التروي في العقوبة

لا يُعاقَب أحدٌ على خطأ حتى يُسْمَعُ عُذره وحُجَّتَه: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} [المنل:20-21].

البيوع في الإسلام

Audio player placeholder Audio player placeholder

تأليف: عبد الحفيظ فرغلي علي القرني

العمل مع شركة تتعامل بالرشوة

السَّلام عليْكم،

أنا أعمل في مقاولة للبناء، وصاحب الشَّركة لكي يَحصل على الصَّفقة عليْه أن يدْفع رشْوة قبل أو بعد أن يحصل على المناقصة.

فهل أنا عليَّ وِزْر كذلك؟ لأنَّ مصدر أموال الشَّركة من التَّلاعُب والغش.

أراد صهري أن يشتري دكانًا، هو وخاله مناصفة، الأول ليس معه المبلغ الكافي، يعني النصف فلجأ لي؛ لأقترض له مبلغ 5000 يورو من البنك بفائدة لمدة 5 سنوات، وهو أصم وأبكم، فهل علي وزر بما أنني كنت وسيطًا في العملية؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرتَ، فصاحِب الشَّركة آثِم؛ لإعطائه رشْوة لكي ترسو عليه الصفقة، ولتعاونه مع آخِذ الرشوة على الحرام، فإن كان سيترتَّب على دفعِه للرشوة أن ينجز الصفْقة عاريةً عن الشُّروط المتَّفق عليها، أو يغشّ ... أكمل القراءة

شراء العقارات المرهونة للبنك

ما حكم مَن اشترى أرضًا عن طريق المحكمة؟

مع العلم أنَّ البنوك الربويَّة تُعطي قروضًا بضمان عقار أو أرْض، وفي حالة عدَم التسْديد للبنك أمواله، فالبنك يبيع الأرض (الضمان) بالمزاد عن طريق المحكمة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن رهن الأراضي والعقارات جائزٌ شرْعًا، كضمانٍ للقرْض البنكي وغيْره، فإذا حلَّ الأجَل، ولم يتمَّ سداد الدَّين، جاز للبنك أن بيع الرَّهن، إذا كان البنك مخوَّلاً بهذا، دون الحاجة لحكم القاضي – إن كان في ذلك ... أكمل القراءة

تأجير مبنى ليتخذ كنيسة

أنا رجل مسلم برازيلي من أصْل لبناني، أملك مبنًى هُنا في البرازيل، اشتريتُه للاستِفادة من الإيجار، والمشْكِلة أنَّ أحدَهم يُريد المبْنى ليجْعَله كنيسة يدْعو من خلالها إلى النَّصرانيَّة، فما قول الشَّرع في هذا الإيجار؟

أفيدونا أفادكم الله، ولا تنسَونا مِن صالِح دُعائِكم، مع جزيل الشُّكر سلفًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يجوز لك تأجيرُ هذا المبنى لِمَن علمتَ أنَّه سيتَّخذُه كنيسة؛ لما في ذلك من التَّعاوُن على الإثْم والعدوان، وقد قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ ... أكمل القراءة

متى يكون الكلام غيبة؟

تسأل سائلة عن أحوال هل تأثم بها وما يترتب عليها؟

أولها: في مجلس جديد للتعارف بين النساء وكونها جديدة لديهن ولم يتعودن عليها، ولا يخلو البعض من التحدث عن الغير، فمثلًا: قالت فلانة عن امرأة أنها مسكينة لتعبها بأمور المنزل، أو أنها مسكينة لأن لديها صغارًا تعبت برعايتهم.

المثال الثاني: قول إحداهن أيضًا: ذهبت لمنزل فلانة ورأيت بها مشقة شديدة، لأنها تفكر كثيرًا عند مجيء الضيوف لها، بمعنى تشق على نفسها وتغضب من حرصها على فعل ما يعجب ضيوفها.

المثال الثالث: تحدث إحداهن عن زوجها بأنه يذهب لقرية تبعد عن منزله بضع ساعات لمراقبة مزرعته وشؤونه، وأنه مسكين ويتعب، وأخبرته ولا يعتبر لما تقول، فترد إحداهن: إنه لا يفعل إلا الذي برأسه ولا يأخذ بكلامك، بالعامي (عنيد أو اللي برأسه بيسويه).

هل هذه الأمور تعتبر من الغيبة، ولو كان حال الشخص لا ينطق بلفظ مسكين إلا بتعود اللسان على أنه بمعنى يتعب؟

ثانيًا: عند جلوسها مع امرأة حديثها لا بد وأن يكون غيبة، فتتكلم بكلام لا غيبة فيه وتدخل لموضوع آخر تغتاب فيه أفعالاً سريعة، نعلم حرمة سماع الغيبة والجلوس بتلك المجالس، لكن الموقف لهذه المرأة هو مثلًا بتكلمها عن فلانة، وللعلم تم إرسال حكم الغيبة لها، ولكن تكمل حديثها وتسأل سؤالًا لتغيير الموضوع فتغيره وتعود لما تفعله من غيبة، وللعلم أن تلك المرأة لا بد من الحديث معها.

المختصر: رد الغيبة لكي لا تكون السائلة آثمة هل يكون بـ:

1- تغيير الموضوع، فعند الحديث لموضوع تسأل عن موضوع آخر ليدور النقاش عليه؟
2- وهل يكون بأن لا تتكلم بذلك وتعبير ملامحها تدل على عدم الرغبة؟ وهل الجلوس بعد كل هذا الرد تأثم؟
3- أو هل بالقيام من المجلس مباشرة وعدم الرد لكثرة النساء والموعظة تكون فردية؟ وكيف يتم نصح مجموعة؟ وللعلم أنها لو استمرت بالنصيحة لنفروا منها. وهل إنكار المنكر يكفي بالوقوف وقول: هذا الأمر لا يجوز؟

 بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:أولًا: جزاك الله خيرا -أختنا الفاضلة- على هذا السؤال، والذي يدل على خير أنت فيه، نسأل الله أن تكوني كذلك وزيادة.ثانيًا: ما ذكرتيه من الحديث عن المرأة كونها مسكينة بمعنى متعبة هو أمر في ظاهره لا يعد غيبة، لأنه عبارة عن وصف، وقد قال ... أكمل القراءة

الشتم والصراخ على الأبناء

‎هل يمكن للأبناء عدم طاعة أهلهم في عاداتهم السيئة، كالصراخ على أبنائهم، وشتمهم ليلبوا طلباتهم، وسماع الجيران كل ما يدور في البيت بسببهم، كنوع من الاحتجاج، وذلك لاحتمال التغيير من هذه العادات؟

فمرحبًا بك ابننا الكريم، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونؤكد لك أن عدم طاعتهم لن يحل الإشكال، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يهدي الجميع لأحسن الأخلاق والأعمال.الخطأ لا يُقابل بالخطأ، والصبر على الآباء وطاعتهم والقرب منهم مطلب شرعي، وواجب ديني، ونحن ننتظر من المتميزين أمثالك أن لا ... أكمل القراءة

الغيرة القاتلة

أنا أعاني من الغيرة القاتلة من ابنة خالتي، بحيث ينتابني اكتئاب شديد، وأنا أعلم بأن ذلك من الشيطان، ولكن رغمًا عني، وقد حاولت أن أعالج نفسي بنفسي، ولكن تعبت من العلاج السلوكي؛ لأنه لم يفدني.

قالت لي أختي بأن أتناول السايروكسات، فتناولت نصف حبة لمدة 3 أيام، ثم أصبحت أتناوله كل يوم بانتظام، ثم تركته لأنه لم يفدني، وقد مضى عليّ منذ تناوله سنة وشهران، فما هي نصيحتكم لي؟ لأني أريد أن أتخلص من هذه المشكلة، فقد تعبت جدًا.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت ذكرت أنك تعانين من غيرة قاتلة من ابنة خالتك، ووصفت ذلك بأنه نوع من وساوس الشيطان، ولم يتضح لي ما الذي تقصدينه من الغيرة القاتلة؟ وكيف ربطتها بالوسواس؟ وهل هو نوع من حديث النفس؟ وهل أنت لا تُريدين الخير لابنة خالتك؟ وهل تتمنين أن تكوني مثلها؟ وهل دائمًا تحسين أنك في موقفٍ ... أكمل القراءة

التوبة من ذنوب لا يزال يقترفها

أود منكم توجيهي لما فيه الخير والصواب ورضا الله تعالى.

تعرفت على فتاة عن طريق الهاتف بالصدفة، ولم تكن تقصدني، ولكن بالخطأ، فتكلمنا لمدة، ثم تعلقنا وأحببتها بشدة؛ لما رأيت منها، وهي أيضًا، ولم يكن لي من قبل علاقة مع أحد، وبسبب تعمقي في الدين أرشدتها ونصحتها، والتزمت معي بالعبادة كالصوم، وتلاوة القرآن، والنوافل، والصلوات، ونتنافس فيها، وهداها الله -والفضل له- ونحن على هذا الحال منذ سنة، وأصبح أهلي وأهلها على علم، ونحن متواعدون على الخطبة بعد زمن -بإذن الله- ولكن لا أستطيع الوصول إليها بسبب المسافة والظروف.

في الأيام الأخيرة أصبحت أمي تقول لي: اترك الحديث معها، وستبقى لك -إن قسمها الله لك-. ولكن حاولت وتركتها، ولكن لم نستطع الاستمرار بسبب تعلقنا وحبنا الكبير ببعض، والآن محتار كثيرًا، وأعلم أن هذا لا يرضي ربنا، ولكن لم يكن الأمر بالشيء السهل، فما حكمنا الشرعي باستمرارنا بالكلام فقط؟ وبم تنصحوني؟

وجزاكم الله خيًرا.

ردًا على استشارتك أقول:أولًا: تعرفك على هذه الفتاة بهذه الطريقة غير صحيح، وكان الأجدر بك -وأنت ملتزم- أن تنهي الكلام معها بمجرد أن عرفت أنها أخطأت في الاتصال -على حد قولك- لا أن تستمر بالكلام معها تحت أي مبرر، وقد ذكرت في استشارتك علمك بهذا.ثانيًا: هذه امرأة أجنبية بالنسبة لك؛ فلا يحل لك أن تستمر ... أكمل القراءة

تربية ولدي يتيم الأب

توفي زوجي وابني لم يبلغ العامين من عمره، والآن أصبح عمره 12 عامًا، أعاني في التعامل معه فهو عصبي جدًا، ودائمًا يشعر بالغيرة من أخته التي تصغره بعام، رغم أني لا أفرق في التعامل بينهما، بل أشجعه أكثر في الدراسة؛ لأني أعرف قدراته وقدراتها، يتعبني كثيرًا في مذاكرته بالرغم من مدح مدرسيه لمستواه، ويقولون أن مستوى ذكائه ممتاز، لكن يجب عليه المذاكرة ليصبح متفوقًا، وهو لا يرغب في المذاكرة، ودائم الشجار معي والعناد، وأنا لا أخفي عليك أغضب عليه لقلة مذاكرته، فهو ضعيف في القراءة، ماذا أفعل؟ هو في الصف السادس الابتدائي، وأنا أشجعه بأشياء ثمينة ولا أعلم كيف أتعامل معه عمومًا في كل النواحي، فأنا أم وأب في وقت واحد.

شكرًا لك على الكتابة إلينا، وأعانك الله وجزاكِ خيرًا على الدور المزدوج الذي تقومين به في تربية الطفلين. الأصل في طفل في هذا العمر اليافع أنه يسهل علينا السيطرة عليه وحسن توجيهه بالطريقة التي نريد، ليس بالضرب أو العنف أو القسوة، وإنما بحسن الفهم للمهمة المطلوبة منّا، ومن خلال الاستيعاب ... أكمل القراءة

الصديق الصالح

أنا عمري 13 سنة، وعندي زملاء في المدرسة أخلاقهم ليست جيدة، وأتكلم معهم كثيرًا عن أهمية الأخلاق، وأهمية حفظ اللسان، ويعودون إلى ما كانوا عليه، ماذا أفعل؛ لأستطيع إصلاح أخلاقهم؟ وكيف أختار الصديق الصالح وليس هناك معي في المدرسة -مثلًا- أصدقاء صالحين؟

نسأل الله أن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه، وأما بخصوص ما تفضلت به، فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:أولًا: كم سرتنا رسالتك -ولدنا الفاضل سعد الدين- ونسأل الله أن يثبتك على الحق، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر، وأن يجعلك من العشرة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ... أكمل القراءة

العمل في نظم المعلومات البنكية

السَّلام عليْكم،

تقدَّم إليَّ إنسان يعمل استشاريَّ نظم معلومات بنكيَّة؛ أي: إنَّه يعمل في برامج (Software) تستخدمها البنوك الربويَّة والبنوك الإسلاميَّة، هل هذا حرام أم حلال؟

علمًا بأنَّه قال لي: إنَّ نيَّته هي تعلُّم الأمور الخاصَّة بالمعاملات البنكيَّة، وعندما يكون هناك اقتصاد إسلامي يكون قادِرًا على المشاركة بفهم، وإنَّه لا يَجب أن ننفصِل عن المجتمع؛ بل يَجب أن نعمل لنشارك في التَّغيير.

أرجو مساعدتي في معرفة هل هذا حلال أم حرام؟ جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا كان الشَّخص الَّذي تقدَّم لك يعمل استشاريَّ نظم معلومات في بنك رِبوي، فلا يجوز لك الارتباط به؛ لحُرْمة العمل في تلك البنوك؛ فقد روى مسلم عن جَابِرٍ - رضي الله عنْه - قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً