ولا يعصينك في معروف!

منذ 2014-12-09

إن الله تعالى شرط عدم معصية رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يكون أمره لهن: (معروفًا)!!

أتأمل كثيرًا في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الممتحنة:12]، وتحديدًا في قوله تعالى: {وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}.

فأقول لنفسي: ما هذا الدين العظيم؟! إنه لأمر مبهر. إن الله تعالى شرط عدم معصية رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يكون أمره لهن: (معروفًا)!! ولكن، ترى لماذا شرط ربنا هذا الشرط، ورسول الله لا يمكن أن يصدر منه إلا معروفًا؟

أتصور أن الإجابة هي كالتالي:

1- بيان وجوب التفكر في الأمر مهما كان شأن الآمر ما دام بشرًا، لأنه تعالى إن كان أمر بتحري معروفية أمر الرسول وهو من هو فكيف بأمر بشر بعده؟!

2- التنبيه والتذكير بالطبيعة البشرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتأكيد عليها. وكذلك فعل ربنا عندما أمره بالاستغفار لذنبه مع أنه معصوم من الوقوع في المعصية.

ينسى معظم الناس أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو دعاء له بالرحمة وهو الذي ضمن الله له الجنة! فنرى هنا أن الصلاة على النبي تذكير دائم لنا ببشريته مع تدريبنا الدائم على العرفان بالجميل! ومن أكثر منه جميلًا علينا بعد الله تعالى؟!

والله أعلم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 3
  • 0
  • 2,928

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً