(33) الحُكم بغير ما أنزل الله والتصوُّر الصحيح لها

أن يكون هناك تشريعٌ لتقنينٍ مُستقل، يُضاهي به حكمَ الله جل وعلا، هذا التقنين من حيث وضعه كفرٌ، والواضعُ له والمُشرِّع والسَّانّ لذلك، وجاعل هذا التشريعَ منسوبًا إليه، وهو الذي حكم بهذه الأحكام؛ هذا المُشرِّع كافرٌ، وكُفره ظاهر؛ لأنه جعل نفسَه طاغوتًا فدعا الناسَ إلى عبادته، عبادة الطاعة وهو راضٍ.. ... المزيد

(28) حالات التَّغلُّب وطرائقُه

حالاتُ التَّغلُّب جميعُها باستقصاءٍ واستيعاب.. لِتكون أبلغَ في تصوُّرِها، وأوضحَ في تأمُّلِها، وأوقعَ في تَنزُّلِها. ... المزيد

(24) هل هناك إجماع على حرمة الخروج على الحاكم الجائر؟!

كان أبو حنيفة يستحب أو يوجب الخروج على خلفاء بني العباس، لما ظهر منهم من الظلم، ويرى قتالهم خيرًا من قتال الكفار، وأبو إسحاق ينكر ذلك، وكان أهل العلم مختلفين في ذلك، فمن كان يرى الخروج؛ يراه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بالحق، ومن كان يكرهه يرى أنه شق لعصا المسلمين وتفريق لكلمتهم. ... المزيد

(23) وجوب دفع الجائر حتى يرتدع

يجب دفع الجائر حتى يرتدع، أو يهلِك ويُزال بكل سبيل، فإن لم يكن للمسلمين طاقةٌ بدفعه عن ظُلمه إلَّا بالقتال فيتعيَّن، غير أن ذلك مرهونٌ بقوتهم وعُدَّتهم ليتمكنوا منه ويكون الدين لله، فإن عجزوا عن مقاتلته وقتئذٍ؛ فيلزمهم الصبرُ حتى حين، ويلزمهم فرضًا الإعداد لذلك والتجهيز، والسَّعي الدَّؤب، والاستعداد التام! أمَّا مجرد القعود والرضا والتسليم حتى يستقرَّ مُلكُ الظالم الغاشم؛ فليس من دين المسلمين، بل هو خيانةٌ للأمَّة، وتضييعٌ للهُويَّة. ... المزيد

العدل أساس الملك

قال ابن القيم: "ومن له ذوق في الشريعة، واطلاع على كمالها، وتضمنها لغاية مصالح العباد في المعاش والمعاد، ومجيئها بغاية العدل الذي يسع الخلائق، وأنَّه لا عدل فوق عدلها، ولا مصلحة فوق ما تضمنته من المصالح، تبين له أنَّ السياسة العادلة جزء من أجزائها، وفرع من فروعها، وأنَّ من أحاط علمًا بمقاصدها، ووضعها موضعها، وحسن فهمه فيها لم يحتج معها إلى سياسة غيرها البتة، فإنَّ السياسة نوعان: سياسة ظالمة، فالشريعة تحرمها، وسياسة عادلة تخرج الحقَّ من الظالم الفاجر، فهي من الشريعة علمها من علمها، وجهلها من جهلها". ... المزيد

(21) مَن هو الحاكم الجائر؟

عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: "لا بدَّ للناس مِن إمارة بَرةً كانت أو فاجرة، قيل له: هذه البرَّة قد عرفناها، فما بالُ الفاجرة ؟ قال: يُؤمَّن بها السبيل، ويُقام به الحدود، ويُجاهد به العدو، ويُقسم بها الفَيء". ... المزيد

(22) من خرج على الحاكم الجائر المُضيِّع للحدود والحقوق

مشروعية الخروج على الحاكم الجائر المُضيِّع للحدود والحقوق، وكون مَن خرجوا ليسوا بُغاةً ولاخوارج، بل هم أهل حقّ! ... المزيد

(18) فِسْقُ الحاكم بشَهواتِه وشُبهاتِه

إذا قام الإمامُ بما ذكرناه من حقوق الأمة، فقد أدَّى حقَّ الله تعالى فيما لهم وعليهم، ووجب له عليهم حقَّان: الطاعة، والنُّصرة، ما لم يتغيَّر حالُه! والذي يتغيَّر به حالُه فيخرج به عن الإمامة شيئان: أحدهما: جَرْحٌ في عدالته. والثاني: نقصٌ في بدنه.. ... المزيد

(17) الحاكم إذا لم يَستَشِرْ أهلَ العلم الربَّانيين

العلماء الذين يُعوَّل عليهم في الشُّورى والحَلِّ والعَقْد هم أهل العلم الربَّانيون، العالِمون العاملُون، الذين لا يخافون في الله لومَةَ لائِم، الناصرون للحقِّ والدليل، لا أصحاب الهوى، ولا المتزلِّفين إلى الحُكَّام رغبًا وطمعًا، فأمثالهم؛ لا يدخلون ابتداءً في أهل العلم. ... المزيد

(37) ولاية المظالم (2)

جُعِلَ لِنَظَرِهِ يَوْمًا مَعْرُوفًا يَقْصِدُهُ فِيهِ الْمُتَظَلِّمُونَ، وَيُرَاجِعُهُ فِيهِ الْمُتَنَازِعُونَ؛ لِيَكُونَ مَا سِوَاهُ مِنَ الْأَيَّامِ لِمَا هُوَ مَوْكُولٌ إلَيْهِ مِنَ السِّيَاسَةِ وَالتَّدْبِيرِ، إلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ عُمَّالِ الْمَظَالِمِ الْمُنْفَرِدِينَ لَهَا، فَيَكُونُ مَنْدُوبًا لِلنَّظَرِ فِي جَمِيعِ الْأَيَّامِ، وَلْيَكُنْ سَهْلَ الْحِجَابِ نَزِهَ الْأَصْحَابِ، وَيُسْتَكْمَلُ مَجْلِسُ نَظَرِهِ بِحُضُورِ خَمْسَةِ أَصْنَافٍ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُمْ وَلَا يَنْتَظِمُ نَظَرُهُ إلَّا بِهِمْ. ... المزيد

(7) التعليق على رواية: «وإن ضرب ظهرَك، وأخذَ مالَك»

نصَّ ابن حزم رحمه الله كذلك، وغيرُه؛ على فرضية ثبوت هذه الرواية؛ فهي محمولة على الحاكم الشرعي العدْل، إذا فعل ذلك بحقِّه، ولم يكن فيه معتديًا ولا ظالمًا، كإقامة حدٍّ وغيره. ... المزيد

لماذا الصبر على الحاكم الجائر الفاجر؟!

عن عليٍّ رضي الله عنه أنه قال: "لا بد للناس من إمارة برةً كانت أو فاجرة!".. فشتَّان بين الجائر على لسان السلف، وفاجر اليوم على لسان الخلَف! ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً