من مهلكات العلماء

منذ 2016-10-18

نفاق يدب في القلوب لا نجاة منه إلا بعون الله وتوفيقه في هداية العبد لإخلاص القلب والجوارح والأعمال ظاهرًا وباطنًا

من مهلكات العلماء والدعاة -نجانا الله وإياكم- فتنة خفية ومهلكة قوية هي حب الجاه والشرف في عيون الناس. نفاق يدب في القلوب لا نجاة منه إلا بعون الله وتوفيقه في هداية العبد لإخلاص القلب والجوارح والأعمال ظاهرًا وباطنًا.
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية» (رواه ابن ماجه والحاكم وصححه).
يقول صاحب مختصر منهاج القاصدين: "وهذه الشهوة الخفية يعجز عن الوقوف على غوائلها كبار العلماء فضلًا عن عامة العباد، وإنما يبتلى بها العلماء والعباد المشمرون عن ساق الجد لسلك سبيل الآخرة، فإنهم لما قهروا نفوسهم وفطموها عن الشهوات وحملوها بالقهر على أسباب العبادات لم تطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح فاستراحت إلى التظاهر بالعلم والعمل ووجدت مخلصًا من شدة المجاهدة في لذة القبول عند الخلق ونظرهم بعين الوقار والتعظيم فأصابت النفس في ذلك لذة عظيمة فاحتقرت فيها ترك المعاصي فأحدهم يظن أنه مخلص لله عز وجل وقد أُثبت في ديوان المنافقين، وهذه مكيدة عظيمة لا يسلم منها إلا المقربون. ولذلك قيل آخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 0
  • 1,333

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً