النماذج التقليدية

دعك من تلك النمطيات والنماذج التقليدية التي لا تظن إدراك النجاح يكون إلا بمحاكاتها بتفاصيلها ودقائقها
لكلٍ منَّا نكهته الخاصة وخصائصه المميزة له عن غيره ولكلٍ شخصيته المستقلة وأوجه قوته ومواطن موهبته وبناء على ذلك يتحدد ما يناسبه ويصلحه… والحصيف  من أدرك ذلك وأحسن توظيفه وصقله ونماه واعتنى به بدلا من ذلك الشعور البائس بالنقص والفشل لمجرد أنه لم يبزغ في تلك العلوم الرائجة أو لم يظهر في تلك الفنون المتزاحم على أبوابها والتي ظل كثير من الخلق لعقود متتالية  يظنون (أو يُراد بهم أن يظنوا) أن هذه فقط مفاتيح الصلاح وسبل الوصول، وعبرها فقط يمر الناجحون، ومن خلالها وحسب تصنع مراكز القوى!!