العدل بين الزوجات ليس في المبيت فقط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ متزوجةٌ مِن رجلٍ متزوجٍ ولديه أولاد، كنتُ أخاف مِن التعدُّد في البداية، لكن زوجي أقنعني بأنه لن يتركني وحدي، وسيكون بجانبي كثيرًا.

تزوجتُه، وللأسف توقعتُ ما سأكون فيه؛ إذ قصَّر في زيارتي، ويغيب عني كثيرًا، وكذلك قصَّر في النفقة عليَّ.

إذا ذهبتُ إلى الطبيب مع ابني يقول: لا دخْلَ لي بهذه الأمور؛ لأني غير مسؤول عنها، كما أنه يرى أن العدل يكون في المبيت فقط، والنهار يقضيه كما يريد، وفي بيت أي واحدة شاء، ودائمًا يهددني بالطلاق إن طلبتُ حقي.

فهل لزوجي حقٌّ في كل ما يقوله مِن أن العدل في المبيت فقط، وأنه غير مُلْزَم بالاطمئنان عليَّ أو على أولاده وقضاء شؤوني!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد أصاب زوجُك في كون عماد القسم بين الزوجات الليل، ولكن هذا لمن كان عملُه نهارًا، كما هو حال غالب الناس، أما مَن يعمل بالليل فعمادُ قسمه النهار، ولكن غاب عنه أن النهار يدخُل في القسم؛ لأن الزوجة لها يومٌ كاملٌ، وليس ... أكمل القراءة

الزواج دون نظرة شرعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ مشكلة سببتْ لي أرقًا شديدًا، وضغطًا نفسيًّا كبيرًا، فقد تقدَّم لي شابٌّ ذو خُلُق ودين، وبعد الاستخارة وسؤال الوالد عن أخلاقه تمت الموافقة مِن قِبَلي، وتم العقد.

كان شرطي الوحيد أن أرى الخاطب "نظرة شرعية"، وافق والدي في البداية، لكن بعد العقْدِ تنكَّر الوالدُ ورفض؛ بحجة الخوف مِن نقْدِ أهل زوجي له، مع أنه مِن عادتنا أن يرى الخاطبُ خطيبته، والزوجُ لم يطْلُب الرؤية إلى الآن!

مر على العقد 3 أشهر، ولم يطلبْ رؤيتي، ولم يتحدثْ مع أهلي عن أمور الزواج!

مقصدي من كلامي أني أريد أن أتعرفَ إليه، فهو في النهاية زوجي، فكيف لا أشاهده إلا يوم الزواج، وقد حاولتُ بكلِّ الطرُق أن أوصلَ لأمي وأبي وأخي رغبتي الشديدة في التعرُّف إليه، خصوصًا أنه معروفٌ في عائلتي أن الخاطب يتعرَّف إلى خطيبته!

الآن حصلتُ على هاتف خطيبي مِن أخي، فهل أُبادر أنا بالاتصال لطلب التعرُّف إليه، استخرتُ كثيرًا، وما زلتُ مُتَرَدِّدة!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعدُ:فأيتها الابنة الكريمة، مشكلتك ليستْ صغيرةً كما ذكرت، ولا نَظُنُّ هذا أبدًا، بل هي مشكلة كبيرةٌ حقًّا، فهي صراع بين العادات الموروثة والشرع الحنيف الذي أمر بنظر كل مِن الرجل والمرأة بعضهم لبعض عند الخطبة؛ كما روى مسلم ... أكمل القراءة

تزوجني سرا ويريد أن أبحث عن زوج آخر!

تزوجتُ منذ 6 أشهر مِن زوجٍ عن طريق موقع زواج إليكتروني، بالشروط التالية:

زواج سريّ، أعمل لإعانة نفسي وإعانته في بلد الغربة بسبب غلاء تكاليف المعيشة، يأتي بيتي كل يوم تقريبًا لمدة ساعتين، عدم الإنجاب، الحرية الكاملة لي في كل شيءٍ يخص حياتي، وعدم منعي من أي شيء أُحِبُّه!

تم الزواجُ بعد رفْضِ الأهل مرات عدة، ومحاولات مستميتة من العريس في جَعْلِهم يوافقون، حتى وصل الحال لعقد زواجي بشكل سريٍّ بيني وبينه بعد إلحاحه الشديد عليَّ، مِن خلال وكالة زواج منه بسبب وضع بلدي، وعدم قدرته على القُدوم إلينا!

وبعد وضْع أهلي أمام الأمر الواقع، تَمَّ الزواج، وتمتْ مُوافقة الأهل على السفر إليه، وذهبتُ إليه، والتزمتُ بكل الشروط التي وضَعها، ورزقني الله بعملٍ جيدٍ فور قدومي.

أشعر بالسعادة الفائقة عند وجودي بقُربه، وعلى الرغم مِن طبْعِه ومزاجه المتعكِّر دائمًا، وكلامِه البذيء، إلا أنني أُحِبُّه، لا أعرف كيف؟ ولا لماذا؟

وعدني في البداية بالقدوم إليَّ كل يوم لمدة ساعتين، لكنه لم يستطع الوفاء بوَعْدِه، وأصبح يأتيني يومًا واحدًا في الأسبوع!

كل هذه المشاكل، ومشاكل الغربة، ومشاكل الإنفاق وغلاء المعيشة، صبرتُ عليها بكامل طاقتي، وحاولتُ ألا أكترثَ لها، لكن ما يُصيبني بالجنون الآن هو: أنه لا يتعب ولا يمَل مِن البحث عن زوجة ثالثة ورابعةٍ، مِن خلال مواقع الزواج أيضًا، وقد علمتُ بأنه كانتْ لديه علاقاتٍ واسعةٍ بين زواج وطلاقٍ، وعلاقات أخرى مُحَرَّمة، يصِلُ عددُها إلى ما يقارب الـ20، وكل مرة ترفُض الزوجةُ الاستمرار معه حسب روايته!

الآن أنا في حيرةٍ كبيرةٍ، على الرغم من محبتي الكبيرة وتعلُّقي الكبير به، لكنني لا أستطيع الاستقرار معه؛ فهو مِن النوع المتقلِّب جدًّا، والمتأثِّر بأي كلام!

يُريد التنويع والزواج، لو توفرتْ له كل يوم واحدة، فلا مانع لديه إذا كانتْ وفق الشروط التي اشترطها عليَّ!

أخبرتُه بأنني تحمَّلْتُ ظروف زوجته الأولى وأولادها بكل رحابة صدر، وأنني أتحمَّل كلامه مع النساء ليل نهار أمامي، ولكن أن يتزوَّجَ بالثالثة والرابعة، وأنا لا أكاد أحصل مِن حقوقي الزوجية أو الحياتية معه على شيءٍ، فهذا ظلمٌ كبيرٌ لي.

أخبرني بأن أُحاول البحث عن زوجٍ مناسبٍ، وسوف يتركني في حال وجدتُه، وعلى الرغم من أني ضد هذه الفكرة، إلا أني بدأتُ بالفعل في البحث عن زوجٍ مناسبٍ، وقابلت بعضهم بعلمه واستشارته!

وكلما تسنَّتْ لي الفرصة للزواج لا يتركني، ولا أعلم ماذا يريد بالضبط؟!

بدأتُ أصاب بنوبات غَيْرة وشك تجعلانني أتصرف بجنون معه، وعلى الرغم من كل اهتمامي به، إلا أنني وقت الدورة الشهرية أنفجر بكلِّ المساوئ أو المواقف السيئة التي كانتْ خلال الشهر، مما يُصيبه بصدمةٍ مني، فهو يعتقد أنني أُحبه بجنون، لدرجةٍ لا تجعلني أشعر بما يفعله بي!

أريد أن أعرف ما مَصير مثْل هذه العلاقات؟ وهل انفصالي عنه والبحث عن شخص مسؤولٍ ومستقر نفسيًّا أفضل، علمًا بأني أملك مِن الجمال وحُسن الطباع ما يحمَدُه الكثيرُ مِن الرجال؟ أو أستمر معه لمدة اطول لأفهمه بشكل أكبر؟

أنا لا أنوي الإنجابَ منه، على الرغم مِن أنه يحاول إقناعي بضرورة الإنجاب، ولو كان ولدًا واحدًا، لكنني أرفُض هذه الفكرة؛ إذ الولدُ سيربطني به بشكلٍ كاملٍ، ويُمَكِّنه مِن العيش على هواه دون الخوف مِن تركي، أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرًا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاسمحي لي - أيتها الأخت الفاضلةُ - في البداية أن أُبدي عجبي مِن شأن هذا الكائن الإنساني العجيب، ولعمر الله، لقد صدق شاعر العربية أبو الطيب المتنبي في ميمِيَّتِه في ابن كَيَغْلَغ:لِهَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لَا تُعْلَمُ ... أكمل القراءة

زنيتُ مع فتاة، ثم تزوجتها عرفيًا

أنا مُتزوجٌ، ولديَّ أطفالٌ، تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وتوطَّدتْ علاقتنا، ووقعْنا في الحرام، تزوجتُها زواجًا عرفيًّا إلى حين أن تتيسَّر الأحوالُ، ونُعلن زواجنا، ونُوَثِّقه رسميًّا، دخلتُ بها.

بعد ذلك اكتشفتُ أنها كانتْ تُقيم علاقاتٍ غير شرعيَّة، وتمارس الجنس الافتراضي عبر الإنترنت، وفي بعض الأحيان كانتْ تُمارِسُه بمقابلٍ ماديٍّ، واجهتُها بالأمر، فاعترفتْ بذلك، لكنها ندمتْ ندمًا شديدًا، وبكتْ تائبةً لما يزيد عن 4 أشهر، تحجبتْ، والتزمت الصلاة، كما ندمتُ أنا - أيضًا - على ما فعلتُ.

أفيدوني جزاكم الله خيرًا، ماذا أفعل؟ وكيف أعرف أنها لن تعودَ إلى سابق عهدها؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن كنتَ تقصد بقولك: الوقوع في الحرام؛ أي: الزنا - عياذًا بالله، فاعلمْ أنه لا يجوز للمسلم أن يتزوَّج الزانية إلا بشرطَيْن: الأول: أن تتوبَ هذه الزانية من هذه الفاحشة توبةً نصوحًا، ويُعْرَف ذلك بسلوكها، وصلاحها، ... أكمل القراءة

أُكْرِهْت على الطلاق لرؤية ابني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أساتذتي الأعزاء، كان موعد محاكمتي في مشكلة زوجية قد حدِّد، إلا أني أجَّلتُه قرابة شهر، وهذا آخر موعد للمُحاكمة.

مُشكلتي أنَّ زوجتي وأمها أجبرتاني على الطلاق بالإكراه؛ حيث قامتا بأخْذِ ولدي، وحرمتاني منه ثلاثة أشهر! ولم أعرف أين يسكن؟ أو أي شيء عنه؟ وقامتا بمفاوضتي عليه؛ إما أن أطلقَها لأشاهد ابني، أو يحرماني من طفلي إلى الأبد؛ لأنهما سافرتا إلى محافظة ثانية، ولا أعرف عنوانهما، ولا أرقام هواتفهما، فاضطررتُ إلى أن أرمي عليها يمين الطلاق مِن أجْل ابني، والآن أنا في حيرة مِن أمري؛ هل طلاقي صحيح، أو باطل؟

أرشدوني إلى طريق الصواب يرحمكم الله، ولكم الأجر والثواب.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: ففي البداية - أخي الكريم - أبيِّن لك معنى المُكرَه؛ لنعرفَ هل ما قمتَ به مِن طلاق زوجتِك كان حال الإكراه أو لا؟ فأقول: المُكرَه هو مَن أُرغِم على أمرٍ إن لم يفعلْه يحصل له مِن الضررِ ما أكره عليه، فهذا قد أغلقتْ عليه ... أكمل القراءة

رفضتُ الزواج مِن ابنة عمي فغضب عليَّ أبي

أنا شابٌّ جامعيٌّ، قبل مدَّة أَخْبَرْتُ أبي أني أرغب في الزواج مِن فتاةٍ تعرفتُ عليها مِن خلال الشبكة العنكبوتية؛ لِمَا عرفتُ عنها مِن أخلاقٍ طيبةٍ، ودينٍ وخُلُقٍ عظيم، كما أنها مُكافِحَةٌ، فهي التي تقوم بالعمل لأجل أهلها بعد أن مات والدها!
قبل أن أخبرَ أبي قمتُ بعمل صلاة الاستخارة، والحمد لله انشرح صدري بعد أن قمتُ بأداء الصلاة، كما أنَّ الفتاة اشترطتْ موافَقَةَ أبي وأمي قبل الإقدام على مثْلِ هذه الخطوة، حينما عرفت صلاحَهَا لي أخبرتها أنني أرغب في الزواج منها، وأن عليها أن تمهِّد الطريق لوالدتها، فقد رحبتْ بالفكرة، وفرحتْ أيما فرح!
بعد أن أخبرتُ أبي، غضب مني غضبًا لم أرَ مثله مِن قبلُ، وأصرَّ على أن أتزوَّج ابنة عمي، شئتُ أم أبيتُ.
قمتُ بصلاة الاستخارة، ولكني لم أرتحْ نفسيًّا، وأعدتُ صلاة الاستخارة مِن جديد، ولكني لم أجدْ راحةً.
سببُ رفْضِ أبي للفتاة أنها مِن مدينةٍ أخرى غير التي نحن منها، ولا يعرف عنها أي شيء! فلربما أصبحتُ حديثَ الناس وسَيِّئ السمعة؛ لأني تركتُ قريتي واخترتُ مِن مدينةٍ بعيدةٍ عني، وهذا أيضًا مَدْعاةٌ لاختلاف الثقافات، والآراء، ووجهات النظر؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ويقول أيضًا: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، وَمَا يَزَالُ أبي في قِمَّة غضبه تجاهي، وأنا أحاول أن أرضيه بأية طريقةٍ؛ أُحاول أن أُصالحه، وأقَبِّل رأسه، أنا أعرف أبي تمامًا، فهو إنسانٌ طيِّبُ القلب، ويضحك كثيرًا، ولكنه يُخفِي آلامه بداخِلِ قلبه، ويكتمها!
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل عليَّ أن أطيعَ والدي وأن أتزوجَ الفتاة التي لا أحبها؟ أو أختار مَنِ اختارها قلبي بعد صلاتي للاستخارة؟
علمًا بأني لو تركتُها فسوف تنهار بشدة، وأخاف أن يصيبَهَا مكروهٌ بسببي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فشكر الله لك أَيُّها الابن الكريم خَوْفَكَ على والِدِك، وبِرَّك به الذي دفعك للتأنِّي في الأمر؛ حتى تَعْرِفَ حُكْم الشرع في علاقتك بفتاةٍ عن طريق الإنترنت، وهل هذه طريقةٌ صحيحةٌ للزواج؟ أو إذا ساءت ... أكمل القراءة

الوسواس والطلاق

مشكلتي أني أفكِّر كثيرًا في الطلاق، لدرجة أنني تعبتُ مِن التفكير، فتوجَّهتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، وعرضتُ عليه المشكلة، وكتَب لي علاجًا للاكتئاب؛ حيث إنني كنتُ أعاني مِن وساوسَ في الطهارة، وفي الصلاة، وأخيرًا في الطلاق!
كلَّما تكلَّمتُ بلفظٍ مِن ألفاظ الكنايات، لاح في رأسي الطلاق، لدرجة أنني أكره أن أتكلَّم بألفاظ الكناية، وسبب وسوستي في الطلاق كثيرٌ مِن الأشياء التي قلتُها وفعلتُها، والتي أدَّتْ بي إلى هذا الحال، ولكي أتخلَّص من هذه الوساوس؛ أقول: "راجعتُ امرأتي"؛ احترازًا! علمًا بأني صرحتُ بلفْظ الطلاقِ مرتين، لكني لا أذكر التفاصيل بالضبط.
فهل يقع الطلاق في مِثْل هذه الحالات أو لا؟ وكيف أتخلَّص مِن ضِيق صدري الذي يؤرِّقني ويعذبني.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يَشفِيك شفاءً تامًّا لا يُغَادِر سقمًا، وأن يُصلِح حالَك، وبعد: فإن الطلاقَ لا يقع بمجرَّد الوساوس، أو حديث النفس، أو التفكير فيه، أو العزم عليه، ما لم يُتَلفَّظ به باتفاق العلماء، ... أكمل القراءة

الخطوات العملية للتفكير الإيجابي في خاطبي

أنا فتاة عمري (27) سنة، والآن مخطوبةٌ لأحدِ الأقارب، وننتظر انتهاء الإجراءات ليتمَّ عقدُ الزواج بإذن الله.
تقدَّم إليَّ الكثير، وكل مرة يتمُّ الرفْض، كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ إمامَ مسجدٍ، حافظًا للقرآن، فقهيًا، وداعيةً، وفعلًا تقدَّم لي الكثير ممن بهم هذه الصفات، ولكن رُفِضوا؛ لأنهم ليسوا مِن قبيلتنا، ثم تقدَّم إليَّ قريبي ووافقتُ عليه؛ تجنُّبًا للمشكلات!
خطيبي غير مُلتزم، مُدَخِّن، يسمع الأغاني، في نفس عمري؛ مع العلم بأني كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ مِن رجلٍ يكبرني بسنوات عدة، وتقدَّم لي مَن به هذه الصفات، ولكن الظُّلم ظُلُمات، ورفْضُ أهلي المتكرِّر تكبُّرًا على الناس هو السبب الذي جعَلَني أقْبَل قريبي هذا.
لا أدري كيف أصف شعوري؟ فأنا حزينةٌ على أمري، أُحاول أنْ أُفَكِّر في خطيبي تفكيرًا إيجابيًّا، ولكن لا أجد أي قَبول تجاهه في نفسي؛ مع العلم بأني ما رأيته، ولا كلمتُه، لكن رأيتُ صورته!
لا أحبُّ التكبُّر، لكني أحس بأنه أقل مني، لعلي لأني كنتُ أتمنى وما زلتُ أتمنى رجلًا مُلتزمًا مِن أهل العلم والصلاح.
فكيف أقنع نفسي بتقبُّله؟ خاصة وأن العقدَ قَرُب، وأخشى ألا أتجاوبَ معه، أو أن أُعامله بجفاء أو خشونة.
تعبتُ والله مِن هذا الأمر، أرجوكم إن كانتْ هناك خطواتٌ عمليةٌ أقوم بها؛ لأنَّ التفكير السلبيَّ يأخذ شيئًا كبيرًا مِن وقتي، ويُؤَثِّر عليَّ كثيرًا - وإنا لله وإنا إليه راجعون - اللهم أجرني في مُصيبتي، واخْلُف لي خيرًا منها، وأشكركم على مساعدتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد ذكرتِ - باركَ اللهُ فيكِ - أن خطيبَكِ غير ملتزمٍ، ولكنَّكِ لم تذكري هل هو على استعدادٍ للالتزام أو لا؟ وأظن أنه بمَقدورك معرفةُ ذلك عن طريق أخواته؛ فإن كان عنده استعدادٌ فأعْطِه فرصةً ليلتزمَ التزامًا ... أكمل القراءة

قلة الثقافة الزوجية أدت إلى المشكلات

أخي تقدَّم لخطبة زوجتِه قبل عامَيْن، وكان شرطُها أن يكونَ الزواج بعد عامينِ، فكان لها ما أرادتْ، مع كراهية أخي لهذا الشرط، وخلال هاتين السنتين كانتْ تحصُل بينهما مَشاكل، وصلتْ إلى أن قال أخي: "لن أطلِّقها، بل سأتزوَّج عليها؛ حتى أكيدَها"، وكان يردِّد مقولته هذه كثيرًا، طوال فترة "الملكة" كانا لا يعترفان بحبهما لبعضهما، ويُكابران، فيكتب أخي عن حبه لأمه، وتكتب هي عن حبها لأبيها!
تزوَّجا أخيرًا, وقضيا شهر العسل بكل أريحيةٍ, بعدها عادتْ هي إلى عملِها، وهو إلى عمله، وكلٌّ في مدينة مختلفةٍ، وهي لا تريد أن تنتقلَ إلى مدينة أخي، وأخي لا يستطيع أن ينتقلَ إلى مدينتها؛ لأنه مُرتبط بوالدتي وإخوتي، ولديه شقة منفصِلة في منزل أهلي.
لاحظتُ على أخي لحظة اتصاله بها أنه يفرح، ثم يعود لحالته الكئيبة التي تؤثِّر على تصرُّفاته مع والدتي وإخوتي.
كنتُ دائمًا ما أُعَلِّق على تصرُّفاتهما بأنهما كالأطفال؛ أقصد: تفكيرهما وعنادهما، فكيف أستطيع نُصحهما؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكر الله لكِ أيتها الأخت الكريمة ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه أخيك وزوجته؛ فالإصلاحُ بين المسلمين من المَصالح الشرعيَّةِ؛ حتى قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ ... أكمل القراءة

هل قراءة الفاتحة مع أهل المخطوبة تعدُّ زواجًا شرعيًّا؟!

خطبتُ فتاة مِن مدة، وتَمَّ بفضل الله تعالى دفْع المهر، وقراءة الفاتحة في حضور أهلي وأهلها، وألبستها خاتمًا كذلك، فهل هي الآن زوجتي على كتاب الله وسنة رسوله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أمَّا بعد: فإن كان ما حدث مع خطيبتك هو ما ذكرتَه في رسالتك: أنَّ أقاربك جزاهم الله خيرًا دفعوا لك المهرَ، وقرؤوا الفاتحة، وتمَّ تركيب ما يسمَّى بخاتَم الزواج؛ فكلُّ هذا لا يعدُّ عقدَ زواجٍ، وإنما هي محض خِطبة؛ لأنَّ عقد الزواج ... أكمل القراءة

الزواج بدون موافقة والدي

أنا فتاة تقدَّم لخطبتي شابٌّ طيب، ولكن أهلي رفضوه، ليس لشيء إلا لشكله؛ فهو قصير القامة، وغير متناسق الجسم! هذا الرجل أنا موافقة عليه، ولم أضع شكله حاجزًا بيني وبينه؛ لأنه رجلٌ يقبله الشرعُ والدينُ، وأحيطكم علمًا بأنه رجلٌ متديِّنٌ، وعلى خُلُقٍ، وليس من الشباب المستهتر، وذو نسب وأخلاق، قليل مَن يتحلَّى بها في أيامنا هذه.
رفض والدي الشابَّ خوفًا من كلام الناس، ويرفض رفضًا نهائيًّا فتْحَ هذا الموضوع؛ لأنني في نظره أستحق خيرًا منه، أما بالنسبة لي فأنا مقتنعةٌ به قناعةً تامةً، ليس لغرض المتعة، بل لأخلاقه, ولأنني أحبه في الله.
أطرح عليكم مشكلتي هذه، وأملي في الله ثم فيكم أن أجِدَ وسيلة لحلِّها، وأرجو أخذ مشكلتي هذه بعين الاعتبار، فهل يجوزُ لي شرعًا الزواج حتى بدون موافقته؟ هل للفتاة في الشرع الحق في اختيار شريكها، حتى وإن رفض الأهلُ؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد أباح الشَّارعُ الحكيمُ للمرأة النَّظر إلى الخاطب، وأعطاها حقَّ الاختيار؛ تقبلُ مَن تشاء، وترفضُ مَن تشاء، ولم يقُل أحدٌ من أهْل العِلم: إنَّ المرأة تُجْبَر على زواج معين، والجمالُ من حيثُ هو محبوبٌ ... أكمل القراءة

خطيبي يجرني للكلام في الجنس، فهل أتركه؟

أنا فتاة مخطوبةٌ، وتصرُّفات خطيبي تحيِّرني، ولا أدري هل أكمل معه أو أتركه؟
خطيبي شابٌّ حنونٌ، وطيبٌ وكريمٌ، ومحبوبٌ، ومُتفانٍ في عمله، واجتماعيٌّ أحيانًا، وأحيانًا أخرى يريد العزلة عن كلِّ الناس، ويقول: إنه يكرَهُهُم، ولا يثق في أحدٍ؛ خاصةً عند مروره بمشكلة.
حساسٌ جدًّا، ويتأثَّر كثيرًا من نقدي له عندما يكون مخطئًا، وعندما يُصيبه أذًى يصبح عنيفًا، ويسبُّ، ويقول كلامًا بذيئًا!
هناك مشاكل بين أمِّه وأبيه أدتْ للطلاق، فتعب وأمه نفسيًّا؛ بسبب الطلاق، وبسبب تخلِّي والدِه عنه!
إذا مرَّ بظروفٍ صعبة في العمل، أو توتَّر، فإنه يلجأ للكلام في الجنس، والخيالات الجنسيَّة، ووصْف العلاقة الحميميَّة، وأشكالها المتعدِّدة التي يرسمها في مخيلتِه، ويقول: إن هذا يريحه!
حاول لَـمْس جَسَدي، وتقبيلي، وقد نهرتُه عن ذلك، وهدَّدتُه بتَرْكه؛ فأعرض عن ذلك، لكن عاد للكلام في الجنس، وقال: إنه رجلٌ، وشهوتُه قويةٌ جدًّا، ولا يوجد غيري ليُعبِّر عما يُريده، وهو يستغل أية فرصة لنكون معًا، ويؤثِّر عليَّ بكلامه، وغزله؛ ليلمس جسدي.
اعترف لي أنه تعرَّف على فتياتٍ كثيراتٍ قبلي، ولم يكنْ هناك بينه وبينهن حُدودٌ في العلاقة؛ فكلُّ شيءٍ كان مباحًا، وأقام علاقاتٍ محرمةً معهن؛ بسبب ما كان يَشعُر به مِن قهرٍ وضيقٍ، لكنه أخبرني أنه تاب عن ذلك، وندم كثيرًا، وهو يريد الآن الاستِقرار.
يطلب منِّي أشياءَ غريبةً عليَّ القيامُ بها عندما نتزوَّج؛ فهو يريد أن أكون كلَّ فترةٍ شخصيةً مختلفةً، أحيانًا جريئةً؛ كالعاهرات - حسب قوله - آسفة على الكلمة - وأحيانًا خجولةً، ومهذبةً، وأُبدِّلُ شكلي مِن فترة إلى أخرى، ويطلب مني أحيانًا أن أكون متشوقة له، ومتكالبة عليه؛ كما فعل معه الفتيات من قبلُ، فهل هذا طبيعي؟
نصحتُه كثيرًا بالتقرُّب إلى الله، والتوبة والتفكير في أمورٍ تشغله عن الجنس، إلى أن يأتي موعدُ زفافنا، والقيام بالرياضة، لكنه قال لي مرة: إنه جرَّب كل شيء، ولا جدوى من ذلك، وقال: إنه يحب الجنس كثيرًا، ويقول: إن هناك صراعًا بداخلِه؛ كما أنه لا يَغُضُّ بصره عن النساء، وقد نصحتُه مرارًا، وتشاجرنا بسبب هذا الموضوع.
أنا أعرف أنه لا يريد أن يخسرني، ويُحاول إسعادي، ويطلب مني أن أكونَ بجانبه، ولا أتركه، وأشعره بالحب والحنان، وأنه معي لا يشعر بالوحدة، لكن تصرُّفاته تؤرِّقني، وتخيفني، وقد تعلقتُ به رغْم كلِّ ذلك، وأشعر بالشفَقة عليه، لكن في المقابل أخاف من خيانته لي بعد الزواج، وعدم تحكُّمه في شهْوتِه!
بالنسبة لعائلتي فهم يحبونه، ويقولون: إن معدنه طيِّبٌ، وسيتغيَّر بعد الزواج، وهو كذلك يحبهم، ويرتاح عندما يأتي إلى بيتنا، ويصبح أمامهم مُهذبًا وخجولًا، لكنه معي يُصبح مختلفًا، فلا تمر محادثةٌ بيننا إلا ويقول كلمة بذيئة، أو كلمة محتواها جنسي، ويضحك كثيرًا من ذلك! أحس أنه شخص آخر، فهل أتركه لحبِّه الشديد للجنس، وعلاقاته السابقة؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأُحَييكِ - أولًا - على هذا التحليل الدقيق لشخصية خطيبكِ، ولنفسيَّة أمِّه، وعلى سبركِ غَوْر الأمور بهذه الطريقة الجيِّدة، التي تنمُّ عن شخصيَّة مُتوازنة، تتسم بالتعقُّل والفَهم، والذكاء الاجتماعي، وكل هذا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً