الطامة تظهر قيمة العمل
الطامة تُظهر قيمة العمل، وأنه كان محور الحياة..
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} وانهدم نظام الكون وانتهت الحياة.. والطامة هي المصيبة والداهية العظيمة التي تعُمّ وتغلب كل مصيبة سواها..
كان هذا إيذانا برؤية ما نشأت الحياة من أجله وهو العمل الإنساني.. كل كلمة أو موقف أو عمل أو ترك، وكل عقيدة ومبدأ وتصور، وكل منهج ومأخذ وسعي، وكل تصرف وما انبنى عليه من أثر وتأثر وعمل وحركة وخير أو شر.. { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى} ..
قف أمام هذه الحقيقة ما تشاء، واربط بين الأمرين لتعرف قيمة كل كلمة أو عمل أو موقف أو عقيدة أو مبدأ.. فهي محور اهتمام الحياة وهي مغزى الوجود.. فلا تتجاوزها ولا تمررها مرور الكرام؛ بل قف عندها مليا؛ فمن أجلها كان وجودنا، وهي محل نظر الرب وإحصاء ملائكته.. العمل.. القول.. الترك.. الشعور.. العقيدة.. المنهج.. التوجه.
فمن أجل هذا كانت الحياة، ومن أجل هذا تنهدم تلك الحياة وتنشأ أخرى للخلود..
- التصنيف: