لا تكونوا عون الشَّيطان على أخيكم
كن ناصحاً رفيقاً ودع عنك الكبر والاستهزاء والتعالي.
واجبنا نصح العاصي وليس الازدراء منه أو تحقيره أو الاستهزاء والتعالي عليه. فربما أوقعك تعاليك عليه في نفس ما وقع فيه.
تأمل منهج النبي صلى الله عليه وسلّم في الرفق مع العصاة حتى وهو يقيم عليهم الحد: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أنَّ رجلًا على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يُلَقَّب حمارًا، وكان يُضْحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشَّراب، فأُتِي به يومًا، فأَمَر به فجُلِد، فقال رجل مِن القوم: اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به؟ فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: « »(رواه البخاري).
وفي حديث آخر: أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بسكران، فأَمَر بضربه، فمنَّا مَن يضربه بيده، ومنَّا مَن يضربه بنعله، ومنَّا مَن يضربه بثوبه، فلمَّا انصرف، قال رجلٌ: ما له؟! أخزاه الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري).
إذن المطلوب: كن ناصحاً رفيقاً ودع عنك الكبر والاستهزاء والتعالي.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: