الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا • هل هناك من ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا

• هل هناك من تورط في مشاركة الطواغيت حربهم على جنود الخلافة في شرق آسيا، وهل للطواغيت في المناطق المجاورة أو غيرها دور في ذلك؟

نعم، هناك من تورط في ذلك بل هم يتربصون ويترصدون أخبار المجاهدين هنا، ومن ضمن هؤلاء روسيا وأمريكا، مع أن كلّاً منهما منشغل بمآسيه وبَأْسائه في العراق والشام.

• هل استقبالكم للمهاجرين مستمر حتى الآن؟ وهل يوجد طريق للالتحاق بكم؟

الجواب: نعم والحمد لله، فما زلنا نستقبل المهاجرين ونرحب بهم، وهنالك عدة طرق وسبل آمنة لتحقيق ذلك، ولكن لا بد على كل من أراد النفير أن يبذل الأسباب لذلك مع الإخلاص والتضرع إلى الله أن ييسر له الهجرة، ويوصله إلى ساحات الرباط والقتال، لينال رضى ربه الرحمن.

• ما هي الرسالة التي توجهها إلى الصليبيين عامة وفي شرق آسيا خاصة؟

أما رسالتي إلى الصليبيين فأقول، أيها الصليبيون أبشروا بما يسوؤكم فإن جنود الدولة الإسلامية في شرق آسيا ماضون في طريقهم حتى يزلزل الله بهم عروشكم في واشنطن وموسكو بعزّ عزيز أو بذُل ذليل، عزّاً يُعِز الله به الإسلام وذلّاً يُذِل الله به الكفر، شئتم أم أبيتم. وليبلغن ملك أمتنا ما بلغ الليل والنهار بإذن ربنا الرحمن، فإما أن تسلموا أو تدفعوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون وإما أن تُعِدُّوا أنفسكم، فإننا سنغزوكم بعد حملاتكم هذه إن شاء الله، وستجدوننا صابرين غالبين قاهرين، بإذن الله.

• هل من رسالة إلى الموحدين في العالم عامة وفي شرق آسيا خاصة؟

أيها الموحدون في العالم، لقد قامت دولتكم كما ذكر لكم نبيكم، وأتت كما وصفها لكم، وتيقنَّا من غير ريب أو شك أنها خلافة على منهاج النبوة، فإياكم ثم إياكم أن تُؤتى من قبلكم وفيكم عينٌ تطرِف وعرقٌ ينبِض، فبيعوا سلعتكم لله رخيصة واجعلوا أعمالكم لله خالصة، فيُباهي بها ملائكته ويغيظ بها الكفار من شياطين الجن والإنس. وأعْلِموا الصليبيين بأنه قد حانت ساعة الصفر وجاء وقت محاسبتهم على شركهم بالله وتقتيلهم وتشريدهم للمسلمين المستضعفين في العالم واغتصابهم أعراضهم وأموالهم، وأخبروهم أن موعدنا واشنطن وموسكو، وأن الخبر ما يرون لا ما يسمعون بإذن الله.



* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا 3/4 • لو ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا

3/4
• لو تحدثنا عن حركة تحرير مورو وكيف وقَّعت على اتفاق مع الحكومة الصليبية؟

جبهة تحرير مورو هي في الأصل مزيج غير متجانس من الأفكار والمذاهب، والشخصيات المتنازعة، ذوات الأهداف المتضاربة، وإن كان غلب عليها الوسم بتبعيتها للإخوان المرتدين، ولذلك فقد عانت كثيرا من التشققات خلال العقود الأربعة الماضية، وكذلك فقد عصفت بها الخلافات الشديدة حول طريقة التعاطي مع الحكومة الصليبية، بين تيار رافض منذ زمن للعمل المسلح، ويصر على التفاوض مع الحكومة الصليبية، والرضا بأي شيء منها، وتيار آخر كان يرى السلاح الوسيلة الوحيدة لإخراج الجيش الفلبيني الصليبي من مناطق المسلمين، وقد نجح الصليبيون في استغلال هذا الخلاف بينهم على أحسن وجه، فأعطوا للتيار الاستسلامي أقل القليل، ثم أجبروا تيار القتال على الرضا بذلك القليل، ثم بدؤوا يتملصون من ذلك القليل الذي وعدوا بإعطائه، ليكتشف قادة الجبهة بمختلف تياراتها أن الصليبيين كانوا يتلاعبون بهم طيلة السنوات الماضية، ولكن ذلك لم يغير من واقع الحال شيئا، فالقوم قد استطابوا القعود، ورضوا بالمناصب التافهة التي تحصلوا عليها، بل وأعجبهم الدخول في لعبة الديموقراطية الشركية، والمشاركة فيها.

وقد ساعد هذا الأمر -ولله الحمد- على انكشاف حقيقة أولئك الضالين المضلين، وابتعاد الشباب عنهم، وانتماء الكثيرين منهم إلى الجماعات المجاهدة، التي تقوم على التوحيد، ولا تقبل بإلقاء السلاح أبدا، وهدفها المعلن إقامة حكم الله في الأرض، وعلى رأسهم الجماعات والكتائب والسرايا التي انضمت إلى الدولة الإسلامية.

واليوم يقف قادة جبهة تحرير مورو بمختلف تياراتهم وأطيافهم عاجزين أمام سطوة الحكومة الفلبينية الصليبية، وليس لهم إلا الشكوى من نكث الصليبيين وعودهم معهم، وفي الوقت نفسه يزعمون أن تحت أيديهم آلاف المقاتلين المسلحين، دون أن يستطيعوا تحريكهم ضد الصليبيين، خوفا من وسمهم بالإرهاب.

• كثيراً ما يتحدث الإعلام الصليبي عن توعد الرئيس الفلبيني بقرب القضاء على المجاهدين عندكم. فما حقيقة ذلك؟

إن طاغوت الفلبين "دوتيرتي" قد سولت له نفسه ذلك، وظن أنه سيطفئ نور الله بكلامه؛ وصدق الله إذ قال: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَہُ وَلَوْ كَرِہَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]، فمنذ أن أسلم أهل هذه البلاد لم يتوقف الكفار يوماً عن التخطيط لمحاربتهم، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال) [رواه أحمد وأبو داود]. فهل أباد هذا الطاغوت المجاهدين ومسحهم من على الخارطة؟ أم أنهم يزدادون ويكثرون ويقوون من حين إلى آخر بإذن ربهم؟ فوالله لن يستطيعوا إطفاء نور الله وقد وعدنا الله بأنه سيُتمّ نوره ويظهر دينه؛ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَہُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِہَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا 2/4 • كيف ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا

2/4
• كيف كان وضع المجاهدين في شرق آسيا قبل إعلان الخلافة؟ وما هي الثمار التي جنيتموها من انضمامكم إلى صفوف الدولة الإسلامية؟

كما سبق وقلت فإنه بالرغم من الآثار الطيبة لحمل السلاح ضد الصليبيين في جزر الأرخبيل، فإن الناس هنا لم يتخلصوا من داء الفصائل والأحزاب الذي أصاب ويصيب كل ساحة جهادية، خاصة قبل عودة الخلافة، وتكوين جماعة المسلمين من جديد تحت إمرة إمام مسلم، وكذلك فإن أهل الضلال سرعان ما استغلوا الأحداث وحرفوا الناس إلى التهادن مع الصليبيين، والصعود على أكتافهم لاستلام المناصب في الحكومات الكافرة.

وهنا كان أهل التوحيد يسعون جهدهم لتعليم الناس دين الإسلام، ويحرضونهم على الاستمرار في الجهاد حتى إقامة الدين في هذه الأرض، ولكن الناس أخلدوا إلى الأرض، ورضوا بالفتات القليل الذي حصلوا عليه من المشركين، ومع قلة العدد والعدة، وضعف الناصر من البشر، بدأ اليأس يتسلل إلى قلوب كثير من الشباب، وللأسف، فمنهم من قعد عن الجهاد، وانشغل بتحصيل الرزق وتربية الأطفال، ومنهم من هاجر إلى ساحات جهاد أخرى يرى فيها أملا لإقامة دين الله في الأرض.
وكان من نعمة الله علينا وعلى كل المسلمين في العالم، أن أعلن الشيخ أبو بكر البغدادي -حفظه الله- إعادة الخلافة، فسارعنا لبيعة أمير المؤمنين بعد أيام قليلة من إعلان عودة الخلافة، طاعة لأمر الله، وجمعا لأشتات المجاهدين في هذه المنطقة تحت راية الدولة الإسلامية، ولكن إعلان هذه البيعة تأخَّر فترة من الزمن، حتى يسر الله خروجه، فكان فيه الخير الكثير للجهاد في جزر الأرخبيل كافة.

خاصة أن الكتائب والسرايا التي اجتمعت تحت راية الدولة الإسلامية هي من خيرة الجماعات منهجا، وأوضحها عقيدة، وأشرسها في قتال المشركين، ولا أدل على ذلك من المعارك الكبيرة التي خاضها جنود الدولة الإسلامية ضد الجيش الفلبيني الصليبي خلال العامين الماضيين، التي تضمنت صد العديد من الحملات العسكرية الكبيرة، وقتل المئات من جنود الجيش الصليبي، واقتحام أكثر من مدينة كانت تحت سيطرة الصليبيين، ولن تكون مدينة ماراوي التي سيطر عليها المجاهدون آخرها بإذن الله.

• ما هو وضع ساحة الجهاد عندكم وما هي مناطق تواجدكم في شرق آسيا؟ وما هي أبرز المعارك التي خاضها المجاهدون مع الحكومة الصليبية بعد إعلان الخلافة وما هي طبيعة العمليات؟

إن أحوال المجاهدين هنا بشكل عام من حسن إلى أحسن، ويزداد عددهم ويكثر سلاحهم، وأعدادهم باتت -بفضل الله- كبيرة في "مينداناو" جنوب الفلبين في شرق آسيا. وقد وصل إلينا كثير من المهاجرين، من مختلف دول منطقة شرق آسيا، بل ومن خارجها أيضا، والحمد لله وحده.

وقد كان لنا عدة معارك في مناطق متفرقة من البلاد منذ إعلان الخلافة، ففي "باسيلان" وحدها وصل عدد المعارك إلى خمس، ومن أهمها معركة استمرت 46 يوماً، استُعملت فيها المروحيات والطائرات النفاثة والمدفعية، التي كانت تضرب الموحدين ليلَ نهار، وقد بلغ عدد قتلى العدو مائة تقريبا ما عدا الجرحى.

وكذلك الأمر في منطقة "راناو" المهمة، فكان لمدينة "راناو" خمس معارك أخرى منذ إعلان الخلافة ومن أهمها المعركة الثالثة في "بوتيج" سنة 1437 هـ، التي بدأت بعد أن تعرَّضت مناطق المجاهدين لقصف جوي بالمروحيات ليلاً وبالطائرات النفاثة نهاراً، وكذلك للقصف المدفعي ليلا ونهارا خلال ستة أشهر متواصلة، وكان للعدو عدته وعتاده كالطائرات والدبابات والمروحيات والمدافع بينما كان للمجاهدين قليل من العدة والعتاد وكثير من التوكل على الله والالتجاء إليه، فمنَّ الله عليهم بأن قتلوا المئات من عدوهم ونصرهم عليهم.

وأما في "ماجينداناو" فقد أرهق المجاهدون فيها أعداءهم المتغطرسين الصليبيين بفضل منه ونعمة.

وعلى العموم فقد ذاق الصليبيون منا الويلات بفضل الله، وقد خبرناهم جيدا من خلال المعارك الكثيرة التي خضناها معهم، فوجدناهم جبناء عند اللقاء، رغم كثرة أعدادهم وضخامة تسليحهم، فنصرنا الله عليهم، وأثخنَّا فيهم الجراح.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا فنَّد أمير ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا

فنَّد أمير جنود الخلافة في شرق آسيا ادعاءات طاغوت الفلبين بقدرة جيشه على القضاء على المجاهدين، وذكَّر بالمعارك الكثيرة التي خاضها جنود الدولة الإسلامية ضد الجيش الفلبيني الصليبي، التي رجحت فيها الكفة لأهل التوحيد على المشركين رغم كثرة عددهم وعتادهم.

وروى الشيخ أبو عبد الله المهاجر جانبا من قصة الجهاد في شرق آسيا، وصولا إلى بيعة المجاهدين لأمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي حفظه الله، وانضمامهم إلى الدولة الإسلامية، والفتوحات التي جرت على أيديهم بعد ذلك.

وبيَّن أن جبهة تحرير مورو بتياراتها المختلفة وقعت في فخ الحكومات الصليبية المتعاقبة في الفلبين التي لم تقدم لهم غير الوعود الكاذبة، التي تركوا سلاحهم في سبيل الحصول عليها، وكشف عن ترك كثير من مقاتلي تلك الحركات لها، بسبب اكتشافهم سوء منهجها، وكذب قادتها، وانضمام بعضهم إلى الدولة الإسلامية.
ووجَّه إلى كل المسلمين في العالم رسالة يدعوهم فيها إلى الهجرة إلى مناطق انتشار جنود الخلافة في شرق آسيا نصرة لإخوانهم، وإقامةً لدولتهم، وبشَّر بوصول الكثير من المهاجرين من مختلف المناطق إليهم، وانضمامهم إلى صفوفهم.

صحيفة (النبأ) تنقل لكم مجريات الحوار مع الشيخ أبي عبد الله المهاجر حفظه الله، أمير جنود الخلافة في شرق آسيا

1/4
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ هلّا تحدِّثْنا عن وضع المسلمين في شرق آسيا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

لقد كان حال المسلمين في شرق آسيا كحال بقية إخوانهم في أصقاع الأرض بدون جماعة واحدة تضمهم، ولا إمام يقودهم، فكانوا شيعا وأحزابا وقبائل وتنظيمات، متفرقين، متشتتين، وقد استفاد المشركون من هذا الواقع بشكل كبير.

ومع انتشار النصرانية بشكل كبير في هذه المنطقة تحت سيف الاستعمار الصليبي وبدعم منه، واستمرار ذلك حتى وقتنا الحالي، كان القضاء على الإسلام في هذه المنطقة من أهم أهداف المشركين المعلنة، فحاولوا الضغط على المسلمين بكل وسيلة لتغيير دينهم، وإزالتهم من الأرض، وهو ما ولَّد ردة فعل جيدة، بأن استفاق الناس من سباتهم، وحملوا السلاح ضد الحكومة الصليبية وجيشها المجرم.

وهو ما أصاب المشركين بالذهول، خاصة وسط عجزهم عن قهر المنتسبين للإسلام، وإخضاعهم من جديد، فاضطروا إلى وقف سفكهم الدماء، وإيقاف عدوانهم على مناطقهم، وبات أقصى أمانيهم أن يقعدوهم عن القتال، ولكن هيهات، فرغم جرائم الصليبيين، وغدر الغادرين، وخيانة الخائنين، لا زال الناس هنا يحتفظون بأسلحتهم، مستعدين لقتال النصارى في كل حين.

وفي هذا الجو من العداوة بين أهل التوحيد وأهل الشرك نشأ جيل جديد من الشباب، تعلم التوحيد، وعرف الولاء والبراء، وجعل نصب عينيه إقامة حكم الله في الأرض في هذه البقعة التي باتت شوكة في حلوق النصارى المحاربين، والبوذيين الوثنيين، وغيرهم من ملل الشرك أجمعين، ولكن كثرة الأحزاب، وتعدد الرايات، وكثرة الأمراء الذين يقودون الناس من ضلال إلى ضلال، أبعد الناس عن تحقيق غايتهم السامية، بل وأوقع كثيرا منهم في الشرك والردة، مع سيرهم في طريق الإخوان المرتدين، ودخولهم في الديموقرطية، وموالاة المشركين.

ولكن بقيت ثلة من الموحدين يحرصون أن لا يكون الحكم في هذه الأرض إلا لله تعالى، وكان هؤلاء هم طليعة المبايعين لأمير المؤمنين حفظة الله، والمنضمين إلى الدولة الإسلامية، بارك لنا الله فيها.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

• حملة جديدة لإزالة أجهزة "الستلايت" وعن أنشطة وبرامج مركز الحسبة في الولاية أعلن أمير مركز ...

• حملة جديدة لإزالة أجهزة "الستلايت"

وعن أنشطة وبرامج مركز الحسبة في الولاية أعلن أمير مركز الحسبة بولاية الخير عن بدء حملة جديدة لإزالة ما تبقى من الصحون واللواقط الخاصة بالقنوات الفضائية، مشددا على أنه سيتم تعزير كل من يضبط عنده لاقط، وأكد أمير المركز على خطورة أجهزة "الستلايت" على دين المسلم وخلقه وعرضه.

ودعا المسلمين الذين ما زالوا مصرين على هذه المعصية باقتنائهم هذه الأجهزة للتوبة إلى الله تعالى، وتسليم الصحون واللواقط لمركز الحسبة طاعةً لله تعالى ثم لولي الأمر.

وأوضح أن هناك انخفاض كبير في المنكرات المضبوطة منذ بداية الشهر الفضيل، بفضل الله تعالى.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ


أخي المسلم.. للإطلاع على الصحيفة كاملة
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
حملة جديدة لإزالة أجهزة "الستلايت
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير: "الزكاة والدعوة والحسبة" تزيد من نشاطاتها خلال الشهر ...

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير:

"الزكاة والدعوة والحسبة"
تزيد من نشاطاتها خلال الشهر الكريم


كثيرة هي أبواب الخير التي يستطيع المسلم الدخول إليها في جميع أوقاته، غير أنها في شهر رمضان أكثر، وجزاؤها أكبر، ولقد وسعت دواوين الدولة الإسلامية هذه الأبواب بزيادة حلق العلم والتعلم، والتحريض على فعل الخير وترك المنكر، وجباية الصدقات من الأغنياء ودفعها للفقراء.

(النبأ) زارت كلا من مراكز الزكاة والدعوة والحسبة للوقوف على البرامج والأنشطة والدروس التي تقدم للمسلمين خلال شهر رمضان الفضيل.
توزيع نحو 487 ألف درهم من أموال الزكاة في ولاية الخير منذ مطلع العام الحالي
كشف التقرير الصادر عن ديوان الزكاة والصدقات في ولاية الخير -الذي تسلمت النبأ نسخة منه- أنه تم توزيع 487 ألفا و793 درهما فضيا على ما يقارب 9350 عائلة من الفقراء والمساكين منذ مطلع العام وحتى شهر رمضان الحالي، مؤكدا أن هناك اكتفاءً ملحوظا فيما يخص الأسر المستحقة للزكاة، والحمد لله على فضله.

وأوضح التقرير أنه تمت إعادة بحث الحالات التي تصرف لها الزكاة للوقوف على حقيقة حال الأسر المستحقة للزكاة وغير المستحقة لها، مشيرا إلى أنه تم حذف وإضافة العديد من الحالات بعد دراستها دراسة دقيقة.

وبيّن التقرير أن هناك انخفاضا ملحوظا بالنسبة للأسر المستحقة للزكاة حيث بلغ عدد الأسر التي استلمت استحقاقها من الزكاة في شهر ربيع الأول من العام الجاري 7785، فيما بلغ عددها في شهر شعبان من العام نفسه 4631 عائلة.

وألمح إلى أنه تم توزيع 960 طن حنطة منذ بداية شهر رمضان، و94 طن أرز مع مطلع الشهر، وقال إن عمل مركز الزكاة بشكل عام يركز على توزيع مال الجباية على صنفين من المستحقين وهما الفقراء والمساكين مع مراعاة باقي المصارف، كابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فضلا عن العمل على الصدقات الموقوفة التي تشمل تجهيز الغازين في سبيل الله، وإطعام المساكين، وكفارة اليمين، واليتامى والأرامل.

وكشف التقرير أن المركز يقوم بتوزيع الصدقات الموقوفة وهي التي يحدد المتصدق مصارفها كأن يقول هذه لليتامى والمساكين، أو للمجاهدين، أو أن يقوم أهل قرية، أو أبناء عشيرة، بوقف صدقاتهم على فقرائهم، وتسمى "الصدقات الموقوفة".

وأنه يتم العمل كذلك على الصدقات غير الموقوفة لتأمين أسس المعيشة من قمح أو أرز أو تدفئة أو سلالٍ غذائية للمحتاجين، أو توزع على ابن السبيل، أو الوافدين من نقاط الاشتباك، أو للتداوي كتأمين العلاج من عمليات جراحية، أو معالجة، أو صرف للأدوية، بحيث يحصل المستحق منهم على إحالة طبية يتوجه بها إلى مستشفيات الدولة الإسلامية لتلقي العلاج مجانا.

وذكر التقرير أن المركز يُعنى كذلك بالمسلمين الذين تصيبهم الابتلاءات كالقصف والنزوح ونحوها، بالإنفاق عليهم من الصدقات غير الموقوفة، كتجهيز بسيط للسكن، أو تعويض مادي بسيط يعين المتضرر في أساس معيشته، مشيرا أنه تم تجهيز بعض المشاريع التي تعتمد على الصدقات غير الموقوفة بحيث يتم إعطاء مبالغ من الصدقات للقيام بمشاريع صغيرة للمستحقين تناسب حالاتهم، بحيث يستطيع المستحق مزاولة مشروع صغير يعينه على إعالة نفسه بنفسه من مردود ذلك المشروع.

ولفت التقرير إلى أنه يتم توزيع ما يقارب 500 وجبة طعام يوميا على الفقراء والمساكين وبعض القاطنين بجوار نقاط الرباط أو بعض مناطق القتال، إضافة إلى توزيع الماء على بعض القواطع في ولاية البركة عبر صهاريج ماء كبيرة تجوب المناطق التي تحتاج المياه وتوزعها بشكل يومي عليهم.

• دروس علمية ومحاضرات شرعية ومسابقات علمية

وعن نشاطات مركز الدعوة في الولاية، حدثنا الأخ أمير مركز الدعوة أن البرنامج الدعوي يغطي أكثر مساجد الولاية.

وقال الأخ أمير المركز لصحيفة (النبأ): "لقد خصصنا في شهر رمضان درسا يوميا بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الولاية، بالإضافة إلى درس قصير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح في أغلب المساجد أيضا، يُنبَّه فيها المسلمون على أبرز الأخطاء المتكررة، سواء المتعلقة بالعقيدة أو العبادات".

كما ينظم المركز عدة مسابقات في هذا الشهر، منها مسابقة في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، تطرح أسئلتها في بعض مساجد الولاية، بعد صلاة العصر، وتقدم لمن ينجح في الإجابة عليها جوائز نقدية، وبعد الانتهاء من الأسئلة تُعطى محاضرة قصيرة مدتها نصف ساعة عن تلك الغزوة التي تم طرح الأسئلة حولها.

وكذلك يجري تنظيم مسابقة "زاد المرأة المسلمة" للنساء، وهي عبارة عن أسئلة من كتيب يوزع في النقاط الدعوية مع ورقة تحتوي عدة أسئلة، حيث تقدم الأخت الأجوبة بعد قراءة الكتيب، وتحصل الأخوات الفائزات في المسابقة على جوائز عينية قيمة.
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير: "الزكاة والدعوة والحسبة" تزيد من نشاطاتها خلال الشهر ...

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير:

"الزكاة والدعوة والحسبة"
تزيد من نشاطاتها خلال الشهر الكريم


كثيرة هي أبواب الخير التي يستطيع المسلم الدخول إليها في جميع أوقاته، غير أنها في شهر رمضان أكثر، وجزاؤها أكبر، ولقد وسعت دواوين الدولة الإسلامية هذه الأبواب بزيادة حلق العلم والتعلم، والتحريض على فعل الخير وترك المنكر، وجباية الصدقات من الأغنياء ودفعها للفقراء.

(النبأ) زارت كلا من مراكز الزكاة والدعوة والحسبة للوقوف على البرامج والأنشطة والدروس التي تقدم للمسلمين خلال شهر رمضان الفضيل.
توزيع نحو 487 ألف درهم من أموال الزكاة في ولاية الخير منذ مطلع العام الحالي
كشف التقرير الصادر عن ديوان الزكاة والصدقات في ولاية الخير -الذي تسلمت النبأ نسخة منه- أنه تم توزيع 487 ألفا و793 درهما فضيا على ما يقارب 9350 عائلة من الفقراء والمساكين منذ مطلع العام وحتى شهر رمضان الحالي، مؤكدا أن هناك اكتفاءً ملحوظا فيما يخص الأسر المستحقة للزكاة، والحمد لله على فضله.

وأوضح التقرير أنه تمت إعادة بحث الحالات التي تصرف لها الزكاة للوقوف على حقيقة حال الأسر المستحقة للزكاة وغير المستحقة لها، مشيرا إلى أنه تم حذف وإضافة العديد من الحالات بعد دراستها دراسة دقيقة.

وبيّن التقرير أن هناك انخفاضا ملحوظا بالنسبة للأسر المستحقة للزكاة حيث بلغ عدد الأسر التي استلمت استحقاقها من الزكاة في شهر ربيع الأول من العام الجاري 7785، فيما بلغ عددها في شهر شعبان من العام نفسه 4631 عائلة.

وألمح إلى أنه تم توزيع 960 طن حنطة منذ بداية شهر رمضان، و94 طن أرز مع مطلع الشهر، وقال إن عمل مركز الزكاة بشكل عام يركز على توزيع مال الجباية على صنفين من المستحقين وهما الفقراء والمساكين مع مراعاة باقي المصارف، كابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فضلا عن العمل على الصدقات الموقوفة التي تشمل تجهيز الغازين في سبيل الله، وإطعام المساكين، وكفارة اليمين، واليتامى والأرامل.

وكشف التقرير أن المركز يقوم بتوزيع الصدقات الموقوفة وهي التي يحدد المتصدق مصارفها كأن يقول هذه لليتامى والمساكين، أو للمجاهدين، أو أن يقوم أهل قرية، أو أبناء عشيرة، بوقف صدقاتهم على فقرائهم، وتسمى "الصدقات الموقوفة".

وأنه يتم العمل كذلك على الصدقات غير الموقوفة لتأمين أسس المعيشة من قمح أو أرز أو تدفئة أو سلالٍ غذائية للمحتاجين، أو توزع على ابن السبيل، أو الوافدين من نقاط الاشتباك، أو للتداوي كتأمين العلاج من عمليات جراحية، أو معالجة، أو صرف للأدوية، بحيث يحصل المستحق منهم على إحالة طبية يتوجه بها إلى مستشفيات الدولة الإسلامية لتلقي العلاج مجانا.

وذكر التقرير أن المركز يُعنى كذلك بالمسلمين الذين تصيبهم الابتلاءات كالقصف والنزوح ونحوها، بالإنفاق عليهم من الصدقات غير الموقوفة، كتجهيز بسيط للسكن، أو تعويض مادي بسيط يعين المتضرر في أساس معيشته، مشيرا أنه تم تجهيز بعض المشاريع التي تعتمد على الصدقات غير الموقوفة بحيث يتم إعطاء مبالغ من الصدقات للقيام بمشاريع صغيرة للمستحقين تناسب حالاتهم، بحيث يستطيع المستحق مزاولة مشروع صغير يعينه على إعالة نفسه بنفسه من مردود ذلك المشروع.

ولفت التقرير إلى أنه يتم توزيع ما يقارب 500 وجبة طعام يوميا على الفقراء والمساكين وبعض القاطنين بجوار نقاط الرباط أو بعض مناطق القتال، إضافة إلى توزيع الماء على بعض القواطع في ولاية البركة عبر صهاريج ماء كبيرة تجوب المناطق التي تحتاج المياه وتوزعها بشكل يومي عليهم.

• دروس علمية ومحاضرات شرعية ومسابقات علمية

وعن نشاطات مركز الدعوة في الولاية، حدثنا الأخ أمير مركز الدعوة أن البرنامج الدعوي يغطي أكثر مساجد الولاية.

وقال الأخ أمير المركز لصحيفة (النبأ): "لقد خصصنا في شهر رمضان درسا يوميا بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الولاية، بالإضافة إلى درس قصير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح في أغلب المساجد أيضا، يُنبَّه فيها المسلمون على أبرز الأخطاء المتكررة، سواء المتعلقة بالعقيدة أو العبادات".

كما ينظم المركز عدة مسابقات في هذا الشهر، منها مسابقة في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، تطرح أسئلتها في بعض مساجد الولاية، بعد صلاة العصر، وتقدم لمن ينجح في الإجابة عليها جوائز نقدية، وبعد الانتهاء من الأسئلة تُعطى محاضرة قصيرة مدتها نصف ساعة عن تلك الغزوة التي تم طرح الأسئلة حولها.

وكذلك يجري تنظيم مسابقة "زاد المرأة المسلمة" للنساء، وهي عبارة عن أسئلة من كتيب يوزع في النقاط الدعوية مع ورقة تحتوي عدة أسئلة، حيث تقدم الأخت الأجوبة بعد قراءة الكتيب، وتحصل الأخوات الفائزات في المسابقة على جوائز عينية قيمة.
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84 الافتتاحية: معركة الرقة إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84
الافتتاحية:

معركة الرقة
إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ذلك ولا خيار ثالث بيننا وبينهم


دخل الروافض معركة الموصل، وهم يستعرضون عرباتهم المدرعة، ودباباتهم الثقيلة، في أرتال طويلة، لا يكاد يرى لها آخر، ووعدوا أولياءهم الصليبيين بحسم المعركة في أيام معدودة.
وها قد مرت –بفضل الله- ثمانية شهور من المعارك الطاحنة، فأبيدت أرتال الروافض على أيدي جنود الخلافة الصابرين المرابطين، وفنيت فرقهم وألويتهم، ومن يفر منهم في المعركة يعاقبه أسياده الصليبيون بالقصف والقتل، ولا زال المشركون يعدون أولياءهم بحسم للمعركة في أيام معدودة.

ألا جزى الله مجاهدي الموصل، أمراء وجنودا، عن الإسلام والمسلمين كل خير، فقد خاضوا معركة هي من أقسى معارك التاريخ وأكبرها، وقدموا للدنيا كلها نموذجا للثبات عز أن يكون له نظير في وقتنا هذا، فلم يعطوا الدنية في دينهم، ولا استسلموا لعدوهم، ولا انحازوا عن قطعة أرض إلا وقد ملؤوها بأشلاء المشركين ودمائهم، حتى لا يفرح بتقدم، ولا يستبشر بنصر سهل.

وكذا هو دأب أهل التوحيد في كل مكان، وما قصص ثباتهم واستبسالهم في القتال عنهم بغريبة، وهذي ملاحم سرت والفلوجة والباب وغيرها من معاركهم الخالدة، شاهدة على صدق أقوالهم، وحسن فعالهم، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.

واليوم يوم أهل التوحيد وجنود الخلافة في مدينة الرقة، لينافسوا إخوانهم في مرضاة رب العالمين، وفي طلب المنازل العلا من الجنة، بأن يعضوا على ثغورهم بالنواجذ، ويبذلوا في سبيل دينهم المهج والأرواح، ويصدِّقوا ما عاهدوا الله عليه، ويقول كل منهم في موقفه: ليرين الله –تعالى- ما أصنع اليوم، فيلقوا أعداءهم في الصفوف الأولى، لا يلفتون وجوههم عند اللقاء، حتى يلقوا ربهم، وقد ضحك لهم سبحانه، ورضي عنهم.

فقد جاءهم المرتدون على خوف ووجل، وهم يعلمون يقينا أن هذه المعركة ليست كأي من المعارك السابقة التي خاضوها مع جنود الخلافة، ولذلك فقد أعدّوا لها ما لم يعدّوا لغيرها، وحشدوا لها من الجنود ما لم يحشدوا لغيرها، وقدّم لهم الصليبيون من الدعم ما لم يقدّموه في غيرها، ولا زال قادة الصليبيين يذكرونهم دائما أن هذه المعركة لن تكون سهلة، وأن أمد حسمها لن يكون قريبا، ليوطّنوهم على الاستمرار فيها مهما كانت الخسائر، ومهما طال الزمان.

ولكن الصليبيين وأولياءهم المرتدين يعلمون يقينا أن لا جيش في العالم يستطيع أن يستمر في معركةٍ خسائرها أكبر من قدرته على التعويض، ومدتها أطول من طاقته على المطاولة والتحمل، ولو كان ذاك لما اضطر الجيش الأمريكي الصليبي أن يولي الدبر، فيخرج من العراق مهزوما مدحورا بعد ما لاقاه على أيدي المجاهدين، وما عرفه قادته من حجم الاستنزاف الكبير الذي تعرضوا له، والذي بات يهدد دولتهم كلها، باقتصادها الذي ضربته الأزمات، وهيبتها التي صارت في الحضيض، واستراتيجياتها التي أجبرت على تغييرها بسبب تكاليفها العالية.

وإن أكبر دواعي خوف الصليبيين وأوليائهم المرتدين أنهم يعرفون حجم قوتهم جيدا، ويدركون أن الـ PKK بعددهم القليل، وتسليحهم الباهظ التكاليف على خزائن الصليبيين، وجنودهم المرتدين الذين يعتقلونهم من الشوارع، ليزجوا بهم إلى جبهات القتال بعد تدريب رديء، لا يمكنهم –بإذن الله- أن يتحملوا معركة قاسية كمعركة الموصل، ولا أن يتحملوا جزءا بسيطا من التكاليف الباهظة التي تحمَّلها الروافض في تلك المعركة، وليس لديهم من طاقة كامنة كبيرة تعينهم على تعويض المفقود، أو تعزيز الموجود، وقد رأيناهم في معركة منبج وقد أوشكوا على الانهيار بعد شهرين فقط من المعارك، لولا أن قضى الله أمرا كان مفعولا.

إن الواجب على كل مجاهد في مدينة الرقة، أيا كان موقعه، أن يضع في حسبانه أن تكون هذه المعركة ساحة إبادة للمرتدين، جزاء لهم على كفرهم بالله العظيم، ومحاربتهم لدينه، وجردا نهائيا للحساب الطويل معهم، فلا نهاية لهذه المعركة إلا بأن يفني أحدنا الآخر، إما أن نبيدهم بحول الله وقوته، فيخسروا بذلك الدنيا والآخرة، وإما أن نهلك دون ذلك، فنلقى الله ثابتين على دينه مناجزين عدوه، فنفوز كما فاز أصحاب الأخدود، ونربح الدار الآخرة دار الخلود، ولا خيار ثالث بيننا وبينهم، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ


أخي المسلم.. للإطلاع على الصحيفة كاملة
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84 الافتتاحية: معركة الرقة إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84
الافتتاحية:

معركة الرقة
إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ذلك ولا خيار ثالث بيننا وبينهم


دخل الروافض معركة الموصل، وهم يستعرضون عرباتهم المدرعة، ودباباتهم الثقيلة، في أرتال طويلة، لا يكاد يرى لها آخر، ووعدوا أولياءهم الصليبيين بحسم المعركة في أيام معدودة.
وها قد مرت –بفضل الله- ثمانية شهور من المعارك الطاحنة، فأبيدت أرتال الروافض على أيدي جنود الخلافة الصابرين المرابطين، وفنيت فرقهم وألويتهم، ومن يفر منهم في المعركة يعاقبه أسياده الصليبيون بالقصف والقتل، ولا زال المشركون يعدون أولياءهم بحسم للمعركة في أيام معدودة.

ألا جزى الله مجاهدي الموصل، أمراء وجنودا، عن الإسلام والمسلمين كل خير، فقد خاضوا معركة هي من أقسى معارك التاريخ وأكبرها، وقدموا للدنيا كلها نموذجا للثبات عز أن يكون له نظير في وقتنا هذا، فلم يعطوا الدنية في دينهم، ولا استسلموا لعدوهم، ولا انحازوا عن قطعة أرض إلا وقد ملؤوها بأشلاء المشركين ودمائهم، حتى لا يفرح بتقدم، ولا يستبشر بنصر سهل.

وكذا هو دأب أهل التوحيد في كل مكان، وما قصص ثباتهم واستبسالهم في القتال عنهم بغريبة، وهذي ملاحم سرت والفلوجة والباب وغيرها من معاركهم الخالدة، شاهدة على صدق أقوالهم، وحسن فعالهم، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.

واليوم يوم أهل التوحيد وجنود الخلافة في مدينة الرقة، لينافسوا إخوانهم في مرضاة رب العالمين، وفي طلب المنازل العلا من الجنة، بأن يعضوا على ثغورهم بالنواجذ، ويبذلوا في سبيل دينهم المهج والأرواح، ويصدِّقوا ما عاهدوا الله عليه، ويقول كل منهم في موقفه: ليرين الله –تعالى- ما أصنع اليوم، فيلقوا أعداءهم في الصفوف الأولى، لا يلفتون وجوههم عند اللقاء، حتى يلقوا ربهم، وقد ضحك لهم سبحانه، ورضي عنهم.

فقد جاءهم المرتدون على خوف ووجل، وهم يعلمون يقينا أن هذه المعركة ليست كأي من المعارك السابقة التي خاضوها مع جنود الخلافة، ولذلك فقد أعدّوا لها ما لم يعدّوا لغيرها، وحشدوا لها من الجنود ما لم يحشدوا لغيرها، وقدّم لهم الصليبيون من الدعم ما لم يقدّموه في غيرها، ولا زال قادة الصليبيين يذكرونهم دائما أن هذه المعركة لن تكون سهلة، وأن أمد حسمها لن يكون قريبا، ليوطّنوهم على الاستمرار فيها مهما كانت الخسائر، ومهما طال الزمان.

ولكن الصليبيين وأولياءهم المرتدين يعلمون يقينا أن لا جيش في العالم يستطيع أن يستمر في معركةٍ خسائرها أكبر من قدرته على التعويض، ومدتها أطول من طاقته على المطاولة والتحمل، ولو كان ذاك لما اضطر الجيش الأمريكي الصليبي أن يولي الدبر، فيخرج من العراق مهزوما مدحورا بعد ما لاقاه على أيدي المجاهدين، وما عرفه قادته من حجم الاستنزاف الكبير الذي تعرضوا له، والذي بات يهدد دولتهم كلها، باقتصادها الذي ضربته الأزمات، وهيبتها التي صارت في الحضيض، واستراتيجياتها التي أجبرت على تغييرها بسبب تكاليفها العالية.

وإن أكبر دواعي خوف الصليبيين وأوليائهم المرتدين أنهم يعرفون حجم قوتهم جيدا، ويدركون أن الـ PKK بعددهم القليل، وتسليحهم الباهظ التكاليف على خزائن الصليبيين، وجنودهم المرتدين الذين يعتقلونهم من الشوارع، ليزجوا بهم إلى جبهات القتال بعد تدريب رديء، لا يمكنهم –بإذن الله- أن يتحملوا معركة قاسية كمعركة الموصل، ولا أن يتحملوا جزءا بسيطا من التكاليف الباهظة التي تحمَّلها الروافض في تلك المعركة، وليس لديهم من طاقة كامنة كبيرة تعينهم على تعويض المفقود، أو تعزيز الموجود، وقد رأيناهم في معركة منبج وقد أوشكوا على الانهيار بعد شهرين فقط من المعارك، لولا أن قضى الله أمرا كان مفعولا.

إن الواجب على كل مجاهد في مدينة الرقة، أيا كان موقعه، أن يضع في حسبانه أن تكون هذه المعركة ساحة إبادة للمرتدين، جزاء لهم على كفرهم بالله العظيم، ومحاربتهم لدينه، وجردا نهائيا للحساب الطويل معهم، فلا نهاية لهذه المعركة إلا بأن يفني أحدنا الآخر، إما أن نبيدهم بحول الله وقوته، فيخسروا بذلك الدنيا والآخرة، وإما أن نهلك دون ذلك، فنلقى الله ثابتين على دينه مناجزين عدوه، فنفوز كما فاز أصحاب الأخدود، ونربح الدار الآخرة دار الخلود، ولا خيار ثالث بيننا وبينهم، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ


أخي المسلم.. للإطلاع على الصحيفة كاملة
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 2/2 • النصرة بالجنان والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

2/2
• النصرة بالجنان

والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، سواء كانت في سلطان الخلافة أو ممن تعلق قلبها بأرض الإسلام وتعذرت عليها الهجرة، وتكون هذه النصرة بأمور؛ أولها إصلاح النفس وتأديبها، نعم يا مسلمة، إصلاح نفسك التي بين جنبيك، ومداواة قلبك، أو تظنين أن كثيرا من النساء لسن طرفا أو سببا في هزيمة قد تصيب المجاهدين؟ أو تحسبين أن معاصيهن وذنوبهن لن تحول بين المسلمين وبين النصر؟ كلا وربي، بل إن كل مسلم أو مسلمة قد يكون سببا في الهزيمة بتقصيره في جنب الله عز وجل، وبآثامه وإن بدت في عينيه صغيرة، وقد قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وضعي يا مسلمة نُصب عينيك أنه إذا غابت التقوى فالغلبة للأقوى، فلنغيِّر حالنا إلى أحسن حال، حتى يديم الله علينا نعمه ويزيدنا من فضله، وهو القائل سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إي نعم يا مسلمة إن كنت امرأة محجبة حجابا شرعيا كاملا لا تشوبه شائبة، فهل فكرت في الجوارح وحجابها؟ هل صُنت لسانك عن الغيبة والنميمة؟ هل طهرتِ قلبك من التباغض والحسد ونقَّيته من الغِل والحقد؟ هل نفيت عن نفسك العُجب والكِبر؟ وهل وطَّنت روحك على الزهد والقناعة؟ وكيف هو حالك مع الحياء؟ وأين أنتِ -وفقك الله- من طاعة الزوج وبر الوالدين وخدمة المسلمين، وتنفيس كرب المكروبين؟ وهل تتحرين الحلال والحرام فيما تأكلين وتشربين وتقولين وتفعلين؟ إنما سؤالك عن كل هذا تذكيرا ونصحا، ولأنك إن أنت حثثت الخطى نحو التقوى والصلاح، كنت شوكة في حلوق الكافرين، وحربة في خواصر المعتدين، ثم إن أنت رفعت يديك تستغيثين رب السماوات والأرضين، فحريٌّ أن تسألي فتجابين.

• الدعاء سلاح كل مؤمن

نعم يا مسلمة، الدعاء ثاني خطوات النصرة بعد إصلاح النفس، الدعاء لهؤلاء المرابطين على ثغور الإسلام، الذائدين عن بيضة الدين، الذين لا يبخلون على هذه الأمة بالدماء والأشلاء، بالأرواح والأنفس، أفنبخل عليهم نحن بالدعاء؟ الدعاء الذي يُعد من أعظم أسباب النصر والتمكين لهذا الدين، فهو سلاح المؤمن الذي لا ينفد، وعدة المخذول التي لا تبلى، وتأملي -بارك الله فيك- في قصة القائد قتيبة بن مسلم مع الإمام محمد بن واسع، رحمهما الله، إذ جاء في سير أعلام النبلاء: "قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع؟ فقيل: هو ذاك في الميمنة، جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء، قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وشاب طرير"، فلا أقل أختي المسلمة -وفقك الله لكل خير- من رفع أكف الضراعة لرب المستضعفين وغياث المستغيثين، فلعل من بين النساء من إذا أقسمت على الله لأبرها، ولقِّني أشبالك التضرع والدعاء، و(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ) [أخرجه الترمذي]، واعلمي أنما النصر صبر ساعة، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة، ولا تجزعي إن عظم البلاء واشتدت المحنة، فالفجر يسبقه أحلك الظلام، وتسلِّي بأخبار النصر والتنكيل بالكفار، نعم سلّي نفسك بترقب الفتح المبين، فهو آت لا شك ولا ريب، واعملي على أن تكون لك مكانة بين الفاتحين، والله الموفق وهو يهدي السبيل.



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 1/2 "عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

1/2
"عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، قالها مجاهد قد كهلت سحنته وابيضت لحيته في ملحمة الموصل، جملة قد تبدو للبعض بسيطة، غير أنها أعظم من أن تُكتب بماء الذهب، جملة لخصت حقيقة الصراع.

والمتأمل حال النساء مع الجهاد، يجد أن من رحمة الله -عز وجل- بإمائه أن كفاهن بالرجال مؤنة القتال، ولم يجعل الجهاد فرضا عليهن، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: (جهادكن الحج) [رواه البخاري].

• المرأة تدفع العدو الصائل

ولكن بقيت هناك حالات يتوجب فيها الجهاد على المرأة وجوبه على الرجل، منها دفع العدو الصائل ورد عاديته إذا ما دخل أرض المرأة أو دارها، فتجاهد المرأة دفاعا عن دينها وعن عرضها، قال الإمام ابن النحاس رحمه الله: "ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع، وإن كانت تُقتل؛ لأنّ من أكره على الزنا لا تحل له المطاوعة لدفع القتل" [مشارع الأشواق].

وقبل الخوض في ذلك كله وهو ما سنبينه لاحقا بعون الله، على المرأة المسلمة أن تدرك أنه وعند الحديث عن الجهاد، لا نعني فقط الجهاد بالسلاح ومباشرة القتال، وإنما للجهاد مجالات أخرى وميادين، تساهم فيها المرأة بدور كبير، من ذلك عونها ونصرتها للمجاهدين، وهو مدار مقالتنا هذه وبالله التوفيق.

• النصرة عبادة

أولا: عليك أيتها المسلمة أن لا تنسي استحضار النية وتنقيتها من الشوائب عند كل عمل.
وثانيا: تذكري -يرحمك الله- أن نصرة الجهاد وأهله واجب متعين في حقك، وستُسألين: ماذا قدمت لهذا الدين؟ والويل لمن كان في مقدوره النصرة ولكنه خذل ولم ينصر، ولله در سعيد بن عامر -رضي الله عنه- الذي شهد مصرع خبيب الأنصاري -رضي الله عنه- ولم ينصره وكان يومها على الشرك، وكانت تغشاه حالة شبيهة بالإغماء حين يتذكر ذلك اليوم وهو بين الناس، قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية، وهو بين ظهري القوم، فذكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قُتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غُشي علي، فزادته عند عمر خيرا" [البداية والنهاية].

فمع أن الإسلام يجبّ ما قبله، إلا أن هذا الصحابي الجليل كان يخشى على نفسه من يوم خذل فيه مسلما وهو مشرك! فكيف بمسلم يخذل مسلما؟ فإياكِ ثم إياكِ والخذلان، وانصري دينكِ ودولتكِ ولو بشق تمرة، ولا تحقري من المعروف شيئا، والله
-تعالى- يربي الصدقات، ويضاعف الحسنات.
ولعلنا نقسم النصرة والمعونة للمرابطين إلى قسمين اثنين؛ نصرة بالجنان ثم نصرة بالأركان، وسنركز في هذه المقالة على النصرة بالجنان، وتليها -بإذن الله- مقالة عن النصرة بالأركان.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 3/3 • مجتمع من البشر.. لا جمع من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

3/3
• مجتمع من البشر.. لا جمع من الملائكة

فإلى هذا المجتمع الذي اتسم أهله بالإيمان، تسلل كثير من المنافقين، الذين أبطنوا في أنفسهم كفرا، وكادوا للإسلام والمسلمين، بل وخطط بعضهم لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام، وحرضوا الكافرين على أهل التوحيد، ووالوا اليهود وسارعوا فيهم، رغم إظهارهم الإسلام، وحضورهم مع المسلمين الجمع والجماعات، ومشاركتهم إياهم في المعارك والغزوات، ولم يطعن أحد في مجتمع الصحابة أن فيه كثير من المنافقين، ولم يطعن أحد في جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجنده أن ثلثهم في إحدى الغزوات كانوا من المنافقين الذين انسحبوا من المعركة قبل بدايتها.
ومن هذا المجتمع خرج أفراد ارتدوا عن دين الله تعالى، وعادوا إلى شركهم، ولحقوا بالمشركين، رغم ما عرفوا من الهدى، وما عاينوا من الحق، ولم يطعن أحد في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يرتد عنه بعض المنتسبين إليه، ويختاروا الشرك عليه.

ومع أن مجتمع الصحابة كان أنقى المجتمعات وأبعدها عن الفاحشة إلا أن فيه من زنى وأتى مقرا معترفا لطهارة قلبه وخوفه من عذاب الله في الآخرة حين جرته طبيعته البشرية في الوقوع بمحرم من المحرمات فعرف أنه معذب في الآخرة إن لم يتطهر من ذنبه، فأقام عليه إخوانه الحد، ورجموه بأيديهم، حتى مات تائبا إلى الله من خطيئته، فلم يخرج بذلك عن دائرة الإسلام، ولا يكون فعله مطعنا في مجتمع الصحابة، ولا يلغي وسمه بالعفاف، واتصافه بالفضيلة.

ومن خيرة هذا المجتمع الفاضل وجد أيضا من شرب الخمر، فضُرب بالنعال، مع شهادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- له بالخير، ووجد من خاض في حديث الإفك بحق أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأقيم عليه حد القذف، رغم أنه من أهل بدر، الذين غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، وما تأخر فهم مع ذلك كله حريصون على التوبة والتطهير والجود بأنفسهم لله رب العالمين.

ومن أفراد هذا المجتمع الذين اختارهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه لولاية أمر المسلمين، والقيام على مصالحهم، وُجد من أمر الناس بمعصية الله -تعالى- وطلب منهم إلقاء أنفسهم في النار، فنهاهم النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الطاعة في المنكر، ووجد منهم من اجتهد في فعل فأخطأ وتبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعله.

وكل هذه النماذج وإن قلّت وندرت لكنها وجدت في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، لتؤكد الحقيقة البشرية لهذا المجتمع التي لا يمكن إلا أن تكون معها معاصٍ وذنوب، وحب للدنيا وتنازع عليها، وشهوات وشبهات، ولكنها لم تنزع أبداً عن مجتمع الصحابة صفة الفضيلة، وسمة الإيمان، وأهليته للاقتداء به على مر العصور.

• الحذر من كثرة الخبث

إن المجتمع الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية اليوم لن يكون بحال أفضل من مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يمكننا أن نشترط عليه ذلك، ولا أن نزعم كذبا أنه يخلو من الخاطئين المذنبين، والظالمين لأنفسهم أو لغيرهم، ويستوي في ذلك المجاهدون المقاتلون، والعصاة القاعدون، ولكن ما يجب أن نحذر كل الحذر منه أن نتهاون في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدءا بالنهي عن الظلم الأكبر وهو الشرك بالله العظيم وهو الذي لا يغفره الله أبدا، مرورا بظلم الناس بعضهم بعضا وهو الذي لا يُزال إثمه إلا برد الحقوق إلى أصحابها أو عفوهم عنه، وأن نحذر كل الحذر أن يكثر الخبث فينا، ولا يكون من منكر له بيننا، فيهلكنا الله تعالى، مصداقا لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، في حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها- حيث قالت: "فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم، إذا كثر الخبث) [متفق عليه].



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً