من أهل الجنَّة!

منذ 2015-07-02

لا يغرنَّك ثناءٌ أو مَحمدة، أو شهرةٌ أو مَنقبة، فكَم من معروفٍ بين الناس مجهول عند الله، وعكسًا بعكس! فذلّ نفسَك لخالقها، واخفض جناحَك للمؤمنين، فإن الجنة أقرب إلى الأخفياء، والله عند المُنكسرة قلوبهم.

تواضَع وانكسِر فالجنَّة أقرب إلى الأنقياء الأخفياء!

قال ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله:
"وكان كثيرٌ من الصَّالِحين يشترطُ على أصحابه في السفر أنْ يخدُمَهم! وصَحب رجلٌ قومًا في الجهاد فاشترط عليهم أنْ يخدُمَهم، فكان إذا أرادَ أحدٌ منهم أنْ يغسل رأسَه أو ثوبه قال هذا مِن شَرطي فيفعله! فمات فجرَّدوهُ للغسل فرأَوا على يده مكتوبًا: من أهل الجنَّة! فنظروا فإذا هي كتابةٌ بين الجلد واللحم!" (انظر: جامع العلوم والحِكم).

قلتُ:
وصدق نبينا عليه السلام إذ يقول -كما في البخاري-:
«طُوبى لعبدٍ آخِذٍ بعَنان فَرسه فى سبيل الله، أشعثَ رأسُه، مُغبرةٍ قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة! وإن كان في الساقة كان في السَّاقة».

فدَع رياءَك وعُجبك وغرورَك وكِبرك!
ولا يغرنَّك ثناءٌ أو مَحمدة، أو شهرةٌ أو مَنقبة، فكَم من معروفٍ بين الناس مجهول عند الله، وعكسًا بعكس! فذلّ نفسَك لخالقها، واخفض جناحَك للمؤمنين، فإن الجنة أقرب إلى الأخفياء، والله عند المُنكسرة قلوبهم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 3
  • 0
  • 4,864
  • nada

      منذ
    جُزيت الجنه شيخنا ...

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً