهم يهاجمون "الحاخامات" لكنهم يخنسون عن "الباباوات"، مع أن بغضهم لليهود وحاخاماتهم ليس بغضا دينيا صرفا، بل مشوبا بكثير من الوطنية تأثُّرا بـ "القضية الفلسطينية" التي نشأت وطنية وما زالت كذلك، تائهة هائمة بعيدة عن غاية الإيمان بُعد "الأقصى" عن "الطوفان"، إنها صورة حية للانحراف المنهجي المركب الذي يطغى في آخر الزمان في عصر "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان"، فمن لم يحفظ حق الله عليه بالتوحيد ومعاداة أعدائه وموالاة أوليائه، كيف سيهتدي لصراطه ويقف في فسطاطه في زمن الفتنة والملحمة؟!


افتتاحية النبأ "بابا الأزهر وشيخ الفاتيكان" 492
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً