مواقف في البكاء من خشية الله

أحببت أن أكتب لكم بعض المواقف التي يبكي البعض فيها ليعلم كل مِنَّا حاله، وبعد أن أسرد تلك المواقف سأسرد لكم بعض المواقف التي كان يبكي فيها السلف لتروا الفارق بين بكائنا وبكائهم... لعل الله يُرقِق قلوبنا ويُصلِح أحوالنا، وأسأل الله أن يهدي بتلك الكلمات قلوبًا ويجعلها في ميزان حسناتي، فما أفقرني لأي حسنة تُثقِل ميزاني وتُزيح عنَّي ولو ذنبًا أو إثمًا... ... المزيد

العمل بشهادة حصلت عليها بالغش

قرأتُ فتاوى بخصوص الغشِّ في الجامعة، وأثرها في العمل، ومعظم المُفْتِين كان رأيُهم أنه يجوز استعمال الشهادة إذا تيقَّن الشخص أنه قادرٌ على الحصول عليها بدون الغش الذي حصل، ولا يجوز له ذلك في حالة عدم تمكُّنه من النجاح، أو الحصول عليها إلا مع ذلك الغش.

ومنهم مَن رأى أنه يصحُّ له العمل بها، ما دام قادرًا على القيام بالعمل، ومؤهَّلًا له، وقادرًا على إتقانه، ومنهم مَن نصح بإعادة هذه الامتحانات، ولا أدري كيف يكون ذلك؛ فإنه لا يوجد قانونٌ يسمح لك بفعلِ ذلك.

وقد قمتُ ببعض الغشِّ في الجامعة؛ مثل:
1- نقل تقارير المختبرات من التقارير الماضية، أو من الأصدقاء، وهي تشكِّل من 10 - 15% من علامة المختبر؛ مع العلم أن الـ 85 - 90% المتبقية هي على امتحاناتٍ لم أغشَّ فيها.
2- الغش في امتحانينِ بشكل قليل.
3- التزوير قليلًا في مشروعِ التخرُّج؛ لكي يظهرَ أنه يعمل جيدًا أمام الدكاترة، ولقد تخرَّجتُ بتقدير جيد جدًّا من الجامعة، وبعد الرجوع لكشفِ العلامات ومراجعته، تبيَّن أن الغشَّ السابق ذكرُه في معظمه - أو ربما كله - كان لن يؤثرَ في نجاحي في المادة أو المختبرات، إلا مادة واحدة ومشروع التخرُّج، فربما لم أتمكن من النجاح فيهما بدون الغش، وربما كنت أتمكن، لا أدري؟! لأن المشروع ينجح فيه جميع الطلبة حتى لو لم يعمل جيدًا، ولكن حتى لو لم أنجح، لكنتُ أعدتُه في فصل آخر ونجحتُ، وكذلك المادة، وعندي شك أيضًا إن كان أثَّر على تقديري في الجامعة أم لم يؤثر؛ أنا غير متأكِّد.

الآن أنا في حَيرة مِن أمري، لا أدري ماذا أفعل؟ فقد أُصبتُ بالوساوس، ورأسي يكاد ينفجر؛ هل ذهب كلُّ تعبي خلال السنين الماضية هباءً بدون فائدة، وسؤالي الآن:

1- هل أترُك العمل بهذه الشهادة كلِّها؟
2- هل أستخدمها، ولكن بدون ذِكْر التقدير، على اعتبارِ أن الغش أثَّر على تقديري، وليس على النجاح؛ أي: استعمال الشهادة بدون التقدير؟ وإن كان هذا صعبًا؛ فالشهادةُ مكتوب عليها تقديري؛ فهل يلزمني أن أشرح القصة لكلِّ شخص أتقدم للعمل لديه، أو عند التقدم لوظيفة حكوميَّة؟ مع العلم أنه لا يوجد شخص يمكن أن يقول هذا.
3- هل أستخدم الشهادة مع التقدير كما هي؟
4- هل يجوز أن أكمل دراستي إذا رغبتُ في ذلك؛ لأنه ربما عند التقدم للماجستير أستخدم هذا التقدير، أو ربما كان الغش لم يؤثِّر على التقدير، ولكن أثَّر على المجموع النهائي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد أخبرناك قبل ذلك -أخي الكريم، زادك الله ورعًا وهدايةً- أنه بعد التوبة من الغشِّ لا شيء عليك، والشهادة صحيحة، وعملك بها مباحٌ، وكذلك تقدُّمك للدراسات العليا، وأنت تعلمُ أن ذلك قول كلِّ مَن قرأت له مِن أهل العلم، ومَن ... أكمل القراءة

صلاة الخاشعين

د.رقية طه جابر العلواني ... المزيد

ثقافة الغنيمة السهلة

إن معظمنا للأسف اتخذ دينه هُزوًا من غير قصد أو بقصد، فتجد من يتساهل في أمر دينه من تضييع لبعض أركان الإسلام بعدم فهمها حق الفهم أو عدم العمل بها، وتجد من تبقى، إلا من رحم ربي، ما بين مجتهدٍ في الكم مغير في الكيف! أو مؤخرٍ للأولى مقدم للأقل أولوية من العبادات! ... المزيد

الطريق إلى الله واحد لا يتعدد

فهؤلاء قوم ارتضاهم الله لنا قدوة في ديننا ودنيانا، ثم قل لي بربك: ماذا صنع العلمانيون والمبتدعون وأهل الأهواء إلا الشعارات الكاذبة الفارغة كالطبل الأجوف تسمع صوته وتراه خاويًا فارغًا، فهؤلاء يريدون أن تنحرف الأمة عن مسارها الصحيح إلى تيه لا يعلم مداه إلا الله، فنسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً