رمي الأشياء للناس بدل المناولة باليد

أحيانًا إذا أردتُ أن أُعْطِيَ شيئًا لأحدٍ أقوم بِرَمْيِه إليه، مع إمكانية إعطائه ذلك الشيء باليد، فهل في هذا تجوُّز مني؟ وما ضوابط ذلك؟ أرجو إفادتي بالدليل من الكتاب والسنة.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ ما تذكره -أيها الأخُ الكريمُ- يدْخُل في الآداب التي تختلف باختلاف المجتمعات والأشخاص، ولكن حتى في المجتمعات التي لا تجد حرَجًا لا يُعطي أحدٌ فيها بالرمي لكبير الحي، أو كبير القوم، أو العالم المعظَّم فيهم؛ فهذا هو ... أكمل القراءة

الاستطاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أنا شابٌّ أسكُن مع عائلتي في عمارةٍ، تَمَّ استغلال جزءٍ مِن بَهْوِها مِن طرف صاحب شركةٍ حول العمارة وحوَّلها إلى ورشة عمل؛ مما نتج عن ذلك مَفاسد وأضرار مادِّيَّة ومعنويَّة؛ مُستَغِلًّا بذلك جهْلَ وتهاوُن السكَّان مِن جهة، وسياسة غضّ الطرف مِن المسؤولين من جهة أخرى.

قمتُ بتقديم شكوى مجهولة لرَفْع الضرَر إلى المسؤول المباشر لحَيِّنا؛ واكتفى باستدعاء الرجل، وأبْلَغَهُ بفحوى الشكوى.

فهل يجب عليَّ -مِن الناحية الشرعية- إيصال الشكوى لأكبر عددٍ مِن المسؤولين، مع جَمْع توقيعاتٍ من سُكَّان العمارة حتى يُرْفَعَ الضررُ؟ أو أكتفي بالشكوى التي وجَّهْتُها سابقًا، وبذلك أكون قد برَّأتُ ذمتي، وأصبر على هذا المنكر مُحْتَسِبًا الأجر عند الله تعالى؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:شكَر الله لك أخي الكريم تلك الإيجابيةَ التي -مع الأسف الشديد- خَلَتْ منها مجتمعاتُنا في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ، حتى أصبحنا مِن أكثر مُجتَمَعات العالم فسادًا إداريًّا، أوْصَلَنا إليه الجهلُ الشرعيُّ ... أكمل القراءة

هل أتزوج فتاة اعتدى عليها أخوها؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ إحدى قريباتي مِن بيت تقوى وصلاح، والدتُها مِن الداعيات، ووالدها رجلٌ صالحٌ - نحسبهما كذلك، ولا نزكيهما على الله - والفتاةُ تصغرني بخمسِ سنوات تقريبًا، كانتْ متفوقةً في دراستها، ومحبوبة من الجميع، واجتماعية.

قبل سنوات شاهَد أحدُ إخوتها فيلمًا إباحيًّا مع أصدقاء السوء، وثارتْ شهوته، ولم يجدْ ما يفرغ فيه تلك الشهوة إلا هذه المسكينة! فقام بإجبارها على ذلك - في غياب والديه - فرضختْ له بالقوة، وأخذ ما يُريد منها، وبعد ذلك أخبرتْ هي والديها بما حصل، ومنذ ذلك الحين أصبح وضْعُ الأسرة سيئًا!

أما الفتاةُ فقد ساءتْ حالتُها النفسية جدًّا جدًّا، وأصبحت انطوائيَّة، ولا تتكلم مع أحدٍ، حتى مستواها الدراسي أصبح سيئًا جدًّا، ولا تريد الذهاب إلى المدرسة، وتقول: ليس لديها صديقات، وأخوها المعتدي هذا ترَك الدراسة، وأصبح سجين البيت والعقاقير النفسية - ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أنا الوحيد مِن العائلة الذي أعرف ما حدَث لها، ولم أخبرْ أحدًا، ووالداها يحبانني كثيرًا، ويحترمانني جدًّا، ولا يعلمانِ بأني عَرَفتُ ما حدث لها!

سؤالي:
1- هل يصلح أن أتزوَّج بهذه الفتاة؟
2- وهل بزواجي منها سيصلح حالُها، وترجعُ الفرحةُ إليها وإلى ذلك البيت الصالح مرةً أُخرى؟
3- وهل بزواجي منها ستتحسَّن حالتُها النفسيةُ، وتستطيعُ أن تربي أطفالًا، أو أنها تحتاج إلى جلسات مع طبيبة نفسية؟

أنا أشعر بالمسؤولية، والشفقة تجاهَهَا، وأشعر أن الله لم يطلعني عَلَى ما حدث لها عبثًا.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فشكر الله لك تلك المروءة والشهامة، والإحساس العالي بالمسؤولية والنجدة، والرحمة التي وعد الله أن يرحم أهلها، وهي حقًّا خطوة رائعة نحتسب عند الله أن يجزلَ لك بها المثوبة، وأن يعظمَ أجرك بهذا القصد الحسن، والعمل ... أكمل القراءة

هل أترك الدراسة بسبب الاختلاط؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مِن لبنان، في مقتبل العشرين مِن العمر، وُلِدتُ في السعودية وقضيتُ حياتي بها، والآن أنا في لبنان لأكملَ دراستي في الجامعة، والحمدُ لله صِلَتي مع الله تعالى ممتازة بعدما تبتُ مِن عدة معاصٍ كنتُ أفعلها قبل شهر رمضان الماضي، وكانتْ توبتي خلال الشهر الفضيل، والحمدُ لله هداني الله، والآن لقد تمسَّكتُ بالإسلام تمسُّكًا طيبًا.
مشكلتي في مكان الدراسة، فأنا الآن أدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وهي جامعةٌ مختلطةٌ، والفتيات فيها أكثرهن كاشفاتٌ عنْ عوراتهنَّ؛ وبسبب زيادة تمسُّكي بدين الإسلام صِرتُ غير مطمئنٍّ لهذه الجامعة؛ لأنها مختلطةٌ، ولا تهتم بدين الإسلام، ولا تتقيَّد بمواقيت الصلاة، حتى صلاة الجمعة.
حاليًّا أنا في السنة التحضيرية للجامعة، ونأخذ دروس اللغة الإنجليزية، وبعض مواد العلوم، وكنتُ أنوي دراسة الهندسة المعماريَّة في هذه الجامعة، وهي تستغرق خمس سنوات، وعندما أتخرج أرجع إلى السعودية لأعمل بها.
ويومًا بعد يوم صِرْتُ أحسُّ بأنَّ هذه الجامعة ليستْ خيرًا لي، وأنه يجب أن أبحثَ عنْ حلٍّ آخر يكون فيه رضا الله سبحانه وتعالى فلم أَعُدْ أرى شيئًا فيه خير إلا إذا كان اللهُ راضيًا عن هذا الشيء.
لكن أواجه مشكلةً، وهي أنني لا أجد أية جامعة قوية أخرى غير مختلطة في لبنان للأسف! وأنا الآن أبحثُ عن أية جامعة قوية غير مختلطة في أية دولة مسلمة، مع العلم بأنني أملك إقامةً سعودية، وأستطيع الدراسة فيها، لكن إن أردت الدراسة فيها فقد يأخذ مني وقتًا؛ بسبب النظام الجامعي فيها؛ مثل: اختبار القدرات وغيره.
فهل تعلمون أية جامعة قوية ومعترفٍ بها غير مختلطة يُمكن للبناني أن يدخلَها؟ وكيف أقنع والدي بأنه يجب أن أدخلَ جامعة غير مختلطة؟ مع العلم بأنني أستطيع السفر لدولة أخرى، أرجوكم ساعدوني؛ فأنا في حيرةٍ؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإني أوافقُك أيها الابن العزيز فيما ذكرتَ، فالاختلاطُ الذي خيَّم على جامعاتنا ومعاهدنا العلمية اليوم لا تخفى أضرارُه على أحدٍ متديِّن أو غير متدين، كما أن خطورة الوجود في الأماكن المختلطة من البدهيات التي لا يُنازِع ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً