الظلم ظلمات

منذ 2014-10-16

ما أقبح الظلم بين العباد سواء من الحاكم للمحكوم، أو بين المحكومين بعضهم البعض، وهو منذر بمحق البركات وزوال النعم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا}.

ما أقبح الظلم بين العباد سواء من الحاكم للمحكوم أو بين المحكومين بعضهم البعض، وهو منذر بمحق البركات وزوال النعم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف:59].

وجاء في (بدائع السلك لابن الأزرق1/227): "إنَّ نية الظلم كافية في نقص بركات العمارة، فعن وهب بن منبه قال: إذا هم الولي بالعدل أدخل الله البركات في أهل مملكته، حتى في الأسواق والأرزاق، وإذا هم بالجور أدخل الله النقص في مملكته حتى في الأسواق والأرزاق" (بدائع السلك لابن الأزرق:1/227).

قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42]. 

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102]» (رواه البخاري ومسلم).

قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42]، وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم كفل -نصيب- من دمها، لأنه كان أول من سنَّ القتل» (رواه البخاري ومسلم).

وكان يزيد بن حاتم يقول: "ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك".

وقال عليٌّ رضي الله عنه: "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى استشرى، وبسطوا الجور حتى افتدى". 
وقيل: "أظلم الناس من ظلم لغيره"؛ أي لمصلحة غيره.
وقال ابن تيمية: "إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 3,393

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً