حقيقة تائهة وسط الكراكيب..!
ابتُليَت الأمّة بمَن يُلبِّس على الناس الواضحات من أمر دينهم، فغَرَّروا بالمسلمين وبعقول شبابهم، وتَزيَّوا بزِيّ العلم وأهله.. فضلُّوا هُم وأضلُّوهم. ثم يأتون بعد ذلك، يُجادِلون عنهم!
لو أن مُسلَّمات هذا الدِّين الضرورية الواضحة، تُركَت للناس على عواهِنها الظاهرة، وألفاظها السَّهلة المعهودة ..
دون تلبيس المُلبِّسين، وتدليس المُدَلِّسين، وتأويل الجاهلين؛ لعَقل عامَّة الناس المعاني والمفاهيم، دون أدنى عناءٍ أو مشقَّة!
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: "الإيمان والإسلام والنفاق والكفر... معاني هذه الأسماء؛ معلومة من حيث الجملة للخاصة والعامة".
ويتبقَّى فقط بيان تفاصيل ذلك، لا الأصول التي تَقوم بها الحُجَّة على الناس!
قال ابن تيمية رحمه الله: "وأما الكلام في اشتقاقها، ووجه دلالتها؛ فذاك من جنس علم البيان. وتعليل الأحكام هو زيادة في العلم، وبيان حكمة ألفاظ القرآن، لكن معرفة المراد بها لا يتوقف على هذا".
لكن للأسف.. ابتُليَت الأمّة بمَن يُلبِّس على الناس الواضحات من أمر دينهم، فغَرَّروا بالمسلمين وبعقول شبابهم، وتَزيَّوا بزِيّ العلم وأهله.. فضلُّوا هُم وأضلُّوهم. ثم يأتون بعد ذلك، يُجادِلون عنهم!
فلَيت المسلمين يَلزمون في الواضحات؛ كتاب ربِّهم، وسُنَة نبيِّهم، إذًا لَـكُفُوا والله..!
- التصنيف: