نزيف مستمر يفسد العبادة

السلام عليكم، عندي مشكلة طبية ودينية في الوقت نفسه.

أنا فتاة غير متزوجة، لا أشتكي من أمراض، ولم أجر في حياتي أي عملية جراحية، أصابني نزيف في رمضان من تاريخ 12 إلى 27، وصار عدد أيام قضائي 17 يوما، ورابع يوم العيد كنا في المدينة، وكنت حينها عائدة من الحرم، وفوجئت بأن الدورة نزلت مرة أخرى، وسألت داعية معروفة، فقالت لي بأن هذه استحاضة، لأَنه يجب يكون ما بين الدورتين 15 يومًا، فلم أقتنع بكلامها؛ لأنه في يوم 12 رمضان قالت لي بأنها استحاضة أيضا، فقلت لعلها الأولى استحاضة والثانية دورة، وقالت بأنه يجوز دخول الحرم المدني، والصلاة، وتتوضئين لكل صلاة، وكان يشق علي، أما الصيام والقرآن فلا يجوز، ودخلت الحرم المدني وصليت، ولكنني كنت أشعر في قرارة نفسي بأن ما أفعله لا يجوز، وكنت أتعب مع الصلاة ومع الحركة، لذلك توقفت عن الذهاب للحرم والصلاة، وبعد 10 أيام توقفت نهائيًا، وفرحت؛ لأَنِّي أتعب بوجودها، وصمت ثلاثة أيام، ونزلت مرة أخرى، بمعنى أنها صارت تنزل كل 4 أيام، وتستمر 10 إلى 15 يوما.

وقد نصحتني خالتي بأن أكشف لدى الطبيبة، خاصة أنني أنام كثيرًا، وفعلا كشفت وظهر بأن لدي تكيسا في المبايض، وكسلا في الغدة، وفقرًا في الدم بسبب النزيف الذي يصيبني، وقالت الدكتورة لي بأن هذا دم فاسد.

وسألتها عن الصلاة والصوم، فقالت: لا تصلي، واسألي الشيوخ، ومنذ ذلك الوقت حتى هذه الساعة وهذا حالي، وأخشى أن يأتي رمضان القادم ولا أستطيع الصوم، لأنني أصاب بدوخة إن لم أتناول شيئاً، وخاصة حبة الغدة على الريق، فأتمنى أن توضحوا لي الحكم، وكذلك هل هناك احتمال بأنني مصابة بمس أو حسد؟ فأنا لا أقرأ القرآن إلا في رمضان، ودائما ما أحلم بأشخاص من معارفي بشكل دائم، كما أنه تمت خطبتي مرتين وتعبت، فلذلك ظننت بأني محسودة، كما أن أخي سجن ظلما.

دعواتكم لي ولأخي بتفريج همومنا.

من الناحية الطبية يمكن اعتبار الدم الذي ينزل في الموعد الذي تتوقعين فيه نزول الدورة الشهرية هو دم الحيض، فإن صادف وقت مشاهدتك للدم نفس الوقت المتوقع لنزول الدورة؛ فيمكن اعتبار ذلك دم الدورة.أما في الحالات المرضية التي لا ينتظم فيها نزول الدورة، أو تلك التي ينزل فيها الدم بشكل متقطع وغير مستمر، فهنا ... أكمل القراءة

يُكْرَه إفراد يوم الجمُعة بالصَّوم إلاَّ أن يوافق عادةً

إذا صادف يوم عاشوراء الجمعة، وصُمتُ يوم الجمعة فقط، فما حكم ذلك؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فيُكْره إفراد صوِم يوم الجمعة، ولا يُسَنُّ؛ لأنَّه يوم عيد، وقد دلَّت السنَّة المطهَّرة على ذلك.ففي "الصَّحيحَين": عن أبي هُريرة - رضِي الله عنْه - قال: سمعتُ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقولُ: ... أكمل القراءة

هل زواجي باطل؟

السَّلام عليْكم ورحمةُ الله وبركاته،

أنا في دولة أوربية، وتعرَّفت على فتاة متزوِّجة، وحدَث بيْننا ما لا يُرْضي الله من كلِّ الأشياء، وبعد فترة من علاقتِنا سنتين، طلِّقت الفتاة من زوجِها، وجاءتْ عندي لتسكُن هي وطفلها من زوجِها الأول، وهما نصرانيَّان، وبعد فترة حَملتْ منِّي وقرَّرنا الزَّواج، والحَمل كان في الشَّهر الرَّابع فقط في البداية، وكان حضور النَّاس من الأصدقاء المسلمين وهناك أيضًا من النصارى، وكان إعلان الزَّواج أمام الجميع، وكان الشُّهود لنا امرأتين ورجلاً متزوجين، وكانت أم الفتاة حاضرة ولم يسألوا ما هو رأيها، والأب مطلق ولا أعرف عنه شيئًا.

هل هذا الزَّواج باطل؟

ولدي ابنٌ منها الآن عمره 6 أشهر، ولكن الآن وبعد التَّوبة والرُّجوع إلى الله - جلَّت قدْرتُه - أدركتُ الأخطاء التي ارتكبتُها طوال الفترة المظلمة، وأريد أن أرضي الله، وقرَّرت أن أصلح كلَّ شيء، فقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع، ونفس الأحداث، وقلقت كثيرًا، وطلبتُ من زوجتي أن نُعيد العقد في دار المفتي الإسلامي عندنا، وهي ترفض وبإصْرار، وترفض أن تدخُل في الإسلام، ومشغول بالي فقط على ابني ماذا سيكون مصيره؟ وأنا المسؤول عنه أمام الله.

أرجو أن ترشدوني بالله عليْكم، وقد دخل الوسواس في قلبي، وأنا أريد أن أصلِح كلَّ شيء قد فعلتُه، وأريد إرْضاء الله - جلَّت قدرتُه - فهل إن طلَّقْتُها يكون هذا هو الصواب؟ وأتزوَّج من مسلِمة متديِّنة، علمًا أنَّ زوجتِي عفيفة، ولا تدخِل في البيت من الكحول واللحوم مثل الخنزير، أرجو إجابتي بسرعة عن هذا الموضوع والاهتمام منكم، وجزاكم الله خيرًا على هذا الموقع.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ ما حدث بيْنكما كبيرة عظمى، وفاحشة مقيتة، توعَّد الله فاعِلَها بالعقوبة؛ قال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء: 32].وقد تقدَّم بيان حكم الزِّنا ... أكمل القراءة

الزَّواج من فتاة مسلمة افتضَّت بكارتها

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هل يُمكنُني الزَّواج من فتاة مسلمة افتضَّت بكارتها؟

جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ افتِضاض البكارة له أسباب كثيرة، منها: الوثبة الشَّديدة غير الطبيعيَّة، أو الرُّكوب على شيءٍ حادٍّ، أو نحو ذلك، وكذلك مُمارسة العادة السرِّيَّة بطرُق خاصَّة، ومنها: الاغتِصاب أو الزنا - عياذًا بالله تعالى - ... أكمل القراءة

البيع بغير إشهاد

فأنا أسكُن مع زوجتي وأبنائِي، ومع والدي ووالدتي وإخوتي في بيت، هذا البيت استأجَرَه أبي منذُ حوالي أربعين سنة، ثمَّ صدر قرار في أحد السَّنوات السَّابقة بمنْع الإيجار، طبعًا والدي لم يرْضَ بهذا، فالتقى مع صاحب البيت، وقال له صاحبُ البيت: هل تشتري منِّي البيت؟

قال له الوالد: موافق.

فاتَّفقا على مبلغ معيَّن.

مرَّت الأيَّام والسنون إلى أن مات صاحبُ البيت، ولم يدْفع والدي المبلغَ الَّذي اتَّفقا عليْه.

وسبب ذلك أنَّ صاحب البيت الأصْلي كان يُماطل، وكان يتهرَّب من لقاء الوالِد لكي يُعطيه المبلغ.

والذي فهمتُه من هذا التهرُّب: أنَّ صاحب البيت بعد أن اتَّفق مع والدي على البيْع وعلى المبلغ، تراجع عن هذا، بل كان يتهرَّب من والدِي حتَّى لا يقبض المبلغ من الوالِد ويتمُّ البيع، والمشكِلة أنَّه لم يُصرِّح لوالدي بذلك، ويا ليْتَه صرَّح بذلك!

والمشكِلة الأخرى أنَّ هذا كلَّه كان شفهيًّا بين الوالِد وصاحب البيْت، فلم يتمَّ كتابة أيِّ شيء، ولم يكن هناك شاهدٌ على هذا كلِّه إلاَّ الله - سبحانه وتعالى.

المهمُّ طالت المدَّة، وجاء الورثةُ (ورَثة صاحب البيت)، وطالبونا بالبيت فأخبرْناهم بالقصَّة، فلم يصدِّقوا بذلك.

والسؤال يا شيخ: ما حُكْم سكننا بالبيت؟

وإذا كان البيت من نصيبنا، فما هو المبلَغ الَّذي يَجب عليْنا دفعُه للورثة: هل المبلغ المحدَّد في تلك السَّنة - سعر البيع الذي اتَّفق عليه والدي وصاحب البيت - أم نقدِّر ثمنَ البيتِ في هذه السَّنة؟

فكما تعلم - يا شيخ - أنَّ السِّعْر في تلك السَّنة لا يساوي شيئًا في هذه السِّنين؛ فثمنُ بيتٍ في تلك السَّنة لا يُساوي حتَّى ثمن سيَّارة في هذه السنين.

وجزاكم الله كلَّ خير، نرْجو منكم الإجابة، فكم يعلم الله أنَّنا متضايِقون في حياتِنا بسبَب هذه المشْكِلة، والله في عوْن العبدِ ما كان العبدُ في عوْن أخيه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالذي يظهر من السُّؤال: أنَّ البيت المذكورَ مُستأجر بِنِظام تأبيدِ الإجارة المعْمولِ به في بعض البلدان العربية، وهذا النِّظام يقومُ على أنَّ لِلمُستأجِر أن يَنتفع بالمؤْجَر أبدًا هو وذرِّيَّته، ومعلوم أنَّ حبْس ... أكمل القراءة

الاقتراض من صندوق المئوية

شيخَنا الكريم.

صندوق المئوية صندوق يُقرض الشَّباب لإنشاء مشروعات تجاريَّة، ولكنَّه يأخذ رسوم خدمات أو إجراءات، فما حُكْم الاقتِراض منْه والحال كما ذكرت؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالقاعدةُ في هذا الباب تقول: إنَّ كلَّ قرض جرَّ نفعًا فهو ربًا، وكذلك كل زيادة مشروطة على القرض فهو من ربا الديون، المجمع على تحريمه، وقد بيَّنَّا ذلك مفصَّلاً في فتْوى: "هل القرض يُعتبر ربا أم لا؟"، ... أكمل القراءة

لا يُتْمَ بعد احتِلام، وجواز إعطاء زكاة الأب لربيبة ابنه

السَّلام عليْكم،

سؤالي: أنا متزوِّج بامرأة مطلَّقة، لديْها ابنةٌ من زوجِها السَّابق، عمرها 14 سنة، أبوها تخلَّى عنْها مند وِلادتها.

السؤال:
1- هل تُعتَبر هذه البنت يتيمة؟

2- أنا رجُل بسيط مادِّيًّا، وأبي ميسور حاله ماليًّا ويُخرج مبلغًا مهمًّا كزكاة، وأعرف أنَّه لا يَجوز للأبِ أن يُعطي ابنَه منَ الزَّكاة المفْروضة، لكن هل يَجوز له أن يُعطيَه لبنت زوْجتي التي ذكرْتها في السؤال الأوَّل لكي يُعينَها على مصاريف الدِّراسة؟

علمًا أنَّها تسكُن معي، وأنا عائلُها الوحيد، وشكرًا.

جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالبنتُ المذْكورة ليست يتيمة؛ لأنَّ اليتيم هو مَن مات عنه أبوه قبْل سنِّ البلوغ، ويستمرُّ كذلك إلى البلوغ، فينقطِع عنْه ذلك الوصف؛ فقد روى أبو داود عن علي بن أبي طالب: حفِظتُ عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم ... أكمل القراءة

مقطع مميز: إهداء الثواب للميت

مقطع مقتبس من محاضرة ويمنعون الماعون يوضح فيها الشيخ حكم إهداء الثواب للميت والصدقات والدعاء للميت.

Audio player placeholder Audio player placeholder

أريد الخلع

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه،

أريد استِفْسارًا عن حالة قريبتيك

لديَّ أخت متزوِّجة ولديها 5 أبناء و 4 بنات، أغلبُهم صغار، والكبير دون وظيفة، ولها 28 سنة وهي معه، زوجُها متزوِّج من امرأة قبلَها، ولها ابنٌ وقد ربَّته.

والآن لها 6 سنوات وهي في مشاكِل مع زوجِها، وله 5 سنوات لَم يصرف عليها، وهي تعيش في منزل زوجِها حاليًّا، وتطلُب من الآخَرين مصروفًا، وأحيانًا يُعطونها وأحيانًا لا يُوجد لديْهم ما يعطونه، أمَّا الزَّوج، فلا يصرِف إلاَّ القليل القَليل جدًّا، ويأتي أحيانًا بالخبز و"الصمولي".

هل يَحقُّ لها المطالبة بالنَّفقة؟ والطَّلاق؟

ولو طلَّقها، ما هو المترتِّب عليْه؟ أي: هل لها نصيبٌ من البيت، أم هل يسمَح الشَّرع لها بأن تمكُث مع أبنائِها في بيْت زوجِها إلى أن يتوظَّفوا، طبعًا بعد الطَّلاق؟

وهل مكوثها في البيت لترْبيتِهم لأنَّهم صغار، ولخوفِها عليْهم أن يضيعوا يحقُّ لها المكوث في بيْت زوجِها وهي مطلَّقه؟

علمًا بأنَّها لا تُريدُه، مع العِلْم أنَّها هِي مَن سمحت له بالزَّواج.

أفتوني في أمرِها، جُزيتُم خير الجزاء.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنْ كان الحال كما ذكرت: أنَّ زوْج قريبتِك لا يصرِف عليها، ولا على أبنائِها، من خَمس سنوات؛ إلاَّ الخبز فقط - فيُشرع لها أن تُطالِبه بالنَّفقة، أو ترْفع أمرَه للمحاكِم الشَّرعيَّة، كما يَجوز لها طلَب الطَّلاق ... أكمل القراءة

ربط الساق بضمادة في الحج لحمايتها

سوف أذهب للحج هذا العام بمشيئة الله وفي ساقي آثار حرق قديم مما جعل طبقة الجلد رقيقة للغاية ومعرضة للإصابة من أقل احتكاك، فهل يمكن وقاية الساق برباط يلف حولها أو ضمادة طبية أو ما شابه ذلك أثناء أداء المناسك وأثناء الإحرام؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:فالظاهر والله أعلم جواز ذلك، وأن ذلك ليس من لبس المخيط الذي يحرم لبسه على المحرم، فهو وإن كان معقودًا مستمسكًا بنفسه كالمخيط إلا أنه لم يلبس على النحو المعتاد لبسه، فلو جعل المحرم الجبة إزارًا فلم يلبسها على النحو المعتاد وإنما لفها على جسده كالرداء أو ... أكمل القراءة

المرض المخل بشرط الاستطاعة في الحج

ما هي شروط المرض المانع من الحج و ضوابطه؟

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: فضابط الأمراض والعاهات التي تمنع وجوب الحج هو: كل مرض يعوق الإنسان عن السفر إلى الحج أو عن أدائه. ومن كان به ما أعاقه عن الحج المفروض، فإن كان يرجو زواله فلا يجوز له أن ينيب عنه غيره في حياته. وإن كان عاجزًا عن الحج بنفسه عجزًا لا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً