استمرار أجر العبادة التي مُنعت منها الحائض

إذا حاضت المرأة وكان من عادتها قبل الحيض أنها تقرأ القرآن ولها حزب من يومها وعبادةٌ أخرى يشترط لها الطهارة، فهل يُكتَبُ لها ذلك كما يكتب للمسافر والمريض ما كانا يعملانه؟

المرأة إذا حاضت ومُنعت شرعًا من الصلاة والصيام وقراءة القرآن على قول الأكثر فإنها ممنوعة بغير اختيارها كما يُمنع المريض، وعلى هذا يُكتب لها ما كانت تعمله في حال طهرها عند جمع من أهل العلم، والله -جل وعلا- سمّى الحيض أذىً، قال ... أكمل القراءة

نسيان المحرم للنسك الذي أهل به

نسيت النسك الذي أهللت به، فكيف أصنع؟

الإنسان إذا أراد الدخول في النسك فإنّه مخيَّرٌ بين الأنساك الثلاثة: التمتع وهو أفضلها، ثم القِران، ثم الإفراد، فإذا أحرم الإنسان بِنُسك من هذه الأنساك ثم نسي بعد ذلك ما أهلَّ به فإنه يصرفه إلى الأفضل والأكمل وهو التمتع، فإذا أهلَّ وطالت به المدة فإنه قد ينسى كما كان في السابق، فإنَّه يكون بين ... أكمل القراءة

مقدار سترة المصلي والمسافة بينه وبينها

نرجو منكم -حفظكم الله- بيان المسافة التي تكون بين المصلي وسترته، ومقدار ارتفاع السترة؛ لأنني أرى بعض الإخوة يكتفي بوضع ما تيسر أمامه، كأن يعرض حامل المصاحف، أو يوقف المناديل طولاً، وما هو حكم السترة؟

أولاً السترة جاء الأمر بها، ولذا قال بعض العلماء بوجوبها كما هو رأي الظاهرية وينصره بعض المعاصرين، وعامة أهل العلم على أنّها مستحبة.والمسافة التي تكون بين المصلي وسترته ينبغي ألا تزيد على ما يحتاجه في حال السجود، وإن قال بعض أهل العلم: إن أكثر ما يمكن أن يكون بين المصلي وسترته ثلاثة أذرع، والنبي ... أكمل القراءة

كيفية الخرور لسجود التلاوة

هل الأفضل في سجود التلاوة أن يكون من قيام، أو أن القارئ يسجد كيفما كانت حاله؟

مفهوم الخرور أَخذ منه بعض أهل العلم أن الأفضل أن يكون السجود من قيام، مع أن كثيرًا منهم لا يفرق يقول: كيفما اتفق، كيفما كانت حاله، إن كان يقرأ قائمًا سجد من قيام، وإن كان يقرأ جالسًا سجد من قعود، وعائشة -رضي الله عنها- روي عنها أنها كانت إذا أرادت أن تسجد قامت [مصنف ابن أبي شيبة: 8562]، فمن قام فقد ... أكمل القراءة

لزوم الجماعة للمسافر الذي أدركته الصلاة قبل الخروج من البلد

يحصل مني كثيرًا أن أخرج مسافرًا فيؤذِّن المؤذن للصلاة، وأنا لم أخرج من البلد ولكني في أطرافه، فهل يلزمني أن أجيب المؤذن وأصلي في جماعة؟

في هذه الحالة إذا ركب المسافر راحلته وأدركته الصلاة قبل مغادرة البلد وقبل مفارقة عامر البلد، فإنّه حينئذٍ يلزمه أن يصلي مع جماعة المسلمين في المسجد لا سيما وهو في هذه الصورة قد سمع المؤذِّن، فإذا سمع المؤذن تلزمه الإجابة، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لعبدالله بن أم مكتوم: «هل تسمع ... أكمل القراءة

أُضحيةٌ تأكلُ صوفَها

أريد أن أضحي أضحية، وهي صحيحة، وسمينة، وليس فيها أي عيب، ولكن هناك فيه شيء: أن صوفها سقط، وهزيل يمكن أنه تساقط من بعض الأغنام، وهي تأكل صوفها، هل تجزئ هذه؟

ولكم جزيل الشكر.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد حدد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العيوب التي تمنع من الإجزاء في الأضحية، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أربعٌ لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيِّن عورُها، والمريضة البيِّن مرضُها، والعرجاء البيِّن ... أكمل القراءة

الإحرام بالحج قبل حلق الرأس للمتمتع

إذا نسي المتمتع أن يأخذ من رأسه، وأدركه الحج فأحرم به، ثم ذكر بعد ذلك أنّه لم يأخذ ويقصر من رأسه، فماذا يصنع؟

إذا طاف المعتمر وسعى وبقي عليه حلق رأسه وتحلل قبل الحلق ثم أحرم بالحج بعد ذلك فإن فدية ترك النسك تلزمه، وحينئذٍ يلزمه بترك هذا النسك -وهو الحلق أو التقصير- دم؛ لأنه واجب من واجبات النسك. أكمل القراءة

الدعاء في السجود، والجمع بين أكثر من ذكر

السلام عليكم،،،

أنا قرأتُ هذا الحديثَ عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»، هل يجوز الدعاء بأمر دنيوي أثناء السجود؟ وهل يكون الدعاء بعد قول سبحان ربي الأعلى 3 مرات؟

وعندي سؤال: في كتاب "حصن المسلم"، يوجد أكثر من دعاء للسجود والركوع غير سبحان ربي الأعلى، وسبحان ربي العظيم، هل يجوز قولهُا؟ 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن الدعاء - حال السجود – مشروعٌ، بل إن السجود يُعتبر من مواطن إجابة الدعاء التي ينبغي تحريها، والاجتهادُ في الدعاء فيها؛ فقد جاء في "صحيح مسلم"، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - ... أكمل القراءة

زكاة المال المشترك

إذا كان المال عامًا لا يملكه رجل واحد وإنما هو لعدة أشخاص، فهل تلزم فيه الزكاة؟

نعم إذا كان المال لجمع من الناس وحصصهم منه معروفة، وملكهم مستقر، وحال عليه الحول، وبلغ النصاب، فإنه تجب فيه الزكاة كمال الرجل الواحد، ولو كان من هؤلاء الأشخاص غير مكلف بأن كان صغيرًا أو مجنونًا فإنه تجب في ماله الزكاة.وأما الأموال التي تجمع في الجمعيات الخيرية ونحوها فهذه لا مالك لها، فلا زكاة فيها. أكمل القراءة

فتنة شديدة

السلام عليكم أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ،

الموضوع كالتالي : خطبت فتاة منقبة ظاهرها الصلاح وذات سمعة حسنة ولله الحمد، وكما جرت به العادات في المغرب، يذهب الخاطب رفقة والديه ببعض الهدايا بغرض الخطبة "الرسمية"، وبالفعل، ذهبت رفقة والدتي –والدي متوفى- إلى بيت المخطوبة ببعض الهدايا وتم كل شيء بسلام.

اطمأنت والدتي أيضا ويعلم الله أني قد سألتها عن رأيها في البنت عشرات المرات فأجابت بالقبول. شرعنا بعدها في الإجراءات لإبرام العقد وحددنا موعد الزفاف، غير أن أمي أخذت تنصحني بإلغاء الأمر وبالبحث عن فتاة أخرى، فقط لأنها حلمت ثلاث مرات بأن البنت لا تصلح لي، وأنها منافقة وستنزع النقاب.

للفائدة: أمي عامية تتابع الأغاني و المسلسلات الهابطة... الخ. وعظتها وبينت لها حكم أضغاث الأحلام حسب ما أعرف، لكنها أصرت على رأيها و قالت لي أنها بريئة إذا حدث لي مكروه، بينما لم يبق للعرس إلا سبعة أيام، ولم يبق للعقد إلا ثلاث، دعونا أسرة البنت عندنا لطعام العشاء، ومن جهتي تحضر خالتي وزوجة خالي للتعرف عليه، مر كل شيء بسلام.

وفي صباح اليوم التالي أخذوا يحذرونني منهم بغير دليل، فقط أحلام و أحاسيس، وتطير بموت قطط صغيرة كنت أربيها في البيت... فقراء و يريدونني طمعاً، مسكنهم صغير، إضافة إلى إحساسها أن أم البنت لا تحبها، وأنها ساحرة بغير دليل.

هددتني أمي وقالت حالفة إذا تزوجتها أني لست ولداً لها، و حلفت أيضا أني عاق، فلم يزدني هذا الأمر إلا تعلقاً بالبنت معتمداً على حديث الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: «إنما الطاعة في المعروف»، فمضيت قدماً وتزوجتها دون علم أحد، وأسكنتها بعيدة، واكتفيت بوليمة أسرة البنت.

أكتفي بهذا، فالقصة طويلة.

الآن أمي لا تكلمني ولا ترد علي السلام، فما رأيكم؟

أفتونا مأجورين.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فاعلم أن موافقة الأم على زواج ابنها ليس شرطاً في صحة النكاح، ولكن طاعتها بالمعروف، وموافقتها على ما فيه مصلحة ظاهرة، فيه خير وبركة لهذا الزواج.وكون والدتك رفضت الزواج من تلك الفتاة؛ لأسباب واهية وظنون فاسدة، ... أكمل القراءة

التعامل مع البنوك الربوية ولو مع نية التخلص من الفائدة

السلام عليكم ورحمة الله،،،

أنا فتاة مغربية ملتزمة، أبلغ من العمر 43 سنة، غير متزوجة، مجبرة على العمل لأعول نفسي، و أسرتي، بمساعدة إخوتي، أبي متوفَّى، أعمل - كسكرتيرة - بمبلغ محترم في مشروع إيطالي – مغربي، مدته ثلاث سنوات، وبعدها يجب علي البحث عن عمل آخر-  بمشيئة الله - لكني فكرت أنه من الأفضل أن أحاول توفير مبلغ يمكنني من إنشاء مشروع خاص، يغنيني عن البحث عن العمل، خاصة أنه مع تقدم السن، ستقل حظوظي في إيجاد هذا العمل.

لكن مشكلتي: أني لا أستطيع توفير أي مبلغ، فقد سبق لي أن عملت - منذ أربع سنوات - بالجزء الأول للمشروع، فلم أوفر سوى القليل جدًّا، لا يمكنني فعل أي شيء به؛ لهذا أقترح علي بعض الأشخاص أن أوفر هذا المبلغ بمساعدة البنك؛ حيث أملك حسابًا جاريًا، بحيث إن البنك سيقوم باقتطاع مبلغ نتفق عليه مسبقًا - لمدة معينة - إذ لا يمكنني أن آخد منه شيئًا إلا بعد انتهاء المدة، حينها سيتوفر لدي - إن شاء الله - مبلغ لا بأس به، يمكنني أن أبدأ به مشروعي.

لكن المشكلة: أنه ستكون فوائد مع هذا المبلغ، وأنا لا أعتزم أبدًا أخذ هذه الفائدة، بل أفكر أن أعطيها لدار أيتام، أو أي أحد يحتاجه، وأعلم أنها ليست صدقة، بل لأتخلص منها فقط، فهل يجوز لي هذا؟

لا يعني هذا أني أشك في رزق ربي لي، فرغم كبر سني لا زلت أطمع أن يرزقني ربي زوجًا يسترني، ويعولني، أو عملًا مثل عملي الحالي - متى شاء - لكني آخذ بالأسباب فقط.

أجيبوني، جزاكم الله خيرًا،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا يجوز التعامل مع البنوك الربوية، لا بالأخذ منها، ولا بالإيداع فيها، ولا غير ذلك من التعاملات التي تعينهم على الربا، بوجه من الوجوه، وكل ذلك داخل في التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه بقوله: {وَلا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً