أزمة العقل العربي المعاصر!

منذ 2014-04-20

أُلاحِظ منذ سنوات طويلة.. أن العقل العربي لديه أمراض خطيرة في التفكير تمنعه من الوصول لمعظم الحقائق، وتجعله في حالة تغييب، ولن ينصلح حال هذه الأمة إلا بعلاج هذه الأمراض.. لأن التفكير السقيم لا ينصلح حتى بالمنهج السليم، ذلك أن من فكره سقيم يتبع المنهج السليم بطريقةٍ سقيمةٍ ومُضِرَّة!

أُلاحِظ منذ سنوات طويلة.. أن العقل العربي لديه أمراض خطيرة في التفكير تمنعه من الوصول لمعظم الحقائق، وتجعله في حالة تغييب، ولن ينصلح حال هذه الأمة إلا بعلاج هذه الأمراض.. لأن التفكير السقيم لا ينصلح حتى بالمنهج السليم، ذلك أن من فكره سقيم يتبع المنهج السليم بطريقةٍ سقيمةِ ومُضِرَّة!

من أهم هذه الأمراض:

1- تصديق معظم ما يُقال! بدون التحقق من المصادر.

2- موت -بل عدم ميلاد- مَلكة النقد؛ وبالتالي تصديق اللامعقول والمتناقض.

3- التحدُّث بغالبِ ما يَسمع! دون التفكير في مدى نفع أو ضرر ما يقال.

4- نقل الأخبار! بحيث تعبُر معظمها من الأذن إلى اللسان دون المرور بالعقل.

5- الاعتماد على مصادر معلومات قليلة العدد، والثقة بها! بقدرٍ مبالغٍ فيه.. بدون مبرِّر عقلي وبالتالي العمى عن رؤية الحقائق.

6- ظاهرة أُسمِّيها بـ "الجبن العقلي!".. حيث أن غالب الجماهير لا تجرؤ أن تتساءل أو حتى تُفكِّر في المعلومات القادمة من مصادر معينة شِبه "مقدسة" خوفًا من الوقوع في "الخطأ".

7- الغياب شِبه الكامل لوزن الفِكر والكلام.. بميزان المنطق! فتجد معظم أنواع المغالطات المنطقية مندسَّة في فكرٍ وكلام الإنسان العربي.

8- عدم القدرة على رؤية الصورة الكلية، والغرق في التفاصيل إلى حدِّ الضلال عن الحقائق، وعدم الدراية بالواقع وتبعاته!

9- إهمال دراسة الماضي، وعدم القدرة -بل غياب الرغبة- على استخراج الدروس منه للاستفادة بها في المستقبل.

10- الزهد شبه الكامل في تحصيل المعلومات لا أفقيًا ولا رأسيًا! فقليل ما تجد الثقافة الواسعة أو العلم العميق في مجال مُعيَّن.

11- الغياب شِبه الكامل في ترتيب أولويات المعرفة.. بالنسبة للقلة القليلة الذين لا يزهدون في تحصيل المعلومات.

12- الغياب شِبه الكامل للرسالة والرؤية عند الأفراد والجماعات.

والله أعلم.

 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 3
  • 0
  • 3,160

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً