الطواف حول القبور
حوار مع صديقي الصوفي القبوري
محاورة عقلية لمن يطوف حول القبور ويتمسح بها ويتبرك بها.
سألت أحد الطوّافين حول القبور المتمسحين بها المتبركين بها ودار الحوار التالي:
- أنا: هل هذا الأمر فرض أم سنة؟
- الطوّاف حول القبور: لافرض ولا سنة إنما مستحبة
- أنا: يعني علماؤكم قالوا لكم إنها مستحبة وليست فرض ولا سنة
- الطوّاف حول القبور: نعم
- أنا: هل النبي صلى الله عليه وسلّم فعلها؛ أو الصحابة أو أحد من آل البيت الذين هم من أهل الجنة ومشوا على الأرض؟
- الطوّاف حول القبور: لا
- أنا: لو أني أنا لم أفعل هذه الأفعال هل ينقص من أجري أو أدخل النار
- الطوّاف حول القبور: طبعا لا
- أنا: هل تعلم أن الكثير من علماء المسلمين قالو أن هذه الأفعال شرك بالله؛ وأنا هنا لست لمناقشة حججهم وأدلتهم ولا حججكم وأدلتكم وإنما للنقاش العقلي المنطقي المحض.
مسألة علماء أجازوها وقالو مستحبة وعلماء قالوا إنها شرك بالله وكما تعلم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} فالشرك مسألة خطيرة فيها خلود أبدي بالنار.
لماذا لاتدع ما يريبك إلى ما لا يريبك؟
وبالنهاية خوفي عليك ياصديقي؛ أغمض عينك وتخيل معي لو وقفت بين يدي الله يوم الحساب لوحدك؛ ليس معك لا صديق حميم ولا أهلك ولا شيخك يوم لاينفع الندم؛ وكان التمسح بالقبور والطواف به شرك كيف سيكون حالك؟
هل ستطلب من الله العودة والإستدراك؟ هل ستقول هؤلاء أضلوني؟
طالما أن الأمر عندكم مستحب وليس سنة ولا فرض؛ دعه يا أخي من باب الحيطة والحذر مخافة الهلاك يوم الحساب...
بقلم/ عماد الدين فضلون
- التصنيف:
- المصدر: